البطالة في المجتمع: تعريفها، أسبابها، وطرق معالجتها

يتناول هذا المقال مفهوم البطالة وأسبابها المتنوعة، بالإضافة إلى استعراض أبرز الاستراتيجيات والحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة وتخفيف آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

ما هو تعريف البطالة؟ مفهومها وأنواعها المختلفة

تعريف البطالة

هي عبارة تطلق على مجموعة من الأفراد الذين يتميزون بإمكانية القيام بأعمال تضمن لهم حياة كريمة، أو بصفاتٍ عمليّةٍ مهمة وبشهاداتٍ جامعيةٍ متقدمة، ولكنهم لم يجدوا فرص عمل مناسبة في المجتمع الذي يعيشون فيهِ، وبالتالي فإنّ هؤلاء الأفراد لا يمتلكون موردًا أورزقًا يجعلهم يعيشون حاجاتهم الشخصيّة سواء كانت اقتصادية أو معنوية، ويستثني من هذا التعريف العاجزين، المتقاعدين، كبار السن، المرضى، والأطفال.

وتعرف البطالة أيضاً بأنها ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية.

وطبقاً لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى.

من خلال هذا التعريف يتضح أنه ليس كل من لا يعمل عاطل فالتلاميذ والمعاقين والمسنين والمتقاعدين ومن فقد الأمل في العثور على عمل وأصحاب العمل المؤقت ومن هم في غنى عن العمل لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل. ويسمى من يعاني منها عاطلاً في المشرق وبطّالاً في المغرب.

وتعرف البطالة أيضاً بأنها التوقف الإجباري لجزء من القوة العاملة برغم قدرة ورغبة هذه القوة العاملة في العمل والإنتاج.

مفهوم البطالة

يشير مفهوم البطالة إلى حالة عدم العمل، عند الأفراد الذين يحتاجون فرصة عمل ويبحثون عنها شرط أن يكونوا من أفراد القوى العاملة. يدل مصطلح البطالة إلى الفترة التي يقضيها الأفراد دون عمل وبدون تحقيق أي دخل.

تعتبر البطالة مشكلة اقتصادية واجتماعية خطيرة، حيث أنها تؤدي إلى فقدان الدخل، وتقليل معدلات التوظيف لقوى عاملة قد تكون خبيرة ومن أصحاب الشهادات. إضافة إلى، زيادة الفقر والعبء على المجتمع، بشكل عام. لذا يعد خفض معدلات البطالة وتوفير فرص العمل من أهم التحديات التي تواجه الحكومات والمجتمعات.

أنواع البطالة

1. البطالة الطبيعيّة

وهي من أكثر الأنواع انتشارًا، وتحدث عندما ينشأ خلل في نسبة العرض والطلب للوظائف المختلفة، أي أن تكون نسبة عرض الوظائف، أقل بكثير من نسبة الطلب على العمل من قبل الأفراد في المجتمع الواحد.

2. البطالة الهيكليّة

وهي التي تظهر نتيجة حدوث بعض التغيّرات في الحالة والوضع الاقتصادي، وهذا ما يؤدي لخلق نوع من عدم التوافق بين المهارات التي يمتلكها العمال مع المهارات المطلوبة في المهارات والفرص التوظيفيّة المتوفرة، وإنّ السبب الأساسي وراء ظهور البطالة الهيكليّة هو الركود الطويل في بيئة الأعمال مع وجود عمال دون وظائف لمدة طويلة، ممّا يجعل العمال يفقدون بعض المهارات التي كانوا يتمتعون بها من قبل، كما ويفقدون القدرة على العمل بمهارةٍ وجد.

3. البطالة الاحتكاكيّة

وتحدث نتيجة ترك الموظفين لوظائفهم القديمة، للبحث عن ظائف جديدة، وذلك إمّا بسبب رغبتهم الخاصة بترك العمل، أو بسبب قلة الرواتب وبحثهم عن عمل أفضل وبرواتب أعلى، وهذا النوع من البطالة بالتحديد لا يؤثر بشكلٍ سلبي على المجتمع ولا يستمر لوقتٍ طويل، وفي كثيرٍمن الأحيان قد يزيدُ من نسبة الإنتاجية في سوق العمل.

4. البطالة الدورية

تظهر بسبب حدوث ركود في بيئة العمل، وذلك بسبب انخفاض الطلب على الخدمات وبعض السلع، مما يدفع بعض المؤسسات والشركات للتخلّي عن بعض العمال والموظفين وتسريحهم بهدف التقليل من المصاريف التي تقع على عاتقهم، وهذا النوع يؤثر كثيرًا على وضع الإقتصاد السليم في المجتمع، ولا يُعالج إلّا بتدخل الحكومة التي عليها أن تضع بعض القوانين الاقتصادية التي توقف البطالة الدوريّة.

5. البطالة الموسميّة

تظهر في موسم التوظيف بالتحديد، ولهذا سُميت بالموسميّة، أي أنها تؤثر سلبًا على العمال الذين يعملون في فصل أو موسم معين، كالفلاحين الذين يعملون فقط في موسم الحصاد، والمعلمين الذين لا يعملون إلّا في موسم المدرسة، أو العمال الذين يعملون في موسم الثلوج  والشتاء.

6. البطالة الكلاسيكيّة

تحدث نتيجة ارتفاع الأجور أو ما يُسمى بالرواتب، مقارنةً بالقوانين الخاصة بالطلب والعرض، كأن تقوم الحكومة مثلاً بتحديد نسبةً مرتفعة للحد الأدنى للأجور والرواتب، مما يدفع المؤسسة إلى الاستغناء عن بعض الموظفين لتحقيق التوازن بين شروط العمل وعدد الموظفين.

7. البطالة المُقنّعة

تظهر نتيجة وجود أفراد قادرين على العمل، ولكنّهم يفتقدون للمهارات المطلوبة، وللطاقة الحركيّة، وعادةً ما يظهر هذا النوع مع العمّال الذين يعملون في مجالات مهنية غير مهمة على الإطلاق.

8. البطالة الإقليميّة

تظهر ضمن أقاليم معينة، وتعتمد على نوع من الأعمال المنتشرة في هذهِ الأقاليم، كتحول مثلًا عمال المناجم إلى عاطلين عن العمل بسبب انتهاء أعمالهم في المناجم.

ما هي أسباب البطالة؟ العوامل الرئيسية المؤثرة

الأسباب السياسيّة

1. كثرة انتشار الحروب التي تؤثّر على المجتمعات بشكلٍ عام، وكثرة الصراعات الداخليّة في المجتمع الواحد.
2. تقصير الحكومات الدوليّة، وعدم تقديمها الدعم الكافي لقطاع الأعمال.
3. ضعف تأثير التنمية البشريّةعلى الوضع الإقتصادي وبشكلٍ خاص في المجتمعات النامية.

الأسباب الإقتصادية

1. كثرة الموظفين، وازدياد نسبة خرجي الجامعات بشكلٍ سنوي، مع قلّة عدد الوظائف المتوفرة، وهذا ما يجعل الحكومة غير قاردة على توفير الوظائف المناسبة لهم، مما يخلق مشكلة حقيقيّة في المجتمع.
2. الاستقالة من العمل، والبحث عن عمل جديد، وقد يحصل على هذا العمل الجديد خلال فترة قصيرة أو متوسطة أو طويلة، ويُطلق على الفرد في هذه الحالة بالعاطل عن العمل ولكن لفترةٍ مؤقتة.
3. قيام العديد من الشركات وبشكلٍ خاص الشركات الكبيرة، باستبدال العمال والكادر البشري، بالكمبيوتر وغيرها من الوسائل الإلكترونيّة التي تساعد على إنجاز الأعمال والمهام بوقتٍ أقل وبكمياتٍ أكبر، وهذا ما زاد من حدة انتشار البطالة.
4. لجوء بعض الشركات والمنظمات إلى استدعاء العمال والموظفين الأجانب للعمل لديها، بدلًا من الاعتماد على العمال المحليين، وذلك لأنّ العمال الأجانب يعملون بكلفةٍ ورواتب أقل من المحليين.

الأسباب الإجتماعية

1. التزايد السريع للسكان، مترافقًا مع قلّة المهن والوظائف، مما يُساهم في انتشار الفقر والبطالة يومًا بعد يوم.
2. عدم تفعيل دور التنمية الاجتماعيّة المحليّة في المجتمع، والتي تعتمدُ على الاستفادة من التأثيرات الإيجابيّة التي يُقدّمها قطاع الإقتصاد.
3. عدم الاهتمام بمجال التعليم الذي يهدف إلى نشر التوعية حول المشاكل الاجتماعية المهمة، وسبل القضاء عليها ومعالجتها.
4. انتشار الإحباط واليأس بين صفوف الشباب، وذلك لفشلهم في الحصول على فرص عمل مناسبة تؤمن لهم حياة كريمة.
5. غياب التخطيط والدراسات التي تهدف لفتح مشاريع وأفكار استثمارية جديدة، تستوعب أعدادًا كبيرةً من الموظفين، وبالتالي تساهم في التخفيف من حدة البطالة في المجتمع.

الأسباب التكنولوجية

1. الأتمتة المتزايدة للعمليات الروتينية

• استبدال المهام المتكررة والقابلة للبرمجة بالآلات والروبوتات في مختلف القطاعات (الصناعة، الخدمات، الزراعة).
• تقليل الحاجة إلى العمالة البشرية في هذه المهام، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف.

2. تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته على أداء مهام معقدة

• تمكين الآلات والبرامج من تحليل البيانات، اتخاذ القرارات، وتقديم حلول كانت تتطلب في السابق تدخلاً بشرياً.
• تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف تتطلب مهارات معرفية وتحليلية، مثل خدمة العملاء، التشخيص الطبي، وحتى بعض جوانب الإدارة.

3. تغير طبيعة الوظائف المطلوبة

• زيادة الطلب على مهارات جديدة تتناسب مع التقنيات الحديثة (مثل تحليل البيانات، تطوير البرمجيات، إدارة الأنظمة الذكية).
• عدم قدرة بعض العمال على التكيف واكتساب هذه المهارات، مما يجعلهم عرضة للبطالة الهيكلية.

4. زيادة الإنتاجية مع تقليل الحاجة إلى العمالة

• تمكين الشركات من إنتاج المزيد بكمية أقل من العمال، مما يقلل من تكاليف التشغيل ولكنه قد يؤدي إلى تسريح العمال.

5. ظهور نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا

• انتشار منصات العمل الحر والاقتصاد الرقمي، مما قد يؤدي إلى عدم استقرار بعض الوظائف التقليدية وظهور أشكال جديدة من العمل غير الدائم.

شاهد بالفيديو: طرق معالجة البطالة في المجتمع

أسباب البطالة في السعودية

تعود البطالة في المملكة العربية السعودية لكثير من الأسباب سنذكر لكم بعضاً منها:

1. دخول المهارات أو العمالة الغير محدودة العدد والتي يتم استقطابها من قبل مؤسسات التوظيف الدولية والمحلية، الأمر الذي أدى إلى وجود خلل في ميزان العرض والطلب وهو مايتناقض مع مصالح اليد العاملة السعودية في السوق السعودي.
2. مازال المجتمع السعودي يعتمد وبشكلٍ كبير على العمالة الوافدة في معظم مجالات العمل.
3. إنَّ أولويات سياسة الاقتصاد السعودي ترتكز بالدرجة الأولى على تحقيق النمو الاقتصادي بشكل كبير، بغض النظر عن طبيعة القوى العاملة وطنية كانت أو وافدة.
4. إنَّ الكفاءات الوطنية الراغبة في العمل بالقطاع الخاص السعودي تواجه تحديات كبيرة في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الفاعلة المُتخصصة لاستقطابها، وتوجيهها، وتأهيليها، ومتابعتها.
5. عدم الثقة في إمكانات العامل السعودي، حيثُ يعتمد المجتمع على العمالة الوافدة في غالبية الأعمال، بسبب ثقته الكبيرة بالعامل الوافد.
6. القيم والعادات الاجتماعية السائدة في البلد، ومنها احتقار العمل المهني، وعزوف الشباب السعودي عن العمل في كثير من المجالات والتخصصات، والإقبال على وظائف محددة.

إحصائيات حول معدلات البطالة في السعودية (الربع الرابع 2024)

صدرت إحصائيات حديثة حول معدلات البطالة في السعودية للربع الرابع من عام 2024، وفيما يلي سوف نستعرض أبرز النقاط بناءً على البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في 27 مارس 2025.

1. معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين)

انخفض إلى 3.5%، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1999، حيث كان المعدل في الربع الثالث من عام 2024 هو 3.7%.

2. معدل البطالة بين السعوديين

انخفض بشكل ملحوظ ليصل إلى 7.0%، وهو أدنى مستوى تاريخي له، محققاً بذلك الهدف السابق لرؤية 2030، حيث كان المعدل في الربع الثالث من عام 2024 هو 7.8%.

3. معدل البطالة بين السعوديات

انخفض إلى 12.2% مقارنة بـ 13.7% في الربع الثالث من عام 2024.

4. معدل البطالة بين السعوديين الذكور

انخفض إلى 4.3% مقارنة بـ 4.6% في الربع الثالث من عام 2024.

5. معدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين

ارتفع إلى 51.1%، مما يعكس جاذبية سوق العمل، كما بلغ معدل المشتغلين إلى السكان (للسعوديين) 47.5%.

أسباب محتملة لانخفاض معدلات البطالة في السعودية

1. جهود الحكومة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030: تركز الرؤية على تنويع الاقتصاد وتوفير فرص عمل للمواطنين.
2. برامج التوطين: تهدف إلى زيادة نسبة السعوديين في مختلف القطاعات.
3. الاستثمارات في القطاعات الجديدة: مثل السياحة والترفيه، والتي تخلق فرص عمل جديدة.
4. تحسين بيئة الأعمال: لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
5. برامج التدريب والتأهيل: لزيادة مهارات القوى العاملة الوطنية وتلبية احتياجات سوق العمل.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لنطوّر ذاتنا أثناء فترة البطالة

حلول البطالة: استراتيجيات فعالة للحد من الظاهرة

1. الاعتماد على العمالة المحليّة بدلًا من الاعتماد على العمالة الأجنبيّة في مختلف قطاعات الأعمال.
2. تشجيع الشباب على تعلّم بعض المهن المهمة التي يحتاجها المجتمع وبشكلٍ خاص المهن الحرفيّة كالحدادة، النجارة، البناء، وغيرها.
3. العمل على دعم المشاريع الصغيرة وتمويلها، عن طريق منح البنوك التجارية لبعض القروض التي تساعدُ الشباب على تأسيس أعمالهم وتطويرها فيما بعد.
4. تأهيل الشباب بعد تخرجهم من الجامعة، وإرشادهم إلى حاجة السوق للتخصصات المختلفة.
5. تطوير أساليب وطرق البحث عن فرص عمل جديدة.
6. إقامة المشاريع التي توفر فرص عمل للشباب، وعدم الاعتماد على استحدام الآلات فقط.
7. إنشاء مراكز متخصصة تعملُ على تنظيم فرص العمل داخل المجتمع.
8. التعاون الفعّال بين القطاع العام والقطاع الخاص لتوفير فرص عمل جيدة للشباب.
9. تخصيص بعض المكافآت المادية للأشخاص الذين يعملون في مجال العمل التطوعي، وذلك لتعزيز فكرة العمل التطوعي الذي قد يتم تحويلهُ مع الأيّام إلى عملٍ رسمي.
10. تقديم سن التقاعد في الدولة، وذلك لتوفير أماكن للجيل الجديد.
11. التشجيع على فكرة العمل الحر أو العمل من المنزل.
12. تشجيع إنشاء صناديق التكافل الاجتماعي للفئات محدودة الدخل.
13. إيجاد نظام رواتب متوازن مع الوضع الاقتصادي ويأخذ بنظر الاعتبار معدلات التضخم السائدة في الاقتصاد.
14. دعم عملية التعليم المستمر للقوى العاملة، وبخاصة لمن هم دون الشهادة الثانوية.

معدّل البطالة في الوطن العربي

تشير تقارير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (ESCWA) إلى أن المنطقة العربية لا تزال تواجه معدلات بطالة مرتفعة، ففي تقرير صدر في مارس 2025 حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية 2023-2024، قُدر معدل البطالة في المنطقة بحوالي 11.5% في عام 2024. وتشير التقارير إلى وجود تفاوتات كبيرة بين الدول العربية، وكذلك فجوات كبيرة في مشاركة القوى العاملة بين الرجال والنساء، خاصة بين الشباب.

وبناءً على أحدث البيانات الصادرة عن موقع "تريدينغ إيكونوميكس" الاقتصادي في آذار (مارس) 2024، تظهر معدلات البطالة في الدول العربية تبايناً ملحوظاً، فقد سجلت قطر أدنى نسبة بطالة بلغت 0.1%، بينما كانت فلسطين الأعلى بنسبة 35.2%، ويعكس هذا التفاوت الكبير الاختلافات في سياسات العمل والأوضاع الاقتصادية المستقرة بين هذه الدول.

وتوضح القائمة التالية معدلات البطالة في عدد من الدول العربية مرتبة تصاعدياً:

1. قطر: 0.1%
2. عمان: 1.5%
3. الكويت: 2.1%
4. الإمارات: 2.95%
5. السعودية: 3.5%
6. البحرين: 5.5%
7. جزر القمر: 5.7%
8. مصر: 6.5%
9. موريتانيا: 10.63%
10. لبنان: 11.7%
11. الجزائر: 11.8%
12. المغرب: 13.1%
13. سوريا: 13.5%
14. العراق: 15.6%
15. تونس: 16%
16. اليمن: 17.53%
17. ليبيا: 18.5%
18. السودان: 20.8%
19. الأردن: 21.4%
20. جيبوتي: 27.9%
21. فلسطين: 35.2%

مخاطر انتشار البطالة على الفرد والمجتمع

1. تؤثر بشكلٍ سلبي على نفسيّة الشباب، وتؤدي لإحباطهم وإصابتهم بالكآبة والعجز المعنوي، الذي قد يدفعهم إلى الإنحراف وتعاطي المخدرات وشرب الكحول، وفي كثير من الأحيان تتطور هذهِ الحالة وتدفعهم للانتحار.
2. بروز ظاهرة الحاجة والفقر التي تؤدي لتخلف المجتمعات وتراجعها.
3. انتشار ظاهرة الكسب الغير مشروع.
4. تخلّف الأوضاع الصحيّة وعدم الاهتمام بمجال الدراسة والتعليم.
5. تأخر سن الزواج وانتشار ظاهرة العنوسة بين الإناث والذكور.
6. كثرة التفكير بموضوع الهجرة إلى الدول الأوروبيّة.
7. انتشار ظاهرة التسول التي تضر المجتمع.
8. انتشار ظاهرة الجريمة والتحرش الجنسي الناتج عن وقت الفراغ وعدم انشغال الإنسان بأعمالٍ مهمة.
9. حدوث خلل في العلاقات الاجتماعية بين البشر.
10. شعور الإنسان بعدم الاستقرار والتركيز.
11. تولد شعورًا بالنقص وعدم الثقة لدى الإنسان.
12. إنّ انتشار البطالة يزيد من معدل الجريمة في المجتمع.

أشهر الكتب التي تتحدّث عن البطالة وحلولها

1. الاقتصاد السياسي للبطالة، للكاتب رمزي زكي.
2. كتاب مشكلة البطالة ونظرة في كتاب الله، للكاتب خالد بن صالح الغيص.
3. السكان، البطالة، والهجرة لأنيس أبي فرح.
4. سنوات البطالة، لأورهان كمال.
5. مشكلة البطالة وعلاجها، لجمال حسن أحمد عيسى السراحنة.
6. البطالة والفقر واقع وتحديات، لحسين شخاترة.

أهمية العمل في الإسلام

لقد أمر الله سبحانهُ وتعالى الإنسان بالعمل واستغلال الظروف للكسب الحلال، حيثُ قال في آياتهِ الكريمة:

• (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور).
• (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وكذلك أمر الرسول الكريم الإنسان المسلم بالعمل، وتحدث كثيرًا عن هذا الموضوع في الأحاديث النبوية الشريفة، مثل:

• عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ.
• قال رسول اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إِنَّ الله يُحِبُ إذا عَمِل أحَدُكُم عَمَلا أنْ يُتْقِنَه)
• وعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن يحتطب أحدكم حُزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدًا، فليعطيه أو يمنعهُ).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكُل من عمل يديه، وإن نبي الله داود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده).

في الختام

تتضح أهمية معالجة قضية البطالة لما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة، فمن خلال فهم تعريفها وأسبابها المتنوعة، يصبح من الممكن تبني استراتيجيات فعالة للحد منها، حيث أن الحصول على مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لمجتمعاتنا يعتمد بشكل كبير على قدرتنا الجماعية على اتخاذ إجراءات عملية لمكافحة البطالة وتوفير فرص كريمة للجميع.