يُعدُّ التّعرّق السبب الرئيس لانتشار هذه الرائحة، علماً بأنَّ العرق لا رائحة له، لكنَّ اختلاطه ببكتريا الجلد يمنحه هذه الرائحة الكريهة.
وقد أثبتت الدراسات أنَّ نوعيّة الغذاء الذي نتناوله باستمرار قد يكون مصدراً لهذه الروائح، سواءً أكانت جيدة أم كريهة، وإنَّ استعمال العطور ومزيل التعرق لن يجدي نفعاً مع استمرار تناول هذه الأطعمة والتي قد تكون المسّبب لرائحة الجسم الكريهة. سنتطّرق في هذه المقالة إلى أهمِّ الأسباب لرائحة الجسم الكريهة، وأهمِّ الأغذيّة التي تّحسن رائحة الجسم.
أسباب رائحة الجسم الكريهة:
يجهل الكثير منّا الأسباب التي تكون مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة، والتي قد تكون نتيجةَ عاداتٍ يوميةٍ وغذائيّةٍ خاطئة نذكر منها:
- تراكم البكتيريا التي تسبّب هذه الرائحة نتيجة قلّة النظافة الشّخصيّة.
- تناول بعض الأغذيّة باستمرار، كالثوم والبصل والسمك.
- الإفراط في تناول الأطعمة الحارة.
- الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة التي تؤّدي إلى التّعرق الزائد.
- المشاكل الصحيّة التي يعاني منها الإنسان (اضطرابات الغدّة الدرقيّة، أمراض الكِلى).
- بعض الأقمشة التي يدخل في تركيبها النايلون، والتي لا تمتص العرق وتصدر الروائح الكريهة.
- الإكثار من تناول بعض التوابل، مثل: الكمون، والكاري.
- تناول بعض الخضراوات والتي تسبب روائحاً كريهة، كالقرنبيط أو الملفوف.
- الأطعمة الخالية من الألياف.
- بعض المشروبات التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين.
- تناول المشروبات الكحوليّة بكثرة، والتي تتسبب بفقدان السوائل من الجسم.
أغذية تُحسّن رائحة الجسم:
تملك الأطعمة التي نتناولها تأثيراً هاماً على رائحة الجسم، فقد تُنتِج بعضها رائحةً غير مستحبّة، وقد تشّكلُ أطعمةٌ أخرى مصدراً لروائحٍ جميلة تحّسنُ من رائحة الجسم.
ومن أهمِّ هذه الأغذيّة:
1- اللحوم البيضاء:
تُسّبب اللحوم الحمراء كسلاً في الجهاز الهضمي، وبالتالي تُراكم السموم وتزيد انبعاث الروائح غير المستحبة. تؤّكّد الدراسات أنَّ الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ على عكس اللحوم البيضاء، كالسمك والدجاج، التي تحتوي على نسبةٍ أقلّ من الدهون والسّعرات الحراريّة.
2- اللّبن:
حسب دراسةٍ بريطانيّةٍ فإنَّ اللّبن يُحسِّن من رائحة الجسم؛ لأنَّه يُساهِم في تسهيل عمليّة الهضم، ويزيد من البكتيريا النّافعة للأمعاء، ويقضي على الميكروبات والجراثيم التي تتسبب في حدوث التعفّن. ولأنَّ اللّبن يساعد على امتصاص عنصر الكالسيوم داخل الأمعاء، فإنّه لا يتركُ أيّ فرصة لحدوث تعفنٍ أو روائحٍ كريهة.
3- الكرفس:
يتميّز الكرفس بفوائده العديدة للإنسان، وذلك لأنّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، فهو من النباتات الصحيّة التي لا تحوي سعراتٍ حراريّةً كبيرة. كما يعمل من خلال التركيبة الغذائيّة والعناصر الهامّة التي يحتويها على ضبط ضغط الدّم، ويحّفز الجسم على إطلاق الفيرومونات التي تعطي للجسم رائحةً مستّحبة.
4- الحمضيات:
تعتبر الفواكه بشكلٍ عامٍ مفيدةً لجسم الإنسان، ومنها الحمضيات التي تعمل على تغيير رائحة الجسم بسرعة، وتزيد من حالة نشاطه. لذا يُنصح بتناول عصير الليمون بالماء؛ لأنَّه يساعد الجسم في التخلص من السموم التي تُسبب روائح غير مستحبة.
5- القِرفة:
تُعدُّ القرفة من التوابل العطريّة حُلوةِ المذاق، وذاتِ الطّعم الحاد، وتتميز بفوائد كثيرةٌ كونها تحتوي على مضّادات أكسدة، ومضّاداتٍ للالتهابات، كما تعمل كمضادٍ لبعض أنواع البكتيريا. إنَّ تناولك لكوبٍ من القرفة بشكلٍ مستمرٍ يُضفِي على جسم الإنسان رائحةً مستّحبةً، فالقرفة من أقوى الموّاد الطبيعيّة التي تقضي على رائحة الجسم الكريهة.
6- زيت الزيتون:
يُستعمَل زيت الزيتون بكثرةٍ لكونه غذاءً صحيّاً غنيّاً بالدهون والفيتامينات المفيدة للجسم، وقد أصبح أحدَ المكونات الأساسيّة في نظامنا الغذائي؛ وذلك لأنَّه يحتوي على موادٍ مضادةٍ للأكسدة تساعد على حماية البشرة من الالتهابات، كما يحتوي على العديد من المغذيّات النباتيّة التي تُكسبُ الجسم رائحةً مستّحبة.
نصائح لتحسين رائحة الجسم:
- شرب الماء بكمياتٍ مناسبة - على الأقل 2 لتر يومياً - لكي يتخلّص الجسم من الفضلات عن طريق التّعرق وتطهير البشرة من السموم.
- التّخفيف من التّوتر الذي يزيد من التّعرق نتيجة الانفعال.
- الاهتمام بالنظافة الشخصيّة بشكلٍ يومي.
- وضع العطور والكريمات بعد الاستحمام مباشرةً، وخاصةً في أماكن التّعرق - لأنَّها تختلط مع كيمياء الجسم - ممّا يؤدّي إلى امتصاص البشرة لهذه العطور.
- تناول كوبٍ واحدٍ من الشاي الأخضر يومياً.
- التقليل من تناول الأغذية الغنية بالدهون والزيوت.
أضف تعليقاً