لذلك إليك تفاصيل 10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر حتى تضمن نتائج إيجابية لا تؤثر على حياتك أو يتبعك أي مشاكل بعدها.
10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر
إن التوتر يقف في وجه المرء مانعاً إياه من التقدم والتطور والوصول إلى وجهته بنجاح، ويصبح التوتر مشكلة كبيرة وعائقاً للتقدم، لذا هناك 10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر وهي:
1. التعامل مع الماضي
إن اللحظة الراهنة هي وليدة المستقبل فالتفكير في الماضي لن يغير أي شيء فيه بل يؤثر على الفرد ويزداد شعوره بالتوتر والقلق حيال ما جرى فيه.
والأهم من التفكير فيه هو استخدام ما مضى وسيلة للتعلم منه وأخذ الخبرات اللازمة والتي كنت تفتقر إليها آنذاك، ولا تجعل ما حدث عقبى لك للتقدم.
لذا إن عدم الشعور بالخجل تجاه تلك الأيام فالتفكير فيها سيولد لك مشاعر أنت بغنى عنها في الوقت الحالي، وضع في بالك أن ما حدث في الماضي لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى مالم تريد أنت ذلك.
2. التقدم في العمر
معظم الناس لا يعي أن التقدم في العمر هو أمر محتوم على كافة البشر ولا يستطيع أي أحد تغيير هذا الواقع، ولكن هناك أفراد يتقدمون بالعمر مع حفاظهم على جسد صحي ورشيق ويتمتعون بصحة نفسية عالية، بسبب محاربتهم للتوتر الذي يصبهم خلال التفكير بالأمر، ويظهر ذلك عليهم من خلال تصرفاتهم ومظهرهم.
وهناك أفراد آخرون يتقدمون بالعمر ولكن تكون صحتهم النفسية والجسدية متعبة بسبب سيطرة التوتر والقلق على حياتهم، ويفقدون التحكم بأعصابهم وسلوكهم ولا يستطيعون فعل أي شيء سوى الجلوس مع أفكارهم السلبية.
لذلك مالم تتحكم بأفكارك وتسيطر عليها وتفهم موقعك في الحياة فلن تستطيع أن تعيش بمستقبل غني بالمتعة والتشويق.
3. متابعة الآخرين والانشغال بهم
إن متابعة أمور الآخرين والانشغال بحياتهم وإنجازهم أمر يدعو إلى التوتر حيث يجد الفرد نفسه غير قادر على فعل أي إنجاز مثلهم.
فلن يعود مراقبة الآخرين بأي فوائد عليك أبداً سوى بحالة نفسية سيئة، ولن تتقدم في مجالاتك وهواياتك أبداً. فبدل الانشغال بهم قم بالتركيز على أمورك الشخصية وتنميتها فلن تتقدم مالم تصرف النظر على الآخرين.
4. الاستماع لآراء الآخرين
إن الاستماع لآراء الآخرين أمر يدعو إلى التوتر بشكل دائم وهو أحد الأمور التي تعود على الفرد بشكل سلبي، فمعظم الناس ينفون أن آراء الآخرين لا تعنيهم بشيء ولا انطباعهم عنه، ولكن يكون الأمر معاكس لذلك إذ أن الحقيقة هي التأثر بكلامهم بشكل دائم مما يؤدي إلى الإصابة بالإحباط.
لذلك ضع في عين الاعتبار أن لا أحد يعرف ماذا تمر به من ظروف ولا يمكن لأي أحد أن يعيش حياتك كما تعيشها أنت، ولا تلتفت لآراء الآخرين مهما كانت واجعل تميزك وتطورك هو الذي يتكلم عنك.
شاهد بالفديو: كيف يحافظ الناجحون على هدوئهم؟
5. الوفاة
إن الموت هو حقيقة لا يمكن إنكارها أو تغييرها فالجميع سيصل إلى هذه اللحظة، فمجرد التفكير في الموت وانتهاء الحياة يتوتر الفرد ولا يعي أن التوتر بهذا الموضوع دون فائدة تذكر.
لذلك يجب أن تقبل فكرة الموت وعدم التفكير فيها من خلال بذل أقصى ما عنده في استثمار ما تبقى من حياته يرجع عليه بالنفع الدنيوي والآخرة معاً وينفع الآخرين أيضاً.
6. التفكير في المستقبل
يصاب الفرد بالتوتر عند تفكيره بالمستقبل والانشغال به دون أن ينتبه إلى حاضره وماذا يمكن أن يفعل فيه، فيستطيع الفرد السيطرة على مستقبله في حال أراد ذلك دون أن يشعر بالقلق حيال الأمر.
كما يجب أن يعي أن المقدر واقع حتماً ولا يمكن لأي فرد أن يغير ما فيه.
ويمكن أن يقلل الفرد من التوتر تجاهه من خلال العمل عليه سواء أكان باتخاذ قرارات صحيحة وتحسين النفس لمواجهته.
ولا يستطيع أي فرد أن يحدد مستقبله أو يقرر مصيره فيه فهذا غير منطقي أبداً وستشعر بالتوتر الدائم بسببه. لذلك ابق حالياً في حاضرك واعمل ما تستطيع لضمان مستقبلك بشكل أفضل دون داعي للتوتر بسببه.
7. الوظيفة
لا يوجد أي مهنة في هذا العالم ليست متعبة أو لا تحتاج إلى أي جهد فيها ولا تشعرك بالتوتر، فدائماً يواجه الموظف نوع من التوتر بسبب الالتزام بالعمل وتسليمه في الوقت المطلوب أو إنهاء ما عليه مباشرة.
بالإضافة إلى المشاريع التي تكون بشكل عاجل ينبغي أن يلحق بها، لذلك يجب التركيز على أوقات الراحة واستثمارها بعيداً عن التوتر فالفصل بين العمل والراحة أمراً في غاية الأهمية وهي التي تعيد شحن الفرد لمواظبة عمله في اليوم التالي.
بشرط أن تعمل على زيادة إنتاجيتك المهنية للحصول على هذه الراحة، وعدم التفكير بالعمل بوقتها واجعلها مخصصة لأنشطتك المفضلة التي تسمح لك بالابتعاد عن التوتر الذي يصيبك في العمل.
8. الضرائب والفواتير
من ال 10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر الضرائب والفواتير فهما متلازمتان للفرد طوال حياته، ولا يستطيع أي فرد أن يتجنبها مهما كانت أسبابه وهذا شيء يدعو إلى التوتر في بعض الحالات وخاصة في نهاية الشهر أو إذا كنت عاملاً عن العمل.
فيمكن أن تقلل شعورك بالتوتر حينها والانزعاج الذي يصيبك من خلال ضبط الوضع بطريقة تعود عليك بالراحة تجاههما.
وذلك بالتحضير المسبق كتوفير المال لأجلهما من خلال عدم الإنفاق بشكل متزايد للمصاريف التي تعتبر غير أساسية في حياة الفرد، وبذلك يتغير شعورك بالتوتر وتنتقل من حالة الحزن لعدم وجود المال في الوقت المناسب إلى حالة السعادة واللامبالاة عند إصدارها.
9. الأخطاء المرتكبة
مهما كان الفرد متقدم وناجح في حياته لا بدّ أنه وقع في الكثير من الأخطاء والعثرات التي أوصلته إلى هذا النجاح الكبير، فالتفكير بهذه الأخطاء أمر يدعو إلى التوتر.
ومن خلال هذا التفكير يكون الفرد غير قادر على ممارسة حياته بشكل جيد ولا يعي أن هذه الأخطاء هي ضرورة لتقدمه. فبدونها لا يوجد أي عبر أو دروس يمكن الاستفادة منها لمتابعة العيش في هذه الحياة.
لذلك يجب أن تأخذ على محمل الجد بدل أن تكون عائقاً للتقدم والتطور بعيداً عن شعور التوتر في حال الوقوع بها.
شاهد بالفديو: 15 نصيحة لتحافظ على نفسيتك وتتلّخص من التوتر والإجهاد
10. النقود
يعد المال الأساس للمواظبة في العيش بهذه الحياة والتي تعد في بعض الأوقات متعبة للكثير من الأفراد، فيشكل المال بشكل أساسي شعور التوتر وهو من 10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر، وخاصة بكيفية الحصول عليه لتلبية جميع رغباتك ومتطلبات عائلتك.
فلا تستطيع أي تحصل على ما تريده دونه لذلك يكون التوتر آنذاك هو المتحكم الأساسي في نفسية الفرد.
لذلك يجب أن تركز على كيفية الحصول عليه دون أن تجعل التوتر مسيطر عليك فأنت والكثير من الآخرين يمرون بنفس الحالة ولست الوحيد في هذا العالم لا يملك النقود الكافية للعيش.
والأهم من ذلك أن تجعل نقودك التي ستحصل عليها بشكل قانوني فلا يهم ماذا معك أكثر ما يهم من أين لك هذا.
فالحصول على الأموال بشكل غير قانوني يزيد الشعور بالتوتر والخوف بدلاً من التخلص منه ويعود على الفرد بنتائج سلبية يكون بغنى عنها.
كيف أخفف شعور القلق في حال الإصابة به؟
على الرغم من هناك أكثر من 10 أشياء في الحياة يجب التعامل معها دون توتر إلا أن في معظم الأوقات يكون التوتر سيد الموقف ولا يستطيع الفرد التعامل معه، لذلك يمكن تخفيف هذا الشعور لكي لا يسيطر على الحالة النفسية للفرد من خلال اتباع النصائح التالية:
- اضحك إن لزم الأمر فالضحك يساعد على تخفيف الشعور بالتوتر من خلال استرخاء عضلات الجسد وتحسين مزاج الفرد، فمن خلال الضحك يتم زيادة تدفق الأوكسجين إلى داخل الجسد والذي بدروه تتحسن نفسية الفرد مباشرة.
- امضغ علكة في حال أصابك التوتر في الحال، فأثبتت الدراسات أن العلكة تزيد من شعور الثقة بالنفس وتخفف التوتر فهي تجعل الدم يتدفق إلى الدماغ مباشرة مما تساهم في علاج التوتر.
- خفف من المشروبات والأطعمة التي يتواجد فيها نسبة كافيين عالية حيث أن القهوة والشاي وحتى الشكولاتة في حال تناول الفرد منها كميات كبيرة تجعله في حالة من التوتر الدائم.
- مارس الرياضة بشكل يومي فالتمارين الرياضية تساعد على الاسترخاء وتقلل من شعور التوتر لدى الفرد من خلال تقليل هرموناته مثل الكورتيزول، كما أن من خلال الأنشطة الرياضية يطلق الجسم الإندروفين الذي له الدور الأكبر في تحسين المزاج ويمنع أرق الجسد.
في الختام
يبقى التعامل مع التوتر مهارة حياتية أساسية يجب أن نتقنها لنعيش حياة أكثر هدوءاً وإيجابية، فالتوتر لا يضيف لحياتنا إلا قيوداً تعيقنا عن تحقيق أهدافنا، بينما الوعي والتروي في مواجهة تحديات الحياة يمكن أن يكون المفتاح لإيجاد التوازن.
وبتطبيق النصائح التي تناولناها، يمكنك تقليل التوتر والسيطرة عليه، مما يمنحك القدرة على التعامل مع مختلف الأمور بثقة وحكمة، لذا تذكر دائماً أن حياتك ملكك، وأن العمل على تحسينها يبدأ من داخلك، فكن حاضراً، واعمل بوعي لتعيش حياة مليئة بالراحة والسعادة.
أضف تعليقاً