أهم القيم والأخلاق التي ينبغي أن تعلمها لأبنائك
بناء مجتمع صالح تسوده المحبة والرحمة والعدالة وخالٍ من الأمراض المجتمعية الكثيرة يبدأ من بناء إنسان صالح، وبناء الإنسان يبدأ من طفولته، فالمسؤول الأول والأهم عن تكوين إنسان يحمل أخلاقاً حميدة هم أهله؛ وذلك لأنَّ الإنسان في مراحل عمره الأولى يعيش ضمن محيط عائلته فقط ولا يحتاج إلى تعريف القيم والأخلاق؛ إنَّما يحتاج إلى تبسيط هذه القيم وإيصالها إليه بأساليب تربوية ليستطيع أن يدرك بنفسه المفهوم المجرَّد للقيم الأخلاقية.
مفهوم القيم الأخلاقية:
هي عبارة عن مجموعة من القواعد والسلوكات التي يعتاد عليها الفرد لتصبح صفاتٍ يتسم بها وتكون جزءاً طبيعياً من شخصيته، ومن الضروري أن يحرص الأهل على تعليم هذه القيم لأبنائهم ليجعلوا العالم المحيط بهم مكاناً ملائماً للعيش مستقبلاً.
وقد يظن بعض الأهل أنَّ الطفل لا يمكنه أن يتعلم القيم والأخلاق في سن صغيرة، لكنَّ هذا الاعتقاد خاطئ؛ فكلما بدأ الأهل بتعليم أطفالهم الأخلاق في سن صغيرة، كان أفضل وأسهل بالنسبة إلى الطفل والأهل معاً.
أهم القيم والأخلاق التي ينبغي أن تُعلِّمها لأبنائك:
يوجد كثيرٌ من القيم والأخلاق الحميدة التي يمكن تعليمها للطفل حتى إنَّه لا يمكن إحصاؤها، لكن سنذكر لك أهمها:
1. الصدق:
يُعَدُّ الصدق من أهم القيم الأخلاقية التي يجب أن يعتاد عليها الطفل منذ صغره؛ وذلك لأنَّ الإنسان الكاذب هو إنسان مكروه ومنبوذ من المجتمع المحيط، وليتمكَّن الأهل من تعليم طفلهم الصدق، ينبغي عليهم أن يكونوا صادقين معه وأن ينبذوا الكذب بصورة نهائية؛ أي لا يوجد تساهل في هذه النقطة، فعندما يكذب الطفل لا يجب أن يُعامَل كأنَّ شيئاً لم يكن؛ إنَّما يجب عليهم تطبيق عقاب بسيط ليعرف أنَّ عواقب الكذب سيئة ومن الأفضل قول الحقيقة دائماً.
2. العدالة:
لا يمكن أن تتحقق العدالة في المجتمع إن لم يكن الإنسان كارهاً للظلم، وغالباً الإنسان بفطرته يكره أن يُظلَم؛ لذلك من الضروري أن يعلِّم الأهل أبناءهم كيفية أن يكونوا عادلين مع الآخرين ويتجنبوا ظلم أي مخلوق.
3. الأمانة:
تُعَدُّ الأمانة أيضاً من أهم القيم الأخلاقية التي ينبغي تعليمها للطفل، ولا تقتصر على تعليم الطفل نبذ السرقة وعدم التعدي على ممتلكات الآخرين؛ إنَّما يجب تعليمه حفظ الأسرار، ويمكن ذلك من خلال حفظ الأهل لأسرار طفلهم ليكتسب هذه الصفة منهم.
4. الأدب في الكلام:
يجب الابتعاد عن لفظ الكلمات السيئة أمام الأطفال؛ لأنَّ الطفل يردد أي كلام يسمعه دون معرفة معناه؛ وهذا يسبب الإحراج للأهل لاحقاً؛ لذلك من الضروري الانتباه لأسلوب التحدث أمامه ليتعلَّم الطفل اللباقة في الكلام.
5. احترام الآخرين:
إنَّ تعليم الطفل للاحترام ضروري ليحظى هو بالمقابل باحترام البيئة المحيطة به، كما أنَّ تعليمه احترام الوالدين منذ الصغر واحترام كبار السن يؤدي إلى احترامه لاحقاً لمدرسته ومعلميه وقواعد المدرسة، ومن ثم احترامه للنظام الاجتماعي وعدم مخالفته للقوانين العامة، كما أنَّه سيصبح لطيفاً مع الغرباء ممن سيقابلهم مستقبلاً، بصرف النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو عمرهم وهذه النقطة هامة جداً.
6. التواضع:
من الضروري أن يفرِّق الأهل بين تعليم أبنائهم الثقة بالنفس وبين الغرور؛ لذلك يُعَدُّ تعليم الطفل التواضع أمراً صعباً قليلاً؛ لأنَّه من المفترض تعليمه كيفية التعامل مع الآخرين بتواضع لكن دون أن يشعر بالدونية أيضاً.
شاهد بالفديو: 7 نصائح ذهبية لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال
7. التعاطف مع الآخرين:
يجب أن يتعلم الطفل كيفية التفكير بالآخرين عند قيامه بأي تصرف؛ أي يجب أن يعلم أنَّ أفعاله تؤثر في الآخرين إيجاباً أو سلباً؛ فمثلاً يمكن أن يعلِّم الأهل الطفل أنَّ عليه اللعب بهدوء وعدم الصراخ إن كان أحد أفراد المنزل نائماً أو يدرس.
8. تحمُّل المسؤولية:
النجاح في المدرسة ثم الجامعة والنجاح في الحياة العملية لاحقاً وحتى الحياة الشخصية يحتاج إلى إنسان يتحمَّل المسؤوليات ويقدر على تخطي الصعاب؛ لذلك من الضروري تعليم الفرد تحمُّل مسؤولياته منذ الطفولة؛ فمثلاً يبدأ الأهل بتعويد أبنائهم على تحمُّل المسؤولية بجعلهم مسؤولين عن ترتيب الفراش صباحاً وترتيب ألعابهم بعد الانتهاء من اللعب.
9. الشجاعة:
ينبغي على الأهل تعليم طفلهم الشجاعة ليستطيع لاحقاً مواجهة العالم وحده؛ فقد يقوم الأهل بكل الأعمال نيابة عن طفلهم بغرض حمايته، لكنَّ هذا التصرف خاطئ ويجعل منه إنساناً جباناً غير قادر على القيام بعمل ما وحده؛ لذلك من الضروري معرفة ما يخاف منه الطفل من خلال جعله يتحدث بأريحية ومساعدته على مواجهة مخاوفه والتغلب عليها تدريجياً، ومن ثمَّ تنمية ثقته بنفسه واحترامه لذاته.
10. الوفاء بالوعود:
إنَّ الوفاء من الصفات الجميلة في الإنسان وتعليمها للطفل محبب؛ وذلك من خلال عدم وعده بأمر ثم التراجع عن القيام به، فإن لم يرغب الأهل في تنفيذ مطلب له، يجب أن يكونوا صريحين في ذلك كي لا يتعلم لاحقاً قطع وعود لا يستطيع الوفاء بها، ومن الضروري تجنب تطبيق الضغط عليه ليقطع وعوداً بأمور يرغب فيها الأهل.
11. تفهُّم الآخرين:
يجب تعليم الطفل أن يتقبل الاختلاف بالرأي لاحقاً؛ وذلك لأنَّه قد يظن أنَّ الجميع يفكرون بنفس طريقته في التفكير، فينظر إلى أي تفكير مغاير على أنَّه إساءة له، ويمكن ملاحظة ذلك عند اختلاف الطفل مع الآخر على اختيار لعبة مشتركة مثلاً؛ لذلك يجب أن يتعلم الطفل كيف ينظر إلى الإساءة بحجمها الحقيقي كي لا يحاول الانتقام من الآخر؛ بل يجب أن يحاول مسامحة الآخرين لكن دون التنازل عن حقه.
12. الصبر:
قد يكون التحلي بالصبر عند الأطفال صعباً كثيراً، لكنَّ تعليمه للطفل هام، فمن المرجح أنَّ الفرد الذي يتعلم الصبر منذ طفولته سوف يصبح أكثر قدرة على النجاح مستقبلاً، ويمكن ذلك من خلال عدم تلبية الأهل لطلب الطفل على الفور إن لم يكونوا متفرغين؛ إنَّما إخباره أنَّك سوف تلبي طلبه عند انتهائك من عملك الحالي؛ لذا يجب عليه الانتظار.
13. التعاون:
يجب أن يدرك الطفل أهمية المشاركة والتعاون في حياتنا؛ وذلك لأنَّنا مخلوقات اجتماعية لا يمكن أن نعيش دون الآخرين، وبالطبع سلوك الأهل في المنزل وتعاونهم في أداء الواجبات هو المعلم الأول له، فإن لم يتعلم التعاون والمشاركة، لا يمكن أن يكون سعيد لاحقاً عند دخوله للمدرسة؛ وذلك لأنَّه لن يستطيع مشاركة الآخرين بالنشاطات المدرسية التعليمية والترفيهية، ومن ثمَّ سوف يكون منبوذاً من زملائه.
14. المثابرة:
إنَّ الحياة تحتاج إلى مثابرة دائمة لتحقيق الرغبات أو الأحلام؛ لذلك يُفضَّل تعليم الطفل المثابرة من صغره من خلال توكيل عمل له وتشجيعه على القيام به ومدح المجهود الذي يبذله بصرف النظر عن النتيجة؛ وذلك ليتعلَّم أنَّ عليه بذل قصارى جهده ليحقق هدفه وأنَّ المثابرة طريقه لتحقيق الأحلام.
15. يوجد بعض السلوكات والتصرفات التي يجب تعليمها للطفل مثل:
- قول "من فضلك" قبل أن يطلب أي شيء من الآخرين، وأيضاً قول "شكراً" عند الحصول على شيء، فإن اعتاد الطفل على سماع هذه الكلمات من الأهل، ستصبح عادةً لديه.
- الاعتذار عند ارتكاب أي خطأ، فإنَّ كلمة "آسف" من الضروري تعليمها للطفل، لكن يجب أيضاً أن يتعلم متى عليه أن يقولها كي لا يستخدمها باستخفاف.
- طلب الإذن قبل الدخول إلى الغرفة من خلال طرق الباب ليتعلم الطفل أنَّ عليه احترام خصوصية الآخرين.
- عدم مقاطعة الآخرين في أثناء تحدُّثهم؛ بل يجب أن يتعلم الإنصات واحترام المتحدِّث حتى ينتهي من كلامه، وإن أراد أن يقول شيئاً ضرورياً يجب أن يقول: "المعذرة أريد أن أتكلم".
- احترام الأشخاص ذوي الإعاقة والتعامل بلطف معهم، فمن الضروري أن يقوم الأهل بتوعية أبنائهم لهذه النقطة، فقد يشعر الطفل بالفضول عند رؤية شخص مختلف عنه بشيء معين؛ فيبدأ بطرح الأسئلة التي تسبب الإحراج للشخص ذي الاحتياجات الخاصة وللأهل أيضاً، أو قد يحدِّق به بطريقة مزعجة؛ لذلك يجب أن يتعلم الطفل كيفية التعاطف معهم ومراعاة مشاعرهم ومعاملتهم بشكل طبيعي.
- احترام الضيف، خاصة إن كان شخصاً غريباً عن العائلة، فيجب على الأهل تعليم أطفالهم الهدوء عند قدوم الضيوف والترحيب بهم، وبالمقابل أيضاً يجب تعليمهم التهذيب عند زيارة أحد وعدم العبث بأثاث منزلهم.
- التنظيف بعد الانتهاء من الطعام أو اللعب وطبعاً لا نقصد أن يقوم الطفل بتنظيف المنزل؛ إنَّما أن يتعلم مسح آثار الطعام عن الطاولة مثلاً، ويمكن ذلك من خلال السماح له بالمساعدة بتنظيف المنزل ببعض الأمور المناسبة لعمره ليتعلم النظافة تلقائياً.
- عدم السخرية من أصدقائه أو التنمر عليهم أو التنمر على الناس في الأماكن العامة.
كيف نغرس القيم الأخلاقية في أطفالنا؟
من المستحيل أن يختلف شخصان على أهمية القيم الأخلاقية للأطفال وأهمية غرسها في نفوسهم، وفي سبيل تحقيق ذلك سنُورِد عدة نصائح، وقبل الخوض في هذه النصائح لا بدَّ من التأكيد مرَّة أخرى على أنَّ أهمية القيم والأخلاق للأطفال تنبع من كونها أساسية لتطوير شخصيتهم وتأهيلهم للحياة الاجتماعية والمجتمعية بشكل إيجابي، كما تعد هذه القيم أساس بناء مجتمع أفضل وأكثر تسامحاً واحتراماً لحقوق الآخرين.
فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على ذلك:
1. كن مثالاً حسناً:
يتعلَّم الأطفال كثيراً من خلال المشاهدة والمحاكاة؛ لذلك يجب أن تكون سلوكاتنا بصفتنا أولياء أمور أقرب إلى المثالية أمام أطفالنا، وهذا ما سيسهل علينا غرس القيم الأخلاقية في أطفالنا دون تلقين.
2. تحدَّث مع أطفالك عن القيم الأخلاقية:
يجب علينا التحدث مع أطفالنا عن القيم الأخلاقية الهامة مثل الصدق، والعدل، والاحترام، والتسامح، والتعاطف، كما علينا أن نشرح لهم معانيها وكيفية تطبيقها في حياتهم اليومية.
3. استخدم القصص والحكايات:
يمكن استخدام القصص والحكايات التي تحتوي على قيم أخلاقية لتوصيل هذه القيم للأطفال بطريقة ممتعة وشيقة، فمن الممكن قراءة قصص الأنبياء للأطفال ثم فتح حوار ونقاش بعدها ليدرك الطفل أنَّ القيم الأخلاقية للطفل لا تقلُّ أهمية عن القيم الأخلاقية للكبار، وأنَّ عليه من نعومة أظفاره الالتزام بها.
4. حفِّزهم على العمل الخيري:
يمكن تحفيز الأطفال على العمل الخيري والعمل التطوعي في المجتمع، وهذا يساعد على تعلُّم القيم الأخلاقية مثل العطاء والتعاون والترحم على الآخرين، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تطلب من طفلك اختيار بعض قطع الملابس من خزانته للتبرع بها، أو حتى يمكن أن تعرض عليه التبرع بجزء من مصروفه، ومن الهام جداً أن تسمح للطفل بطريقة ما أن يرى الأثر الذي يتركه حتى يشعر بقيمة العمل الذي يقوم به.
5. وجِّههم توجيهاً إيجابياً:
يجب توجيه الأطفال توجيهاً إيجابياً عندما يرتكبون الأخطاء، وتشجيعهم على تحسين سلوكهم والتعلم من أخطائهم.
6. اهتم بتطور الأطفال الشخصي:
يجب أن نهتم بتطور شخصية الأطفال؛ من خلال توفير بيئة أمنة وداعمة وتوفير الفرص لتعلم المهارات الاجتماعية والعاطفية والتفكير الناقد.
يجب علينا توفير بيئة تربوية تحفز على تعلُّم القيم الأخلاقية للأطفال، وأن نكون أنفسنا أمثلة حية للأخلاق السامية، ونتحدَّث بالتفصيل عن القيم الأخلاقية الهامة، ونربي الأطفال على تطبيقها في حياتهم اليومية.
شاهد بالفديو: 18 طريقة تجعل تربية الأطفال سهلة
القيم الأخلاقية في المدرسة:
تعد القيم والأخلاق للأطفال من الأسس الأساسية لتربية الطلاب في المدرسة، وهي تساعد على تشكيل شخصية الطالب وتنمية مهاراته الاجتماعية والعاطفية والأخلاقية.
من أهم القيم الأخلاقية في المدرسة والتي يجب أن يمتلكها كل طالب:
1. الصدق:
يجب على الطلاب أن يكونوا صادقين في تعاملاتهم، وأن يتحلَّوا بالشفافية فيما يتعلق بأدائهم الأكاديمي والسلوكي.
2. الاحترام:
يجب على الطلاب أن يحترموا زملاءهم ومعلميهم، وأن يتعاملوا معهم بأسلوب حضاري ومهذب، ويمكن القول إنَّ هذه القيمة من أهم القيم الأخلاقية في المدرسة؛ نظراً للدور الهام والإيجابي الذي تؤديه من كلِّ النواحي.
3. التعاون:
يجب على الطلاب أن يتعاونوا بعضهم مع بعض، وأن يعملوا بصفتهم فريقاً واحداً لتحقيق الأهداف المشتركة.
4. الصبر:
يجب على الطلاب أن يتحلَّوا بالصبر والاستمرارية في العمل الأكاديمي، وأن يكونوا على استعداد للعمل الشاق لتحقيق أهدافهم.
5. الإخلاص:
يجب على الطلاب أن يكونوا مخلصين في تعاملاتهم، وأن يحافظوا على وعودهم ويفوا بالتزاماتهم.
من جهة أخرى توجد عدة قيم أخلاقية في المدرسة يجب على طاقم العمل من معلمين وإداريين امتلاكها ومنها:
6. العدالة:
يجب على المدرسة أن توفر بيئة آمنة للطلاب، بيئة عادلة في معاملتها للطلاب وبعيدة عن الظلم، فعليها أن تتعامل معهم بنفس الطريقة وتوفر لهم نفس الفرص، بصرف النظر عن اختلافاتهم في الجنس أو العرق أو الدين.
7. العطف:
يجب على المدرسة أن تتحلى بالعطف والتفهُّم تجاه الطلاب، وأن تحاول فهم مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها، وبهذا تصبح المدرسة نموذجاً ومثالاً عن القيم الأخلاقية في المدرسة والتي على الطلاب الامتثال بها.
8. الإنصاف:
يجب على المدرسة أن تتعامل مع الطلاب بإنصاف، وأن تنصفهم في حال وجود أي شكوى أو اعتراض وعدم التعامل معهم بلامبالاة.
في الختام:
الأخلاق الحميدة هي بوصلة الإنسان في حياته؛ فهي التي تساعده على التفريق بين الحق والباطل، وتُجنِّبه الخيارات الخاطئة والأشخاص الخاطئين، وتساعده على مواجهة المواقف الصعبة والمصيرية، حتى إن تورط بعمل خاطئ فلن يكمل به؛ بل ستجعله يعود سريعاً ويتراجع عن الخطأ؛ لذلك لا يجب الاستهانة بهذا الموضوع؛ بل يجب على الأهل تعليم أبنائهم القيم الأخلاقية بشكل مبكر.