أسوأ أنواع الموظفين وطريقة التعامل الصحيحة معهم

يضمُّ مجتمع العمل كغيره من المجتمعات المصغَّرة مجموعةً من الأشخاص من بيئات مختلفة، ولكل شخصٍ طبائع وصفات تجعله مختلفاً عن غيره، ومن الطبيعي جداً في هذا الجو المتنوع أن تجد أشخاصاً يتمتعون بصفات سلبية، ويقومون بتصرفات سيئة تؤثِّر سلباً في جوِّ العمل، وفي إنتاجيته، وحتى في زملائهم، فتجد مثل هؤلاء الموظفين ينفثون سمومهم هنا وهناك؛ لذلك فإنَّ من الضروري التعرف إلى أنواع الموظفين السيئين، وما إذا كانوا على الدرجة نفسها من السوء، وكيف يمكن التعامل معهم تعاملاً صحيحاً.



أنواع الموظفين السيئين وكيفية التعامل مع كل نوع:

تختلف درجة السوء بين موظف وآخر، ومن ثمَّ تختلف طريقة التعامل معه، ولا يمكن بالطبع الإحاطة بكل أنواع الموظفين السيئين، ولكنَّنا سنشرح فيما يلي عن عدد لا بأس به من هذه الأنواع؛ إذ إنَّ منهم من يُعدُّ سيئاً بالنسبة إلى زملائه، ومنهم من يُعدُّ سيئاً بالنسبة إلى الإدارة، وآخرون ممَّن يُعدُّون سيئين بالنسبة إلى الإدارة والزملاء على حدٍّ سواء:

1. الموظف المنافق:

لدى هذا النوع قدرة كبيرة على إخفاء شخصيته الحقيقية، ولا يمكن كشفه بسهولة؛ وذلك لأنَّه يحاول أن يكون ودوداً مع الجميع، ومقرباً من الإدارة والزملاء، وغالباً، ما تكون له شعبية كبيرة بين زملائه، فهو ينشر الفتنة ويؤجج الصراعات ويشعل فتيل الخلافات من دون ملاحظة أحد، فهو باختصار شخص بأكثر من وجه.

طريقة التعامل مع الموظف المنافق:

يُسبب هذا النوع من الموظفين كثيراً من المشكلات داخل مكان العمل؛ لذا يجب على الإدارة، عندما تكتشف وجود هذا النوع من الأشخاص بين موظفيها، ألَّا تتردد في طرده، وفي حال لم يكن الموقف الذي قام به خطيراً، يمكن الاحتفاظ به مع الحرص على عدم تسليمه مناصب قيادية، أمَّا بالنسبة إلى زملائه، فعليهم إحراجه ومواجهته مباشرة، ليعرف أنَّه فشل في تغطية شخصيته، وكُشف من الجميع.

2. الموظف غير المسؤول:

ينبع الخطر الكبير لهذا النوع، من قدرته على حياكة المؤامرات، والكذب، وتزوير الحقائق، للهروب من المسؤولية في حال حدثت مشكلة ما في العمل، وفي الحالات العادية، وضمن ظروف العمل الطبيعية، يُحمِّل غيره المسؤولية ويتملَّص ويتهرَّب من كل خطأ، يحمل شماعة يعلِّق عليها أخطاءه في كلِّ مرة.

طريقة التعامل مع الموظف غير المسؤول:

على الإدارة عدم وضع مثل هذا النوع في المراكز الحساسة أو مراكز القيادة أو الأماكن التي تحتاج إلى قرارات، كما عليها أن تختار له أعمالاً بمسؤوليات واضحة ومحددة، بحيث يكون من الصعب جداً التهرُّب منها، أي حشره في الزاوية، وبالنسبة إلى زملائه، فعليهم التحدُّث دائماً، وعلناً، عن دور ومسؤولية كل موظف، ولا ضير من توثيق مسؤوليات وواجبات كل شخص داخل العمل، ليكون مرجعاً في حال حدوث مشكلة ما.

3. الموظف غير الأمين:

هو النوع الذي لا يمكن أن تأتمنه الشركة على مالها، أو حتى على مقتنيات زملائه، ولا تقف الأمور عند هذه الدرجة فحسب؛ بل يمكن أن تصل إلى الغش والتزوير والخداع لتحقيق المصالح، ولكن لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ كثيراً من الشركات قد تلجأ إلى توظيف هذا النوع من الموظفين، إذا ما تعلَّق الأمر بعلاقات الشركة الخارجية، وذلك لتحقيق مكاسب للشركة، حتى لو كان عن طريق النصب والاحتيال.

طريقة التعامل مع الموظف غير الأمين:

في الحقيقة الطرد، هو الحل الأمثل لمثل هذا النوع، وبالنسبة إلى زملائه، فعليهم الحذر من ترك مقتنياتهم المهمة أمامه، كما يجب عليهم الحرص، وعدم التحدُّث أمامه عن أسرار الشركة، فقد يستخدمها ضدهم في تحقيق مصالحه.

4. الموظف الانتهازي:

يُعدُّ مثل هذا النوع سيئاً بالنسبة إلى زملاء العمل، أكثر منه بالنسبة إلى الإدارة نوعاً ما؛ وذلك لأنَّه لا يضيِّع فرصةً لسرقة أفكار غيره وعرضها على الإدارة على أنَّها أفكاره الخاصة، فيحصل على المكافآت والحوافز على حساب غيره.

طريقة التعامل مع الموظف الانتهازي:

بعد اكتشافه، يجب التحفُّظ أمامه تحفُّظاً تاماً عن أي فكرة جديدة، وعدم مشاركته بأحاديث العمل، فضلاً عن وجوب توثيق كل شيء وكل فكرة ليحفظ كل صاحب حقٍّ حقَّه، وفي حال تمَّت سرقة فكرتك بالفعل من قِبله، لا تتردد في كشفه وفضحه والتكلم مع الإدارة بهذا الخصوص.

إقرأ أيضاً: 8 أسباب شهيرة تُسبب فصل الموظفين من العمل

5. الموظف المخادع:

يُضِرُّ مثل هذا النوع بزملائه بالدرجة الأولى، فقد يعرض أفكاراً مُضلِّلة بقصد السوء، كأن يعطيك موعداً خاطئاً للاجتماع حتى تتأخر، ومثل هذا النوع، يتبع طرائق منافسة غير شريفة ليتفوَّق.

طريقة التعامل المثلى مع الموظف الانتهازي، تكون بالحذر منه، ومحاولة التأكد من أي معلومة يقدمها، ثم إنَّ على الإدارة فصله إذا ما ثبت خداعه وغشه.

6. الموظف الثرثار:

لا يتوقف عن الكلام والثرثرة بلا أي فائدة تُذكر من كلامه وأحاديثه، وبالإضافة إلى ذلك يعتقد أنَّه محبوب، وأنَّ زملاءه يحبون الاستماع له.

طريقة التعامل مع الموظف الثرثار:

الحزم ثمَّ الحزم، وعدم إعطائه أي مجال للثرثرة، ولو تطلَّب منك الأمر أن تكون فظَّاً معه، أمَّا بالنسبة إلى الإدارة، فلا تستطيع عدَّ الثرثرة سبباً للطرد، ولكنَّها تستطيع توجيه تنبيهات إليه بسبب عرقلته سير العمل.

7. الموظف المُدَّعي:

يدَّعي معرفة كل شيء، وكلما طُرِحت فكرة ما أمامه، يأخذ هو دفة الحديث وكأنَّه عالِم بكل الأفكار والخطط والمشاريع، ولا يتوقف عن تقديم الملاحظات والنصائح، كما أنَّه يتقصَّد إحراج زملائه أمام الإدارة، وخاصةً إذا ما كان خبيثاً وماكراً.

طريقة التعامل مع الموظف المدعي:

يجب وضع حدٍّ لمثل هذا النوع من قِبل الإدارة والزملاء، كما يجب منعه من التدخل في شؤون غيره وتقديم الملاحظات أو النصائح من دون أن يُطلب هذا منه.

8. الموظف ناقل الكلام:

لا يمكن التحدُّث أمامه أبداً، فكلُّ كلمة تُقال أمامه سينقلها إلى الإدارة، ومن المعروف عن مثل هذا النوع، قيامه بكتابة التقارير وإثارة الفتن والمشكلات بين الإدارة والموظفين.

طريقة التعامل مع الموظف ناقل الكلام:

على الإدارة أن تكون حازمة معه، ولا تستغل وجوده لمصلحتها في معرفة كل ما يجري في الشركة، فهذا من شأنه أن يجعله يتمادى في تصرُّفاته، وبالنسبة إلى الزملاء، عليهم تجنُّب أي حديث أمامه، ويمكن تجاهله تماماً وعدم التعامل معه.

9. الموظف غير المُنظَّم:

هو موظف فوضوي، وسيكون تأثيره أكبر عند العمل كفريق؛ إذ تتسبب قلَّة تنظيمه في توتر وإزعاج غيره، وخاصةً ممَّن يهتمون بالترتيب، والمشكلة في هذا النوع، أنَّ الفوضى من طباعه التي يصعب تغييرها؛ لذا فإنَّ أقصى ما يمكن فعله مع الموظف غير المنظم، إجباره على حصر الفوضى في مكان عمله الشخصي، ثم إنَّه يمكن للإدارة أن توجه إليه إنذاراً بسبب تشويه منظر الشركة أو عرقلة عمل زملائه.

10. الموظف المتسلط:

هو ليس مديراً، وعلى الرغم من ذلك يتعامل مع الجميع على أنَّه المدير، فتراه يلقي الأوامر ويُقدِّم الملاحظات، ناهيك عن تقليله من شأن أفكار غيره.

طريقة التعامل مع الموظف المتسلط:

لا تسمح له بالتمادي معك أو فرض سلطته عليك، وافرض عليه طريقة لائقة للتعامل معك ومخاطبتك، ثم إنَّ عليك تجاهل أوامره وعدم تنفيذها، وبالنسبة إلى الإدارة، إن رأت فيه الكفاءة، يُمكن استغلال هذه الصفة لديه شرط مراقبته دائماً، حتى لا يتمادى في تسلُّطه على زملائه.

11. الموظف الكسول:

لا تحب الإدارات في الغالب التعامل مع الموظف الكسول، فهو موظف لا يبذل كثيراً من الجهد في عمله، ويحاول التهرُّب دائماً من مهامه أو تأجيلها، فلا ينجزها ضمن الوقت المطلوب، ولكن يتميز هذا النوع في أنَّه غالباً ما يُنجز الأعمال إنجازاً ممتازاً، أو يكون من أصحاب المواهب.

طريقة التعامل مع الموظف الكسول:

قد تماطل الإدارة في فصله، وتحاول إعطاءه فرصة دائماً بسبب تفوُّقه؛ لذلك وكنوع من العقوبة، يمكن حرمانه من الحوافز والمكافآت، أو ربط أجره بكمية العمل المُنجز، أو فرض مواعيد محددة لتسليم مهامه وعدم قبولها في حال تأخره، كما من الممكن تكليفه بمهام تناسب مواهبه واهتماماته، بعيداً عن أنماط العمل التقليدية، وبالنسبة إلى زملائه، يجب تجنُّب العمل معه كفريق؛ وذلك لأنَّه سيؤخِّر العمل ويعوقه.

12. الموظف المتذمِّر:

دائم الشكوى والتذمُّر والتأفف من كل شيء؛ من الطقس، العمل، العائلة، الراتب، الزملاء، وغيرها الكثير، ومثل هذا الموظف يُسبِّب كثيراً من التوتر في جو العمل، فهو لا يشعر بالحماسة تجاه أي شيء، ويمكن أن ينقل سلبيته إلى زملائه، فيبدأ تأثيره بالتغلغل شيئاً فشيئاً ليؤثِّر نهاية المطاف في إنتاجية العمل.

طريقة التعامل مع الموظف المتذمر:

يمكن للإدارة أن تستمع له، وتحاول فهم شكواه المستمرة، ومن ثم التخفيف عنه ومعالجة أسباب تذمُّره، إن كانت أسباباً مقنعة، وبالنسبة إلى زملائه، يمكنهم تقديم بعض النصائح له، والاستماع لمشكلاته ومساعدته على إيجاد الحلول.

13. الموظف غير المنضبِط:

لا يُقِّدر هذا النوع من الموظفين قيمة الوقت، ويحاول إلهاء الجميع وفتح أحاديث لا معنى لها، كما أنَّه يخرج كثيراً في أثناء عمله، وينشغل بأتفه الأمور؛ حيث يمكن أن تراه على مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء فترة العمل.

طريقة التعامل مع الموظف غير المنضبط:

على الإدارة توجيه الإنذارات إليه، وفي حال عدم التزامه، واستمراره في عرقلة الزملاء وسير العمل، قد تلجأ إلى تهديده بالطرد، ومن ثمَّ طرده بالفعل، أمَّا بالنسبة إلى زملائه، فعليهم عدم الانجرار ورائه أو تقليده.

إقرأ أيضاً: المشكلات المؤسسية ودور القائد في التعامل معها

14. الموظف المتسرع أو البطيء:

الأول يتصرف من دون تفكير، وهذا ما يوقعه دائماً في الأخطاء، في حين أنَّ الثاني يحتاج إلى كثير من الوقت لاتخاذ القرارات، وغالباً ما يتخذها بعد فوات الأوان، وبعد كثير من الوقت.

طريقة التعامل مع الموظف المتسرع أو البطيء:

فرض عقوبات معيَّنة قد تصل إلى الفصل بسبب تعطيل سير العمل، فضلاً عن عدم تسليمهم أيَّ مناصب تحتاج إلى اتخاذ قرارات مهمة.

15. الموظف المصاب بإدمان العمل:

يشعر بأنَّ عليه إنجاز كل الأعمال وحده، وأنَّ أحداً من زملائه لا يستطيع إنجازها مثله، وهذا ما ينمِّي روح التواكل بين الموظفين، وعلاوة على ذلك، إنَّ مثل هذا النوع، وعلى الرغم من كفاءته، لا يستطيع نقل خبراته إلى غيره؛ الأمر الذي يؤثِّر في إنتاجية الشركة.

طريقة التعامل مع الموظف المصاب بإدمان العمل:

يمكن للإدارة الاستفادة من هذا النوع من الموظفين بتسليمه الأعمال الصعبة، والتي تحتاج إلى شخص صبورٍ ومحبٍّ للعمل، ولكن في الوقت نفسه، يجب على الإدارة تشجيعه على أخذ الإجازات، وعدم المبالغة في العمل.

إضافة إلى كل الأنواع التي ذكرناها آنفاً، هناك أنواع كثيرة أخرى من الموظفين السيئين، الذين يؤثِّرون في سير العمل وفي زملائهم سلباً، كالموظف المغرور، والمتنمر، والمتمرد، والنرجسي، والنمَّام، وغيرهم.

شاهد بالفيديو: 10 أمور تدل على سوء الإدارة في العمل

نصائح عامة للإدارة عن كيفية التعامل مع الموظف السيئ:

يُمضي المديرون وقتاً طويلاً بالتفكير في الموظف السيئ وطرائق التعامل الصحيحة معه، وما إذا كان ينبغي عليهم فصله أو إمهاله بعض الوقت؛ لذلك من الضروري تقديم بعض النصائح التي تساعد على التعامل الصحيح معهم:

  1. انتبه جيداً للموظف السيئ واستمع له: على المدير الناجح أن يعطي كثيراً من انتباهه، في حال لم تسر الأمور سيراً صحيحاً مع أحد الموظفين؛ إذ إنَّ عليه الاستماع والإصغاء جيداً إلى وجهة نظره، لفهمه وفهم أسباب تصرُّفه بهذه الطريقة؛ وذلك لأنَّ فهْم المشكلة هو الأساس لحلِّها، ومن الخطأ أن نشعر بالإحباط، ونفقد رغبتنا في الاستماع عندما نتعامل مع الموظف السيئ، أو أن نتجاهله ونتجنَّب الحديث معه.
  2. قدِّم ملاحظاتك إلى الموظف السيئ وأجرِ تقييماً له: لا يجب على المدير أن يتذمر ويشكو طوال الوقت من الموظف السيئ، من دون اتخاذ خطوات جدية للتعامل معه، ومن أولى هذه الخطوات التي على المدير القيام بها على الرغم من صعوبتها، إجراء تقييم عام للموظف، وتدوين مجموعة من الملاحظات وقائمة بالتعديلات، التي عليه القيام بها لتحسين أدائه وتطوير سلوكه.
  3. لا تهمل السلوك السيئ ووثقه دائماً: قد يحين الوقت لطرد الموظف السيئ بسبب عدم التزامه، ولكنَّ المفاجأة تكون، حينما لا يمتلك المدير توثيقاً لسلوك الموظف وأخطائه المتكررة، فيضطر إلى العدول عن قراره؛ لذا يجب على كل مدير أن يمتلك ملفاً لكل موظف، فضلاً عن مجموعة من التوثيقات لأعمالهم، وهذا لا يعمِّق المشكلة كما يعتقد بعض المديرين؛ بل على العكس، يضع في أيدهم دليلاً وحجةً لأي قرار من الممكن أن يتخذوه.
  4. كن حازماً إذا ما تعلَّق الأمر بخرق القواعد الرئيسة: ضع معايير محددة وتمسَّك بها وتعامل معها بالطريقة نفسها دائماً، وهكذا لن يمتلك الموظف حجةً يستخدمها ضدك ويبرر بها عدم التزامه، كأن يبدأ بإلقاء اللوم على طريقتك في التعامل مع عدم التزامه، بدلاً من محاولة تحسين نفسه؛ لذا لا تتهاون مع التقصير غير المبرر حتى لو كان لمرة واحدة؛ وذلك لأنَّ الموظف شديد الانتباه، ويراقب كل تصرف تقوم به، وسيشعر إن لم تكن جدياً بعقوبتك.
  5. كن شجاعاً وافرض العقوبات المناسبة: العقوبة هي الشيء الوحيد الذي يرهب الموظف ويدفعه إلى العمل بجدية؛ لذا افرض العقوبات المناسبة لكل تصرُّف خاطئ، ويمكنك البدء بالإنذارات الشفهية، ثم الكتابية، وأخيراً الفصل النهائي إن كان لا بدَّ من الأمر؛ لذا كن شجاعاً، فهذا القرار من أصعب القرارات التي ستواجهك كمدير، فبمجرد اقتناعك بأنَّه الحل المناسب، بعد التشاور مع قسم الموارد البشرية، قم بالأمر ولا تلُم نفسك على أخطاء غيرك.
  6. لا تخلق بيئة عمل سيئة: أنت المدير وما عليك فعله هو اتخاذ القرارات المناسبة، وفرض العقوبات بمهنية وموضوعية، أمَّا الثرثرة وكثرة الكلام عن الموظف السيئ، فلن تفيدك في شيء إلا في جعل بيئة العمل بيئة ثرثرة ونميمة وفتنة.

في الختام:

كما رأينا في سردنا آنفاً، هناك أنواع كثيرة من الموظفين السيئين، يمكن ملاحظة بعضهم وكشفهم مباشرةً، في حين يحتاج بعضهم الآخر إلى كثيرٍ من الوقت لمعرفة حقيقتهم، وإدراك أنَّهم السبب في نشر السموم داخل العمل؛ لذلك، سواء كنت موظفاً عادياً أم مديراً، عليك الحذر دائماً في التعامل مع الأشخاص الذين لا تربطك بهم أي معرفة سابقة، وفي حال بدر أي تصرُّف خاطئ من أحدهم، لا يجب التهاون أو المماطلة أو إعطاء كثيرٍ من الفرص لحسم الأمور؛ بل يجب التصرف بسرعة قبل أن تتفاقم المشكلة، ويتشعب تأثيرها، ويصبح حلُّها أمراً صعباً.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة