8 مجالات يساعدك مبدأ باريتو على تحقيق النجاح فيها

ما هي قاعدة 20/80؟ قاعدة 20/80 أو مبدأ "باريتو" (Pareto) يبيِّن أنَّ 80% من النتائج تحدث بسبب 20% من الجهود، ومن ثمَّ فإنَّ بعض الأشياء فقط هي الهامة، والأغلبية الباقية أهميتها أقل.



التفكير وفق مبدأ باريتو:

يساعدنا التفكير وَفقاً لمبدأ "باريتو" على تحديد الجوانب القليلة ذات الأهمية العالية، وتجاهُل الجوانب الكثيرة غير الهامة، وهو يتطلَّب منَّا أن نرى المكوِّنات الأساسية للمهمة.

إنَّه تفكير قائم على التأمُّل، وغير تقليدي، ويسعى إلى تحقيق أقصى فائدة من خلال تطبيق استراتيجية لا تعتمد على منهج التفكير الخطي التقليدي، ويجمع بين الطموح الكبير؛ بمعنى الرغبة في تغيير الأشياء نحو الأفضل، والأسلوب الذي يملؤه الاسترخاء والثقة.

التفكير وَفق مبدأ باريتو تفكير تأمُّلي:

يختلف التفكير وفقاً لقاعدة 20/80 عن التفكير السائد حالياً؛ إذ غالباً ما يكون النهج الشائع في التفكير براغماتياً ومتسرِّعاً وخطياً وتراتبياً، في حين يهدُف التفكير وفق مبدأ "باريتو" إلى القيام ببعض التأمُّل قبل البدء بالعمل، بحيث نقسِّم المهمة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة، ثمَّ نختار الأجزاء الأكثر أهمية ونعمل عليها بجد، وبذلك نحقِّق نتائج رائعة بأقل مقدار من الجهود والموارد.

التفكير وفق مبدأ باريتو هو تفكير غير تقليدي:

نستطيع من خلال التفكير وَفق مبدأ باريتو اكتشاف متى تكون المعتقدات السائدة خاطئة، وتكمن فاعلية هذه الطريقة بالقيام بالأشياء بطريقة مختلفة اعتماداً على اعتقادٍ غير سائد.

تفكير استراتيجي:

أن تكون استراتيجياً يعني أن تركِّز على ما هو هام؛ أي على المهام القليلة التي يؤدي إنجازها إلى تحقيق الكثير، مقارنةً بإنجاز المهام الكثيرة التي لا تمنحنا أي أفضلية أو ميزة.

تفكير غير خطي:

يتَّبع التفكير الخطي نموذجاً عقلياً صارماً، ولكنَّه أحيانا غير دقيق ونتائجه سلبية جداً، وذلك لأنَّ معظمنا يفضِّل التفكير الخطي لأنَّه نموذج سهل للتفكير، ولكنَّه سيئ في توصيف الأمور، كونه يعتمد على القياس فقط ولا ينجح في تغيير المعطيات.

لقد تخلَّى العلماء والمؤرِّخون منذ مدة طويلة عن التفكير الخطي، فيجب علينا من ثمَّ تبنِّي أسلوب التفكير اللاخطي؛ إذ ستتوصَّل إلى الأفكار الأكثر قيمة من خلال التحقق من العلاقات غير الخطية التي يتجاهلها الآخرون، لكن يؤكِّد على أهميتها مبدأ باريتو.

شاهد بالفديو: لصوص الوقت العشرة ابتعد عنهم

إليك 8 من المجالات يساعدك مبدأ باريتو على تحقيق النجاح فيها:

1. مبدأ باريتو في مجال السعادة:

ليس للسعادة علاقة بالمال، ولا يمكن تشبيهها بامتلاك المال؛ إذ يمكنك ادِّخار الأموال التي لا تنفقها ومن ثمَّ استثمارها، ومن خلال الفائدة المركَّبة يمكن مضاعفتها، ولكنَّ الأمر مختلف بالنسبة إلى السعادة، فإذا لم تُنفق منها اليوم فإنَّها لن تحقِّق لك مزيداً من السعادة لاحقاً، فالسعادة قرار، إمَّا أن نلتزم به أو لا، وهي في ذلك تشبه العضلات، إذا لم تستخدمها فإنَّها تصاب بالضمور.

قد يُدرك الأشخاص الذين يستخدمون مبدأ باريتو ما يُحقِّق لهم السعادة، ويسعون وراءه بوعي وذكاء ومرح، فإنَّهم يعرفون أنَّ ما يجعلهم سعداء اليوم سيجعلهم سعداء غداً؛ إذ:

  1. تتحقَّق 80% من إنجازاتنا وسعادتنا من خلال 20% من وقتنا، وهذه النسب يمكن تعميمها تعميماً واسعاً.
  2. تتأثر حياتنا بشدة، سواء نحو الأفضل أم الأسوأ من خلال بضع قرارات وأحداث، ومن ثمَّ يمكننا تحسين جودة حياتنا من خلال إدراك الجوانب المفصلية في حياتنا واتخاذ القرارات التي ستجعلنا سعداء ومنتجين.
  3. يمكن لأي شخص أن يحقِّق شيئاً هامَّاً، فالسرُّ ليس بالجهد الذي يبذله، وإنَّما معرفة ما يجب أن ينجزه، فمن الطبيعي أنَّك بارع في أشياء معيَّنة أكثر من غيرها، ولكنَّك لن تستفيد من براعتك إذا قمت بكثير من الأشياء التي لا ترقى مهارتك فيها إلى مستوى الإتقان.
  4. تحدث معظم إخفاقاتنا في مجالات يجبرنا الآخرون على الدخول فيها، في حين نحقِّق معظم نجاحاتنا في المجالات التي ندخل فيها بإرادتنا.
  5. قِلَّةٌ من الناس يقضون وقتاً كافياً في التفكير في الارتقاء بمستوى سعادتهم، في حين يسعى معظم الناس إلى أهداف لا علاقة لها بالسعادة، مثل: المال، أو الترقيات الوظيفية التي يكون من الصعب تحقيقها، وحتى عند تحقيقها يتبيَّن أنَّها لا تساهم في تحقيق السعادة.

2. مبدأ باريتو في الاستثمار:

تنتج الزيادة في الثروة في الغالبية العُظمى من الاستثمارات من خلال أقل من 20% من الاستثمارات، لذلك من الضروري اختيار نسبة الـ 20% هذه بعناية، ومن ثمَّ تركيز أكبر قدر ممكن من الاستثمار فيها؛ لذا عزِّز تلك الاستثمارات الجيدة، ففي حين أنَّ ما من أحد يتعرَّض للإفلاس نتيجة الاستثمار، إلا أنَّ كثيرين لم يتمكَّنوا من تحقيق الثراء من نهج واحد.

3. مبدأ باريتو في العلاقات:

لا تبحث في العلاقات عن الكمية، بل ركِّز على النوعية، فأنت تحتاج إلى العلاقات مع الأشخاص المناسبين الذين تربطهم علاقات جيدة معك ومع بعضهم بعضاً، فهؤلاء الأشخاص سيدعمونك عند الحاجة وفي الوقت المناسب، ولا تفترض أنَّ جميع أصدقائك وعلاقاتك هم في نفس الأهمية؛ لذا ركِّز اهتمامك على تنمية العلاقات الهامَّة في حياتك، فأنت وحدك لا تستطيع تحقيق النجاح في أي مجال من المجالات.

على سبيل المثال، عندما تربطك علاقة قوية مع شخصين، وكان هذان الشخصان على علاقة قوية فيما بينهما فهذا أمر ممتاز، لكن لنفترض أنَّ هذين الشخصين ليسا على علاقة طيبة، فإنَّ هذا ليس من شأنك، وما يجب أن تركِّز عليه هو علاقتك بكل واحد منهما.

4. مبدأ باريتو في العمل:

يعود 80% من قيمة أي مؤسسة أو شركة إلى 20% فقط من موظفيها؛ لذلك من المنطقي أن يتقاضى الموظفون ذوو الأداء العالي رواتب أعلى من الموظفين الذين يكون أداؤهم دون المتوسط، لكن مع ذلك لا ينعكس هذا الفرق في الأداء على الواقع، ونجد أنَّ الموظفين المُميَّزين يتقاضون رواتب زهيدة، في حين ينال الموظفون السيئون أجوراً أعلى.

إقرأ أيضاً: نظرية جديدة للأداء العالي

كيف تحقق الكثير في وقت قليل؟

إنَّ سرَّ العمل لساعات أقل وكسب مزيد من المال هو في انتقاء المهمة المناسبة التي يجب القيام بها، وإنجاز الأشياء التي تحقِّق أعلى قيمة؛ بمعنى أن تحدِّد نسبة الـ 20% من الجهد الذي يحقق 80% من النتائج، فحسب مبدأ باريتو وفي أي مجال فإنَّ نسبة 80% من النتائج يحققها 20% من الأشخاص.

5. مبدأ باريتو في تحقيق الانتصارات:

يوجد في أي مجال قليل من الناجحين، وكثير من الفاشلين، فيمكنك أن تختار أن تكون ناجحاً من خلال اختيار المجال، وفريق العمل الملائم لك، والطرائق التي تؤدي إلى تحقيق النجاح؛ إذ:

  1. من المُرجَّح أن تفوز إذا أخذت في الحسبان الأمور التي تزيد من احتمالات فوزك، دون رفع مستوى أدائك.
  2. من المُرجَّح أن تفوز في المجالات التي فزت فيها سابقاً.
  3. من المُرجَّح أن تفوز عندما تختار المنافسات بعناية.

6. مبدأ باريتو في إدارة الوقت:

تُنجَز 80% من المهام خلال 20% من الوقت المخصَّص، وبالمقابل 80% من الوقت المخصَّص للعمل يؤدي إلى 20% فقط من النتائج:

معلومات رئيسة:

  • معظم ما نقوم به يؤدي إلى مردود منخفض.
  • بعض الأجزاء الصغيرة من الوقت المتاح لنا هي أكثر قيمة بكثير من باقي الوقت.
  • تعامل مع الوقت بصفته صديقاً، فغالباً ما يأتينا الإلهام والأفكار القيِّمة عندما نتعامل بأريحية وإيجابية مع الوقت، وهذا يعني أنَّ استخدامنا للوقت هو ما يهمُّ وليس الوقت بحدِّ ذاته.
  • إذا كنا نستطيع فعل شيء، فمن المُستحسن أن يكون شيئاً جوهرياً، فلا جدوى من التغييرات السطحية، أو إجراء تحسينات هامشية أو طفيفة على طريقة استثمارنا للوقت.
  • ينصُّ مبدأ باريتو أنَّنا إذا ضاعفنا الوقت الذي نعمل فيه على إنجاز نسبة الـ 20% من الأنشطة الأعلى مردوداً، فسنكون قادرين على العمل لمدة يومين في الأسبوع فقط ورفع إنتاجيتنا بنسبة 60%.
  • إذا استثمرنا استثماراً جيداً 20% فقط من وقتنا، فلن نكون عرضة لإهدار الوقت أبداً.

إذاً، تخلَّ عن المفهوم السابق الذي يربط المكاسب بمقدار الجهد المبذول، فعادةً لا يؤدي العمل الشاق إلى تحقيق ما نريده، بل إنَّ العمل الشاق ذو مردود منخفض، فبدلاً من ذلك يجب العمل بذكاء لا بجهد، ومع القيام بالعمل الذي نرغب في القيام به، فإنَّنا سنحصل على مردود عالٍ.

ينبغي أن تتحرَّر من الالتزامات التي يفرضها الآخرون عليك، لأنَّه من المستحيل أن تستفيد من وقتك ما لم تكن قادراً على التحكُّم به، ويجب أيضاً أن تتوقف عن القيام بالأنشطة ذات المردود المنخفض أو التقليل منها، ونظراً لأنَّ قيمة هذه الأنشطة منخفضة فقد لا يلاحظ الآخرون أنَّك توقفت عن القيام بها، حتى إن لاحظوا ذلك فقد لا يهتمون بما يكفي لإجبارك على القيام بها إذا كانوا يعلمون أنَّ ذلك سيتطلَّب جهداً كبيراً من جانبهم.

أكثر 10 استثمارات خاسرة للوقت:

  1. أشياء يريد منك الآخرون فعلها.
  2. أشياء تقوم بفعلها دائماً بنفس الطريقة.
  3. أشياء لست جيداً في القيام بها عادةً.
  4. أشياء لا تستمتع بفعلها.
  5. أشياء يتم مقاطعتك فيها قبل أن تُنجزها.
  6. أشياء لا يهتم بها سوى قليل من الناس.
  7. أشياء استغرقت ضعف المدة التي توقعتها أصلاً.
  8. الأشياء التي تتطلَّب تعاوناً مع أشخاص غير موثوق بهم أو ذوي أداء منخفض.
  9. الأشياء التي لها دورة يمكن التنبُّؤ بها.
  10. الرد على الهاتف.

أفضل 10 استثمارات للوقت:

  1. الأشياء التي تساعد على تحقيق هدفك الرئيس في الحياة.
  2. الأشياء التي طالما أردت القيام بها.
  3. أشياء تنطبق عليها علاقة مبدأ باريتو بين الوقت والنتائج.
  4. طرائق مبتكرة للقيام بالأشياء خلال نصف الوقت، أو القيام بها مع مضاعفة جودة النتائج.
  5. أشياء يخبرك الآخرون أنَّه لا يمكنك فعلها.
  6. أشياء نجح الآخرون بفعلها في مجالات مختلفة.
  7. الأشياء التي تتطلَّب منك إبداعاً.
  8. الأشياء التي يمكنك حث الآخرين على فعلها من أجلك مع جهد ضئيل من جانبك.
  9. الأشياء التي تتطلَّب تعاوناً مع أشخاص يجيدون فعلاً تطبيق مبدأ باريتو في استثمار الوقت وغيره من الطرائق المبتكرة لاستثمار الوقت استثماراً فعَّالاً.
  10. الأشياء التي لا يمكن تأجيلها.

7. مبدأ باريتو في الأعمال التجارية:

إذا تمكَّنت من تحديد الطريقة التي تجعل فيها شركتك تكسب أكثر ممَّا تُنفق، فيمكنك عندها تحمُّل المخاطرة وتحقيق الربح، وما لم تكن قد استخدمت مبدأ باريتو لإعادة توجيه استراتيجية عملك، فمن المؤكَّد أنَّ الاستراتيجية التي تعتمدها سيئة؛ إذ ستجد أنَّك تفعل كثيراً من الأمور لكثير من الناس، فقد تكمن الأهمية الكبيرة في عدد قليل من الأشياء، وما يجب أن تفعله هو التركيز على هذه العدد القليل دائماً.

وبالمثل، فإنَّ عدد قليل من العملاء هم من يحقِّق لك أكبر العوائد، فالعدد القليل من العملاء ذوي الجودة العالية هم من يحقِّق الفائض الاقتصادي، وقد يحب المديرون التعقيد، وذلك لأنَّه يثير التحدي والحماسة في نفوسهم، ويكسر حالة الروتين المُمل، ويضعهم أمام مسؤوليات مثيرة، أمَّا بالنسبة إلى قيمة العملاء، فنادراً ما تُقاس القيمة المُقدَّمة للعملاء، وتكون دائماً غير متساوية.

دليل التسويق والتعامل مع العملاء وفق مبدأ باريتو:

يجب أن تركِّز الشركة على الأسواق والعملاء المناسبين، وعادةً ما تكون نسبتهم صغيرة مقارنةً بما لدى الشركة من أسواق وعملاء.

هناك ثلاث قواعد رئيسة يجب أن تلتزم بها الشركة وخاصةً قسم التسويق:

  1. التركيز على نسبة أهم 20% من خط الإنتاج لتقديم خدمة أو منتج مميز، فهذه النسبة هي التي تولِّد 80% من الأرباح.
  2. تكريس جهد استثنائي لإرضاء نسبة 20% من العملاء الذين يحقِّقون لك نسبة 80% من المبيعات أو الأرباح، وذلك من خلال المثابرة على تقديم خدمة مميزة لهم، وتوسيع نطاق المبيعات.
  3. التسويق لمنتج أو خدمة مختلفة؛ وذلك لأنَّك لن تنجح في التسويق إلا إذا فعلت ذلك؛ بمعنى أنَّه يجب أن تقدِّم للعملاء المستهدفين إمَّا منتجاً، أو خدمةً حصرية، أو أنَّك تعرض سعراً منافساً وأقل بكثير ممَّا هو مُتاح في الأسواق.

ركِّز على العميل:

يتعلَّق التسويق الناجح بالتركيز على عدد صغير نسبياً من العملاء الأكثر استهلاكاً لمنتجك أو خدمتك؛ إذ تُبرم الصفقات الكبيرة مع عدد قليل من العملاء، في حين يبرم الأغلبية من العملاء صفقات كثيرة، لكن ذات قيمة متدنِّية، لذلك يمكنك تجاهُل النسبة الكبيرة من العملاء والتركيز على النسبة القليلة.

قد تعتقد أنَّ تركيز جهودك على العملاء الهامِّين أمر يقلِّل من الأرباح، إلا أنَّ هذه النسبة القليلة من العملاء ذوي الجودة المرتفعة هم الذين يعزِّزون أرباحك خلال الفترات الزمنية الحساسة؛ فالربح لا يصف بحدِّ ذاته جودة عمل الشركة، وإنَّما هو انعكاس للمقياس الحقيقي الذي يتمثَّل في قوة وديمومة علاقة الشركة مع عملائها الأساسيين.

قاعدة بيزوس:

يقول الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" (Amazon) "جيف بيزوس" (Jeff Bezos): "ربما ينبغي اتخاذ معظم القرارات باستخدام نحو 70% من المعلومات التي يمكنك الحصول عليها، لأنَّك في حال انتظرت حتى الحصول على نسبة 90% من المعلومات عن الموضوع، فقد تتأخر في عملية اتخاذ القرار كثيراً".

فقط اجمع 80% من المعلومات، وأجرِ 80% من التحليل المتعلِّق بالموضوع في أول 20% من الوقت المتاح، ومن ثمَّ اتخذ قراراً يتطلَّب تنفيذه نسبة 100% من الوقت، وتصرف تصرُّفاً حاسماً معتقداً أنَّ القرار صحيح بنسبة 100%.

إقرأ أيضاً: 10 دروس قيادية يقدمها مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس (Jeff Bezos)

مبدأ باريتو في إدارة المشاريع:

يتمثَّل الأسلوب الناجح في إدارة المشاريع بتركيز جميع أعضاء فريق العمل على بعض الأشياء الهامة، فكلما كان الوقت المُخصَّص لإنجاز المشروع أقل، زادت أهمية الوقت الذي يجب تخصيصه للتخطيط التفصيلي والتفكير في أدق التفاصيل.

كيف تخطِّط لمشروع باستخدام مبدأ باريتو؟

  1. اكتب جميع المشكلات الأساسية التي تحاول حلها، وإذا كان هناك أكثر من 7 مشكلات، فاستبعد منها المشكلات الأقل أهمية.
  2. كوِّن فرضية عن ماهية الحلول، حتى لو كانت مجرد تخمين.
  3. اعمل على تحديد المعلومات التي يجب جمعها، أو العمليات التي يجب إجراؤها، لتحديد ما إذا كانت تخميناتك صائبة أم لا.
  4. حدِّد الأشخاص والطريقة والوقت المناسبين لبدء التنفيذ.
  5. أعِد التخطيط بعد فترة قصيرة بناءً على المعارف الجديدة التي اكتسبتها، وما هو الفرق بين تخميناتك وما حدث في الواقع.

8. مبدأ باريتو في المفاوضات:

هناك بعض النقاط ذات الأهمية الخاصة:

تشكِّل 20% أو أقل من النقاط موضوع التفاوض، وأكثر من 80% من قيمة الموضوع محل التفاوض، فهذه الحقيقة واضحة بالنسبة إلى الطرفين، لكن في الواقع يهتمُّ الناس بتحقيق مكاسب كَميَّة في المفاوضات لا مكاسب نوعية، وبالمثل فإنَّهم يعدُّون التنازلات التي يقدِّمها الطرف الآخر مكسباً حتى لو كانت غير ذات قيمة.

لذلك، قبل التفاوض اكتب قائمة تتضمَّن ما تحاول تجنُّبه، وما هي النقاط التي تبدو مكاسب، ولكنَّها في الواقع قليلة الأهمية، ويجب أن تكون هذه النقاط غير منطقية، وبعد ذلك في المراحل النهائية للمفاوضات قدِّم تنازلات في النقاط غير الهامَّة في سبيل تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب في النقاط الهامة.

شاهد بالفديو: 18 نصيحة لاستثمار الوقت بفاعلية

لا تستعجل بالدخول في المسائل الجوهرية للمفاوضات:

وذلك لأنَّ معظم المفاوضات تمرُّ بمراحل تمهيدية، ولا تدخل في نطاق الجدية إلا في مراحلها الأخيرة، على سبيل المثال عند طلب زيادة في الراتب في أثناء اجتماع مدته 30 دقيقة، فلا تطلب الزيادة منذ الدقائق الأولى، بل أعطِ الفرصة لمديرك ليشعر بأنَّه حقَّق مكاسب معيَّنة قبل الرضوخ لطلبك.

المصدر




مقالات مرتبطة