للأسف، شعور السعادة لا يأتي هكذا؛ ولكن توجد أمور معيَّنة يمكِنك القيام بها لتقربك من الشعور بالسعادة طوال الوقت، مثل: المشي، والتخطيط لقضاء إجازة، والاستماع إلى الموسيقى، وغيرها. وحتى أقل التعديلات والإضافات على روتينك اليومي يمكِن أن تُعدِّل مزاجك، وتعيدك إلى المسار الصحيح.
لذلك؛ إذا كنتَ تشعر بالإحباط، فطبِّق النصائح التالية لتشعر بالسعادة:
1. تنزَّه يومياً في الطبيعة:
إذا كنتَ تشعر بالكآبة، فما عليك سوى الخروج إلى الطبيعة، فوفقاً لدراسة حديثة، فإنَّ التنزُّه يوميَّاً في الطبيعة يمكِن أن يساعد في تعزيز سعادتك، وصحتك العامة، وتواصلك مع الآخرين.
2. تجاهَل صغائر الأمور:
ضمَّت إحدى أطول الدراسات التي أُجرِيَت عن السعادة دراسةٌ أجرتها جامعة "هارفارد" (Harvard University) حول تطوُّر حياة البالغين، مجموعةً مُكوَّنة من 724 رجلاً من أصول مختلفة، واستمرت 80 عاماً؛ حيث اكتشفَت الدراسة أنَّه كلما قلَّ قلق الناس بشأن الأمور الصغيرة، كانوا أكثر سعادةً، كما وجدَت الدراسة أنَّه مع تقدُّم العمر تحديداً، يميل الناس إلى التركيز على ما هو أكثر أهميةً بالنسبة إليهم، ونسيان الأمور الصغيرة.
3. كوِّن علاقات وثيقة:
وجدت دراسة أجرتها جامعة "هارفارد" لتطور حياة البالغين (The Harvard Study of Adult Development) أنَّ العلاقات الوثيقة مع الأسرة والأزواج والأصدقاء كانت عاملاً رئيساً لتعزيز المزاج؛ حيث اكتشفوا أهمية تطوير العلاقات الإيجابية، وتجاهُل العلاقات السلبية.
4. استوعِب أنَّ نوع العلاقات أهم من عددها:
على الرغم من أنَّ وجود الكثير من الأصدقاء أمر جيد، إلا أنَّ قيمة هذه العلاقات هي الأكثر أهميةً، فوفقاً لدراسة أُجرِيَت في جامعة "هارفارد"، "ليس المهم عدد الأصدقاء الذين تمتلكهم؛ إنَّما المهم نوعية الأشخاص المقربين منك"، وتُعدُّ هذه الأنواع من العلاقات بمثابة مكانٍ آمن تلجأ إليه حينما تسوء الأمور.
5. تزوَّج:
على الرغم من أنَّك قد تكون غير مستعد بَعْد لهذه الفكرة، فقد وجدَت إحدى الدراسات أنَّ الزواج عامل رئيس في شعور الناس بالسعادة على الأمد الطويل، حيث إنَّ وجود شريك تعتمد عليه يوفر لك الراحة والصحبة، مما يعزز مزاجك في النهاية.
6. سافِر:
على الرغم من أنَّ فكرة السفر بحد ذاتها عادةً ما تجعلك تشعر بالسعادة، إلا أنَّ مجرد التخطيط للرحلة وترقُّبها يعزز مستويات السعادة لديك. وفي الواقع، لقد صاغوا اسماً لهذا الأمر وهو: "سعادة ما قبل الرحلة"؛ لذلك إذا كنتَ تشعر بالكآبة في الآونة الأخيرة، فخطِّط لأمر ممتع لاستعادة مستويات الحماس لديك.
شاهد بالفيديو: 10 طرق تشعرك بطعم السعادة الحقيقية
7. وظِّف خادمةً واخرج من المنزل:
قد يجعلك القيام بهذا الأمر تبدو كسولاً، ولكن تبيَّن أنَّ الاستعانة بالآخرين لإنجاز بعض المهام الصغيرة، مثل: التنظيف والتبضع، لا بُدَّ أن يعزز مستويات السعادة، كما وجدَت دراسة حديثة أنَّ الأشخاص الذين ينفقون أموالهم لشراء الوقت لأنفسهم - عن طريق الاستعانة بالآخرين لأداء مهام لا يحبون أداءها - أكدوا عن رضاهم عن الحياة عموماً.
8. احصل على نوم كافٍ:
للنوم علاقة مباشرة بسعادة الشخص، وعندما لا تحصل على ما يكفي منه، فإنَّك ستعاني من تقلبات مزاجية وستتفاقم. ومع ذلك، إذا كنتَ تنام كثيراً، فستكون في حالة ترنُّح وستكون أقل إنتاجيةً، وعلى الرغم من أنَّه من الجيد أن يحصل الناس على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، فقد تبين أنَّ حصولك على القدر الكافي من النوم يجعلك تشعر بالسعادة، كما وجد استطلاع حديث أنَّ الأشخاص الذين عُدُّوا بأنَّهم سعداء تماماً، ويحصلون على سبع ساعات وست دقائق من النوم كل ليلة.
9. أنفِق أموالك على التجارب وليس على الأشياء:
على الرغم من أنَّ شراء أغراض باهظة الثمن أو أحدث الأدوات التقنية قد يحقق لك بعض السعادة على الأمد القصير، إلا أنَّه إذا كنتَ تريد أن تكون سعيداً بالفعل، فأنفِق أموالك على التجارب بدلاً من ذلك، واكتشفَت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين أنفقوا أموالهم على تجارب مثل: الرحلات والدروس التعليمية، بدلاً من العناصر المادِّيَّة، كانوا أكثر سعادةً ورضا عن طريقة إنفاق أموالهم، وإنَّ الذكريات السعيدة والتجارب أقوى بكثير من الشعور بالحماس قصير الأمد المرتبط بشراء أشياء جميلة.
10. رُدَّ الجميل:
لا يُعَدُّ التطوع، وردُّ الجميل، والعطاء مفيداً للمجتمع فحسب؛ بل تبيَّن أنَّه يُحسِّن صحة الشخص وعافيته، كما وجدَت دراسة سابقة أنَّ الأشخاص الذين تطوعوا يمتلكون مستويات أعلى من تقدير الذات والسعادة مقارنة بالأشخاص الذين لا يقومون بذلك، وليس ذلك فحسب؛ بل كان لدى المتطوعين معدل وفيات أقل بنسبة 22%.
11. اعتنِ بحيوانٍ أليف:
كثيراً ما يُنصَح الأشخاص بالحصول على جرو أو قطة صغيرة إذا شعروا بالإحباط أو الوحدة، وتدعم الأبحاث هذه الفكرة؛ حيث تساعد الحيوانات الأليفة في توفير الدعم الاجتماعي للأشخاص، وزيادة تقديرهم لذاتهم، وجعلهم أكثر انفتاحاً، ومساعدتهم على بناء علاقات صحية مع البشر.
12. استمِع إلى الموسيقى:
إذا كنتَ تشعر بالحزن، فإنَّ أسرع طريقة لتعزيز معنوياتك هي تشغيل بعض الموسيقى. وبالطبع، لا يمكِنك تشغيل أي نوع من الأغاني، ففي الواقع، وجدَت دراسة أجراها أساتذة في جامعة "ميسوري" (University of Missouri) أنَّ تشغيل الموسيقى المبهجة يمكِن أن يُعزِّز مزاجك بصورة كبيرة.
13. اقرأ من أجل المتعة:
متى كانت آخر مرة قرأتَ فيها كتاباً لتستمتع به فحسب؟ على الرغم من أنَّه غالباً ما نشعر بأنَّنا غارقون في العمل، أو بأنَّ إرهاقنا أكبر من أن يتيح لنا الاستمتاع بالقراءة، ووجدَ بحث أجراه مركز البحوث المتعلقة بالقراءة والأدب والمجتمع في جامعة "ليفربول" (University of Liverpool) أنَّ القراءة تجعل الناس يشعرون بالسعادة والرضا عن حياتهم عموماً، كما وجد أيضاً أنَّ القراءة تعمل على تقليل التوتر بصورة كبيرة.
14. اختر هوايةً ومارِسها:
تبيَّن أنَّ ممارسة هوايةٍ ما والشعور بأنَّك تقضي وقتك في شيء مفيد يعزز السعادة كثيراً، وتشير الدراسات إلى أنَّ ممارسة هواية والسعي وراء شغفك يمكِن أن يضيف فعلياً ثماني ساعات من الفرح إلى أسبوع الشخص، كما يجعل عقله يتوقف عن التفكير في الأمور المجهدة مثل: العمل، أو المال، أو العلاقات المتوترة، وبدلاً من ذلك، يُركِّز على أمر يساعده على الشعور بالرضا.
15. تقبَّل مشاعرك:
تُعدُّ كل من مشاعر الغضب، والحزن، والوحدة، والفرح، جزءاً من حالة الإنسان ولا يمكِن تجاهُلها، وفي الواقع، بدلاً من محاولة تجنُّب الشعور بالاكتئاب أو الغضب، تقبَّل هذه المشاعر، وحاوِل فهمها، لا سيَّما عندما تشعر بمزيج من المشاعر المتضاربة، مثل: البهجة، والحزن، في آن واحد، ووجدَت إحدى الدراسات أنَّ تجربة مجموعة مختلطة من المشاعر؛ كأن يقول أحدهم: "أنا حزين لأنَّ حيواني الأليف قد نفق، لكنَّني سعيد لأنَّني حصلتُ على وظيفة أحلامي" - في الواقع تزيد من رفاهية الشخص ورضاه العام عن حياته، وعندما تتقبل مشاعرك ستكون أكثر سعادةً وصحةً.
16. ابتسِم:
إنَّ الأمر بهذه السهولة، حتى لو كانت الابتسامة مُصطَنعة، فقد وجدَت دراسة سابقة أنَّ الابتسامة يمكِن أن تعدل مزاجك مباشرة، حتى لو لم تكن تشعر بالسعادة في تلك اللحظة، كما يوضح أحد الباحثين: "يبدو أنَّ الطريقة التي نشعر بها بمشاعرنا لا تقتصر على أدمغتنا فحسب؛ وإنَّما توجد أجزاء من أجسادنا تساعد وتعزز المشاعر التي نشعر بها".
17. اشترِ الزهور لنفسك:
أنتَ لستَ بحاجة إلى صديق أو صديقة لتحصل على باقة من الورود الجميلة. في الواقع، إذا كنتَ تشعر بالحزن، فاشترِ لنفسك بعض الزهور، فقد وجدَت إحدى الدراسات أنَّ وجود الزهور له تأثير مباشر في سعادة الشخص، وآثار طويلة الأمد أيضاً، حيث ذُكِرَ أنَّ الأشخاص الذين يقومون بذلك يشعرون بقدر أقل من القلق والاكتئاب والاضطراب.
18. مارِس اليوجا:
من البديهي أنَّ ممارسة التمرينات ستعزز مزاجك، ومع ذلك، يُشار بشكلٍ خاص إلى تأثير اليوغا الإيجابي في سعادة الشخص وسلامته العامة، حيث تُظهِر الأبحاث أنَّ ممارسة التنفس العميق إلى جانب التمرينات تجعل الناس يشعرون بمزيد من الاسترخاء والراحة، مما يؤدي إلى تحقيق علاقة قوية بين الرأس والقلب، وينطبق الأمر نفسه على التأمل، فهو يُعدُّ طريقةً رائعة للانفصال عن الواقع والتخلص من التوتر واستعادة التركيز.
19. ضع هاتفك جانباً:
قد يبدو الأمر مربكاً، لكن إذا كنتَ ترغب في رفع معنوياتك، فتوقَّف عن استخدام هاتفك؛ حيث وجدَت دراسة حديثة أنَّ الاستخدام المستمر للهاتف مرتبط بشكل كبير بالقلق، وانخفاض مستويات السعادة، واقترحَت أبحاث أخرى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكِن أن تؤثر سلباً في صحة الشخص من خلال دفعه إلى مقارنة نفسه بالآخرين.
أضف تعليقاً