11 عادة لتعيش حياة أكثر سعادة

يضمن لك إدراج عادات فعالة في روتينك اليومي عيش حياة سعيدة وصحية، سواء عندما تُدير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أم تتقبَّل ما لا تستطيع تغييره؛ فذلك له دور في تعديل مزاجك وتعزيز هرمونات السعادة.



وعلى الرغم من مواجهتنا تحديات هائلة وصعبة في أثناء الجائحة، فقد كشفت فانيسا كينغ (Vanessa King)، خبيرة في السعادة ورئيسة قسم علم النفس وأماكن العمل في موقع أكشنز فور هابينيس (Actions of happiness)، عمَّا يمكن أن نفعله لعيش حياة أكثر سعادة وإيجابية، ومهما كانت العقبات التي تواجهها، فقد تساعدك هذه النصائح على إيجاد الفرح في أثناء يومك:

1. ابحث عن الفرح:

إذا كنت تواجه صعوبة في إيجاد الفرح، فهناك شيء بسيط وفعَّال يمكن أن يساعدك على ذلك، وهو البحث عن الفرح؛ لذا خذ بعض الوقت في اليوم للاعتراف بالأشياء الجيدة في حياتك والتي تجلب البهجة إلى يومك.

تقول فانيسا: "أدمغتنا معتادة بطبيعة الحال على التركيز على كل ما هو خاطئ في الحياة، وكثيراً ما نتغاضى عن الأشياء الجيدة الصغيرة؛ وهذا لا يعني بالضرورة تجاهل الأشياء السيئة، ولكن إذا توقفنا عن ملاحظة تلك الأشياء، فسيكون لها تأثير جسدي ونفسي إيجابي فينا؛ وذلك لأنَّ هذه اللحظات الصَغيرة قد تُساعد على التخفيف من الإجهاد والقلق.

2. خطِّط لأشياء تتطلع إليها:

أي تعزيز شعورك بالحياة الطبيعية؛ وذلك عن طريق التخطيط للأيام المقبلة، فقد يضيف التخطيط للتنزه خارجاً أو قراءة كتاب أو الاجتماع مع أصدقائك في مكالمة فيديو، هدفاً يضيف معنى لأيامك.

وحتى لو كان يومك شاقاً، فلا يزال في إمكانك التخطيط لأمر يعزز الفرح داخلك، فقد يكون ذلك أخذ حمام ساخن لطيف يشعرك بالاسترخاء، أو إجراء محادثة لطيفة تتخللها الضحكات مع صديق مقرب؛ لذا عليك أن تخطط لشيء تتطلَّع إليه، ولا داعي لأن يكون شيئاً عظيماً، فذلك يدرِّب عقلك على ملاحظة الأمور في الحاضر.

3. تواصل مع الآخرين:

على الرغم من أنَّ التواصل مع الأحباء كان صعباً ومختلفاً عما اعتدنا عليه في ظل الجائحة؛ إلا أنَّه يحمل بين طياته قوة كبيرة، وقد ذكرت فانيسا أنَّ أحد أهم الأشياء للشعور بالسعادة هو علاقاتنا مع الآخرين، فإذا استطعنا إيجاد شيءٍ يساعدنا على البقاء على تواصل معهم، فسيعود ذلك علينا بتأثير جيد؛ وذلك لأنَّ الارتباط بالآخرين مهم جداً لسلامتنا؛ حيث يمكن للوحدة المزمنة أو بعض العادات السيئة مثل التدخين أن تسبب ضرراً لصحتنا، وإذا كنت وحيداً، فتلك إشارة أنَّك تحتاج إلى التواصل مع الناس، فذلك يشبه أن تكون عطشاناً فتذهب للحصول على كوب من الماء.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين

4. قم بمبادرة لطيفة للآخرين:

يكون الحزن في كثير من الحالات ردة فعل طبيعية للإنسان على التغيرات والأحداث الحياتية المختلفة، ولكنَّ هناك بعض العادات التي يمكن أن تزيد من ذلك؛ فإذا وجدت نفسك تشعر بالإحباط، فأفضل ما تستطيع فعله هو القيام بمبادرة لطيفة للآخرين.

وتفسِّر فانيسا الأمر بأنَّه عندما نفعل أشياء لطيفة للآخرين، فذلك في الواقع ينشِّط نظام المكافأة في دماغنا؛ حيث يزيد إفراز هرمون الدوبامين مما يبعد أذهاننا عما يُسبِّب لنا الخوف.

وقد أُجريت دراسة في كانون الثاني من عام 2020 تدعم هذا الأمر، وكشفت أنَّ مفتاح معالجة الوحدة قد يكمن في فعل بادرة لطيفة وبسيطة، ومن المثير للاهتمام أنَّ الباحثين قد وجدوا أنَّ أولئك الذين يستثمرون الوقت في مساعدة الآخرين تخلصوا من شعور الوحدة.

وتضيف فانيسا بأنَّها عندما تقدِّم شيئاً لطيفاً لأحدهم فذلك يعزز من سلامتها، وأنَّها تجد فرصة للتواصل مع الآخرين وإخبارهم عن مدى تقديرها لمبادرتهم عندما تطلب مساعدة منهم.

5. اطلب المساعدة:

لا تخف من طلب المساعدة، ففي حين أنَّه قد يُنظر إلى الأمر على أنَّه نقطة ضعف؛ إلا أنَّ الواقع هو عكس ذلك تماماً.

ليس عليك أن تطلب المساعدة فقط عندما تواجه الصعوبات، وإنَّما عندما تريد أن تتعلم أو تشارك مشاعرك مع الآخرين، وتشرح فانيسا بأنَّنا قد نشعر بالحرج عندما نطلب المساعدة، ولكنَّ المجتمعات التي تقدم العون لبعضها، تكون أقوى وأكثر مرونة وسعادة وهو ما نسعى إليه.

6. كن صديقاً جيداً لنفسك:

متى كانت آخر مرة قلت فيها شيئاً لطيفاً لنفسك؟

يمكن أن نكون لطيفين حقاً مع الآخرين في بعض الأحيان؛ إلا أنَّنا لا نفعل الشيء ذاته مع أنفسنا؛ لذا انتبه إلى الكلمات التي تنتقيها عندما تتحدث مع نفسك.

في هذه الأوقات الصعبة؛ حيث يبذل الجميع أفضل ما في وسعهم، يكون من الهام أن نظهر لأنفسنا القليل من الحب، فإذا كنت محبطاً، حاول أن تواسي نفسك وأن تتماسك لأنَّ هذا الوقت صعب على الجميع، وكن صديقاً جيداً لنفسك، وانتبه لطريقة حديثك مع ذاتك.

7. تمرَّن لتنشط عقلك:

تقول فانيسا: "إنَّ جسدنا وعقلنا مترابطان على الرغم من أنَّنا لا نتصرف على هذا الأساس، فقد صُمِّم جسدنا ليتحرك، وهذا ما يعزز نشاط دماغنا وهيئته ليتسنى له القيام بوظائفه".

قد تضاهي فاعلية المشي السريع تناول الأدوية، وخاصة لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب المعتدل؛ لذا تأكد من أنَّك تحرِّك جسدك بما يكفي خلال اليوم، وفي حين أنَّ الكثير منا يقضي وقتاً طويلاً في المكتب؛ إلا أنَّه عليك التفكير في طرائق تُحرِّك من خلالها جسدك لتساعدك على تعديل مزاجك.

8. ابحث عن الأشياء الرائعة في الخارج:

إنَّ للطبيعة قدرة علاجية؛ حيث يمكنها فعل العجائب لعقلك وجسمك، وفي هذا الصدد تقول فانيسا: "لقد نصحت دراسة حديثة الناس بأن يخرجوا في نزهة واحدة لمدة 15 دقيقة في اليوم وأن يبحثوا عن أشياء رائعة، قد تكون أشياء يحبونها مثل شجرة أرز قديمة، وأن يشعروا بالانبهار عند رؤيتها؛ فهذا لا يعزز مزاجهم فحسب؛ بل سيصبحون اجتماعيين أكثر لأنَّ النشاط هذا أبعدهم عن كل مخاوفهم وواجباتهم وساعدهم على وضع الأمور في منظورها.

إقرأ أيضاً: ماذا يمكن للطبيعة أن تعلِّمنا عن عمليَّة صنع القرار

9. أدر الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي:

إنَّ تحديد طريقة قضاء وقتك، سواء كان ذلك في العمل أم المنزل مساءً، يمكن أن يساعدك على عيش حياة أكثر معنى.

وتوضِّح فانيسا أهمية الحد من استخدام وسائل التواصل بقولها: "إنَّ إدارة وسائل التواصل الاجتماعي أمر هام، فعندما تنظر إلى الوراء، ستندم على قضاء كل ذلك الوقت عليها".

10. تقبَّل ما لا تستطيع السيطرة عليه:

هل تجد نفسك تحاول تغيير الأشياء التي ليس لديك سيطرة عليها؟ إنَّ قبولك لوجود أمور خارج نطاق سيطرتك لا يعني الاستسلام؛ وإنَّما تعلُّم فهم ما هو موجود ضمن نطاق سيطرتك.

وتتوسع فانيسا في هذا قائلة: "تقبَّل كيفية سير الأمور حالياً، ولكن فكِّر في الطريقة التي يمكنك أن تجعل يومك مختلفاً بها أو غدك أفضل؛ حيث إنَّ هناك الكثير من الأشياء التي تكون خارج نطاق السيطرة في الوقت الراهن، ولكن حاول عدم إهدار الكثير من طاقتك على تلك الأشياء، وفكِّر فيما تستطيع فعله لجعل غدك أفضل".

إقرأ أيضاً: كيف تسيطر على ما لا يمكنك السيطرة عليه في الحياة؟

11. لا تتوقع الكثير من نفسك:

 لا تتوقع أن تكون مثالياً، فلا بأس بالفشل لأنَّه يعلمك أن تكون منفتحاً وصادقاً، وأنَّك تبرع في أمور وتفشل في غيرها، ولكن ينبغي تقبُّل ذلك وتعلُّم كيفية التعامل مع الأمر، وأَبقِ في ذهنك عبارة: "لا تقارن نفسك بغيرك؛ بل تقبَّل ماهية شعورك".

المصدر




مقالات مرتبطة