إذا كنت ترغب في إثارة إعجاب رب العمل وجني ثمار المسؤولية عن العمل الموكل إليك، والقيام بالمهام الأكثر تحدياً بكفاءة والحصول على راتب أكبر، فسوف يكون عليك تكريس نفسك لتحسين أدائك:
1. أخذ زمام المبادرة:
يعي كلٌ منا طبيعة عمله ويدرك تماماً ماهيَّة المهام المسندة إليه، ولكنَّ نقل الأداء إلى مستوى أعلى؛ يعني تجاوز حدود المطلوب أدائه والمبادرة الذاتية للارتقاء بالعمل.
يريد أرباب العمل توظيف الموظفين المستعدين لبذل المزيد في سبيل إنجاز المهام؛ وهذا يعني أخذ زمام المبادرة، على سبيل المثال: عند رؤية شيء يجب القيام به، فبادر لفعله تلقائياً سواءً كان بسيطاً؛ كإعادة ملء الحبر في الآلة الطابعة أم معقداً تعقيداً أكبر؛ كالمساعدة على تطوير خطة لتبسيط عملية مرهقة.
2. اللطف ومراعاة مشاعر الآخرين:
عندما تُفكِّر في الوصول إلى أفضل أداء في العمل المكتبي، فقد يتبادر إلى ذهنك مدمنو العمل الذين يحبسون أنفسهم أمام أجهزة الحاسوب طوال اليوم وحتى في ساعات الليل، ولا يتفاعلون أبداً مع أعضاء الفريق الآخرين، وعلى الرغم من أنَّ التفاني في العمل أمرٌ هام، إلا أنَّ أصحاب الأداء العالي ليسوا انطوائيين عموماً؛ إذ إنَّهم يخصصون بعض الوقت للتعرُّف إلى زملائهم في العمل وبناء العلاقات.
يسمح لهم ذلك معرفة أنواع الزملاء، فمنهم الخبير والناصح الذين يستطيعون قصده طلباً للمساعدة والتغذية الراجعة، كما تزيد جودة عملهم عند التعرُّف إلى زملاء العمل؛ إذ تقل نسبة تفويت موعد تسليم نهائي أو خذلان زميلٍ مقرب، أو حتى تسليم عملٍ دون المستوى؛ حيث يحترم أصحاب الأداء العالي زملاءهم ويعملون لنجاح الفريق ككلٍ؛ لذا فهم يقومون بدورهم على أكمل وجه.
3. المشاركة الفعالة:
يمر كل شخصٍ بأيامٍ سيئة ثقيلة، سواءً بسبب عدم الحصول على قسطٍ كبير من النوم، أم الدخول في مشاجرات مع شريك الحياة، أم غيرها من الأسباب التي تؤثر في الأداء وتشتت التركيز في العمل، وعلى الرغم من أنَّ أخذ يوم عطلة من حين إلى آخر لن يدمر حياتك المهنية، إلَّا أنَّ التركيز في كل شيء ما عدا الأداء المهني سيفعل ذلك.
مفتاح الأداء العالي هو المشاركة الفعالة في بيئة العمل، وإذا كنتَ غير راضٍ عن أدائك في العمل أو مشتتاً بأشياء أخرى، فلن تُقدِّم أفضل ما لديك؛ لذلك، ابحث عن طرائق للبقاء على تواصل مباشر عميق بالعمل من خلال الانغماس في بعض المشاريع الصعبة من وقت إلى آخر، أو تطوير نفسك بأخذ دوراتٍ مثل الحصول على درجة الماجستير في الإدارة عبر الإنترنت، أما إذا كانت العوامل الخارجية هي ما يؤثر في أدائك، فاتخذ خطواتٍ حاسمة لتقليل آثارها في العمل؛ مما سينعكس إيجاباً على أدائك في العمل؛ بل وسيقلل من التوتر في حياتك العامة.
4. المواظبة على التعلم:
إذا أردتَ ضمان البقاء في المسمى الوظيفي نفسه دون الحصول على ترقيات وإلى الأبد، أو أردت الوصول إلى أداء منخفض في العمل، فعليك تجاهل التطورات الحاصلة في مجالك والاستمرار في القيام بالمهام بالطريقة نفسها - حتى مع وجود طريقة أفضل - يبحث أصحاب الأداء العالي دائماً عن طرائق أفضل لأداء مهامهم؛ إذ يُبقون أنفسهم على اطلاعٍ بأحدث التطورات في مجال عملهم.
يأخذ أصحاب الأداء العالي زمام المبادرة لتعزيز تعليمهم، وحضور الفصول الدراسية، أو حتى الاشتراك في دورات تعليم الكبار لبرامج الكمبيوتر أو مهارات الاتصالات، ومن ثم يطبقون معرفتهم ضمن نطاق عملهم؛ مما يساعد شركتهم على النمو والتحسُّن.
5. الرعاية الذاتية:
ببساطة لن تستطيع إظهار أفضل ما لديك وإفادة من حولك إذا كان جسدك مريضاً أو منهكاً من التعب، كما لن تستطيع إثارة إعجاب رئيسك وزملائك إذا كنت متوتراً في العمل، أو تعاني من مشكلات صحية خطيرة أو بطيء الأداء، أو مشتت الذهن، أو متذمراً؛ لذا أولاً وقبل كل شيء، خذ بعض الوقت لرعاية نفسك من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي اللازم واحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة، وحتى توقَّف عندما تستدعي الحاجة إلى ذلك، وحاول التركيز في العمل فحسب خلال ساعات العمل واعمل بأداءٍ وكفاءة عالية.
لكل ربِّ عمل تعريفه الخاص للموظف ذي الأداء العالي، فتحدَّث مع المشرف حول رأيه في الخطوات اللازمة على وجه التحديد لاستحقاق هذا اللقب، وفي النهاية ستكون أكثر رضىً عن مهنتك، وتنال مزيداً من الفرص.
أضف تعليقاً