10 نصائح سهلة لإحداث تغيير إيجابي والشعور بالرضى عن حياتك

إذا كنت تشعر بالضياع وتتساءل عن كيفية إحداث تغيير إيجابي في حياتك، فلست الوحيد، وقد تتساءل ما هي الخيارات المتاحة لك، وكيف يجب أن تتابع حياتك، وربما جربت أشياء كثيرة، مثل الالتزام بعادة جديدة أو هواية أو حتى وظيفة جديدة، وعلى الرغم من ذلك، ما زلت تشعر بالضيق والإحباط.



لا تستسلم بعد، أنت على الطريق الصحيح ويجب ألَّا تشعر أنَّه يجب عليك معرفة كل شيء، فمجرد قراءتك لهذا المقال يعني أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح؛ لأنَّك تريد تغيير حياتك للأفضل.

هذه هي الخطوة الأولى، أما الخطوة التالية هي التخلي عن أي آمال غير واقعية، فعلى الرغم من أنَّنا نريد أن يحدث كل شيء على الفور، لكنَّ هذا لن يحصل واقعياً، عوضاً عن ذلك، ركز على أصغر خطوة يمكنك اتخاذها لتتقدم.

يُعَدُّ اتخاذ خطوات صغيرة متسقة أسرع طريقة لتصل إلى الحياة التي ترغب فيها، ولكي تضمن سعادتك ورضاك، يجب أن تستمتع بكل خطوة، ستساعدك هذه النصائح العشر السهلة على التركيز على تلك الخطوات الصغيرة والمفيدة التي يمكنك اتخاذها لإحداث تغيير إيجابي والشعور بالرضى عن حياتك:

1. ركِّز على نفسك:

يستخف الناس بأهمية هذه النصيحة كثيراً؛ لأنَّ توقعاتنا اليوم أعلى من أي وقت مضى، ويقع اللوم في ذلك جزئياً على وسائل التواصل الاجتماعي التي رفعت المعايير بالنسبة إلى الجميع، فلم تعد تقارن نفسك بأصدقائك فحسب؛ بل بقية العالم؛ لذا قد تشعر وكأنَّك أقل من الآخرين، ومن ثمَّ تبحث عن طرائق سريعة للتحسُّن، فكل ذلك يسبب الإحباط.

تنطوي الحياة على العديد من التعقيدات ويعيشها أنواع مختلفة من البشر؛ لذا كلما قارنت نفسك بالآخرين كنتَ أقل صدقاً مع نفسك، وعندما ينقطع اتصالك مع نفسك - كما حصل مع كثير من الناس - تشعر بعدم الرضى؛ لهذا السبب يجب أن تركز على نفسك أولاً.

  • من أنت؟
  • ما الذي تستمتع به حقاً؟
  • ما هي نقاط قوَّتك؟
  • من تريد أن تصبح؟
  • ما هي قيمك؟

مهما استغرق الأمر من وقت للوصول إلى الإجابات، ستكون تستحق العناء؛ لذا جرب أشياء جديدة واكتشف ما الذي يهمك، ثم ركز طاقتك وجهدك على ذلك، وضع سعادتك أولاً وسيتبعها الباقي.

إقرأ أيضاً: كيف تُركّز في حياتِك؟

2. ركِّز على ما تتحكم به:

ركز على ما هو هام بالنسبة إليك على النطاق الواسع، وركز على التفاصيل التي يمكنك التحكم فيها على النطاق الضيق، فالتركيز على ما تتحكم فيه هو الطريقة للشعور بالحرية والقدرة الشخصية، فأنت تتحكم بالعديد من الأشياء، منها:

  • كيف تتحدث مع نفسك.
  • كيف تفكر في نفسك.
  • ماذا تقول وتفعل.
  • الأهمية التي توليها لأفكارك.
  • الأهمية التي توليها للأشياء التي تحدث من حولك.

وإليك بعض الأمثلة لما لا يمكنك التحكم فيه:

  • ما يعتقده الآخرون ويقولونه عنك.
  • كيف يتصرف الآخرون.
  • آراء الناس فيك.
  • الاقتصاد.
  • الحكومة.
  • الأخبار.

من الهام أن تركز على ما يمكنك التحكم فيه؛ لأنَّك إذا ركزت على ما لا تستطيع التحكم فيه، فأنت تتخلى عن قوَّتك وحريتك، على سبيل المثال: لنفترض أنَّك تلوم الاقتصاد على وضعك المالي، في هذه الحالة لن يكون لديك حافز لإجراء تغيير، فتخيل كم ستشعر بأنَّك عديم الحيلة، ثم تخيل كيف ستشعر لو ركزتَ على ما يمكنك فعله، وكيف يغير هذا المنظور المختلف مشاعرك.

يتطلب هذا التغيير في المنظور تحمُّل المسؤولية، لكنَّه يزيد من إبداعك وسعادتك، إلى جانب ذلك، هناك فرصة في كل حالة، على سبيل المثال: عندما يخاطبك أحدهم بلؤم، ربما ستحاول الدفاع عن نفسك كما يفعل معظم الناس، لكنَّ ذلك الموقف فرصة لممارسة التعاطف، فعندما يتحدث شخص ما بهذه الطريقة يكون السبب غالباً حالته الذهنية، ولا علاقة للأمر بك.

يُعَدُّ تعلُّم التخلي عن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها أمراً صعباً، لكنَّ ممارستها تعني الشعور بالمزيد من الحرية الشخصية والسعادة.

إقرأ أيضاً: كيف تتعلم التخلي عمَّا لا يمكنك التحكم به؟

3. خذ خطوات صغيرة:

لقد ذكرنا بالفعل أنَّنا جميعنا نشعر دائماً أنَّنا متخلفون عن الركب؛ ونتيجة لذلك، نشعر أنَّه يجب علينا مجاراة الآخرين على الفور؛ لذا نبحث عن طريقة سريعة لتحقيق نتائج كبيرة؛ وهذا هو السبب في أنَّ مخططات "كيفية تحقيق الثراء السريع" لا تزال ناجحة حتى يومنا هذا.

نحن نتوقع نتائج فورية، ولا ندرك أنَّنا لا نستطيع الوصول إلى أهدافنا في خطوة كبيرة واحدة؛ بل نحتاج إلى اتخاذ خطوات صغيرة عديدة للوصول إليها، واحدة تلو الأخرى، فمن غير المنطقي أن نتوقع الوصول إلى قمة جبل في خطوة واحدة، لكنَّنا تتوقع أن يحدث ذلك مع أهدافنا في الحياة.

مسؤوليات الحياة كبير جداً وتتغير مع تقدُّمك في السن؛ لذلك بسهولة ابدأ بالمشي، وقد تسلك الطريق الخطأ وتضطر إلى التكيف، أو قد تواجه طريقاً مسدوداً وتضطر إلى عودة أدراجك قبل أن تتمكن من متابعة مسيرك، لكن في كلتا الحالتين، ذلك جزء من العملية، وهو تقدم؛ لذا ركز على من أنت وماذا تريد، واكتشف المسار الذي تريد أن تسلكه، وقد يتغير مسارك مع مرور الوقت، ولكن من الهام أن تبدأ المشي لتعرف كيف سيتغير.

اتخاذ خطوات صغيرة هو أسرع طريقة للنمو الشخصي وإجراء تغييرات إيجابية، حتى لو كان ذلك يعني أخذ بعض الخطوات في الاتجاه الخاطئ.

4. تعلَّم مهارة جديدة:

تعلُّم مهارة جديدة هي طريقة ممتعة لإحداث تغيير إيجابي في حياتك، فقد تكون المهارة أي شيء تختاره، من هواية جديدة إلى مهارة جديدة في حياتك المهنية أو عملك، لكنَّ أهم شيء هو أن تستمتع بتعلمها، كي تثابر حتى تتقنها، كما يزيد تعلُّم مهارات جديدة أيضاً من الثقة، وتلك فائدة جيدة إذا كنت تسعى إلى أن تعيش حياة أفضل.

عند تعلُّم مهارة جديدة، تذكَّر الخطوات الصغيرة التي يجب عليك اتخاذها، ولا تقلق بشأن عدم ملاحظة أي تقدم في البداية، بدلاً من ذلك، استمر في العمل وقارن مستواك في نهاية العام مع مستواك حين بدأت، حينها سترى مدى تقدمك.

إقرأ أيضاً: 9 استراتيجيات فعالة لإتقان المهارات الجديدة

5. أضفِ الإيجابية إلى حياتك اليومية:

ابدأ يومك بنشاط يبعث فيك المشاعر الإيجابية ويلهمك، عوضاً عن تصفح الأخبار أو التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال: اقرأ كتاباً أو مارس اليوغا أو استمع لتسجيل صوتي يلهمك ويرسم الابتسامة على وجهك، فهذا النوع من النشاطات يطلق العنان لإبداعك وهي أمثلة عن محفزات إيجابية، ومن المفيد امتلاك بعض من هذه المحفزات لاستخدامها خلال اليوم لتشعر بالإيجابية.

لاحظ أنَّنا لا نقول إنَّه يجب عليك أن تكون إيجابياً دائماً، فلا بأس بأن تسمح لنفسك بالشعور بالسلبية، وفي بعض الأحيان يكون من الجيد الشعور بالحزن والوحدة والبؤس والإحباط وما شابهها من مشاعر، فكلها جزء من الحياة.

اختبار جميع أطياف المشاعر هو ما يجعل الحياة جميلة، حتى لو لم يبدُ الأمر دائماً كذلك، لكن من ناحية أخرى، السماح للمشاعر السلبية بأن تطغى على جميع جوانب حياتك ليس بالأمر الجيد، فهو يجعل حياتك بائسة، وحينها سيكون من الصعب جداً إجراء تغييرات إيجابية؛ لذا عوضاً عن ذلك اختر إضافة الإيجابية على حياتك.

شاهد بالفيديو: 9 طرق لتزيد الإيجابية في حياتك

6. حدد ما الذي يلهمك:

ما الذي يلهمك؟ وما الذي يرسم الابتسامة على وجهك، حتى حين تمر بيوم سيء؟ على سبيل المثال: ربما تستمتع بقراءة كتاب مفيد، أو المشي لمسافات طويلة في الهواء الطلق حين يكون الطقس مشمساً؛ إذ تساعدك معرفة هذه النشاطات التي تلهمك على إحداث تغيير إيجابي، وحين تشعر بالعجز، يمكنك ممارسة أحدها لتستعيد إلهامك.

لذا، فكِّر ما الذي يلهمك؟ وإذا وجدت صعوبة في الإجابة عن هذا السؤال، فجرب بعض الأشياء الجديدة، على سبيل المثال: اقرأ كتاباً إذا لم تقرأ كتاباً للمتعة من قبل، وجرب كتاباً غير خيالي إذا كنت معتاداً على قراءة الروايات، أو حتى ربما يمكنك تأليف كتاب بنفسك.

يمكنك أيضاً تعلُّم طهي وصفة جديدة، أو خذ درس رسم، أو أنشئ مدونة، أو إذا كنت تحب الرياضة ولكنَّك لم تمارسها منذ زمن، فجرِّب أشياء مختلفة؛ العب التنس أو جرب التسلق، أو اغتنم هذه الفرصة للانضمام إلى درس ملاكمة.

ستكتشف ما الذي تستمتع به فقط إذا جربت أشياء مختلفة؛ لذا أبقِ تفكيرك منفتحاً، لكن لا تتوقع أن تستمتع بكل شيء، ربما ستكتشف أنَّ معظمها ممتع أكثر مما كنت تعتقد، وإذا أسرَت بعض الأشياء التي تجربها اهتمامك، سيضيف ذلك الكثير من المتعة الجديدة إلى حياتك.

يتطلب الأمر تجريب العديد من الأشياء للعثور على الأمور التي تلهمك حقاً؛ لذا اختبر بقدر ما تشاء للعثور عليها.

7. اخرج من منطقة راحتك:

يساعدك إجراء تغييرات إيجابية على اكتساب الثقة، لكنَّ إجراء تغيير أمر مخيف يُشعرنا بعدم الارتياح، ولكن فكِّر ما هو شعورك عندما تخرج من منطقة راحتك وتجري تغييراً، في البداية تنفس الصعداء، ثم تلي ذلك المشاعر الإيجابية.

عندما تقدم على أشياء تخيفك، تشعر دائماً بتحسن بعد الانتهاء منها؛ لأنَّ ذلك يوسع منطقة راحتك ويعزز ثقتك بنفسك، وحتى عندما ترتكب خطأ أو تواجه الفشل، فذلك أمر جيد، على سبيل المثال: حين تقدم عرضاً تقديمياً لا يسير على ما يرام، أو عندما تتعرض لموقف حرج، في تلك اللحظة يزعجك الأمر كثيراً، لكنَّك تتعلم منه دائماً، أو على الأقل ترتاح أكثر في مثل هذه المواقف لاحقاً، حتى تكسر حاجز الخوف من المجازفة.

والعكس صحيح فيما يتعلق بتجنب التغيير، فعندما تبقى داخل منطقة راحتك وتتجنب مشاعر الخوف، سيتقلص حجم منطقة راحتك تدريجياً، وستصبح غير مرتاح أكثر وأكثر وستشعر بالانزعاج أكثر؛ وهذا هو سبب أهمية الخروج من منطقة راحتك وتحدي نفسك.

من الأفضل أن تبدأ تدريجياً، وتفعل أشياء سهلة لا تريحك، وبهذه الطريقة لن تتجنب الخروج من منطقة راحتك مجدداً إذا ارتكبتَ خطأ أو تعرضتَ للإحراج، على سبيل المثال: حتى إلقاء التحية على شخص ما في الشارع قد يكون نقطة انطلاق جيدة لك، ومن هذه النقطة استمر في توسيع منطقة راحتك.

تلك عملية لا تنتهي أبداً، ولكن إذا مارستَها مراراً تصبح عادة، ومع مرور الوقت ستتمتع بثقة بنفسك لا تتزعزع أبداً.

شاهد بالفيديو: 20 طريقة بسيطة للخروج من منطقة راحتك.

8. تناول طعاماً صحياً:

الطريقة العملية لإحداث تغيير إيجابي هي بسهولة تناول طعام صحي، فالمواد التي تدخل إلى جسمك لها تأثير مباشر فيما تشعر به؛ أي بسهولة، يؤدي تناول الطعام الصحي إلى شعورك بالسعادة، بينما تُشعِرُك الأطعمة الضارة بالاستياء بعد أن تهضمها، على الرغم من كونها لذيذة.

إذا كنتَ لا تعتقد أنَّ هذا صحيح، فلدينا تجربة ممتعة لك، أولاً، تناول أطعمة غير صحية لمدة أسبوع، على سبيل المثال: تناول البطاطس المقلية والبيتزا لمدة أسبوع، وخلال الأسبوع الذي يليه تناول فقط أطعمة صحية، وقارن ما تشعر به خلال الأسبوعين.

إذاً، القاعدة السهلة لتحسين نوعية حياتك، هي الحد من الأطعمة المصنعة والتركيز على الأطعمة الكاملة عوضاً عن ذلك، عبر إضافة الخضروات والأرز والفاصوليا والفواكه إلى نظامك الغذائي، فابدأ بالطعام الذي تتناوله لإحداث تغيير إيجابي في حياتك.

9. مارس الرياضة:

مثل تناول الطعام الصحي، من المعروف أنَّ ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي فيك، فعلى الرغم من أنَّك قد لا تحب الرياضة كثيراً، إلا أنَّ لها العديد من الفوائد، وهي طريقة رائعة لإجراء تغييرات إيجابية وتحسين ثقتك بنفسك.

حتى إنَّه يمكنك تحويلها إلى نشاط ممتع؛ إذ إنَّ هناك العديد من أنواع الرياضات والتمرينات الروتينية، وهناك العديد من الخيارات، سواء كنتَ تفضِّل التدرب بمفردك أم مع مجموعة.

حتى إذا كنت ترغب في البقاء في المنزل وممارسة الرياضة لمدة قصيرة، فلديك العديد من الخيارات، مثل اليوغا أو تمرينات القوة، فجرب واكتشف ما الذي يلائمك.

10. تنزَّه:

إحدى أفضل الطرائق لتحسين مشاعرك هي الخروج في نزهة طويلة، فالمشي لمسافات طويلة مفيد عندما تشعر بالعجز وتحتاج إلى الوضوح.

المشي طريقة مثبتة لإثارة المشاعر الإيجابية، خاصةً عندما تتنزه في الطبيعة، كما قد يزيد المشي لمسافات طويلة من الإبداع؛ وهذا يجعله نشاطاً مثالياً حين تشعر بالعجز أو تواجه مشكلة أو تضطر إلى اتخاذ قرار معقد.

اخرج في نزهة بمفردك إذا كنت تتنزه عادةً مع الآخرين؛ لأنَّ المشي بمفردك يجبرك على تأمل نفسك والتعمق في أفكارك، عموماً، المشي بين الحين والآخر مفيد جداً في إحداث التغيير الإيجابي.

المصدر




مقالات مرتبطة