يُخزَّن العسل في هيكل شمعي ندعوه بقرص العسل؛ حيث يصنع النحل مجموعات كبرى من العسل تختلف هذه المجموعات فيما بينها وتتباين تبعاً للون والمذاق والقوام والرائحة وتبعاً لمصدر العسل ونوعية النحل والأزهار.
وبسبب كثرة الطلب واستهلاك الناس له والتوصية على كميات هائلة منه، نشأ ما يُسمى بتربية النحل؛ أي جمع النحل في مستعمرات بريَّة تجارية، كما بيَّنت الاكتشافات والأبحاث والدراسات والإحصاءات في العقود الثلاثة الأخيرة الماضية، أنَّ الإنسان القديم عرفَ العسل واستطعمه وصنعه منذ أكثر من 800 ألف سنة مضت.
ما هو شكل العسل؟
إنَّ المُتعارَف عليه منذ القدم هو أنَّ العسل عبارة عن أربعة ألوان:
- العسل الأبيض.
- العسل الكهرماني.
- العسل الكهرماني الفاتح.
- العسل الكهرماني الغامق أو الداكن.
محتوى العسل من المواد الغذائية:
يتكون العسل بشكل أساسي من المواد الكربوهيدراتية؛ أي المواد الحاوية على الكربون والأوكسجين والهيدروجين، وتشمل السكريات الأحادية البسيطة مثل: "الغلوكوز"؛ أي سكر العنب و"الفركتوز"؛ أي سكر الفواكه؛ وذلك بنسبة 95% من وزن العسل ككل، ويحتوي على كمية قليلة من الأحماض الأمينية والبروتينات بنسبة 0.7% من وزن العسل، كما يتميَّز العسل بغناه بعنصر البوتاسيوم واحتوائه على عدد من الفيتامينات، ونذكر منها: فيتامينات "B2" و"B3" و"B5" وفيتامين "C".
والجدير بالذكر هو أنَّ دليل نضج العسل واكتمال حلاوته هو معدن البوتاسيوم والحمض الأميني البرولين.
ما هي خصائص العسل الطبيعي؟
- لا يتلف.
- قابل للتخزين بدرجة حرارة الغرفة العادية.
- لا يحتاج حفظه أو تخزينه إلى ثلاجة أو براد.
- أكثر حلاوةً من سكر المادة الغذائية بنسبة مقدارها 25%؛ ويعود ذلك إلى احتوائه على كمية كبرى من سكر الفواكه؛ أي سكر الفركتوز.
- يكتسب العسل لونه وطعمه وقوامه ومذاقه ورائحته من خصائص وصفات رحيق الأزهار الذي يُجمَع منه.
- تنتقل النحلة مسافة مقدارها ضعف محيط الأرض بإحدى عشرة مرة؛ إذ تمرُّ فوق خط الاستواء من أجل تجميع واحد كيلوغرام من العسل.
شاهد: 8 فوائد صحيّة مذهلة للكستناء
كيف نصنف العسل؟
يُصنَّف العسل تبعاً لثلاثة أشياء ألا وهي: رحيق الزهرة، ونوع النحل، وكمية السكاكر الموجودة فيه.
أصناف العسل:
1- العسل المخلوط:
يخلط مُرَبُّو النحل مجموعة أنواع من العسل تختلف عن بعضها باللون والرائحة والكثافة والمذاق والقوام ورحيق الزهرة، ويدمج هذه الأنواع مع بعضها ليُنشِئ ما يُسمى بعسل متعدد الأزهار.
2- العسل متعدد الأزهار:
ويُسمى بعسل النبتة البرية، وتختلف رائحته ومذاقه من سنة إلى سنة، ويُؤخَذ من أكثر من زهرة ومن أكثر من رحيق؛ لذا يُوصَف طعمه بأنَّه متغير من سنة إلى أُخرى ومن فصل إلى فصل.
3- العسل أحادي الزهرة:
يُصنَّف العسل ذو اللون الواحد بأنَّه عسل أحادي الزهرة، أو مأخوذ من رحيق واحد، كما يشتمل أحادي الزهرة على أنواع عدَّة وألوان ضمن النوع الواحد؛ ويعود ذلك إلى اختلاف مصدر الرحيق.
4- العسل من الندوة العسلية:
بدلاً من التهام رحيق الزهرة يتناول النحل الإفرازات السكرية الموجودة على نسغ الشجرة وقشرها، كما يتميز عسل الندوة بلون بني غامق ورائحة مميَّزة شهية تشبه رائحة الفواكه المطبوخة أو مُربى التين أو التين المجفف، وحلاوته أقل من حلاوة عسل الرحيق.
ما هي استعمالات العسل؟
- وصفات طبية.
- وصفات طهي.
- صناعة الخبز والمعجنات.
- تُدهَن به الحلويات لإكسابها مذاقاً حلواً شهياً لطيفاً ومقبولاً.
- يُستَخدم كبديل عما يُسمى بالسكر الاصطناعي حين يُضاف إلى بعض المشروبات.
فوائد العسل الصحية:
- يخفف من نوبات السعال الحادة عند الأطفال.
- يخفف من تركيز الكوليسترول بالجسم.
- تخفيف الوزن تخفيفاً كبيراً.
- الوقاية من خطر تزايد السمنة وتراكم الشحوم والكتل الدهنية في الجسم.
- التقليل من حدوث تقرحات أو جروح في الأنبوب الهضمي.
- يخفف من شدة آلام الدورة الشهرية لدى الإناث ويقيهم مما يُسمى بعسر الطمث.
- يحمي الجسم من الإصابة بأمراض مختلفة وآفات فطرية ومشكلات تنفسية وهضمية حادة وصعبة.
- يساهم في تجديد خلايا البشرة ونضارتها ونقائها.
ما هي الفائدة المُحقَّقة من تناول العسل على معدة فارغة؟
- يخفف من تصاعد السمنة الزائدة.
- يقلل من تراكم مستويات السكر في الدم.
- يخفف من منسوب الكوليسترول الضار بالدم.
- يساهم مساهمةً كبرى في خسارة الوزن والبدانة.
- العسل على الريق بمنزلة مرطب للبشرة ودواء لها؛ إذ يجعلها أجمل وأنقى وأصفى مما كانت عليه من قبل.
- العسل علاج حقيقي وفعَّال لمشكلة حب الشباب.
- يُكسِب العسل الجلد خاصية المرونة فيجعله مطاطياً يتحمَّل الألم والضغط والخدش ويجدد خلايا الجلد ويجعلها أكثر شباباً.
- يحوي العسل في تركيبته على مواد مضادة للأكسدة تسهم في نضارة البشرة وتحسين لونها.
- يُحسِّن من حركة الجسم ويطور وظائفه الفيزيولوجية والعقلية والنفسية ويكسبه نشاطاً وحيوية.
- يُحسِّن وظائف الأمعاء عموماً؛ ومنها المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
- يُعَدُّ العسل مادة مُطهِّرة للمعدة والأمعاء ككل؛ إذ تقتل الجراثيم والفيروسات والبكتيريا والمواد الكيميائية والشوائب وأيَّة مادة غريبة داخلة للجسم.
- يُخفِّف من مستويات الحموض المترسبة في تجويف المعدة.
- يُقوي مناعة الجسم من خلال مقاومته للبكتيريا والفيروسات التي تهاجم خلايا الجسم وبشكل رئيس الجملة المناعية بالجسم؛ إذ يتمتع العسل بهذه المقاومة بسبب وجود المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
- تناول ملعقة كبرى من العسل على الريق في الصباح الباكر؛ إذ يحمي العسل من الحساسية المنتشرة في الجو الخارجي في فصل الربيع، كما يقي من الربو.
- يحد من التأثير السلبي للإرهاق والتعب والجهد المبذول في أثناء القيام بالعمل، كما يزوِّد الجسم بمخزون احتياطي من الطاقة اللازمة للقيام بعمل ما.
- يُنظِّم آلية عمل جهاز التنفس لدى الإنسان ويخفف من التهابات الحلق الحادة ومن نوبات السعال الشديد.
- يخلِّص الجسم من المواد السامة الغريبة ويطردها نحو الخارج، كما يحمي الجسم من خطر الإصابة بأمراض عدَّة.
- يقلل من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
- يُخلِّص الإنسان من الاكتئاب المزمن والتوتر الحاد، ويمنحه شعوراً بالاسترخاء والراحة النفسية، ويُلطِّف من مزاجه ويُعدِّله.
- يشفي الإنسان من الجروح والحروق والخدوش بسرعة كبرى.
- يُستَخدم العسل كمعقم ومرطب للجلد.
- يفيد في الشفاء عند الإصابة بأمراض العين كالرمد والقرنية والملتحمة وتحسس العين من غبار الربيع.
- يعالج مرض الأنيميا ويقي من اضطرابات عسر الهضم.
- يحمي المرأة من أمراض الرحم.
- يساعد المبيضين على القيام بوظائفهما بالشكل المعتاد.
- تناول ملعقة من العسل كل يوم على الريق يخفف من حدة آلام الدورة الشهرية لدى الأنثى.
- يحافظ العسل على وظائف مكونات الجهاز التناسلي عموماً عند السيدة ويُبقيها في حالة نشاط.
- العسل بمنزلة مرطب للمِهبل ويعمل على تحسين أنسجة المهبل وزيادة مرونته.
- يُستفاد من تناول العسل بمعدل ملعقة كل يوم في تخفيف ألم التهاب المعدة والقرحة التي تصيب جدار الأمعاء والاثني عشر.
- تنشيط الدورة الدموية.
- تنشيط الكبد.
- تزويد الجسم بمخزون احتياطي من الطاقة الضرورية للقيام بعمله.
- طرد السموم والمواد الغريبة خارج الجسم.
- مرطب لفروة الرأس من الجذور حتى بُصيلات الشعر، كما أنَّه يقوي البصيلة.
- يحمي الرأس من الإصابة ببعض الأمراض كتساقط الشعر.
- يقي من الإصابة بأمراض الصلع كالثعلبة.
- تنظيف البشرة.
- تقشير البشرة.
- التخلُّص من حب الشباب بالكامل.
- إكساب البشرة الحيوية والنضارة والصفاء والإشراق.
- تفتيح البشرة.
شاهد أيضاً: فوائد صحية عجيبة للجرجير
ما هي فوائد العسل على صعيد الصحة الجنسية؟
1- زيادة كمية حاثة التستوستيرون:
إنَّ هرمون التستوستيرون مسؤول عن ظهور التغيرات والصفات الجنسية كافة، بما فيها الأولية والثانوية التي تأتي في ظل مرحلة البلوغ؛ وهو هرمون ذكوري؛ أي يفرزه الجهاز التناسلي الذكري لدى الذكر.
إقرأ أيضاً: طرق علاج أشهر أمراض الشتاء
ما هي التغيرات الجنسية التي تحدث في أثناء البلوغ عند الذكر؟
- تضخم القضيب: إذ يتزايد حجمه.
- تضخم ما يسمى بكيس الصفن.
- خشونة الصوت: إذ يصبح صوت الذكر غليظاً خشناً حاداً.
- نمو الشاربين بكثافة.
- ظهور اللحية أو الذقن.
- ظهور الشعر بغزارة في مناطق الجسم كافة.
لنَعُد إلى البند الأول من فوائد العسل؛ ضمن نطاق زيادة إفراز التيستوستيرون يأتي دور العسل كمقوٍّ لانتصاب القضيب ومحسِّن للأداء أو الوظيفة الجنسية عند الذكر.
2- العسل يعزز ويدعم الصحة الجنسية عند الرجال والنساء على حد سواء:
يوجد خطأ شائع يقول إنَّ مادة العسل مفيدة فقط للرجال من الناحية الجنسية، والمقولة الأصح والأدق علمياً هي أنَّ العسل مفيد لكليهما؛ أي للرجال والنساء في مجال الصحة الجنسية.
استخدام العسل في الصحة الجنسية:
- العسل يُستَخدم كعلاج فعال للعجز الجنسي عند الرجال.
- العسل يزيد الخصوبة وفرص الإنجاب عند السيدات.
- يقوي العسل وظيفة المبيضين والرحم عند المرأة.
- يقوي العسل الرغبة الجنسية أو ما يسمى بالشهوة الجنسية كما هو مُتعارَف عليه.
- يزيد العسل عدد الأعراس الذكرية.
- يُحسِّن صحة الجهاز التناسلي الذكري وكذلك الأنثوي.
إقرأ أيضاً: تعرّف على أهم علامات البلوغ عند الذكور والإناث
خلاصة القول:
إنَّ العسل دواءٌ لكل داء، وكما يقول المثل "فيه شفاء للإنسان"؛ إذ يحميه من أمراض كثيرة، عدا عن أنَّه حلو المذاق شهي الطعم طيب الرائحة، ويحافظ على صحة الإنسان، وراحة بدنه، واستقرار مزاجه، وتعديل خصوبته، وتنشيط دماغه؛ لذا تناوُل ملعقة صغرى منه يومياً تعزز فينا الكثير من الاسترخاء النفسي والنشاط والهمة العالية والإقبال الكبير على ممارسة العمل والتخلص من الروتين.
أضف تعليقاً