10 أشياء تساعدك لتعيش حياتك ببساطة

ما الذي يعنيه أن تعيش حياتك ببساطة وتتبنَّى أسلوباً بسيطاً في الحياة؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنَة "مولي دونغيا" (Mollie Donghia)، والتي تُحدِّثنا فيه عن الدروس التي تعلَّمَتها من اتباع أسلوب بسيط للعيش.

ما يُعَدُّ بسيطاً بالنسبة إليك قد يكون شيئاً مختلفاً بالنسبة إلى شخص آخر؛ حيث يكمن هذا الاختلاف في الأشياء التي تملأ حياتك بالحماسة والشجاعة وفي الأشياء التي تثريها. ويجب أن تكون رحلتك فريدة من نوعها بحيث يكون روتين حياتك والعادات التي تختارها ذات مغزى بالنسبة إليك، وتجلب لك السعادة والرضا.

يوجد بالتأكيد العديد من المنشورات الرائعة على الإنترنت عن كيفية بناء حياة أكثر بساطة، مثل 101 نصيحة لعيش حياة بسيطة، لكنَّ البساطة يجب أن تكون فرصة لك لبناء حياة ذات معنى واستدامة. وعلى مدار العام ونظراً لأنَّنا كنَّا حريصين على عيش حياتنا بوعي، فقد تعلَّمنا بعض الدروس التي جعلَتنا أكثر نُضجاً وساعدَتنا على اتِّباع طرائق عيش مفيدة ومناسبة لنا.

فيما يأتي 10 دروس تعلَّمتُها من البساطة، مع العلم أنَّ العيش ببساطة ليس هدفاً له نقطة نهاية؛ بل هو رحلة اخترنا القيام بها، رحلة تسمح لنا باحتضان ثراء وجمال الحياة من خلال التروي في الحياة وتقليل الرغبة في تملُّك كل شيء والانتباه أكثر إلى المكان الذي نركز فيه طاقتنا.

في أثناء قراءتك تذكَّر أنَّ ما ستقرأه هو دروس شخصية تعلَّمتُها من خلال تجربتي الشخصية، وما أعدُّه نافعاً في هذا المجال قد يكون مختلفاً بالنسبة إليك؛ لذا تبنَّ ما يجلب لك السعادة وتعلَّم أن تكون راضياً عن الرحلة التي تقوم بها.

1. وجود خيارات أقل يعني إرهاقاً أقل:

كل مساء قبل النوم أفتح خزانة ملابسي لأختار منها ما سأرتديه في اليوم التالي، وقد رأيت أنَّ انحصار الخيارات في الملابس المناسبة التي أحبها فقط أسهل بكثير من الانتقاء من بين مجموعة هائلة من الملابس التي لم أعد أرتديها لكنَّها موجودة وتشغل مساحة فقط.

2. وجود متسع من الوقت في حياتك يسمح لك بالاسترخاء:

نتج عن أيام الحجر الصحي في المنزل خلال عام 2020 العديد من الأفكار الصحية، وإحداها أنَّ وجود هامش أكبر من الوقت خلال الأسبوع يخلق لديك المزيد من الفرص لتكون مسترخياً وأقل انشغالاً، وسمح لنا ذلك بالاستمتاع بالمزيد من ملذَّات الحياة المجانية مثل أشعة الشمس والطبيعة والأحباء واتباع العادات اليومية النافعة.

3. رفضُ بعض الأشياء الجيدة يخلق فرصاً لأشياء أفضل:

قد يكون الرفض أمراً صعباً خاصة إذا كنت من النوع الذي يحاول إرضاء الناس دوماً، لكنَّني أدركت أنَّ الرفض شيء جيد، فأنت لا تستطيع القيام بكل ما يُطلَب منك، ولا يُعَدُّ هذا شيئاً مُفيداً؛ لذلك تعلَّم أن تقول "لا" للفرص حتى لو كانت جيدة، فهذا يفسح المجال لفرص أفضل.

شاهد بالفديو: 7 طرق سحريّة لتبسيط الحياة

4. المقارنة أكبر عدو للسعادة:

عندما نلجأ إلى المقارنة في حياتنا، فإنَّنا نعترف لا شعورياً بأنَّ ما لدينا ليس كافياً ليجعلنا سعداء، ونعتقد أنَّنا إذا حصلنا على الأشياء التي يمتلكها الآخرون فسوف نصبح أكثر سعادة وأكثر رضى، لا زلتُ أتعلَّم هذه الحقيقة وأرى أنَّنا نصبح أكثر حرية عندما نركز على حياتنا الخاصة بدلاً من التركيز على إنجازات الآخرين.

5. الاستمتاع بالحياة بدل التركيز المستمر على المستقبل يجعلنا نشعر بالرضا:

العيش ببساطة ليس هدفاً نهائياً نصل إليه ثم ننتهي بمجرد تحقيق بعض الأهداف التي تنال إعجابنا، بدلاً من ذلك يجب أن نختار الاستمتاع بالحياة التي نعيشها من خلال تقدير الشعور بالرضى الذي تخلقه عاداتنا، مثل العادات التي تهدف إلى ترتيب المنزل، كترتيب السرير وغيرها من العادات التي نواظب على فعلها.

إقرأ أيضاً: ما هي العلاقة بين عدم اليقين والقدرة على الاستمتاع بالحياة؟

6. المراجعة الذاتية لعاداتك وأهدافك طريقة صحية للتقدُّم:

يسمح لي قضاء بعض الوقت في مراجعة الأهداف والعادات التي أتبعها وتقييمها بمعرفة ما إذا كانت هذه العادات مفيدة بالفعل أم يجب أن أفعل شيئاً إضافياً. تتغير ظروفنا من وقت لآخر وما يكون مفيداً اليوم قد لا يكون كذلك بعد عام؛ لذلك يجب أن تتعلم كيف تستغني عن الأمور التي لم تعد مفيدة والإبقاء على الأشياء التي تساعدك على تحسين حياتك.

7. التقليل من الملذات يجعلك تستمتع بها أكثر:

أحد أكثر الأشياء التي تجلب الرضى هو تقدير التجديد في الحياة، مثل احتساء مشروب ساخن في المقهى المفضل لديك أو السفر إلى مدن جديدة أو تناول الطعام في مطعم جيد، لكن إذا كنتَ تفعل هذه الأشياء كثيراً فمن المؤكد أنَّ المتعة التي كانت تقدِّمها في البداية سوف تتضاءل؛ لذلك يجب أن تمتنع عن بعض الملذات لبعض الوقت وبذلك تحافظ على المتعة التي تمنحك إياها مع مرور الوقت.

8. التفكير جيداً قبل أن تندفع لشراء شيء ما:

سأعترف أنَّني كنت مدمنةً على الشراء الفوري بمجرد الشعور بحاجتي لشيء ما، لكنَّني اليوم أكثر وعياً في إنفاق الأموال، والفضل في ذلك هو أنَّني أُعطي لنفسي 48 ساعة للتفكير في الشيء قبل أن أقرر شراءه.

تستطيع تطبيق القاعدة نفسها، عندما تشعر بحاجة لشراء شيء ما - إلا إذا كان ضرورياً جداً - توقف قليلاً وأعطِ لنفسك 48 ساعة لتعرف ما إذا كنت تشعر بالحاجة نفسها لشراء هذا الشيء، ومن المحتمل أن تغيِّر رأيك وترى أنَّك قادر على الاستغناء عنه.

إقرأ أيضاً: 6 أسئلة عليك أن تسألها لنفسك قبل أن تشتري سلعة باهظة الثمن

9. الوقت الذي تنعم فيه بالهدوء هو ضرورة يومية:

بصفتي أمَّاً وأقوم بتعليم أطفالي في المنزل فقد أدركت بعض الجوانب الإيجابية في الحياة؛ ومما تعلَّمتُه أنَّني لا أستطيع بذل مقدار من الطاقة أكثر مما أحصل عليه.

فإذا استهلكت طاقتي العقلية والجسدية كلها في رعاية أطفالي وتعليمهم طوال الصباح، فأنا بحاجة للراحة حتى أستطيع الاستمرار بذلك بشكل جيد، ويُعَدُّ وقت الظهيرة الهادئ عادة يومية منتظمة نستفيد منها جميعاً، تستطيع خلال هذا الوقت الحصول على استراحة وتجديد طاقتك.

إقرأ أيضاً: 5 طرق مجربة لإيجاد الهدوء والسلام الذهني

10. الاستغناء عن عادات أو أشياء أكثر فاعلية من إضافة عادات وأشياء جديدة:

عندما نريد تحسين شيء ما فغالباً ما نفكر فيما يمكن إضافته أو تغييره، لكنَّ إحدى القواعد التي تعلَّمناها من تجاربنا هي قاعدة الإضافة عن طريق الإزالة؛ لذلك بدلاً من إضافة عادة جديدة لحل مشكلة ما فكِّر فيما يمكنك الاستغناء عنه أو اجتنابه.

مثلاً، غرفة لعب الأطفال كانت غارقة في الفوضى وأردنا التقليل من هذه الفوضى، وبدلاً من التفكير في أسلوب تنظيمي مدروس قمنا ببساطة بالاستغناء عن نصف الألعاب؛ وبذلك حلَلْنا المشكلة.

كانت هذه 10 دروس بسيطة تعلَّمتُ من خلالها كيف أعيش حياةً بسيطة وأستمتع بها، وقد لا تنطبق هذه الدروس على حياة الناس جميعهم؛ وذلك لأنَّ لكلِّ شخصٍ ظروفه الخاصة، لكنَّك تستطيع أن تستخلص منها - أو من بعضها على الأقل - ما يناسب حياتك ويجعلها أبسط.

المصدر




مقالات مرتبطة