كيف تطور قوتك الذهنية وتحافظ عليها؟

هل أنت من النوع الذي يحب تحقيق نجاح عظيم في الحياة؟ هل لديك القوة الذهنية اللازمة لذلك؟ لا شك أنَّ النجاح صعب التحقيق، وذلك مهما اختلفت طموحاتك وتوجهاتك؛ إذ يواجه أصحاب الإنجازات والأداء العالي في جميع المجالات تقلبات في طريق النجاح، ويواجهون الفشل والإرهاق والإحباط والتعب والتوتر والمعتقدات التي تقيدهم، والكثير غيرها.



قد نتساءل كيف أنَّ بعض الأشخاص يستمرون بالكفاح لأعوام لتحقيق أهدافهم الشخصية، بينما يتخلى عنها آخرون؟ وكيف يظل هؤلاء الأشخاص أقوياء ومثابرين رغم العقبات الكثيرة التي تقف في طريقهم؟ تُظهِر الدراسات الحديثة أنَّ القوة الذهنية مفتاح هام للنجاح، حيث لا يتعلَّق سر الإنجاز المتميز بالموهبة، بل هو مزيج خاص من الشغف والمثابرة؛ وبعبارة أخرى: تلعب القوة الذهنية دوراً هاماً عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف.

ترهقنا أهدافنا أحياناً، وتُشعِرنا بالإنهاك؛ كما قد تزداد صعوبة، ويبدو لنا أنَّ النجاح في تحقيقها مستحيل؛ فنفقد الأمل، ونصاب بالإحباط، ونفكر في الاستسلام. ترتكز القوة الذهنية في جوهرها على القدرة على التمسك بشيء عندما تصبح الأمور أصعب، ويمكن للأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية منها تجاوز هذه العقبات وشق طريقهم نحو النجاح؛ بينما قد يتخلى الأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه الميزة عن أحلامهم بسهولة.

لكن هناك ناحية إيجابية مطمئنة؛ فبغض النظر عن هويتك أو ما يقوله الآخرون عنك أو ما تؤمن به حالياً، يمكنك تطوير القوة الذهنية التي تحتاجها كي تصبح ناجحاً، وكلُّ ما عليك فعله هو تعلم تطوير عقلية إيجابية، والتركيز على دوافعك، والاستفادة ممَّن حولك لدعمك في سعيك نحو النجاح.

1. طوّر العقلية الإيجابية:

إن أردت تعزيز قوتك الذهنية، فأول شيء عليك فعله هو التركيز على بناء نفسية صلبة وإيجابية.

وفقاً لعيادة كليفلاند (Cleveland Clinic): تراود الشخص العادي 60 ألف فكرة يومياً، ويتكرر 95٪ من تلك الأفكار كلَّ يوم، ويكون 80٪ من الأفكار المتكررة سلبية؛ أي ما يقارب 45600 فكرة سلبية في اليوم.

يلقي احتفاظك بهذه الأفكار السلبية بثقل عظيم على كاهلك؛ فإذا كانت الحياة صعبة في الأساس، فلماذا نثقل كاهلنا بهذه الأحمال التي تودي بنا إلى الفشل؟

لا يتعلق بناء القوة الذهنية في بعض الأحيان ببناء قوة جديدة، بقدر ما يتعلق بتوفير هذه القوة للمهام الصحيحة؛ أي بدل أن نفكر في زيادة قوتنا، علينا أن نزيح هذه الأثقال عن كاهلنا بالدرجة الأولى. ولكن، كيف يمكننا أن نتعلم تحديد تلك الأفكار السلبية والتخلص منها؟ وكيف يمكننا إزاحة هذا العبء عن كاهلنا؟

يصبح الأمر أسهل بكثير عندما تعرف ما تبحث عنه، وتعدُّ المعتقدات المقيدة للذات ونمط التفكير الذي يتبنى قاعدة "إمَّا كلُّ شيء أو لا شيء" والبكاء على الأطلال من أكثر الأفكار السلبية انتشاراً.

1. 1. تخلَّ عن المعتقدات المقيدة للذات:

إنَّه لمن الصعب جداً أن تتحلى بالقوة الذهنية عندما تؤنب نفسك باستمرار.

المعتقدات المقيدة للذات هي أيُّ معتقدات تعيقك بطريقة أو بأخرى، وهذه بعض الأمثلة:

  • "لست ذكياً بما يكفي للقيام بكذا".
  • "ليست لدي خبرة كافية لإنجاز كذا".
  • "لقد حاولت ذلك من قبل، ولم تجرِ الأمور على ما يرام؛ لذلك لابد أن أكون سيئاً في كذا".

عندما نسمح لهذه المعتقدات المقيدة للذات بالسيطرة على عقولنا، يصبح الحديث السلبي مع الذات أمراً غير قابل للسيطرة؛ ممَّا يطغى على قدرتنا على التفكير الإيجابي، ونصير كمن يحارب نفسه حرفياً.

إن أردت المحافظة على عقلك منيعاً في طريق النجاح، فعليك التغلب على المعتقدات المقيدة للذات التي تمنعك من إدراك حقيقة أساسية واحدة، والتي هي "أنَّ المعتقدات المقيدة للذات مجرد أفكار وليست حقائق".

عندما تكتشف نشوء اعتقاد يحد من الذات في ذهنك، ثبطه سريعاً من خلال إخبار نفسك أنَّه ليس صحيحاً، ثمَّ ادعم ذلك ببعض التأكيدات الإيجابية:

  1. "أملك الذكاء الكافي، وأحتاج فقط إلى إجراء مزيد من البحث أولاً".
  2. "قد لا أمتلك خبرة كبيرة مثل غيري، لكنَّ هذا لن يمنعني من المحاولة. لدي خبرة كافية للبدء، وسأزداد خبرة على طول الطريق".
  3. "لا يعني كوني فشلت تلك المرة أنَّني سأفشل هذه المرة؛ إذلا يحدد ماضي ما سيكون عليه مستقبلي بأي شكل".
  4. تخلص من نمط التفكير "إمَّا كلُّ شيء أو لا شيء"

إنَّ هذا النمط شكل آخر من التفكير السلبي الذي يمنعك من بناء القوة الذهنية؛ وهو متطرف للغاية؛ أي: إمَّا أن تكون ناجحاً أو فاشلاً، وإمَّا أن يكون أداؤك جيداً بالكامل أو سيئاً بالكامل؛ وبمعنى آخر: إذا لم تكن مثالياً، فأنت فاشل؛ لكنَّ هذا ليس صحيحاً.

إقرأ أيضاً: 8 طرق لمحاربة التفكير السلبي في الحياة

افترض أنَّك تحاول خسارة 15 كغ من وزنك، وخسرت 12 كغ فقط؛ أليس هذا أفضل من عدم فقدان أيِّ وزن على الإطلاق؟

إذا سمحت لهذا النمط من التفكير بأن يتحكم بعقلك، فستكون في قمة السعادة إذا نجحت، لكنَّك ستؤنِّب نفسك عندما تفشل؛ لذا سيساعدك الاعتراف بوجود الخيارات الوسطية على ملاحظة النجاح، والاحتفال بإنجازاتك الصغيرة.

عندما تكتشف هذا النمط في تفكيرك، تذكر أن تبحث عن الأمر الإيجابي في الموقف، وعمَّا ستكسبه منه، ونوع الخسارة في حال عدم المحاولة، وكيف بمقدورك أن تقوم بالأمر بشكل أفضل إن حاولت مجدداً.

1. 2. تخلص من عادة البكاء على الأطلال:

قد تودي المعتقدات المقيدة للذات ونمط التفكير "إما كلُّ شيء أو لا شيء" إلى حالة سيئة من الغرق في السلبية؛ فإذا كنت ترغب في بناء القوة الذهنية والحفاظ على قوة عقلك، فعليك التوقف عن البكاء على الأطلال.

نواجه دائماً الأمور السيئة في حياتنا، وطالما أنَّه لا يمكننا الحيلولة دون وقوعها، فلمَ لا نحاول التحكم بكيفية تفاعلنا مع هذه المواقف؟

عندما نُغرِق أنفسنا بالتفكير في مصائبنا، فإنَّنا نضيع كميات هائلة من الطاقة التي نستطيع استخدامها لتحقيق أهدافنا؛ لكنَّ هذا لا يعني أنَّك تفتقر إلى القوة النفسية، وأنَّ كلَّ ما هنالك أنَّك تسيئ استخدام طاقتك.

اسمح لنفسك في المرة القادمة التي تواجه فيها أمراً سيئاً بالشعور بخيبة الأمل والإحباط، ولكن لا تطل البكاء على الأطلال.

قد يبدو هذا سهلاً من الناحية النظرية فقط، لكن لمَ لا تجرب هذه النصائح:

  1. اتصل بصديق أو مرشد وقصَّ عليه حكايتك؛ بحيث تستطيع رؤية الحالة من منظور آخر.
  2. حدد وقتاً معيناً للبكاء على الأطلال (ساعة كأكثر تقدير).
  3. اطب من نفسك بعد ذلك المضي قدماً؛ فأنت إنسان، ومن المسموح لك أن ترتكب أخطاءً أو تواجه نكسات.
  4. إذا فشلت كلُّ هذه الطرائق، فابحث عن طريقة جيدة لإلهاء نفسك حتى تستطيع الهدوء وإعادة النظر إلى الأمور بذهن صافٍ.

كلَّما تمكَّنت من التركيز بشكل أسرع على الإيجابيات وتجاوز المشكلة، زادت سرعة عودتك إلى طريق تحقيق النجاح في حياتك.

1. 3. كن صبوراً في هذه العملية:

مهما كانت الأفكار السلبية التي تعشش في عقلك، فإنَّ استبدالها بأفكار إيجابية قد يستغرق وقتاً.

إنَّ الأفكار السلبية التي ذكرناها شيء -مثل: المعتقدات المقيدة، ونمط التفكير المتطرف، والحسرة والندم- وتعلم التخلي عنها شيء آخر تماماً.

إذا لم تنجح في البداية، فلا تقلق؛ وخذ بدلاً من ذلك نفساً عميقاً، وحاول مجدداً، واعلم أنَّك ستتحسن في الوقت الذي تعمل فيه على تحسين الوعي والقوة الذهنية. إنَّه لمن المفيد الارتباط مع هدفك إن أردت تسهيل الأمر على نفسك.

2. تمسّك بدوافعك:

يعدُّ امتلاكك لدافع مقنع لكلِّ شيء تريد القيام به أحد أهم العناصر لبناء القوة الذهنية والحفاظ على عقل قوي وقادر على التركيز؛ فإن شرعت في تحقيق هدف عظيم لا تملك الدافع للقيام به، فستجد نفسك مشتتاً أو محبطاً أو غير مندمج بمجرد مواجهة أول انتكاسة.

فكر في آخر مرة كنت تعمل فيها على هدف أو قرار -كالإقلاع عن التدخين مثلاً- ولم تجرِ الأمور على ما يرام؛ ربَّما اعتقدت أنَّك لا تمتلك قوة الإرادة المطلوبة، أو ربَّما ليس لديك ما يكفي من الانضباط؛ لكنَّ الحقيقة كالتالي: لم يكن لديك سبب ودافع مقنع كفاية؛ أي باختصار: "الدافع" هو الغرض أو السبب أو المعتقد الذي يلهمك. أكثر الأشياء التي تستنزف طاقتك العقلية هو السعي وراء هدف أو مَهمَّة لا تقرنها بدافع، أي عندما نحاول البحث عن دوافع خارجية أو التشكيك في قوة إرادتنا؛ لكنَّ الأمور ليست كذلك. كثيراً ما نقوم بتحديد الأهداف لأنَّنا نحب فكرة الهدف وليس حقيقته، ولن يكون بإمكاننا تحفيز أنفسنا جوهرياً لتحقيق أهدافنا الأكثر تحدياً دون الاقتران بسبب واضح.

شاهد بالفيديو: 12 عادة لتعزيز القوة الذهنية

ابحث عن دافع داخلي:

الدافع الداخلي هو رغبتنا الفطرية في فعل شيء ما، ويحدث ذلك عندما نعمل على شيء يرضي ذواتنا في المقام الأول، وليس الآخرين.

لنفترض أنَّك تريد الإقلاع عن التدخين لأنَّه مضر بصحتك، لكنِّك تستمتع حقاً به. إن لم ترغب في الصميم في الإقلاع عن التدخين، فسيكون تحقيق ذلك أقرب إلى المستحيل؛ وذلك بغض النظر عن قوة إرادتك أو قوتك الذهنية.

ولكن مثلاً إن كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين لأنَّك أنجبت طفلاً للتو، ولا تريد أن يكبر طفلك في بيئة مليئة بدخان السجائر؛ فسيعطيك هذا الدافع الحافز الداخلي.

يعدُّ الدافع الداخلي أقوى بكثير من الإرادة الصلبة، ومن السهل التمسك به على الأمد الطويل؛ فإذا كنت تحاول تطوير قوتك النفسية، فاربط الدافع بكلِّ شيء تريد تحقيقه لتقلل من الجهد والطاقة اللذين يتطلبهما تحقيق هذه الأشياء؛ وبمجرد أن تجد سبباً مقنعاً لجميع أهدافك، ستنعم بمزيد من الطاقة التي تساعدك على متابعة التحديات الأكثر صعوبة.

إقرأ أيضاً: 8 أسباب تقف وراء تحقيق النجاح في الحياة

3. اكتسب القوّة من خلال المشاركة:

يعدُّ تقبلك لفكرة أنَّك لست وحيداً في هذه المشكلة الخطوة الأخيرة لتطوير القوة الذهنية؛ ففي الحقيقة، لا يستطيع أيُّ أحد النجاح بمفرده، وهناك أمثلة كثيرة في التاريخ تشهد على ذلك، ووراء كلِّ هؤلاء الناجحين عدد لا يُحصَى من الأشخاص الذين قدموا الدعم والإرشاد والتوجيه والتشجيع.

إن كنت ترغب في تطوير قوة نفسية لا مثيل لها، فأنت بحاجة إلى فهم أنَّه ليس عليك فعل ذلك بمفردك؛ ويدعم هذا القول أشد الرجال صلابة.

إن أردت البقاء قوياً في مساعيك، فأنت بحاجة إلى تشكيل فريق من المؤيدين الذين يشاركونك، ويقدمون لك الدعم عند الضرورة.

3. 1. ابحث عن مرشد أو مجموعة من المرشدين:

إنَّ لوجود مرشد فوائد رائعة وجمة؛ فهو الشخص الذي يبين لك الطريق إلى النجاح، ويساعدك على استثمار نقاط قوتك، واكتشاف الأمور غير المفهومة والتغلب عليها، والعمل على نقاط ضعفك وتحسينها.

إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع سلبياتك الداخلية أو إيجاد دافعك الداخلي، فمن الأفضل التحدث مع مرشدك؛ فنحن عادة ما نخسر الرؤية الشمولية، ويساعدنا المرشد في التراجع خطوة إلى الوراء لرؤية الصورة الأكبر.

3. 2. ابحث عن مشجّعين:

إن أردت البقاء قوياً، فلا مانع من أن يكون لديك مجموعة من المشجعين؛ فعلى خلاف المرشدين الذين يتدخلون لمساعدتك في معالجة مشكلاتك، يساعدك المشجعون فقط على إبقاء معنوياتك مرتفعة.

لا يجعلك طلب المساعدة شخصاً ضعيفاً، وسيُحدِث وجود مجموعة من المشجعين أثراً كبيراً في تقدمك.

عندما تعمل على تحقيق أهدافك، أخبر بعض الأصدقاء المقربين واسشترهم عندما تصبح الأمور صعبة؛ وعندما يمنحونك التشجيع الذي تحتاجه، لا تقاوم إيجابيتهم أو تواجهها بأفكارك السلبية، بل اسمح لتفاؤلهم بشحن طاقتك، واستفد من هذه الطاقة للاستمرار.

3. 3. شكّل مجموعة للمساءلة:

إنَّه لمن الجيد وجود مصفقين، لكنَّنا أحياناً نحتاج إلى شخص ما ليعطينا الدفع الذي نحتاجه للاستمرار.

قد تمتلك دافعاً قوياً لتحقيق أهداف معينة، لكنَّ هذا لا يعني أنَّه أمر سهل؛ فمحاولة إلزام نفسك على المتابعة طريقة مضمونة للحفاظ على طاقتك العقلية.

لذا ابحث عن شخص أو عدد من الأشخاص الذين لديهم أهداف مشابهة، أو على الأقل شريك مساءلة؛ ثمَّ بعد ذلك، اعقدوا اتفاقاً داخل المجموعة لتشجيع بعضكم بعضاً كلَّ يوم.

حتى ولو لم تتشابه أهدافكم، فإنَّ وجود شركاء المساءلة أمر رائع يمنحنا الدفع الذي نحتاجه عندما نكون في أمس الحاجة إليه.

بغض النظر عن العلاقات التي تختارها، يجب أن نكون قادرين أحياناً على مواجهة مشكلاتنا بمفردنا؛ فصحيح أنَّ الموجهين والمشجعين وشركاء المساءلة طريقة رائعة بالنسبة إلينا للحد من أفكارنا السلبية المعتادة، ولكن يجب أن نكون قادرين في بعض الأحيان على النهوض بأنفسنا. 

4. تعلّم النهوض بعد النكسات:

ليس من السهل بناء عقلية صلبة وتحسين القوة الذهنية، حيث يعرف أيُّ شخص حقق نجاحاً باهراً أنَّ العقبات والنكسات والفشل أمر لا مناص منه؛ فنحن جميعاً معرضون إلى الفشل. ستواجه الكثير من الصولات والجولات وأنت في طريقك إلى تحقيق أهدافك، لكنَّ ذلك لا يعني أنَّك تفتقر إلى القوة الذهنية أو قوة الإرادة أو الانضباط.

نحن نعاني جميعاً، ونفشل؛ لكنَّ الأمر الأهم هو ما نقرر القيام به بعد أن نفشل؛ لذا عندما تجد نفسك في أزمة، لا تستلم على الفور؛ بل اسأل نفسك هذه الأسئلة:

  • "هل أنا شديد القسوة على نفسي؟".
  • "هل الأفكار السلبية مثل المعتقدات المقيدة للذات أو نمط التفكير "إما كلُّ شيء أو لا شيء" تشوه وجهة نظري؟".
  • "ما الجانب الإيجابي لهذه النكسة أو هذا الفشل؟".
  • "لماذا كان هذا الهدف هاماً بالنسبة إلي؟ وما دافعي لتحقيقه؟".
  • "هل لا يزال هذا الهدف هاماً بالنسبة إلي؟ هل ما زالت أملك الدافع لتحقيقه؟".
  • "ممَّن يمكنني طلب المساعدة؟ مَن يمكنه إرشادي أو تشجيعي؟ مَن يمكنه المساعدة في تحملي للمسؤولية؟".

إنَّ طرح هذه الأسئلة على نفسك طريقة رائعة للتحقق من عقليتك؛ فنحن عندما نغوص في التفكير السلبي أو نفقد الاتصال بهدفنا، يصبح من السهل جداً أن نصاب بالإحباط؛ ذلك لأنَّنا عندما نشعر بالإحباط، نبدأ الشعور بالضعف، وربَّما ببعض اليأس.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح تجعلك تمضي قدماً في الحياة

جرب القيام بهذه النصائح جميعاً:

قد تظن أنَّك مطالب بالكثير، بدءاً من تطوير أفكار إيجابية ومحاربة صوتك الداخلي السلبي، إلى الارتباط بالهدف وتشكيل فريق من المرشدين؛ لكنَّ الخلاصة من كلِّ ذلك هي:

إنَّ تعلم تحديد الأفكار السلبية واتخاذ الإجراءات لتصحيحها في وقت مبكر جزء هام من عملية تطوير القوة الذهنية؛ ولا يتعلق هذا بالسيطرة على الضعف، بل بتعلم كيفية التعامل معه وتجاوزه. لا أحد مثالي؛ ولكن عندما نركز على الأشياء الصحيحة، يمكننا تطوير قوة نفسية قادرة على مواجهة تحديات الحياة مهما صعبت.

 

المصدر




مقالات مرتبطة