أفضل طريقةٍ لجمع أفراد الفريق وتوحيدهم للعمل على هدف مشترك في ظلِّ تلك الظروف هي تنظيم أنشطة بناء الفريق لتعزيز مهارات الأعضاء في حلِّ المشكلات وتقوية روح العمل الجماعي.
ستتعلم في هذا المقال بعض الطرائق الفاعلة لاستثمار الأنشطة الجماعية لتعزيز إنتاجية فريقك.
1. الحرص على رضا الموظفين ودمجهم في العمل:
يقول تقرير نشرَته شركة "غال أب" (Gallup) عن حالة مكان العمل عالمياً، إنَّ 15% فقط من الموظفين مندمجون في مكان عملهم، ووفقاً لدراسة أخرى، تكلِّف هذه النسبة المنخفضة لإدماج الموظفين "Employee engagement" الشركات خسائر بقيمة تتراوح بين $450 و 500 مليار كلَّ عام.
علاوة على ذلك، تشير الإحصاءات إلى أنَّ نسبة الإنتاجية في الشركات ذات القوة العاملة المندمِجة أعلى بـ 17% من مثيلاتها ذات الموظفين المنفصلين، وهناك العديد من الأسباب وراء عدم شعور الموظف بالارتباط مع الشركة، نَذكر بعضاً منها في الأسفل:
- عدم شعورهم بالشغف تجاه عملهم.
- عدم تقديرهم أو الاعتراف بجهودهم.
- عدم إشراكهم وتمكينهم.
- انخفاض المرتَّب.
- انعدام فرص التقدم المهني.
زوِّد موظفيك ببيئة عمل منظَّمة تشجعهم على عرض مهاراتهم ومواهبهم؛ فتنظيم أنشطة بناء الفريق سيساعد في اندماج الموظفين ويُشعرهم أنَّهم جزء من مجتمع الشركة.
2. التحفيز:
تحفِّز أنشطة بناء الفريق الموظفين، وتخلق مساحةً يستطيعون الاسترخاء فيها والتفكير بأمور خارج إطار العمل، كما تمنح هذه الأنشطة الموظفين شعوراً بالفخر وتزيد ثقتهم بقدراتهم وقدرات زملائهم في الفريق، وترسل إشارات إيجابية للموظفين بأنَّ الشركة تقدِّرهم وتُعنى بنموِّهم على الصعيدين الشخصي والمهني.
3. تعزيز التعاون:
"قد تكسبك الموهبة المباراة؛ ولكنَّ العمل الجماعي والحنكة هما مفتاح فوزك بالبطولة" - لاعب كرة السلة الأمريكي مايكل جوردن (Michael Jordan).
تشجع أنشطة بناء الفريق الأعضاء على العمل معاً بدلاً من العمل بشكلٍ فردي، وبهذا تدفعهم نحو العمل الجماعي والتعاون؛ فكلَّما زات ثقة أفراد هذه المجموعة ببعضهم وفهمهم لمواطن قوَّة وضفف بعضهم بعضاً، استطاعوا التعاون على نحو أفضل.
على سبيل المثال: تدفعك أنشطة حلِّ المشكلات مثل: لعبة البحث عن الكنز، نحو العمل بتناسق مع أعضاء فريقك للعثور على عنصر مخفي في الغرفة، وبما أنَّ كلَّ عنصر تكتشفه يحمل تلميحاً للوصول إلى العنصر المخفي التالي، فعليك العثور عليها بتسلسل واحدة تلو الأخرى.
4. تحسين التواصل:
تمهِّد أنشطة بناء الفريق الطريق لتكوين علاقات طويلة الأمد بين الأعضاء، ففي بعض الأنشطة يُطلب من الأفراد التواصل مع الآخرين؛ حيث يرفع هذا التواصل من معنويات أفراد الفريق كافة، ويقلل من احتمال حصول سوء تفاهم بينهم.
5. تشجيع الإبداع:
أنت بحاجة إلى ابتكار أفكار خلَّاقة دوماً كي يستمر نجاحك في عالم الأعمال التنافسي اليوم. لكن للأسف، العثور على أفكار جديدة ليس بتلك السهولة؛ لذا يَكمُن دورك كقائد في توفير البيئة الحاضنة الملائمة للإبداع، وتشجيع موظفيك على العصف الذهني وتبادُل الأفكار.
هنالك أيضاً أنشطة قيادية تدفعك نحو التفكير خارج الصندوق والنظر إلى المشكلة من وجهات نظر عدَّة. وهذا التدريب المفيد يجبرك على التفكير بأسلوب مختلف، الأمر الذي يشجعك على استخدام مخيلتك للعثور على حلول مبتكرة للمشكلات المعقَّدة.
6. دعم السلوك الإيجابي:
غياب الاعتراف والتقدير هو أحد أكبر أسباب استقالة الموظفين وشعورهم بالإحباط في العمل، وحين تدمج هذين الأمرين في أنشطة بناء الفريق تبعث رسالة قويَّة لموظفيك بأنَّ جهدهم لا يذهب سدىً، وأنَّ ربَّ عملهم يكترث لأمرهم؛ حيث سيتشجَّع الموظفون على تقديم أفضل ما في وسعهم حينما يدركون ذلك.
سلِّط الضوء على إنجازات موظفيك، وأثنِ على جهودهم؛ حيث سيُشعِرهم ذلك بأنَّ مساهمتهم محطُّ تقدير، وسيشجِّع أعضاء الفريق الآخرين على بذل قصارى جهدهم ليتلقوا الثناء والمكافآت ذاتها؛ مما يخلق بيئة عمل تنافسية صحية يحاول ضمنها أعضاء الفريق التفوُّق على بعضهم ساعين إلى تحقيق أفضل النتائج.
أضف تعليقاً