الحقيقة هي أنَّه ربما يحبك، ولكن لديه مخاوف بشأن العلاقة الزوجية، فلا تفترضي أنَّ العيب فيكِ؛ من المحتمل أنَّ تردده ناجم عن عدم قدرته على الإفصاح عن مشاعره، أو بسبب فشل سابق في الارتباط.
لحُسن الحظ، ثمة علامات دقيقة تكشف عن مشاعره الحقيقية إذا أمعنتِ النظر فيها، تُظهر هذه العلامات أنَّ لديه مشاعر قوية تجاهك، لكنَّه خائف، يؤكد هذا إحساسك بحبه لكِ، وخوفه من التعمق عاطفياً، إليكِ:
14 علامة تدل على أنَّ الرجل يحبكِ لكنَّه يخشى الارتباط:
1. يُفضي إليك بشؤونه الشخصية:
إذا شعر الرجل بالارتياح معك وأفضى إليك بأسراره أو مخاوفه أو ذكرياته المؤلمة، فهذا يعني أنَّه يثق بك ويُعدُّك ملاذاً آمناً، عندما يُطلعكِ شخص متحفظ على حياته الخاصة، فهذا يشير إلى اهتمامه بكِ وعاطفته تجاهك، حتى لو كان يتجنب الالتزام.
2. يشعر بالتوتر عند الحديث عن المستقبل:
إذا كان لا يناقش معكِ الخطط والأحلام المستقبلية، ويغير الموضوع حين يأتي ذكرها، فهذا ينبع من خوفه لا من قلة اهتمامه، هو يحب أن يقضي اليوم معك، لكنَّه يخشى الوعود المستقبلية.
3. يتراجع بعد أن يقترب كثيراً:
هل لاحظتِ أنَّه ينأى بنفسه قليلاً عاطفياً بعد فترة جميلة من التقارب والحميمية؟ يحدث هذا عندما تُشعره العلاقة الحميمية بالضعف، إنَّه يهتم بك بشدة، لكنَّه يخشى أن تتعمق العلاقة، فيتراجع.
4. تظهر علامات التوتر عليه عند الحديث عن العلاقة:
انتبهي للإشارات الجسدية التي تشير إلى حبه لك وتجعله يشعر بالتوتر، مثل التململ، أو التعرق، أو التأتأة، أو احمرار الوجه عند التعبير عن الحب أو الحديث عن العلاقة، فتكشف هذه العلامات أنَّه مرتبك من شدة إعجابه بك.
5. يرسل رسائل متضاربة عن الخطط المستقبلية:
هل وعدك بزيارة مسقط رأسك، ثم ادعى أنَّه يكره الوعود؟ هل اقترح أن تسافرا معاً، ثم قال إنَّه يفضل السفر وحيداً؟ تشير هذه الرسائل المتضاربة إلى أنَّكِ على باله دائماً، لكنَّه لا يعرف كيف يجعلك جزءاً من مستقبله.
6. يشعر بالغيرة لكنَّه لا يلتزم:
إذا كان يسألك مع من تقضين وقتك، ويحزن عندما ترفضين لقاءه، فهذه غيرة، فهو يريد أن يكون أهم شخص في حياتك، لكنَّه يريد أيضاً تجنب مسؤولية العلاقة، وتكشف غيرته هذه حبه لك، وأنَّه يعاني رهاب الالتزام.
7. يُحدِّثكِ عن أحلامه لا عن الواقع:
هل يدور النقاش العميق بينكما حول الآمال أو الأهداف أو القصص المرحة دون التطرق إلى الواقع؟ يتطلب الحديث عن الأحلام الثقة والترابط العاطفي، وهذا يُظهر لك اهتمامه بكِ، ولكن عندما يتفادى الحديث عن الواقع، فإنَّه يستبعد أي شيء حقيقي يُسرِّع الارتباط.
8. يخبر أصدقاءه عنك ولا يخبر عائلته:
إذا كان أصدقاؤه على دراية بتفاصيل علاقتك معه، وعائلته لا تعرف شيئاً، فهذا يكشف اهتمامه الشديد بك، ولكنَّه غير مستعد لدخولك إلى عالمه بالكامل، لأنَّ تقديمك إلى العائلة يشير إلى ارتباط عميق ليس مستعداً لتحمل مسؤوليته الآن.
9. يَشعر بالخوف بعد الأحداث الهامة:
هل لاحظتِ أنَّه يتراجع أو يحتاج إلى الابتعاد عنكِ قليلاً بعد أي حدث هام في العلاقة، مثل: أول نقاش جدِّي، أو أول رحلة لكما معاً، أو بعد تبادل عبارة: "أنا أحبك"؟ هذه الأحداث تجعل العلاقة أكثر جدية عند الرجال الذين يتهربون من الالتزام.
10. يتحدث عن المشكلات بهدوء مع الأصدقاء ويتحاشاها معك:
لاحظي كيف يتعامل مع الخلافات مع الآخرين مقارنة بالخلافات بينكما، فإذا كان يناقش المشكلات مع الأصدقاء بسهولة ولكنَّه يتراجع في أثناء حل مشكلة بينكما حتى لا يُظهر ضعفه أو عاطفته تجاهك، فهذا يعني أنَّه يتهرب من أي شيء يقوي العلاقة عاطفياً.
11. يتذكر كل ما تقولينه وينسى المناسبات الهامة:
لاحظي ما إذا كان يتذكر تفاصيل صغيرة عن حياتك واهتماماتك وقصصك ولكنَّه بطريقة ما ينسى أو يخلط بين التواريخ الهامة مثل: عيد ميلادك، يشير هذا الانفصال إلى أنَّك تركتِ انطباعاً عاطفياً كبيراً في حياته، لكنَّه يخشى التخطيط للمستقبل.
12. يخشى فقدان الاستقلالية:
يشير إخفاء هاتفه عنك، أو الرد على المكالمات على انفراد إلى أنَّ قربك منه يوتِّره، إنَّه مهتم بك، لكنَّه قلق بشأن فقدان الاستقلالية في العلاقة الزوجية.
13. يأتمنك على عالمه الداخلي:
يتطلب الأمر ثقة هائلة حتى يكشف الرجل عن أحلامه، أو معتقداته الروحية، أو صدمات الطفولة، أو سلوكاته الغريبة إذا ائتمنك على كل ذلك، فهذا يكشف عن اهتمام قوي بك على الرغم من عدم قدرته على الالتزام.
14. تفتر عاطفته مع تقدُّم العلاقة:
في المراحل الأولية، كان يمطرك بالرسائل والمجاملات، ثم فجأة، مع تقدُّم العلاقة، خمدت عواطفه تجاهك، فيكشف هذا التناقض عن خوفه من الارتباط.
لماذا يخاف الرجل من الوقوع في الحب؟
في الغالب لا يكون الأمر شخصياً في تلك اللحظات التي يتركك فيها شريكك في حيرة من أمرك بشأن سبب تهربه من الارتباط بك، ففي الواقع، قد تكون لديه مشاعر عميقة تتأجج في داخله ومع ذلك، فإنَّ روابط الحب هذه تثير مخاوف عميقة لديه تؤدي إلى تهربه من المواجهة.
شاهد بالفيديو: 7 حركات تقوم بها الفتاة تدل على رغبتها في الارتباط بك
أسباب خوف الرجل من الوقوع في الحب:
1. الشعور بأنَّه لا يستحقك:
قد يؤدي الخجل من فشل العلاقات السابقة أو الجروح العاطفية القديمة إلى الشعور بالذنب الشديد في أعماقه، فيعتقد أنَّكِ أحسن منه بكثير، لذلك فهو يدمِّر العلاقة الحميمية بنفسه قبل المخاطرة بالرفض أو خيبة الأمل.
2. الخوف من فقدان الاستقلالية:
يُحب الرجل عادة الاستقلالية؛ فبعد أن اعتاد البقاء وحده أو فعل ما يحلو له دون تدخُّل من أحد، بات يرى الزواج رابطة تسلبه حريته، هو يحب العلاقة الحميمية، بيد أنَّه لا يريد التفريط بحريته.
3. الخوف من الالتزام:
إذا واجه الرجل حالات انفصال فوضوية أو شاهد زواج والديه ينهار، فمن المحتمل أن يترك ذلك بعض الندوب؛ على الرغم من حبه لك وانسجامه في علاقته معك، فإنَّه يرى أنَّ الزواج يضيق الخناق عليه، لذلك يؤجل فكرة الارتباط ما أمكن.
4. التفكير في العواقب:
إذا كان يميل إلى المبالغة في تحليل كل شيء، فإنَّه سيضع افتراضات كثيرة، ربما هو راض عنكِ كما أنتِ الآن، ولكن في عقله الباطني يفترض أنَّ هذه المرحلة الجميلة لن تدوم، ويقنعه خوفه بأنَّ المشاعر سوف تتلاشى عاجلاً أم آجلاً، ويحل مكانها الملل.
5. عدم القدرة على التعبير عن العواطف:
يفتقر بعض الرجال إلى النضج أو القدوة الإيجابية أو الخبرة في التعامل مع العواطف، فتراهم يتوترون عند التعبير عن عواطفهم، فعلى الرغم من قناعة الرجل بأنَّ هذه المرأة هي المناسبة له، فإنَّه يرتبك عند التعبير عن عواطفه.
نصائح للتعامل مع علامات الحب دون إبداء الرجل أي نية بالارتباط:
قد تقعين في حيرة من أمرك وينتابك القلق عندما تدركين شعلة الحب المتقدة بداخله، وميله الشديد إليك، فأنتِ ترين اهتمامه بك وسعيه لإسعادك، ولكن ثمة شيء يمنعه من التعبير عن عواطفه، فقبل أن يساورك الشك، خذي نفساً عميقاً وتصرفي بتأنٍ، واقرئي عن رهاب الالتزام وطبقي النصائح الآتية:
- لا تأخذي الأمر على محمل شخصي ولا تلومي نفسك: ربما إحجامه عن الارتباط بك مرتبط بآلام الماضي أو المعتقدات الراسخة لا بالعيوب التي يراها فيكِ أو في الزواج منكِ.
- امنحيه مهلة إذا بدا مرهَقاً: لا ترهقيه بالأسئلة والشكوك، لأنَّ ذلك سيزيد من قلقه، وأبدي تفهمك لظروفه ومشاعره.
- ابنِ الثقة والمودة تدريجياً بدلاً من الضغط عليه لإعلان التزامه الفوري.
- عبِّري عن رغبتك في سعادته معك أو مع غيرك حتى يشعر بالراحة ويزول الضغط عن كاهله.
- اقترحي عليه طلب المشورة لاستكشاف أسباب الخوف من الارتباط وبناء أدوات التواصل واطلبي المساعدة لكِ أيضاً.
- عندما تركزين على نفسك بدلاً من التركيز على تغييره، إمَّا أن يقتنع بالارتباط، أو تدركين أنَّك تستحقين شخصاً غير متحفظ للزواج، وفي كلتا الحالتين تشعرين بالسلام الداخلي.
هل هو خائف من الارتباط أم غير مهتم؟
في بعض الأحيان، يصعب تفسير ما إذا كان نفوره من الارتباط ناجماً عن الخوف أم عن عدم الاهتمام، لكن تشير بعض الدلائل إلى تراجع الانجذاب، وتشير أخرى إلى عقبات مؤقتة ناجمة عن الخوف من الارتباط، لاحظي هذه الإشارات التي تدل على عدم الاهتمام:
1. يتوقف عن المبادرة بالاتصال:
إذا كنتِ أنتِ من يبادر بالاتصال ولا يرد على رسائلك إلا بعد عدة أيام، فقد يعني ذلك أنَّك لستِ في قائمة أولوياته، فإذا كان جاداً بشأنك، فسوف يرد على الفور، لكنَّ الصمت يشير إلى عدم اهتمامه بكِ.
2. يتهرب من لقائك:
لا بأس في طلب تأجيل المواعيد في بعض الأحيان، ولكن عندما تحددين المواعيد، ويقدم أعذاراً واهية لإلغاء الموعد لا لتأجيله، فمن المحتمل أنَّه لا يرى مستقبله معك.
3. يصم أذنيه عما تقولينه:
يسهو الجميع في بعض الأحيان، ومع ذلك، إذا كان يشرد في كل مرة تفتحين قلبك له، فهذا يعني أنَّه غير مهتم بك، فيصغي الرجال الذين يخافون من الارتباط بانتباه شديد، لكنَّهم يحتاجون إلى فترات راحة من المناقشات الجدية.
4. لا يُبدي أية عواطف عند ظهور المشكلات:
لا يُظهر الندم، أو التوتر، أو الحزن عندما يخذلك أو يُخلف موعداً هاماً أو يجرح مشاعرك، فانعدام المشاعر يعني أنَّ شعلة العلاقة قد انطفأت على الأرجح.
في الختام:
إذا كانت مشاعر الرجل الذي تهتمين به قوية ولكن تبدو عليه علامات الخوف من الارتباط، فلا تستعجليه ولا تضغطي عليه، وإذا كنتِ الطرف المبادر دوماً، ورأيتِ أنَّه لا يفعل ما بوسعه للتغلب على العقبات التي يواجهها، فاتركيه وامض قدماً في حياتك، أمَّا إذا استأنستِ رغبة كامنة لديه في الارتباط، فامنحيه فرصة ليعبر لك عن رغبته هذه.
أضف تعليقاً