Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. التعليم والتدريب

التعليم والتدريب: مفتاح تعزيز التنافسية المهنية في سوق العمل

التعليم والتدريب: مفتاح تعزيز التنافسية المهنية في سوق العمل
تدريب تحفيز الموظفين التعلم المستمر التعليم التدريب الداخلي تدريب الموظفين
المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 30/04/2025
clock icon 10 دقيقة التعليم والتدريب
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

يمنحك التعليم المفتاح، ويعلّمك التدريب كيفية فتح أبواب الفُرص. أمّا بينهما، فيكمن سر النجاح والتفوق في سوق يزداد شراسةً كل يوم. في هذا العالم، الذي يشهد تحولات متسارعة في سوق العمل، وتتزايد فيه التحديات، وتتغيَّر المتطلبات باستمرار، ويصبح التعليم والتدريب يزيد على كونه مجرد وسيلة للحصول على وظيفة؛ يشكّل التعليم والتدريب حجر الزاوية الذي يبني التنافسية المهنية ويساهم في رفع الكفاءة والإنتاجية.

المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 30/04/2025
clock icon 10 دقيقة التعليم والتدريب
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

مع تزايد رقمنة الأعمال وظهور مهن جديدة، أصبح التدريب المهني والتعلم المستمر ضرورةً لا غنى عنها لضمان التكيُّف مع هذه التغيُّرات ومواكبة احتياجات سوق العمل.

لذا، كيف يسهم التعليم والتدريب في رفع مستوى الكفاءة المهنية؟ وما تأثيرهما في تحقيق النجاح والاستدامة في سوق العمل المتغيِّر؟

أهمية التعليم والتدريب في تطوير المهارات المهنية

يُعد كل من التعليم والتدريب من العوامل الأساسية في تطوير المهارات المهنية وتحسين الأداء داخل مكان العمل، الدراسات تشير إلى أنّ الشركات التي توفر برامج تدريب شاملة تحقق دخلاً أعلى بنسبة 218% لكل موظف مقارنة بتلك التي لا تقدم تدريباً رسميا (Forbes) وما يزيد على نصف الموظفين (59%) يعترفون بأنّ التعليم والتدريب المهني يحسن أدائهم العام في العمل.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 92% من الموظفين أنّ التدريب والتعليم المستمر في مكان العمل يعزز من مشاركتهم في العمل (Axonify) ووفقاً لتقرير LinkedIn، يعتقد 77% من الموظفين أنّ التعلم والنمو هما مفتاح النجاح في حياتهم المهنية.

في هذا السياق، يشير تقرير (LinkedIn Talent Solutions (2024 إلى أنّ 67% من مديري التوظيف في عام 2024 باتوا يعتمدون على محافظ المهارات كمعيار أساسي لتقييم المرشحين، بدلاً من التركيز على السير الذاتية التقليدية التي تقتصر على المؤهلات والمسميات الوظيفية فقط.

هذا يعكس تحولاً في طريقة تقييم المهارات العملية والقدرة على التطور المستمر، مما يبرز أهمية التعليم والتدريب في تحقيق التنافسية المهنية، والوصول إلى النجاح، وتحقيق التميز داخل المؤسسات.

كيف يساهم التعليم المستمر في تطوير المهارات؟

1. يساعد في اكتساب مهارات جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل

يتغيّرسوق العمل باستمرار، وإنّ الوظائف التي كانت مطلوبةًقبل سنوات، قد لا تكون بالأهمية نفسها اليوم. بحسب تقرير LinkedIn، تغيّرت متطلبات المهارات للوظائف بنسبة 25% منذ عام 2015، ومن المتوقع أن تستمر هذه التغيُّرات بصورة أسرع؛ إذ يُتوقع أن تصل نسبة التغيير إلى 50% بحلول عام 2027 مقارنة بمهارات عام 2015.

لذا، فإنّ التعليم المستمر يمكّن الأفراد من تعلم مهارات جديدة تتناسب مع الاتجاهات الحالية والمستقبلية ويزيد من حظوظهم في الحصول علىفرص التوظيف الجديدةأو التقدم في وظائفهم الحالية.

2. يعزز التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات

لا يقتصر التعليم المستمر فقط على اكتساب المعرفة النظرية، بل يعزز أيضاً مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات بطرائق إبداعية وفعالة. هذه المهارات تساعد الأفراد في التعامل مع التحديات في بيئات العمل المعقدة واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل دقيق للمعلومات.

على سبيل المثال، في قطاع الطب والرعاية الصحية، يتيح التعليم والتدريب المستمر للأطباء والممرضين التعامل مع الحالات المعقدة باستخدام أحدث البروتوكولات الطبية، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

3. يُمكّن الأفراد من مواكبة التطورات التكنولوجية والصناعية

وفقاً لتقرير شركة ديلويت لعام 2021، يعتقد 90% من الموظفين أنّ مواكبة التقدم التكنولوجي أمر حاسم لمستقبلهم المهني؛ إذ أكّد 71% منهم أنّ تعلم تقنيات جديدة يعزز فرصهم في الترقية، وبما أنّ التكنولوجيا تتطور باستمرار، يصبح التعليم والتدريب المستمر أمراً حيوياً للبقاء على اطلاع بأحدث الأدوات والتقنيات في الصناعات المختلفة.

يصبح الأفراد الذين يستثمرون في تعليمهم المستمر أكثر قدرةً على التكيُّف مع التحولات الرقمية والصناعية، ويجعلهم أكثر قيمة في سوق العمل.

دور التدريب المهني في تحسين الأداء الوظيفي

1. يساعد في تحسين الإنتاجية والجودة في بيئة العمل

يعمل التدريب على تزويد الموظفين بالمهارات والمعرفة اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة أكبر، فعندما يتلقى الموظفون التدريب المناسب، يصبحون أكثر قدرةً على استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة، مما يزيد من سرعة وجودة العمل. كما يعزز التدريب التفاعل والمشاركة بين الموظفين ويؤدي إلى تحسين التعاون داخل الفرق وزيادة ديناميكيتها.

إلى جانب ذلك، يعزز التدريب من رضا الموظفين وحوافزهم؛ إذ يشعرون بالتقدير من خلال فرص التطور المستمر وينعكس ذلكعلى أدائهم وتحقيق نتائج أفضل. من جهة أخرى، يقلل التدريب من الوقت الضائع في تعلم المهارات ويحد من الأخطاء ويسهم في تقليل التكاليف وتحسين الجودة، دراسات مثل دراسة IBM وASTD، تدعم تلك الفوائد؛ إذ أظهرت دراسة IBM أنّ الشركات التي تقدم برامج تدريب شاملة تحقق زيادة في الإنتاجية بنسبة تصل إلى 37%، كما أظهرت دراسة ASTD أنّ الشركات التي تستثمر في التدريب تشهد زيادة في هامش الربح بنسبة تصل إلى 24%.

2. يزيد من فرص الترقية والتطور الوظيفي

يمنح التدريب الموظفين فرص للترقية والتطور الوظيفي، من خلاله يصبحون أكثر تأهيلاً لتولي مهام ومسؤوليات أكبر داخل المنظمة. التدريب لا يساعد فقط في تطوير المهارات المهنية (الفنية والتقنية)، بل يعزز أيضاً من الكفاءات القيادية والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات. هذا يتيح للموظف فرصاً أكبر للترقية.

من جهة أخرى، أظهرت دراسة Gallup أنّ 59% من جيل الألفية يعتبرون التعلم والتطور أمرين أساسيين عند التقدم للوظائف، وتزيد هذه النسبة على نسبة أي جيل آخر. يشير هذا إلى أنّ التطور المهني يعد أولوية كبيرة لدى هذا الجيل، الذين لن يترددوا في ترك وظائفهم إذا شعروا بأنّهم عالقون في بيئات عمل غير داعمة لتطورهم المهني والترقية الوظيفية.

3. يعزز ثقة الموظف بقدراته ويقلل من معدلات الدوران الوظيفي

عندما يحصل الموظف على التدريب اللازم، فإنّه يتعلَّم المهارات والمعرفة التي يحتاجها لأداء مهامه بكفاءة، ويشعر بالتمكُّن والقدرة على إتمام مهامه بكفاءة أعلى.

يعزز هذا الشعور بالقدرة ثقته بنفسه ويجعله أكثر قدرةً على التعامل مع تحديات العمل. كما أنّ التدريب يتيح للموظف الفرصة لتحسين أدائه واكتساب مهارات جديدة وفرصة للتطوُّرالشخصي والمهني، وعندما يشعر الموظف أنّ لديه الأدوات اللازمة للتقدم في عمله، يصبح أكثر تحفيزاً للبقاء في الشركة لتحقيق مزيدٍ من النجاحات.

يُحسّن التدريب المستمر أيضاً من علاقة الموظف بالشركة؛ إذ يشعر الموظف بالتقدير والاهتمام عندما تستثمر الشركة في تطويره. يعزز هذا الاستثمار من شعور الموظف بالانتماء ويزيد من ولائه للشركة، ويقلل من رغبته في مغادرتها.

وفقاً لدراسة LinkedIn Workplace Learning، فقد أكّد 94% من الموظفين أنّهم سيبقون فترة أطول في شركتهم إذا كانت الشركة تستثمر في تطوير مهاراتهم، مما يعكس أهمية التدريب في تعزيز الولاء والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين.

4. الاستعداد لمتطلبات المستقبل

يُساعد التدريب المهني الموظفين على التكيُّف مع التغيُّرات التكنولوجية والصناعية المستمرة، هذه القدرة على مواكبة التغييرات تساهم في الحفاظ على الأداء العالي حتى في ظل التحديات الجديدة ومنحهم الفرصة لتحقيق الابتكار في بيئة العمل.

شاهد بالفديو: أهداف التدريب

التعليم والتدريب كعوامل لتعزيز التنافسية المهنية

كيف يساعد التعليم والتدريب في زيادة فرص التوظيف؟

1. رفع مستوى الكفاءة المهنية وجعل الموظف أكثر جاذبيةً لأصحاب العمل

يزوّد التدريب المهني والتعليم المتخصص الموظفين بالمهارات التقنية والعملية، التي تعزز من كفاءتهم في أداء المهام المطلوبة. كلما حصل الفرد على تدريب مستمر، زادت قدرته على إنجاز الأعمال بسرعة ودقة، مما يرفع الإنتاجية ويقلل الأخطاء.

لهذا، يفضل أصحاب العمل توظيف الأشخاص ذوي المهارات الحديثة، إذ يساهم ذلك في تقليل تكاليف التدريب الداخلي وتحقيق الأهداف التشغيلية بكفاءة أكبر.

على سبيل المثال، في قطاع التكنولوجيا، أصبح إتقان لغات البرمجة الحديثة مثل Python وJavaScript ضرورياً؛ إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ 86% من مديري التوظيف في هذا المجال يفضلون المرشحين الذين يمتلكون هذه المهارات.

2. منح الأفراد شهادات معتمدة تعزز من فرصهم في الحصول على وظائف أفضل

تعزز الشهادات المهنية المعتمدة من قيمة السيرة الذاتية؛ إذ تثبت كفاءة الفرد في مجال معين دون الحاجة إلى اختبارات طويلة، مما يجعل حامليها أكثر جاذبيةً لأصحاب العمل. وفقاً لتقريرCompTIA، فإنّ 91% من مديري التوظيف يفضلون المرشحين الذين يمتلكون شهادات معتمدة، نظراً لموثوقيتها في قياس المهارات.

كما وجدت دراسة أجرتها Forbes فيعام 2022، أنّ الحاصلين على هذه الشهادات يحققون زيادة في دخلهم تتراوح بين 15% و25% مقارنة بغيرهم، على سبيل المثال وفي مجال إدارة الأعمال، تُعد شهادة PMP) Project Management Professional) من أكثر الشهادات المطلوبة عالمياً؛ إذ يحصل الحاصلون عليها على رواتب أعلى بنسبة 20%.

3. توفير تجربة عملية تعزز من مهارات الأفراد في مجالات محددة

يمنح التدريب العملي الأفراد فرصةً لاكتساب المهارات من خلال التجربة المباشرة، مما يجعله أكثر فعاليةً من التعلم النظري وحده؛ إذ يساعدهم على التعامل مع تحديات حقيقية ويعزز قدرتهم على حل المشكلات والتكيُّف مع بيئات العمل المختلفة.

وفقاً لتقرير NACE، فإنّ 60% من الطلاب الذين يخضعون لتدريب عملي يحصلون على وظائف بدوام كامل في نفس الشركات التي تدربوا فيها، مما يوضح دور التدريب في الحصول على فرص التوظيف.

إقرأ أيضاً: كيف أنجح في إيضاح أهميَّة التعليم والتدريب ضمن شركتي؟

تأثير التعليم والتدريب في الابتكار والإبداع في بيئة العمل

1. يحفز التفكير الإبداعي ويشجع على تطوير حلول جديدة

في دراسة أجرتها McKinsey & Company، تبيّن أنّ الشركات التي تستثمر في تطوير مهارات موظفيها من خلال التدريب تكون أكثر قدرةً بنسبة 30% على ابتكار حلول جديدة مقارنة بالشركات التي لا تقدم برامج تدريبية مكثفة؛ إذ يسهم التعليم والتدريب في تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي ويحفّز الموظفين على البحث عن طرائق جديدة لحل المشكلات وتحسين العمليات.

كما يعزز التدريب من عقلية النمو لدى الموظفين فيتعلمون تقبل التحديات والنظر إلى الفشل كفرصة للتعلم ويشجعهم على استكشاف أفكار جديدة دون خوف.

2. يساعد في تحسين بيئة العمل وزيادة القدرة على التكيُّف مع التغيُّرات

يعزز التدريب المهني المستمر ثقافة التعلّم داخل المؤسسة ويجعل الموظفين أكثر استعداداً للتأقلم مع التغيُّرات التكنولوجية والسوقية. وفقاً لتقرير صادر عن Harvard Business Review، فإنّ الشركات التي تستثمر في تدريب موظفيها على المهارات الحديثة تتمتع بنسبة مرونة تنظيمية أعلى بنسبة 47% مقارنة بالشركات التي لا توفر هذا النوع من التدريب.

3. تمكين الموظفين من استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة بفعالية

مع التطور السريع للتكنولوجيا، أصبح من الضروري أن يتعلَّم الموظفون كيفية استخدام الأدوات الرقمية الحديثة بكفاءة لتعزيز الإنتاجية والابتكار. التدريب على التقنيات الجديدة يساعد الموظفين على تحسين الأداء واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات.

وفقاً لدراسة أجرتها PwC، فإنّ 74% من المدراء التنفيذيين يرون أنّ نقص المهارات التكنولوجية لدى الموظفين، يشكل عائقاً أمام الابتكار داخل الشركات، مما يبرز أهمية التدريب المستمر في هذا المجال؛ إذ يعزز الاستثمار في التدريب على التكنولوجيا من قدرة المؤسسات على البقاء في صدارة المنافسة.

إستراتيجيات فعالة للاستفادة من التعليم والتدريب في بناء مسار مهني ناجح

في بيئة العمل اليوم، التطور المستمر هو ضرورة، إذا كنت تريد بناء مسار مهني ناجح، فلا يكفي الاعتماد على ما تعرفه الآن، بل عليك الاستمرار في التعلم واكتساب مهارات جديدة.

يدرك كثيرٌ من الموظفين أهمية التدريب والتطوير؛ لأنّه يفتح لهم أبواب التقدم والرضا الوظيفي. لهذا، من الهامّ اتّباع إستراتيجيات فعالة للاستفادة من فرص التعلم، سواء داخل مكان العمل أو خارجه، لضمان النجاح والنمو في الحياة المهنية:

1. اختيار البرامج التعليمية والتدريبية المناسبة

1.1 تحليل احتياجات سوق العمل وتحديد المهارات المطلوبة

قبل بدء أي برنامج تعليمي أو تدريبي، من الضروري تحليل سوق العمل لفهم المهارات التي يتطلبها القطاع المهني المستهدف. يشمل ذلك دراسة الاتجاهات الحالية والمستقبلية في السوق، مثل التقنيات الجديدة أو التغيُّرات في احتياجات العملاء، من شأن ذلك تحديد المجالات التي يحتاج الموظفون إلى تطوير مهاراتهم فيها ليظلوا منافسين في بيئة العمل.

1.2 اختيار الدورات التدريبية والشهادات المهنية المناسبة

بناءً على احتياجات السوق، يجب اختيار الدورات التدريبية التي تتماشى مع الأهداف المهنية للمتدرب. من الهامّ أن تعترف جهات موثوقة بهذه الدورات، وأن تركز على المهارات التي يحتاجها الأفراد لتعزيز كفاءاتهم.

أيضاً، يمكن اختيار الشهادات المهنية التي تعزز الكفاءة المهنية والقيمة الوظيفية، مثل شهادة PMP في إدارة المشاريع أو الشهادات الخاصة بتقنيات حديثة.

1.3 استغلال فرص التعلم عبر الإنترنت والتدريب المهني التقليدي

في الوقت الحالي، توفر منصات التعلم عبر الإنترنت، مثل Coursera وLinkedIn Learning فرصاً للتعلم المرن والمستمر في المجالات على اختلافها. تمنح هذه الفرص المتدربين مرونة في اختيار الوقت والمكان المناسبين للدراسة، مما يسهل عليهم اكتساب المهارات الجديدة دون التقيّد بالجداول الزمنية الصارمة.

من جهة أخرى، يوفر التدريب المهني التقليدي فرصاً للتفاعل المباشر مع المدربين والمتدربين الآخرين، ويعزز من التجربة التعليمية ويشجع على بناء شبكة من العلاقات المهنية.

لذلك، يمكن للمتدربين الاستفادة من مزيج من التدريب عبر الإنترنت والتقليدي لتوسيع معرفتهم واكتساب خبرات عملية في الوقت ذاته.

2. تطبيق التعلم المستمر في بيئة العمل

2.1 تبنّي ثقافة التعليم والتطوير داخل الشركات والمؤسسات

يتضمن هذا تعزيز قيمة التعلم المستمر في بيئة العمل من خلال تحفيز الموظفين على السعي لتطوير أنفسهم. الشركات التي تشجع على التعلم المستمر توفر فرصا للموظفين للحصول على تدريب محدث دورياً.

على سبيل المثال، يمكن للشركات تنظيم ورش عمل أو دورات تدريبية داخلية، أو يمكنها تشجيع الموظفين على متابعة الدورات والتعلم عبر الإنترنت.

2.2 دمج التعليم المستمر في الخطط الإستراتيجية للموظفين

تسعى القيادة والإدارة الناجحة في المؤسسات إلىدمج التعليم المستمر في الخطط الإستراتيجية للموظفين، يبدأ ذلك بتحليل احتياجات التعلم بناءً على أهدافهم الوظيفية، ثم تخصيص خطط تطوير فردية تشمل دورات تدريبية وشهادات مهنية تناسب مساراتهم المهنية.

لضمان فاعلية التعلم، يجب أن توفر الشركات موارد تعليمية متنوعة، مثل منصات التعلم الإلكتروني والدورات التدريبية الداخلية وحتى فرصة التعلم عبر الإنترنت، مع تقييم دوري لمدى تأثير التدريب في الأداء الوظيفي.

كما يمكن ربط استكمال البرامج التعليمية بفرص الترقية، مما يحفز الموظفين على التعلم المستمر؛ إذ تعزز القيادة والإدارةثقافة التعلم عن طريق الدعم والتوجيه، كما تفعل شركات رائدة مثل Google، التي توفر لموظفيها برامج تدريبية متقدمة وموارد تعليمية حديثة.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لاستخدام الألعاب التعليمية في التدريب

2.3 تعزيز مهارات القيادة والإدارة من خلال التدريب الموجه

من خلال توفير برامج تدريبية موجهة لتعزيز مهارات القيادة والإدارة، يمكن تمكين الموظفين من شغل أدوار قيادية بكفاءة؛ إذ يتضمن ذلك برامج تدريبية تركز على مهارات التواصل، واتخاذ القرارات، وإدارة الفرق، وحل المشكلات.

على سبيل المثال، يمكن تقديم برامج تدريبية متخصصة مثل "تدريب المديرين الجدد" أو "دورات القيادة التنفيذية" لتعزيز قدرات القيادة في المؤسسة.

دراسة وإحصاءات حول تأثير التعليم والتدريب في التنافسية المهنية

إنّ التعليم والتدريب عنصرين أساسيين في تعزيز التنافسية المهنية؛ إذ يساعدان الأفراد على تطوير المهارات المهنية اللازمة لمواكبة التحولات المستمرة في سوق العمل.

إنّ الشركات التي تستثمر في برامج التعلم المستمر لموظفيها، لا تقتصر فوائدها على تحسين الأداء الفردي فحسب، بل تمتد إلى تعزيز الابتكار في بيئة العمل، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية.

تؤكد الدراسات الحديثة أن توفير فرص التدريب المستمر ينعكس مباشرةً على إنتاجية الموظفين واستقرارهم الوظيفي، مما يجعل التعلم والتطوير جزءاً لا غنى عنه في بناء مستقبل مهني ناجح، بعض الأمثلة عن تلك الدراسات:

1. أثر التدريب على رفع الإنتاجية في الشركات

وفقاً لدراسة أجرتها (McKinsey & Company (2023 بعنوان "تأثير الاستثمار في التدريب على الإنتاجية"، فإنّ 70% من الشركات التي تستثمر في برامج تدريبية لموظفيها، شهدت زيادة في الإنتاجية بنسبة 30%، مما يعكس أهمية التدريب في تعزيز الأداء المهني.

2. التعليم والتدريب مفتاح التنافسية

أكّد تقرير (World Economic Forum (2022 بعنوان "مستقبل الوظائف والمهارات المطلوبة"، أنّ 85%من الوظائف المستقبلية، ستتطلب مهارات جديدة، مما يجعل التعليم والتدريب عنصراً أساسياً للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل.

3. النمو الوظيفي

وجدت دراسة (LinkedIn Learning (2023 بعنوان "التعلم المستمر وتأثيره في الترقية الوظيفية"، أنّ الموظفين الذين يستثمرون في التعلم المستمر، يحصلون على ترقيات بنسبة 47% أسرع من غيرهم، مما يشير إلى أنّ التعلم المستمر هو مفتاح النمو الوظيفي.

4. التدريب مفتاحاً للاستقرار والتقدم المهني

كشفت إحصاءات من PwC في دراستها بعنوان "أهمية التدريب في استمرارية الموظفين"، أنّ 74% من الموظفين،يرغبون في اكتساب مهارات جديدة من خلال التدريب لضمان استقرارهم الوظيفي والتقدم في مسيرتهم المهنية.

على الرغم من أنّ 33% من الموظفين يفضلون التدريب ربع السنوي و25% فقط يرغبون في تدريب شهري، فإنّ 36% من الشركات تقدم تدريباً شهرياً.

5. فرص التدريب تقلل من معدل استقالة الموظفين

وفقاً لدراسة أجرتها (Built In (2022 بعنوان "تأثير التدريب في استبقاء الموظفين"، فإنّ 45%من الموظفين سيكونون أكثر عُرضةً للبقاء في وظائفهم إذا وفّر لهم أصحاب العمل فرص تدريب وتطوير مستمرة.

تزداد أهمية هذا الأمر في ظل استقالة ما يزيد على 4 ملايين عامل أمريكي في يونيو لعام 2022، بينما 40% من الموظفين في 6 دول يخططون لمغادرة وظائفهم الحالية بحثاً عن فرص أفضل.

6. فرص التعلم والتدريب تعزّز الاحتفاظ بالموظفين

أظهر تقرير LinkedIn للتعلم في مكان العمل لعام 2023، تحت عنوان: "التدريب كأداة لتعزيز الاحتفاظ بالموظفين" أنّ 93% من الشركات، تهتم بزيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين، وإنّ أبرز طريقة لتحقيق ذلك هي "توفير فرص التعلم والتدريب.

في الواقع، قال 94% من الموظفين إنّ فرص التطوير المهني تجعلهم أكثر رغبةً في البقاء في وظائفهم الحالية.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح لإرساء ثقافة التعلم في مكان العمل

في الختام

في عالم يتغيَّر بسرعة، أصبح التعليم المستمر والتدريب المهني مفتاح النجاح في سوق العمل الحديث. يتطلب السوق اليوم مهارات متجددة وقدرة على التكيُّف مع التطورات السريعة، مما يجعل الاستثمار في تطوير المهارات ضرورة لا خياراً، عندما يحرص الأفراد على التعلم المستمر، فإنّهم لا يعززون أدائهم الوظيفي فحسب، بل يكتسبون ميزة تنافسية تفتح لهم آفاقاً جديدة وتزيد من فرصهم المهنية.

لذا، لا تنتظر حتى تصبح الحاجة إلى التطوير أمراً ملحا، بل ابدأ اليوم في البحث عن البرامج التدريبية المناسبة، واستثمر في نفسك؛ لأنّ التعلُّم المستمر هو طريقك لبناء مستقبل مهني أكثر إشراقاً واستقراراً.

المصادر +

  • The Role of Education and Training in the labor market
  • employee training statistics
  • How Training Inspires Innovation in the Workplace

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    التدريب الاعتيادي والتدريب الداخلي: تعريفهما والفرق بينهما

    Article image

    تدريبات ما قبل العمل: أنواعها ودورها في تأمين الوظيفة التي تطمح إليها

    Article image

    7 نصائح لإنشاء برنامج تدريب فعال لموظفيك

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain