3 طرق للتخفيف من الإرهاق العقلي

هل شعرتَ مسبقاً بأنَّ التزاماتك تجاه الأصدقاء والعائلة والعمل أصبحَت مرهِقة وتستنزف طاقتك؟ وأنَّ المهام التي كُلِّفتَ بها قد تراكمَت تراكماً لا يمكن إيجاد حل له؟ كل هذا أمر طبيعي ويشعر به أي إنسان.



تُعرَف هذه الحالة بالإجهاد العقلي أو التعب النفسي أو الإنهاك، وهي أكثر شيوعاً مما تعتقد، لكن عندما يختبرها شخص ما فهو يعتقد أنَّه الوحيد الذي يعانيها.

يمكن للمشاعر التي تنطوي على زيادة التوتر والقلق والغضب والاكتئاب أن تلقي بظلالها على حياتك وتجعل الأمور تبدو سوداوية دوماً، ويمكن لهذه الحالة أن تجعل الأشخاص الذين يعانون منها يشعرون بالغيرة من الأشخاص الذين يبدو أنَّهم يعيشون حياة خالية من التوتر؛ الأمر الذي غالباً ما يكون بعيداً عن الحقيقة.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يفاقموا المشكلة من خلال الحديث السلبي مع الذات وإضفاء الطابع الشخصي على هذه الحالة؛ وبذلك تصبح هذه المشكلة جزءاً من هويتهم؛ لذا إليك هذه الطرائق ستساعدك على التعرف إلى أعراض الإرهاق العقلي والتخفيف منها.

علامات تدل على الإرهاق العقلي:

عندما يرتفع مستوى الإجهاد لديك ارتفاعاً كبيراً، فإنَّه يتخطى قدرة جسمك على الحفاظ على سلسلة التفاعلات الكيميائية الحيوية، وتكون هذه الحالة مصحوبة بأعراض عاطفية وسلوكية وفيزيولوجية:

1. الأعراض العاطفية:

قد تستمر حالة قلة تقدير الذات والحديث السلبي مع نفسك والذي يشغل تفكيرك لفترات طويلة لمعظم اليوم، وقد تتضمن المشاعر أيضاً إحساساً بالعزلة وقلة التركيز والغضب والتشاؤم والاكتئاب الحاد.

2. الأعراض السلوكية:

قد يكون هناك تحوُّل مفاجئ في العادات الاجتماعية الطبيعية للشخص، مثل العزلة وتجنُّب الأشخاص الآخرين حتى الأصدقاء المقربين والعائلة، وقد تشمل الأعراض أيضاً تغيراً في الشهية وتعاطي المخدرات كحل للتأقلم والتراجع عن الالتزامات سواء على صعيد العمل أم الحياة الاجتماعية.

3. الأعراض الفيزيولوجية:

الشعور بتعب شديد وإرهاق ونقصان الطاقة، كل هذه هي أعراض الإرهاق العقلي، ومن الأعراض الأخرى، الشعور بالعجز عن تنظيم الأمور والفشل في البدء بالعمل أو إتمامه، ويوجد أعراض أخرى منها آلام الجسد والصداع.

إقرأ أيضاً: أعراض الإرهاق الذهني وطرق التَّغلب عليها

كيف تتعامل مع الإرهاق؟

يتمتع العقل والجسم بالمرونة والقدرة على الشفاء من الأضرار الخطيرة، وينطبق هذا على الإرهاق العقلي، فالتحدي الأكبر هو أن تعترف بأنَّك تحتاج إلى تغيير لاستعادة طاقتك الذهنية دون أن تشعر بتأنيب الضمير بسبب ذلك، وفيما يأتي بعض النصائح البسيطة ولا تتطلب الكثير من الجهد لكنَّها ستؤدي إلى تجديد طاقتك الذهنية.

1. خذ استراحة:

من أسهل الأشياء التي يمكنك فعلها للتقليل من الإرهاق الذهني هي الذهاب إلى مكان هادئ والاسترخاء؛ وذلك لأنَّك عندما تعاني من ارتفاع معدل الإجهاد ولا يكون لديك وسائل للتخفيف منه ستبدأ أعراض الإرهاق بالظهور.

حتى عندما تكون في العمل تستطيع أخذ استراحة غداء لمدة ساعة، ويمكنك مثلاً الذهاب إلى مقهى أو متنزه قريب وسيساعدك هذا على تحسين مزاجك وتخفيف الإجهاد.

شاهد بالفديو: 7 نصائح تساعدك على قضاء استراحة الغداء بشكل أفضل

2. مارس التأمل:

التأمل والتنفس العميق هما وسيلتان فاعلتان وعمليتان لتخفيف ضغوطات الحياة العصرية، ويوجد العديد من التقنيات التي يمكنك استخدامها لتهدئة عقلك والشعور بالسلام الداخلي والأمن في البيئة المحيطة بك، وسيساعدك التأمل على مواجهة الظروف الصعبة واستعادة نشاطك.

3. امنح نفسك الرعاية الذاتية:

قد يُنظَر إلى الرعاية الذاتية أحياناً على أنَّها نوع من الأنانية، لكن في عصر تُعَدُّ فيه الإنتاجية قيمة عليا يصبح تخصيص بعض الوقت للرعاية الذاتية أمراً بالغ الأهمية؛ لذا يمكنك تخصيص بعض الوقت في جدولك اليومي أو الأسبوعي لتستعيد حيويتك وستجد أنَّ هذا يحقق نتائج مذهلة في تخفيف التوتر.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لوضع خطة رعاية ذاتية خاصة

لا تعني الرعاية الذاتية أن تقضي إجازتك في أماكن تتطلب منك دفع مبالغ كبيرة أو في منتجعات صحية فاخرة؛ بل يعني القيام بأشياء تخدم غرضك الصريح وهو الاعتناء بنفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة