1. فليكن ما يكون:
هناك حكمة مشهورة تقول: "إنَّ مقاومتك التيار الجارف، سببُ معاناتك"، فلتتمعَّن في هذه الحكمة جيداً، لتكتشف أنَّ سبب معاناتنا الوحيد هو عدم تقبلنا الطريقة التي تسير بها الأمور؛ فإن لم تستطع تغيير أمر ما، افعل شيئاً إزاءه؛ لكن في حال لم تستطع تغييره، فأمامك خياريان: أن تُسبب التعاسةَ لنفسك بكثرة التفكير فيه، أو أن تستسلم للأمر الواقع وتكفَّ عن سلبيتك.
2. المشكلة موجودة فقط في أذهاننا:
اعلم أنَّك أنت ألدُّ أعدائك، إذ ترتبط السعادة الحقيقية بنظرتك إلى الأمور؛ فإن ظننتَ نفسك تعاني خطباً ما، فمعنى ذلك أنَّ أفكارك ومشاعرك سلبية حتماً؛ لكن إن رأيته درساً قيِّماً، فستختفي تلك المشكلة.
3. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ:
إنَّ عالمك الخارجي انعكاس لما يدور في خَلَدك، فقد نصادف أشخاصاً يعيشون حياةً ملؤها الفوضى والإرهاق؛ وتستهوينا كثيراً الفكرة القائلة أنَّ تغيُّر ظروفنا سيغيرنا، لكنَّ العكس هو الصحيح؛ إذ ينبع التغيير من الداخل ويتعداه إلى الظروف المحيطة.
4. لا يوجد شيء اسمه الإخفاق، بل الدروس القيِّمة:
يجب عليك شطب كلمة "إخفاق" من قاموس مفرداتك، فجميع الأشخاص العظماء أخفقوا مراراً وتكراراً قبل أن يحققوا إنجازاً يُغيِّر حياتهم.
يقول العالم "توماس إديسون" (Thomas Edison): "أنا لم أخفق في اختراع المصباح الكهربائي؛ بل وجدت تسعاً وتسعين طريقةً لا يعمل بها"؛ لذا عليك أن تكفَّ عن تسمية تجاربك بالإخفاق، وتعدَّها دروساً لك، وتتعلم كيف تقوم بها بالصورة الفُضلى في المرة القادمة.
5. لا تحزن على حرمانك من شيء، فلو كان فيه خير لكان من نصيبك:
قد نجد هذه النصيحة صعبة التصديق، لكن يمكنك التأكد من صحتها إن عدت بالذاكرة، وستكتشف كم أنت محظوظ لعدم نجاح أمر أردته في الماضي؛ فلربما لو حظيت بوظيفة كنتَ قد خسرتها؛ لكنت قد خسرت حياتك العائلية في خضمِّ العمل المُضني؛ لذا عليك أن تؤمن أنَّ الأمور تحدث كما هو مفروض لها أن تحدث تماماً، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
6. قدِّر اللحظة الحالية:
نحن نعيش الحياة مرةً واحدةً، وكل لحظة نمرُّ بها ثمينة؛ لذا علينا تقديرها، وألا نجعلها تذهب سدىً؛ وقريباً ستمسي محض ذكرى، وحتى اللحظات التي تبدو مريرةً قد يأتي يوم وتشتاق إليها.
شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك
7. لا تنجرَّ وراء الرغبات:
يحصر معظم الناس تفكيرهم حول فكرة معينة في حياتهم؛ ما يعني أنَّهم يتعلَّقون برغبةٍ ما؛ لكن عندما لا يحصلون عليها، تفتر عزيمتهم وتغلِّف السلبية مشاعرهم؛ لذا اكفف عن حصر تفكيرك في أمرٍ معين، واعلم أنَّ السعادة أو عدمها لا يرتبط بهذا الشيء؛ وبذلك تُبقي على سعادتك أو على الأقل قد لا تكترث للأمر.
8. تفهَّم مخاوفك وكن شاكراً لها:
يمكن للخوف أن يكون مُعلِّماً عظيماً، ويمنحك التغلُّب على مخاوفك شعوراً بالانتصار؛ فعلى سبيل المثال: قد تخاف التحدث أمام الجمهور -أحد المخاوف الثلاث الأكثر شيوعاً لدى البشر- لكن عليك أن تتمرن تدريجياً لتتجاوز هذا الخوف، وتؤمن أنَّه محض وهم، وأنَّ مفتاحه بيدك؛ وبعدها ستتغلب على هذا الخوف، ومن يدري، لعلك تصبح يوماً ما متحدثاً عظيماً تحاضر أمام جمهور كبير من الأشخاص.
9. لا تحرم نفسك المتعة:
يوجد أشخاصٌ كثيرون يحرمون أنفسهم التسلية، ولا يعرفون كيف يكونون سعداء؛ حتى أنَّ بعضهم مدمنون فعلاً على مشكلاتهم؛ حتى تفاقمت الفوضى في دواخلهم وأصبحت جزءاً أصيلاً من كياناتهم؛ لذا حاول أن تحظ بقسط من السعادة، حتى لو ولبرهة، لأنَّ عليك التركيز على الهناء وليس على الكَدَر.
10. لا تقِس نفسك بالآخرين:
إن أردت قياس نفسك بالآخرين، فابحث عمن هم أسوأ حالاً منك؛ فلو وجدت عملك شاقاً، فكن شاكراً أنَّ لديك عملاً من الأساس يُغنيك عن تعويض البطالة، أو إن رأيت نفسك قد لا تمتلك جمال الممثلين، فما العيب في ذلك؟ فهذه حال الغالبية، وربما تكون أجمل من كثيرين؛ لذا ركز على ميِّزاتك.
11. اكفف عن تمثيل دور الضحية:
عليك أن تتوقف عن عرقلة طريقك بنفسك، فأنت لست إلا ضحية أفكارك وعباراتك وأفعالك الخاصة، وليس لأحد يدٌ فيما يحدث لك، وأنت من يصوغ تجربتك؛ لذا تحمل مسؤولية أفعالك، وستتجاوز الصعوبات، وكل ما عليك؛ أن تشرع بتغيير أفكارك وأفعالك، وتتخلص من تقمُّص دور الضحية واستبداله بدور البطل المنتصر.
12. ستتغير الأمور لا محالة:
تذكَّر بيت الشعر القائل: "كل شيءٍ مصيرُه للزوال غيرَ ربي وصالح الأعمال".
عندما تجد نفسك عالقاً في موقفِ لا تُحسد عليه، وتخشى ألا تجد مهرباً، ثق أن لا شيء يدوم على حاله؛ لذا أزح عن نفسك غمامة القلق التي تحوم فوق رأسك إزاء بقاء الأشياء على حالها، لأنَّ هذا غير ممكن، واعمل على تغييرها، فهي لن تتغير من تلقاء نفسها.
13. لا شيء مستحيل:
تحدث المعجزات من حولنا كل يوم، فلا تستغرب هذا؛ فقد حدث ما يشبه المعجزات لكثيرٍ من الأشخاص، كشفائِهم من مرض السرطان في مرحلته المتقدمة، أو لقائهم توءم روحهم دون سابق إنذار؛ لكن لا تحدث هذه المعجزات إلا لمن يتحلون بالإيمان، وهؤلاء هم من يكون نصيبهم التوفيق في الحياة.
أضف تعليقاً