15 خطوة لتعزيز دوافعك اليومية

نرغب أحياناً في جلب زخم إيجابي إلى حياتنا من خلال إجراء تغييرات كبيرة سعياً إلى تعزيز دوافعنا اليومية؛ ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ جل ما علينا فعله هو استخدام استراتيجيات بسيطة لاكتساب دوافع جديدة؛ لذا نقدِّم إليك 15 خطوة بسيطة لتعزيز دوافعك اليومية:



1. تحديد هدف طويل الأمد:

قد تكون الدوافع متقلبة كالطقس تماماً، ولكن توجد العديد من الطرائق التي يمكنك من خلالها تعزيز دوافعك اليومية، والتاكُّد من أنَّك تسير على طريق النجاح في مساعي حياتك.

إنَّ أول خطوة عليك اتخاذها عندما تعمل على اكتساب الدوافع المطلوبة هي تحديد هدف شامل وطويل الأمد لتمضي به قدماً؛ فصحيح أنَّ العالم لم يُخلَق في يوم واحد، ولكن لا بدَّ أنَّ فكرة تكوينه كانت موجودة قبل أن تتحقق النتيجة النهائية؛ وبالطريقة نفسها، عليك أن تحدد هدفك بذكاء، وتسعى بدأب نحو تحقيقه.

إنَّ أصعب خطوة في هذه العملية هي اكتشاف ذلك الهدف؛ وأمَّا الخطوة الأسهل، فهي تعزيز دوافعك اليومية.

شاهد بالفيديو: 5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

2. تحديد أهداف صغرى في إطار مساعيك اليومية:

الآن، وبعد أن حددت هدفاً طويل الأمد، فإنَّ الخطوة التالية في رحلتك نحو اكتساب دوافع تبلغ عنان السماء هي تحديد أهداف صغرى تندرج تحت الهدف الأساسي.

لن تتمكن من إنقاص وزنك إذا كنت تحاول فعل ذلك خلال أسبوع، ولكنَّك ستعيش فرحة الانتصارات الصغيرة التي تحققها عندما تحدد أهدافاً صغرى تندرج تحت هدفك الأساسي هذا.

تمنحك هذه الانتصارات الصغيرة إحساساً قوياً بالإنجاز، وتستمر في تعزيز دوافعك اليومية؛ حيث ستتضاعف هذه الانتصارات مع الوقت، وتنمو دوافعك في كل مرة تنجز مهمات تقربك من هدفك الأساسي أكثر.

3. مكافأة نفسك بعد إنجاز كل مَهمَّة:

بعد أن تحدد أهدافاً صغرى ضمن هدفك الكبير، عليك أن تكافئ نفسك عندما تنجزها؛ فمثلاً: من الأسهل أن تجعل طفلك يستجيب لطلباتك عندما تمنحه مكافأة صغيرة لحسن تصرفه؛ حيث يمكنك أن تشجعه على تنظيف أسنانه من خلال مكافأته بقطعة من الحلوى، ممَّا سيدفعه إلى تكوين عادات روتينية إيجابية.

إذا كنت قد حددت أهدافك الصغرى، فاختر بعضها، واربطها بمكافأت تبهج قلبك كلما حققت هدفاً منها؛ كما عليك أن تتذكر أنَّ المكافأة لا ينبغي أن تكون عاملاً يتعارض والهدف طويل الأمد.

4. ترسيخ أساس لأهدافك:

في الوقت الذي كنت فيه تفكر في الخطوات الأولى لتعزيز دوافعك اليومية، هل قضيت ما يكفي من الوقت في التفكير في الغاية الكامنة وراء ما تسعى إليه؟

عندما تكون على دراية حقيقية بالسبب الذي يدفعك إلى تحقيق هدفك، تتمكن من السعي وراءه على الأمد الطويل؛ فهل تعرف يا تُرَى السبب الذي يدفعك إلى تحقيق هدفك؟

سيفتح قضاء الوقت في تحديد الغاية من تحقيق هدف طويل الأمد أمامك طريق النجاح، ويمنحك وقتاً إضافياً لتحقق ما تصبو إليه، ويصبح أساس هدفك الراسخ بمثابة تذكير لطيف يدفعك إلى المحافظة على دوافعك عالية وثابتة كي تثابر على نجاحك كلما تقدمت أكثر.

إقرأ أيضاً: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

5. إظهار التزامك للجميع:

عندما يدرك الكثير من الناس الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، سيبدأ الضغط بالتراكم عليك خوفاً من الفشل، وقد يعترض طريقك لتحقيق أهدافك؛ ولكنَّ القليل من الضغط المستمَد من حولك قد يكون صحياً لتعزز تركيزك على المَهمَّة التي تحاول إنجازها؛ فعندما تعرف أنَّ والديك وشريك حياتك وأصدقاءك وزملاءك في العمل يدركون هدفك، ستسعى جاهداً إلى تحقيقه بصدقٍ أكبر؛ فعلى سبيل المثال: سيسهل عليك ممارسة التمرينات الرياضية وتناول الطعام الصحي كثيراً عندما يذكِّرك مدربك بالهدف الذي تسعى إلى تحقيقه يومياً.

رغم أنَّها مبادرة بسيطة، ولكنَّ مصارحة الناس وإخبارهم بأهدافك يشكِّل أداة تحفيزية فعالة لتمضي قدماً في سعيك.

6. مقابلة أشخاص يتمتّعون بدوافع عالية:

نسعى في الكثير من الأحيان إلى تعزيز دوافعنا اليومية دون أن نلقي بالاً للناس الذين يؤثرون على حياتنا؛ فإذا كنت فعلاً متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي أغلب وقتك معهم كما يقول جيم رون، فإلى أين سيقودك ذلك؟

عليك أن تسعى إلى البحث عن أشخاص أكثر نجاحاً منك في حياتك الشخصية والمهنية؛ فإذا كنت تفتقر إلى الدوافع في حياتك، فجرِّب أن تتواصل باستمرار مع أصدقائك أو زملائك في العمل الذين يتمتعون بمستوى الدوافع التي ترغب في اكتسابها، واسألهم عن الشيء الذي يمدهم بالقوة يوماً تلو الآخر ليتمكنوا من المحافظة على هذا المستوى من الدوافع وتحقيق أهدافهم؛ وإذا احتجت إلى مزيد من التحفيز، فجرِّب أن تنشر اقتباسات تحفيزية في مكان عملك.

7. إحاطة نفسك بأناسٍ قادرين على دعمك:

كلنا نبدأ رحلتنا نحو تحقيق هدف في حياتنا بآمال عالية، ولكنَّ الرياح لا تجري كما تشتهي السفن دائماً؛ حيث تفاجئنا الحياة أحياناً بتحديات تؤدي إلى انخفاض دوافعنا، وهذا هو الوقت المناسب الذي ينبغي أن يتدخل فيه أصدقاؤك وعائلتك وأحباؤك ليذكروك بالهدف الذي وضعته.

قد يكون الفريق المسؤول عن دعمك عبارة عن مجموعة من الغرباء الذين يتشاركون في مسعى واحد كمجموعات لإنقاص الوزن، والعلاج الجماعي، وزملاء فريق كرة القدم؛ أو قد يكونون أشخاصاً تربطك بهم علاقة مقربة.

مهما كان نوع الناس، فإنَّ هذا الفريق هام لنجاحك عندما تعترضك عقبات تؤثر في دوافعك اليومية.

إقرأ أيضاً: كيف تجد منتوراً يساعدك على النجاح؟

8. توخي الحذر من العقبات التي قد تعترضك:

إنَّ احتمالات تعزيز دوافعك اليومية والمحافظة عليها على الأمد الطويل أمر جيد، ولكن عليك أن تتذكر أنَّ الطريق ليس دائماً معبَّداً بالورود؛ لذا فالعامل الأساسي للوصول إلى مرحلة أفضل في حياتك هو التخطيط للنجاحات التي قد تحققها، والإخفاقات التي قد تعترضك؛ لذا حدد العقبات التي تعتقد أنَّك ينبغي أن تكون جاهزاً للتصدي لها.

عندما تأخذ وقتك لتفكر في مسار حياتك، وتخصص وقتاً وطاقة لتفكر في العقبات التي قد تعترضك، ستكون جاهزاً أكثر للتعامل معها.

9. تغذية نجاحك:

عليك أن تفكر أيضاً في الأطعمة التي تستهلكها بصورة يومية لتمنحك الطاقة اللازمة؛ فهل تتناول الكعك المحلَّى على الفطور، والبيتزا على العشاء؟

تؤثر الطريقة التي تعتني فيها بجسدك تأثيراً مباشراً وعميقاً في حالتك الذهنية، ومستوى دوافعك، والطاقة التي تحتاجها لتمضي قدماً في حياتك بصورة إيجابية؛ لذا عليك أن تلقي نظرة على ما تأكله بصورة يومية، وتسأل نفسك عمَّا إذا كان عليك إجراء بعض التعديلات على ما تستهلكه للحفاظ على طاقتك ودوافعك عالية.

10. التزوُّد بالطاقة:

يُعدُّ تناول القهوة والشاي طريقة رائعة لتعود جسدك على الاستيقاظ تماماً، وتعزز وعيك، وتبدأ يومك بداية صحيحة.

يا لها من طريقة رائعة لتعزز دوافعك اليومية عبر تناول رشفة طازجة من الكافئين الكفيل بتصفية ذهنك، حيث جاء في دراسةٍ أجرتها جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association): "تمنحك القهوة الطاقة التي تساعدك على إنقاص وزنك، وتعزيز تركيزك بفضل مفعول مادة الكافئين؛ حيث أظهرت الدراسات أنَّ الكافئين كفيل بتحسين مزاجك، ومساعدة دماغك على العمل على نحو أفضل، وتعزيز أدائك في أثناء ممارسة التمرينات الرياضية".

كما حذَّرت هذه الدراسة أيضاً من تناول القهوة المليئة بالسكر؛ ذلك لأنَّها تضرُّك أكثر ما تنفعك؛ كما يترتب على الاستهلاك المفرط للكافئين نتائج سلبية، خصوصاً إذا كان يتسبب بتقطُّع نومك.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد صحية تجعل المتّة أفضل من القهوة

11. النوم جيداً:

وفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم (National Heart, Lungs, and Blood Institute): "يلعب النوم دوراً هاماً في تعزيز صحتك ورفاهك خلال حياتك، فمثلاً: قد تظهر أضرار قلة النوم فجأة، أو قد تؤذيك على الأمد البعيد؛ حيث تؤثر قلة النوم على طريقة تفكيرك وردات فعلك وعملك وتعلُّمك، وكذلك انسجامك مع الآخرين".

تمعَّن في الصورة الآتية:

عدد ساعات النوم الموصى بها خلال الليل

  • يحتاج حديثو الولادة إلى 17 ساعة نوم في اليوم الواحد.
  • يحتاج الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (الروضة) إلى 11 ساعة نوم في اليوم الواحد.
  • يحتاج الأطفال في سن المدرسة إلى 10 ساعات نوم في اليوم الواحد.
  • يحتاج البالغون وكبار السن إلى 7 ساعات نوم في اليوم الواحد.

يمنح النوم أجسادنا وأدمغتنا الفرصة لاستعادة توازنها الحيوي، وتجديد نشاطها، وإصلاح الضرر الذي يلحق بها في أثناء تحركاتنا اليومية؛ ممَّا يجعل الحصول على الراحة المناسبة ضرورة.

12. ممارسة التمرينات الرياضية:

إنَّ بعضاً من أفضل الطرائق الكفيلة بتعزيز دوافعك اليومية بسيطة، ولكنَّها فعالة للغاية؛ إذ تسهم التمرينات الرياضية إسهاماً كبيراً في التمتع بجسد وعقل صحي؛ فإذا تمكنت من ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، ستزيد دوافعك لتستمر وتتمرَّن أكثر.

كشفت الدراسات أنَّ "ممارسة التمرينات الخفيفة تحفِّزك على التدريب، وتقودك إلى أسلوب حياة صحي"؛ كما تُظهِر الأبحاث أنَّ التدريب لمدة 30 دقيقة في اليوم يعزز من رغبتك في الاستمرار في ممارسة هذا السلوك الإيجابي؛ وحتى لو مشيت لمدة 30 دقيقة يومياً فحسب، ستتمتع مع الوقت بجسد وعقل صحي أكثر، والذي سيغمرك بدوره بالدوافع اليومية.

13. معرفة نفسك:

لا أحد يعرفك أكثر منك؛ إذ إنَّك تدرك نقاط ضعفك الداخلية، وأنماط سلوكك، والعوامل التي تؤدي إلى تقليل دوافعك اليومية خلال رحلتك نحو تحقيق هدفك.

عوِّد نفسك على التحلي بالوعي الذاتي، وخطِّط مسبقاً للإخفاقات المحتملة التي سبق وواجهتها في الماضي؛ فإذا عملت على تجنب الإخفاقات التي كانت ستقلل من دوافعك، ستزيد احتمالات نجاحك بالتأكيد.

إنَّ تغيير عاداتك ليس أمراً سهلاً، ولكنَّك إذا تمكنت من التحكم بأفكارك واستجاباتك، ستتحول تلك الاستجابات المشروطة إلى عادات إيجابية في نهاية الأمر، والتي ستطور بدورها شخصيتك وسلوكك، ويسهم كل هذا الجهد والعمل في تعزيز دوافعك اليومية.

14. التغلب على مخاوفك:

غالباً ما يرتبط انخفاض دوافعك اليومية بانعدام ثقتك بنفسك، أو بالمخاوف التي تتسلل إلى عقلك؛ حيث غالباً ما نكون على مشارف النجاح عندما تضعف شخصيتنا، ويتملكنا الخوف الذي يمنعنا عن المضي قدماً.

عندما تسعى إلى مواجهة مخاوفك، ستدرك أنَّها لا تملك أي تأثير بحد ذاتها، إلَّا إذا فتحت المجال لها لتؤثر فيك؛ فالخوف مجرد فكرة ليس إلَّا، وإذا تمكنت من التغلب عليه، ستكتشف أنَّه لم يعد هناك شيء يمنعك من تحقيق النجاح.

إقرأ أيضاً: 15 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

15. مشاركة انتصاراتك مع الجميع:

بعد أن تسعى إلى تحقيق هدف ما لمدة طويلة، وتحاول جاهداً الحفاظ على أساس راسخ من الدوافع خلال سعيك؛ فالاحتفال بانتصارك عند بلوغ ذلك الهدف أمر هام أيضاً.

لن يكون سعيك نحو تعزيز دوافعك اليومية خالياً من العقبات؛ ولكنَّك عندما تثابر على العمل الدؤوب، وتتمكن من تصور النتيجة النهائية، ستجني ثمار جهودك في النهاية.

لا يأتي الانتصار بسهولة؛ لذا احرص على إدراك قيمة ذاتك، وخذ وقتاً لتقدِّر نموك خلال هذه الرحلة لتتمتع بمزيدٍ من الدوافع، وتبلغ أهدافك طويلة الأمد.

الخلاصة:

تنبع الدوافع اليومية من تحديد أهدافك، والعمل على تحقيقها عبر خطوات محددة؛ لذا ركِّز على ما يهمك، واقرأ بعض الاقتباسات الملهِمة، وشاهد بعدها كم ستتعزز دوافعك يوماً بعد يوم.

 

المصدر




مقالات مرتبطة