لقد كان لدى معظمنا إجراءات روتينية أُعدت للتعامل مع التوتر في الماضي، لكنَّ الضغط الذي نواجهه في هذا الوقت لا يشبه أيَّ شيء عانيناه من قبل، ومن السهل أن تجد نفسك تفقد حماستك، وهذا هو أصعب الأوقات لتحسين الوضع؛ لذا عليك التصرف بهدوء والبدء في تحقيق الأشياء الصغيرة لمساعدتك على الشعور بالتحسن.
إليك تذكير ببعض الأشياء البسيطة التي يمكنك فعلها الآن للحصول على زخم إيجابي:
1. البحث عن شخص مرَّ بالتجربة نفسها واستطاع تخطيها بنجاح:
يمكنك سواء أكنت متحمساً لممارسة الرياضة أم لتناول الطعام الصحي أم لممارسة العمل أم القيام بأيِّ شيء ببساطة العثور على شخص مر بالتجربة نفسها، واستطاع تخطيها بنجاح.
لذا ابحث عن بعض خُطَب منصة تيد توكس (TED talks) الرائعة، وشاهد بعض الفيديوهات على منصة يوتيوب (YouTube)، وابحث عن الأشخاص الذين يحفزونك، وابحث عنهم في محرك بحث غوغل (google) للعثور على مواقعهم، فثمة خطابات قصيرة ومحادثات أطول بالإنترنت، ما عليك سوى العثور على شخص يتناول المشكلات التي تعانيها.
2. القيام بشيء تحبه:
نحن نتوقف بسهولة عن ممارسة عادة فعل ما نحب عندما نكون غير متحمسين، ويبدو النهوض من السرير في بعض الأحيان أو الابتعاد عن التلفاز كأنَّه عمل صعب.
لذا فكر في وقت ما شعرت فيه بالرضى عن حياتك؛ ماذا كنت تفعل؟ وما الذي تحب فعله إذا كان لديك الوقت الآن؟ اكتشف طريقة للقيام بأيِّ شيء، أو نسخة معدلة منه إذا كان شيئاً لا يمكنك القيام به في الوقت الحالي؛ وذلك لأنَّ قضاء الوقت في فعل ما تحبه سيصرف انتباهك عن أيِّ شيء مزعج، ويسمح لك بالعثور على الإلهام.
3. عدم المبالغة في تعقيد الأمور:
أبقِ الأمور سهلة، فعندما نكون عالقين في روتين ممل، سنمنح أنفسنا كلَّ الأعذار لعدم القيام بشيء ما، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك اكتسبت بعض الوزن، قد تخبر نفسك أنَّك بحاجة إلى العثور على المدرب المثالي والانتظار حتى يتوفر لديك الوقت لطهي وجباتك الصحية كلَّ ليلة قبل أن تفعل أيَّ شيء آخر؛ لذا توقف عن المبالغة في تعقيد الأمور، واجعلها سهلة بإيجاد شيء واحد يمكنك القيام به الآن مهما كان صغيراً؛ فلست مضطراً إلى الانتظار حتى يحين الوقت المناسب.
شاهد بالفديو: 6 طرق لتعزيز التحفيز الذاتي
4. البدء بالعمل الفعلي:
ربما يكون هذا هو آخر شيء تريد القيام به الآن، لكن بمجرد أن تنهض وتتحرك، سيبدأ دمك في التدفق؛ فالجزء الأصعب هو الشروع في العمل؛ لذا انهض في اليوم الأول، وافعل أيَّ شيء لتتحرك، وهذا هو أصعب يوم إذا لم يسبق لك فعل ذلك منذ فترة لأنَّ الاستيقاظ هو أصعب جزء، وافعل في اليوم الثاني أكثر من ذلك بقليل؛ وبذلك ستقوم بتعزيز الزخم والعودة إلى حياتك الطبيعية بمجرد أن تبدأ.
5. إعادة ضبط تركيزك:
من السهل جداً أن نقلق ونفكر في أفكار سلبية، وهذا ليس محفزاً أو مفيداً، ولدينا دائماً خيار إعادة توجيه تركيزنا، ويوجد دائماً شيء يمكننا القيام به؛ لذا ركز على الحلِّ بدلاً من المشكلة واكتشف الخطوة التالية لما يمكنك القيام به، وقم بخطوة واحدة في كلِّ مرة، والخطوة الأولى اصرف انتباهك عمَّا لا يمكنك التحكم به وما لا يمكنك فعله، والخطوة الثانية اسأل نفسك أسئلة مثل: "ماذا يمكنني أن أفعل؟" ونفذ الإجابات التي تخطر في بالك.
6. الاستماع للموسيقى المفضلة لديك:
لا تستطيع أمور كثيرة رفع معنوياتنا وجعلنا نشعر بالإيجابية أكثر من الموسيقى المفضلة لدينا، فلا تتردد في الغناء مع الموسيقى، وابحث عن أغنية تثير حماستك، واجعلها أغنيتك المفضلة التي تستمع لها دائماً.
7. توسيع نطاق معرفتك:
يقول الفيلسوف إريك هوفر (Eric Hoffer): "سيرث المتعلمون الأرض في أوقات التغيير بينما يجدون أنفسهم مجهزين تجهيزاً جيداً للتعامل مع عالم لم يعد موجوداً"، فثمة خسارة كبيرة في أوقات التغيير، لكن ثمة أيضاً فرص كبيرة؛ إذ يوفر لك التعلم المستمر فرصاً جديدة، ويقودك إلى مسارات ربما لم تكن لتجدها بطريقة أخرى.
8. ممارسة تمرينات التأمل:
إذا كنت بالفعل شخصاً يمارس تمرينات التأمل، لكن لسبب ما توقفت عن ممارستها، فخصص بعض الوقت لممارستها مجدداً، وإذا لم تكن قد مارستها من قبل، فإنَّ الأمر سهل:
اضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق أو أقل، ولا تتردد في البدء بدقيقة أو دقيقتين، وركز على أنفاسك، واستمع للشهيق والزفير؛ وإن استغرق الأمر بضع دقائق للقيام به؛ فيمكن أن يساعدك ذلك على الهدوء والسماح لعقلك بإعادة التركيز، وقد يبدأ زخمنا باتخاذ مسار مختلف عندما نكون غير متحمسين؛ لذا أبطئ هذا الزخم بتجربة إحدى الأفكار المذكورة أعلاه، ثمَّ أعده إلى المسار الصحيح بمجرد السيطرة عليه؛ وبذلك ستضع نفسك على الطريق الصحيح.
أضف تعليقاً