10 طرائق مثبتة علمياً تمنحك سعادة دائمة

كيف تبقى سعيداً طوال الوقت؟ هل هذا ممكن؟ سنعرض عليكم في هذا المقال 10 طرائق مثبتة علمياً وقادرة على منحكم سعادة دائمة:



1. الإكثار من التمارين الرياضية:

تحفز ممارسة الرياضة إطلاق مادة الإندورفين (endorphins) المسؤولة عن تحسين المزاج؛ ولهذا تشعر براحة نفسية بعد التمرين أو المشي إلى محل البقالة.

هناك الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع؛ حيث حللت جامعة تورنتو (Toronto) ما لا يقل عن 25 دراسة بحثية، واستنتجت أنَّ النشاط البدني يساعد على تخفيف الاكتئاب؛ كما وُضِعت في دراسة أخرى ثلاث مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب على ثلاثة أنظمة علاجية تضم مضادات الاكتئاب، أو ممارسة الرياضة، أو مزيجاً من الاثنين؛ وقد كان لدى المجموعة التي مارست التمارين الرياضية معدل انتكاس منخفض جداً بنسبة 9٪ فقط بعد ستة أشهر؛ في حين انتكست المجموعتان اللتان اعتمدتا على مضادات الاكتئاب انتكاساً حاداً بنسبة تراوحت بين 38٪ و31٪،أي أنَّ ثلثهم أُصِيب بالاكتئاب مرة أخرى.

شاهد بالفيديو: 10 طرق بسيطة لممارسة التمارين الرياضية أثناء العمل

2. التفكير بإيجابية:

يقول شون أكور (Shawn Achor): "السعادة هي مقدمة النجاح"؛ ولكن يبدو الأمر مستحيلاً بالنسبة إليك، أليس كذلك؟

حسناً، وفقاً لـ "شون أكور": "إذا كنت تعرف كل شيء عن العوامل التي تؤثر في سعادتك مثل الضغوطات والمتاعب والنجاحات والظروف الاقتصادية والعلاقات وما إلى ذلك، فيمكنك توقع 10٪ فقط من سعادتك على الأمد الطويل، بينما تؤثر طريقة تعاملك مع العالم من حولك في الـ 90 % المتبقية؛ فإذا كانت السعادة على الجانب الآخر من النجاح، فمن غير المرجح أن تصل إلى هناك بينما تسعى باستمرار إلى الحصول على درجات أفضل ورواتب أعلى وما إلى ذلك".

يرفع التفكير الإيجابي مستويات الطاقة والإبداع والإنتاجية بنسبة 30٪، والسر وراء ذلك هو أن تستخدم التفكير الإيجابي الآن، وليس عندما تكون ثرياً ومشهوراً.

إقرأ أيضاً: 10 طرق بسيطة لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

3. التخلص من أفكارك السلبية:

يغرق بعض الناس في أفكارهم السلبية، ويعانون مشكلة حقيقية في التخلص منها؛ لكن وجدت دراسة أجرتها جامعة مدريد أنَّ كتابة هذه الأفكار فعلياً على قطعة من الورق ثمَّ إتلافها كان فعَّالاً؛ لذا أوصوا بتمزيق قطعة الورق هذه، أو رميها في سلة المهملات، أو حرقها.

في الحقيقة، يساعد التخلص منها مادياً في تقليل آثارها السامة؛ وبناءً عليه، يقترح علماء النفس فعل ذلك بانتظام.

4. تثمين تجاربك أكثر من ممتلكاتك:

أجرى توماس جيلوفيتش (Thomas Gilovich) -اختصاصي علم النفس في جامعة كورنيل (Cornell)- الكثير من الأبحاث حول سبب أنَّه من الأفضل الاحتفاظ بتجارب ممتعة لا تُنسَى بدلاً من الأشياء المادية التي نشتريها.

هناك العديد من الأسباب لذلك كما هو موضح في دراسة نشرها في مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصي (the Journal of Personality and Social Psychology)؛ إذ إنَّ مقارنة الممتلكات والنظر إلى أشياء أفضل بعد الشراء يمكن أن يكون محبطاً ويدمر المتعة الأولية التي حصلنا عليها عند شراء وحيازة تلك السيارة الجديدة أو التلفاز أو الكمبيوتر؛ أمَّا تقدير تجاربنا فليس مدمراً بالقدر نفسه أبداً، حيث تنتمي هذه التجارب الفريدة إلينا شخصياً، وتمدنا بذلك بسعادة تدوم طويلاً.

يجب أن نهدف دائماً إلى زيارة مكان جديد أو مجرد المشي طويلاً؛ كما يجب أن توفر السلطات المحلية المرافق في البلدات والمدن حتى يتمكَّن الناس من تجربة أنشطة أكثر متعة وبهجة، بدلاً من بناء مزيد من مراكز التسوق.

5. تدوين أسباب امتنانك:

إنَّ الشعور والتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها عندما تستيقظ، طريقة رائعة لبناء مزيد من السعادة، حيث أظهرت الأبحاث التي أُجرِيت على دماغ الإنسان أنَّنا نميل دائماً إلى التركيز على الأشياء السلبية في الحياة مثل تلك المخاوف والمآسي والإخفاقات والسخط؛ فالسلبية هي خيارنا الافتراضي.

يقول "ريك هانسون" (Rick Hanson)، وهو اختصاصي بعلم النفس والأعصاب: "لدينا هذا التحيز نحو السلبية، وهو نوع من العيوب في دماغ العصر الحجري نختبره في القرن الحادي والعشرين".

هذا هو السبب في أنَّنا بحاجة إلى التركيز على الأمور الجيدة، خاصة التركيز على ما يجب أن نكون ممتنين له؛ وهناك طرائق مختلفة للقيام بذلك، إليك بعضها:

  • عندما تستيقظ، ذكِّر نفسك ذهنياً بثلاثة أشياء تُشعِرك بالامتنان.
  • اكتب ثلاثة أشياء واحتفظ بالقائمة لتذكير نفسك بها بين الحين والآخر.
  • استخدم تويتر (Twitter) أو فيسبوك (Facebook) إن كنت تحبذ هذا، فمن المفيد تذكير متابعيك بأنَّ هذه طريقة فعالة.
  • عبِّر عن امتنانك من خلال الاتصال هاتفياً بشريك حياتك، أو دعوة زميل لاحتساء القهوة لمساعدته في مشروع أو مَهمَّة.
  • حاول رد الجميل بمساعدة شخص ما أو التطوع لبضع ساعات في الأسبوع.

شاهد بالفيديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان

6. ممارسة اليقظة الذهنية:

تعني اليقظة الذهنية أن تركز وتولي اهتماماً كاملاً للحظة الحالية، وتتقبلها دون انتقادها أو الحكم عليها.

لقد أصبحت هذه التقنية الآن توجهاً شائعاً في علم النفس والطب؛ فعند ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام، تُحسِّن مزاجك، وتقلل من مستويات التوتر، وتحيا نوعية حياة أفضل.

يعني التركيز على اللحظة الحالية أنَّ بإمكانك الاستمتاع باللمس والشم والأحاسيس الجسدية الأخرى و المشاعر السعيدة أيضاً؛ لذا ركز على الفرح الذي تمنحك إياه، حيث تساعد ممارسة اليقظة على نسيان الماضي وعدم القلق من السيناريوهات المستقبلية المخيفة؛ لكن هل يمكن أن يجعلنا هذا أكثر سعادة حقاً؟ وما الدليل العلمي على ذلك؟

يوضح الباحث في جامعة هارفارد (Harvard) "مات كيلينجسورث" (Matt Killingsworth) أنَّنا نكون أكثر سعادة عندما نكون واعين باللحظة، ونكون أقل سعادة عندما يفكر عقلنا في كل شيء من حولنا وفي الماضي والمستقبل؛ ولقد توصل إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة شملت 15000 شخص.

7. نيل قسطٍ وافرٍ من النوم:

عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، تتولى سلبيتك زمام الأمور لوقتٍ طويل؛ وقد كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون بعد عدة تجارب.

إحدى هذه التجارب مثيرة للغاية، حيث ركز الباحثون على الحُصَيْن (hippocampus)، وهو جزء من الدماغ يعالج أفكارنا الإيجابية؛ فعندما نُحرَم من النوم، تفقد هذه الوظيفة قدرتها، وتبدأ الأفكار السلبية بفرض نفسها أكثر من ذي قبل.

لتوضيح ذلك، طلب الباحثون من الطلاب المحرومين من النوم أن يتذكروا قائمة من الكلمات، وقد حصلوا على درجة عالية في تذكر جميع الكلمات السلبية (81٪)؛ ولكن كان الأمر مختلفاً عندما سُئِلوا عن كلمات إيجابية أو محايدة، فقد حصلوا على درجة 31٪ فقط؛ كما أجرى الدكتور روبرت ستيكجولد (Robert Stickgold) تجارب مماثلة على النوم والذاكرة.

أنت تعرف الآن لماذا يكون الناس دائماً في حالة مزاجية سيئة عندما لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

إقرأ أيضاً: النوم: أثره على الصحة، وانعكاسه على الإنتاجية

8. تخصيص بعض الوقت لمساعدة الآخرين:

يشتري الناس منازل وسيارات وهواتف أكبر، لكن لا يبدو أنَّها تزيد من إجمالي سعادتهم على الأمد الطويل؛ فرغم أنَّ هذه الأشياء قد تؤدي إلى زيادة السعادة، لكنَّها سرعان ما تتلاشى.

لقد وجد الباحثون أنَّنا عندما نخصص القليل من الوقت أو المال لمساعدة الآخرين، يؤثر هذا تأثيراً كبيراً في سعادتنا.

9. التركيز على الحياة التي تريد أن تعيشها:

"يذهب القلب حيث يأخذه الرأس، ولا يهتم كلاهما كثيراً بمكان وجود القدمين" - دانييل جيلبرت (Daniel Gilbert).

نتحدث غالباً عند الفوز بجائزة مالية كبيرة عن الأماكن التي سنذهب إليها وأهم شيء سنشتريه، وقد نتحدث حتى عن التبرع للجمعيات الخيرية؛ لكنَّنا لا نتحدث أبداً عمَّا ستكون عليه حالتنا الذهنية، وكم سنكون أكثر سعادة وراحة؛ وهذا هو سبب أهمية التركيز على الأولويات للحصول على الحياة التي ترغب فيها.

10. التركيز على نقاط قوتك:

هل أنت فضولي، أم منفتح، أم شجاع؟ وكيف تستخدم نقاط القوة هذه لتحسين حياتك وحياة الآخرين؟

هذه أسئلة أساسية، حيث يكون الأشخاص الذين يستغلون نقاط قوتهم بدلاً من الحديث مطولاً عن نقاط ضعفهم أكثر سعادة بشكل عام؛ إذ إنَّ القدرة على تحقيق كامل إمكانياتنا من خلال استغلال نقاط قوتنا إحدى أفضل الطرائق لإيجاد السعادة والمساعدة في جعل العالم مكاناً أفضل.

أفكار أخيرة:

لقد ثبت علمياً أنَّ كل هذه الطرائق العشرة تساعدك على الشعور بالسعادة؛ فإذا كنت تعتقد أنَّ حياتك مليئة بالمسؤوليات، وأنَّك متأخر جداً لتعيش حياة مختلفة، فكر مرةً أخرى؛ فلم يفت الأوان بعد على عيش حياة ملؤها السعادة والرضا.

شاهد: طرق الحصول على السعادة

المصدر




مقالات مرتبطة