15 نصيحة لتحقيق أحلامك بسرعة

لا توجد خطة ثابتة يمكنك اتباعها بحذافيرها لتحقيق النجاح، فمسار كل شخص فريد من نوعه؛ وذلك لأنَّ معنى النجاح يختلف لدى الجميع، لكن يمكنك تسريع هذه العملية؛ لذا سنقدِّم لك في هذا المقال الأدوات اللازمة التي ستساعدك على فهم ما يعنيه لك النجاح، ثم سنستعرض 15 نصيحة عن النجاح أثبتَت فاعليتها وستسرع من تقدُّمك نحو أي هدف أو تحوُّل كبير.



معنى النجاح بالنسبة إليك:

قبل أن تتمكَّن من معرفة كيف تحقِّق النجاح، يجب عليك تحديد معنى النجاح بالنسبة إليك؛ حيث يقع الكثيرون منَّا في شراك مقارنة أنفسنا بمَن حولنا، وينتهي بنا المطاف بمحاولة تحقيق رؤية الأشخاص الآخرين للنجاح؛ وذلك لأنَّنا لا نأخذ الوقت الكافي لمعرفة ما نريده حقاً أو ما الذي يجعلنا سعداء بالفعل، فنعمل بجِد لتحقيق الإنجازات دون أن نشعر بأنَّنا نجحنا.

هذا هو السبب في أنَّ المال والمكانة الاجتماعية والممتلكات هي مؤشرات ضعيفة للنجاح، ويمكنك أن تملك هذه الأشياء وتشعر بأنَّك فاشل على الرغم من ذلك، بينما يجب أن يكون النجاح الحقيقي شيئاً تحقِّقه لأنَّك قررتَ أنَّه يهمك أنت؛ لذا اتَّبع هذه المؤشرات الثلاثة لتحديد ما الذي يعنيه أن تكون ناجحاً في حياتك بالنسبة إليك.

  • الحقيقة: هل أنت صادق مع نفسك وتجاه قيمك؟
  • التركيز: هل تلتزم دائماً بالعمل نحو أهدافك؟
  • القوة: هل تستمر في العمل حتى عندما تشعر بالخوف أو ترتكب خطأ؟

كلنا نقارن أنفسنا بالآخرين إلى حد ما، وهذا أمر طبيعي، لكن يمكنك التخلص من هذه العادة عندما يتضح لك مَن تكون، حينها ستشعر أنَّك تعمل نحو هدف يهمك، وسيكون تعريف النجاح بالنسبة إليك واضحاً تماماً.

إقرأ أيضاً: ماهو النجاح؟ إليك 19 تعريفاً للنجاح يجب أن تستخدمه في حياتك

15 نصيحة لتحقيق النجاح:

بصرف النظر عما هو هدفك، أثبتَت هذه النصائح فاعليتها في تسريع تحقيقه.

1. حدِّد قيمك الجوهرية:

"سبب الكثير من المعاناة في حياتك هو ببساطة أنَّك لا تعيش بما يتفق مع ذاتك الحقيقية" - العالم "ستيف مارابولي" (Steve Maraboli) من كتابه "على حقيقتك دون خجل" (Unapologetically You).

عندما تقضي الوقت الكافي في تحديد قيمك، فإنَّك تشيِّد أساس حياتك، لكنَّ العديد من الناس لا يوضحون قيمهم مما يجبرهم على سلوك طريق أطول لتحقيق نجاح يرضيهم، ودون قيم واضحة قد تسلك طرقاً خاطئة لتحقيق نجاحات لا تعني لك شيئاً؛ مما يسبب شعورك بأحاسيس متضاربة.

توقَّف عن مقارنة نفسك بالآخرين، وعندما تشعر أنَّك تقارن حياتك باستمرار بحياة أشخاص آخرين أو أنَّك لا تعرف ما الذي تريده، يجب عليك مراجعة قيمك.

يمكنك إنشاء قائمة بالقيم والمعتقدات، واختيار بعض أهم العوامل لتوجِّهك في اختيار أهداف تهمُّك، وقد تتضمن قائمتك أشياء مثل الأسرة والأمن والثروة، أو ربما تعني لك الحرية والمغامرة والإبداع أكثر، ثم حاول اختصار قائمتك إلى حوالي ثلاث أولويات هامة، وعندما تفعل ذلك، ستجد أنَّه من السهل بكثير اختيار الاتجاه واتخاذ قرارات واثقة وتحقيق تعريفك للنجاح.

2. كن واضحا بشأن أهدافك:

ما الذي تريد تحقيقه حقاً؟ لا يسأل الناس أنفسهم عما يريدون ولا يأخذون الوقت الكافي للتفكير في الجواب؛ بل يسعون إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تبدو لهم رائعة، لكنَّهم لا يلتزمون أبداً بهدف واحد لتحقيقه، بينما يستثمر الآخرون الكثير من الوقت ويلتزمون بهدف خاطئ، خوفاً منهم أن يتخلوا عنه ويخذلوا الآخرين.

يتطلب تحقيق الأهداف طويلة الأمد التخطيط وبذل الجهد والتركيز المستمر مع مرور الوقت؛ لذا اختر أهدافك بحكمة بحيث تتماشى مع قيمك.

يختلف الطريق لتحقيق النجاح من شخص لآخر، فقد يشعر شخص ما بالسعادة عند العيش بصفته رحالة يسافر إلى بلد مختلف كل شهر، بينما قد يزدهر شخص آخر في قضاء الوقت مع العائلة والعيش في منزل أحلامه؛ فنوع الحياة التي تناسبك فريد تماماً ومنوط بك؛ لذا كن واضحاً بشأن ما تريد تحقيقه والخطوات التي ستتخذها لتحقيقه.

3. اسعَ إلى التعلُّم وليس الفوز:

غالباً ما يتعامل الناس مع النجاح بعقلية أنَّهم إن لم يحصلوا على كل شيء فهم لم يحصلوا على أي شيء، لكنَّ هذه الطريقة بالتفكير لا تترك مجالاً للزلات، وتدفعك إلى التخلي عن الأهداف عندما لا تسير الأمور على نحو مثالي، وللتغلب على السعي إلى الكمال، ستحتاج إلى استبدال طريقة التفكير "الكل أو لا شيء" بالتفكير "كل شيء أو شيء ما".

ارتكاب الأخطاء أفضل بكثير من عدم المحاولة على الإطلاق؛ إذ تساعدك عملية التجربة وارتكاب الأخطاء على التعلُّم واكتساب الحكمة، فتتحسن مع مرور الوقت، وتتقدَّم بسرعة أكبر بكثير حين تقرر جعْلَ كل موقف تجربةً تعليميةً عوضاً عن فرصة الفوز.

ستفوز بسرعة أكبر حين تتوقف عن التركيز على الفوز، وتركز عوضاً عن ذلك على استيعاب كل تجربة والتعامل معها على أنَّها معرفة يجب أن تكتسبها لتتحسن؛ وهذا لا يعني أنَّنا لا نريد الفوز؛ بل يعني أنَّنا إذا تجاهلنا التعلُّم من أجل الوصول إلى الفوز، سنضع حاجزاً كبيراً أمام أنفسنا، وفي طريقك إلى معرفة كيف تكون ناجحاً في الحياة، ستجني مكاسب أكبر حين تحاول التعلُّم بقدر ما يمكنك.

4. احصل على الدعم:

لا تتحقق الأهداف الكبيرة بين عشية وضحاها، مثل إطلاق شركة ناجحة أو تأليف كتاب أو الحصول على شهادة، كل ذلك يتطلب العمل بجد والالتزام لتحقيق هذه الأحلام، لكنَّك لست مجبراً على أن تكون وحيداً خلال العمل عليها، ولا يجب عليك ذلك.

اعثر على مَن يدعمك، مثل كوتش أو منتور أو مجموعة مساءلة لتشجعك على الاستمرار في العمل ولتستمد منهم العزيمة في أثناء التقدُّم نحو هدفك كي تصل بسرعة، كما سيساعدك إنشاء هذا النوع من نظام الدعم على البقاء متحمساً خلال التحديات والحصول على المساعدة عند الحاجة إليها والتعلُّم من تجارب الآخرين.

إقرأ أيضاً: ما هي الوصفة السرية لتحقيق النجاح لكل من جاك ما، ودلاي لاما، وجيف وينر

5. ابذل كل جهدك:

ربما سمعتَ عن قاعدة 10000 ساعة التي يذكرها المؤلف "مالكوم جلادويل" (Malcolm Gladwell)، في كتابه "المتميزون" (Outliers) الأكثر مبيعاً؛ إذ يقترح "جلادويل" أنَّ احتراف أيَّة موهبة يتطلب ممارستها 10000 ساعة؛ أي حوالي 90 دقيقة يومياً لمدة 20 عاماً.

تستند تلك الفكرة إلى بحث أجراه "أندرس إريكسون" (Anders Ericsson) أستاذ علم النفس في "جامعة ولاية فلوريدا" (Florida State University) عام 1993، لكنَّ الكثير من الناس انتقدوا ذلك الرقم الذي حدده "جلادويل"، بمَن فيهم "إريكسون" نفسه.

إذا كنتَ تريد أن تتقن شيئاً ما، فيجب عليك أن تعمل عليه، ووفقاً لعلم الأعصاب، سيتذكر دماغك كل ما تتعلمه عند قضاء 10 إلى 20 دقيقة فقط يومياً في ممارسة مهارة جديدة؛ لذا لا تفكر في صعوبة ممارسة المهارة 10000 ساعة، ولتتعلم شيئاً جديداً ابدأ بالتمرن 20 دقيقة يومياً فقط والتزم بها.

إذا كنت بحاجة إلى الممارسة والدراسة والتجربة والعمل بجِد لتحقيق النجاح، فافعل ذلك، ثابر ولن يضيع جهدك سدى طالما تركز على هدفك، حتى لو شعرتَ أنَّك لا تتحسن بعد محاولة أو محاولتين أو ثلاث محاولات، وابذل جهدك وستحقِّق النجاح في مسعاك.

6. التزم بهدف أنت مستعد لمواجهة التحديات لتحقيقه:

يتطلب تحقيق أهداف طويلة الأمد الكثير من العمل الجاد والمثابرة؛ إذ اضطر الأشخاص الذين أسسوا شركة ناجحة، أو كتبوا رواية دون صفقة مع ناشر، أو أصبحوا نجوماً في مجال الأعمال الاستعراضية، أن يعملوا بجِد ولوقت طويل لينتقلوا من كونهم أشخاص لديهم أحلام إلى أشخاص ناجحين، فثابروا حتى حين لم يعرفوا أنَّهم سينجحون.

ينشأ النجاح من رغبتك في المحاولة مراراً وتكراراً لإحراز تقدُّم، ومن استعدادك لبذل عرق جبينك وأنت تحاول حتى ينسكب ويختلط مع تراب الأرض، لكن قبل أن تلتزم بهدفك، تأكد من أنَّك تريده حقاً، وأنَّه يعني لك الكثير حتى إنَّك مستعد لبذل كل ما في استطاعتك في سبيل تحقيقه.

7. ابحث عن الإلهام:

قد تكون لديك بالفعل رؤية واضحة لأحلامك، ولكنَّ ذلك لا ينطبق على الجميع؛ لذا إذا لم تكن واثقاً كيف يجب أن تتقدَّم، فاخرج واستكشف حتى تعثر على الإلهام، فهو في كل مكان.

التحق بمعسكرات التدريب وزُر العيادات والمؤتمرات، واحصل على دروس خصوصية واقرأ الكتب، وعندما تخرج وتجرِّب أشياء جديدة ستعرف كيف تريد أن تكون ناجحاً في الحياة، وفكِّر في النجاح بفضول ومرح حتى تجد رؤية له تثير حماستك.

شاهد بالفديو: 4 طرق مضمونة لتحويل أحلامك إلى حقيقة واقعة

8. جازف:

يتطلب السعي إلى الوصول إلى أبعد مما وصلتَ إليه اليوم الخروج من منطقة راحتك؛ مما يعني أنَّك ستضطر إلى المجازفة في بعض الأحيان، ولا نقصد أنَّه يجب عليك ترك وظيفتك على الفور، لكن بعد تقييم وضعك بالكامل، يمكنك الإقدام على مخاطر محسوبة ستؤدي في النهاية إلى النجاح، وإليك بعض الأمور التي يجب أن تأخذها في الحسبان:

  1. كم سيتطلب هذا التغيير أن تصرف من مدخراتك؟
  2. هل سيقدِّم لك اتباع نمط حياة أكثر تواضعاً المرونة اللازمة لاستكشاف توجهٍ جديد؟
  3. هل في حياتك أشخاص آخرون يجب مراعاتهم عند اتخاذ هذا القرار؟
  4. هل توظف الشركات العاملين في المجال الجديد الذي ترغب في الانتقال إليه؟
  5. هل تحتاج إلى الحصول على تدريب أو تعليم لتحقيق هذا الحلم؟

في بعض الأحيان، قد تعني المجازفة التسجيل في دورة مسائية لتلقِّي التدريب مرة أسبوعياً على هذا المجال الوظيفي الجديد، أو قد تبدأ في العمل على فكرة جديدة بينما تتابع العمل في وظيفتك، أو ربما تحتاج فقط إلى مقابلة أشخاص جدد وتكوين معارف جديدة للحصول على المزيد من المعلومات عن هذا التوجُّه الجديد، لكن في النهاية، ستحتاج إلى المجازفة لتتابع التقدُّم، فقط تأكد من أنَّ لديك الموارد والمعلومات المتاحة عن الموضوع قبل اتخاذ هذه الخطوة.

9. تعلَّم من الخبراء:

إذا كنت ترغب في معرفة طريق النجاح، فابحث عن الأشخاص الذين حققوه بالفعل، على سبيل المثال: اكتشف كيف حوَّل عمالقة المجال الذين تحترمهم أحلامهم إلى حقيقة، واتبع عادات الأشخاص الناجحين الذين تريد تحقيق نجاحٍ يشابه نجاحهم.

راقب وادرس واتَّبع خُطى الآخرين الذين ينجحون كما تريد أن تنجح، وتعلَّم منهم، فابحث عن شيء واحد على الأقل يجب تجنُّبه أو شيء واحد لاتِّباعه كل مرة تشاهد فيها الآخرين يحرزون تقدُّماً نحو هدف يماثل هدفك أو حققوه.

لا تتعلم من شخص واحد فقط؛ بل تعلَّم من عدد من الأشخاص الذين يلهمونك، فحين تتعلم من شخص واحد ستعرف فقط ما يعرفه ذلك الشخص، لكن عندما تتعلم من أكثر من خبير ستكتسب الكثير من المعرفة والحكمة التي ستفيدك مستقبلاً.

10. اطرح الكثير من الأسئلة:

يمتنع الكثير من الناس عن طرح الأسئلة؛ وذلك لأنَّهم لا يريدون أن يبدوا غير مؤهَّلين أو مزعجين، لكنَّ طرح الأسئلة في الواقع يؤدي إلى النتيجة المعاكسة؛ حيث تقول "فرانسيسكا جينو" (FRANCESCA GINO) البروفيسورة في "كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد" (Harvard Business School): "عبر الطلب من شخص ما مشاركة حكمته الشخصية، فإنَّ طالب المشورة يمدح المستشار وقد يحصل منه على معلومات قيِّمة، ولن يعتقد الناس أنَّك غبي؛ بل سيعتقدون أنَّك أذكى".

ما لم تسأل، لن تعرِف أبداً ما قد تجده أو تتعلمه أو تحقِّقه؛ لذا اسأل واسأل واسأل مرة أخرى، وبهذه الطريقة ستُظهر للخبراء والمنتورز أنَّك تقدِّر رأيهم، وستفتح فرصاً للمحادثات التي يمكن أن تستوحي منها الإلهام لفكرتك التالية، واحرص فقط على تجنُّب الأشخاص الذين يرفضون الإجابة عن أسئلتك أو يعاقبونك لكونك فضولياً لأنَّ هؤلاء يمنعونك من التعلم والنمو.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعالة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

11. احصل على تغذية راجعة:

أنت بحاجة إلى تلقِّي الملاحظات لتتعلَّم وتتحسَّن، ومنها ستحصل على نظرة أشمل لنقاط قوَّتك وعاداتك التي قد تعوقك، وسيزيد طلب التغذية الراجعة من سعادتك وإنتاجيتك، كما تقول "شيلا هين" (Sheila Heen) مؤلفة كتاب "شكراً على التغذية الراجعة: علم وفن تلقِّي التغذية الراجعة" (Thanks for the Feedback: The Science and Art of Receiving Feedback Well): "الأشخاص الذين يطلبون تغذية راجعة سلبية؛ بمعنى أنَّهم لا يبحثون فقط عن الإطراء، يقولون إنَّهم يشعرون برضى أكبر، وإنَّهم يتكيفون تكيُّفاً أسرع مع الأدوار الجديدة ويحصلون على تقييمات أداء أعلى ويظهرون للآخرين أنَّهم ملتزمون بأداء وظائفهم".

اطلب التغذية الراجعة من أشخاص تثق بهم وخبيرين في المجال؛ إذ يمكن أن تكون تعوق نفسك، أو في طريقك إلى فشل ذريع، أو تفكيرك مشوشاً، أو تتبع عادة سيئة؛ سيتمكَّن أولئك الأشخاص من تنبيهك؛ لذا احصل على التغذية الراجعة بانتظام واستخدمها لضبط توجُّهك، كما أنَّ ذلك يساعد على قياس تقدُّمك وحل المشكلات بسرعة.

12. قسِّم أهدافك إلى خطوات صغيرة:

يبدأ الحلم الكبير برؤية واضحة لما تريده، سواء كنتَ تريد اكتشاف كيف تكون ناجحاً في حياتك المهنية أم العلاقات، أم الفنون أم العمل الخيري أم غيرها؛ لذا أغمض عينيك وتخيَّل الحياة التي تتمنى عيشها، ثم اكتب تلك الأهداف.

يمكن أن تشعر بالتعب من مجرد النظر إلى كل تلك الأفكار الكبيرة، لكنَّ أي شخص حقق إنجازات كبيرة بدأ بخطوات صغيرة إلى الأمام؛ لذا حدد الخطوات الصغيرة التي يجب عليك اتخاذها للوصول إلى نجاحك، وستعرف ما الذي يتطلبه تحويل أحلامك إلى حقيقة عندما تقسِّم الأهداف الكبيرة إلى خطوات صغيرة.

13. خذ استراحة:

في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" (Nature) عام 2004، درَّب باحثون في "جامعة لوبيك" (University of Lübeck) في "ألمانيا" المشاركين على حل مسألة حسابية طويلة وصعبة، وبعد ليلة راحة أعاد المشاركون الاختبار، ووجد الباحثون أنَّ احتمال حل الأفراد الذين ناموا ثماني ساعات المسألة بطريقة أبسط كان أكبر بمقدار الضعف من أولئك الذين لم يناموا.

أنت تحتاج إلى أخذ فترات استراحة والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة؛ إذ إنَّ الإرهاق يضر صحتك ويمنعك من التفكير بوضوح، وعندما تجد نفسك غير قادر على إحراز تقدُّم، سيكون من المفيد الابتعاد عن المشكلة والحصول على بعض الراحة، ومن المرجَّح أن تتوصل إلى الحل بعد ذلك.

14. حافظ على إبداعك:

عوِّد نفسك على تضمين النشاطات الإبداعية في روتينك؛ إذ تشير "جمعية علم النفس الأمريكية" (American Psychological Association) إلى أنَّ ممارسة الإبداع ممارسة روتينية توسِّع العقل وتحسِّن القدرة على حل المشكلات وتزيد من الإنتاجية، وإليك بعض النصائح لتضمين الإبداع في روتين حياتك:

  1. تتبَّع الأفكار الجديدة عندما تخطر لك.
  2. واجه تحديات جديدة تتطلب حل المشكلات واستخدام أساليب جديدة.
  3. وسِّع معارفك، إما عبر حضور الدروس أو القراءة خارج مجالك.
  4. أحِط نفسك بأشخاص مثيرين للاهتمام يمكنهم توسيع منظورك.
  5. جرِّب أشياء مثيرة للاهتمام تحفِّز الدماغ، مثل هواية جديدة أو الذهاب في رحلة إلى متحف.
إقرأ أيضاً: 5 عناصر تعزز الإبداع وتساعد في ابتكار أفكار رائعة

15. اعتنِ بصحتك:

يقول الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس" (Confucius): "الرجل المريض لا يريد إلاَّ شيئاً واحداً، أما الرجل السليم يريد ألف شيء".

غالباً ما يؤدي السعي إلى تحقيق النجاح إلى تجاهُل المخاوف الصحية، فقضاء ساعات إضافية لتحويل حلمك إلى حقيقة أمر جيد، لكن لا يجب أن تضحِّي بصحتك في سبيله أبداً.

فكِّر في العواقب على الأمد الطويل، فأنت تريد أن تعيش حياة طويلة وناجحة وليس الإرهاق؛ وهذا يعني الاعتناء بجسدك كل يوم وإضافة العادات الصحية إلى روتينك اليومي، ومعظم العادات الصحية بسيطة، مثل تناول الطعام الصحي والنوم بما يكفي وممارسة الرياضة.

يوصي موقع "هارفارد هيلث" (Harvard Health) بما يأتي:

  1. اتبع نظاماً غذائياً صحياً.
  2. تمرَّن يومياً، 30 دقيقة من التمرينات المعتدلة تفي بالغرض.
  3. حافظ على وزن صحي.
  4. تجنَّب الإفراط في الشرب.
  5. أقلع عن التدخين.
  6. استرح واحصل على قسط كافٍ من النوم.

يبدأ النجاح بتحديد ما يعنيه بالنسبة إليك، ثم العمل بلا كلل لتحقيق هذا الحلم، وعندما تلتزم بتحقيقه وتحيط نفسك بأشخاص داعمين، ستجد الطريق إلى النجاح مفتوحاً أمامك.

المصدر




مقالات مرتبطة