11 أمراً مقلقاً على كل رائد أعمال التغلب عليها

يُعد الخوف جزءاً أساسياً من علم النفس البشري، فأدمغتنا مجبولة على الخوف؛ وذلك لأنَّه يساعدنا على تجنب المصائب، ويبقينا بأمان.



ولكن قد يعوقنا الخوف أيضاً، إذا سمحنا له بذلك؛ حيث يتغذى الخوف على الخوف، أي أنَّه كلَّما حاولنا تجنُّب شيء نخافه، زاد وتعمق خوفنا وقلقنا منه، ولتجاوز هذا، علينا أن نواجه قلقنا ومخاوفنا المتجذرة عميقاً في نفوسنا، وأن نعترف بمخاوفنا ونجد طرائق لتجاوزها، يواجه روَّاد الأعمال العديد من المخاوف، فإذا لم نواجه تلك التحديات ستلتهمنا المخاوف في النهاية.

مهما كانت مخاوفك، فقد حان الوقت الآن لمواجهتها والتغلب على ما قد يمنعك من النجاح:

1. الخوف من التغيير:

قد يكون التغيير - مهما كان نوعه - أمراً مرعباً، ففي الواقع، إنَّ أدمغتنا مبرمجة مسبقاً على تجنب التغيير، فمن الطبيعي أن نسعى إلى العيش براحة وأمان، ونقاوم التغيير؛ وذلك لأنَّه يشكل تهديداً لوضعنا الراهن، ولكن رضانا عن أنفسنا يمكن أن يمنعنا من اتخاذ أي إجراء والمضي قدماً.

يجعلنا الخوف من التغيير قلقين من المستقبل، وهذا سيؤدي بالتأكيد إلى حالة من الانغلاق الفكري نفشل فيها في إجراء تعديلات أو توقع ما سيأتي بعد ذلك، لا يمكنك تجنب التغيير إلى الأبد، فبصرف النظر عن المرحلة التي وصلت إليها في عملك، يتعين عليك إيجاد طرائق للابتكار والتقدم في عملك.

2. الخوف من الفشل:

يبدو الفشل دائماً وكأنَّه أسوأ من كل الاحتمالات، عندما نفكر في الفشل، نخشى التعرض لإحراجٍ لا يحتمل وألم فقدان كل شيء، ولكن الخوف من الفشل غالباً ما يتجذر في كبريائنا؛ إذ نعتقد أنَّه إذا فشلنا، سيكون كل من شكك فينا على حق؛ لذا بدلاً من ذلك، اسأل نفسك هذين السؤالين:

هل ستندم بعد 10 سنوات على عدم استثمار هذه الفرصة؟ وإذا فشلت، ماذا سيحدث؟

سيمنحك وضع خطة ثانية الثقة للمضي قدماً، أَعِد صياغة إمكان الفشل كفرصة لتجربة شيء جديد، وإذا لم ينجح الأمر، فهذه فرصة لتجربة شيء آخر.

إقرأ أيضاً: كيف تقضي على الخوف من الفشل؟

3. الخوف من أنَّك لا تعرف ما يكفي من الأمور:

قد يبدو الأمر سخيفاً، ولكنَّك لا تعرف ما لا تعرفه، لدينا جميعاً فجوات في معرفتنا، لذلك قد يساعد إدراك وفهم ذلك على اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه الفجوات، إذا كنت قلقاً من تفويت معلومات أو خبرات معينة، فابدأ العمل لتعويض ذلك.

لا تخف من طلب المساعدة، وابحث عن منتورز ومصادر لمساعدتك على ترميم نقاط ضعفك واطلب آراء الآخرين وتغذيتهم الراجعة في كل خطوة على طول الطريق، لكن لا تدع الخوف يجعلك في حيرة دائماً وثق بنفسك وبحدسك.

4. الخوف من المجهول:

يصرخ الشك في دماغنا كجهاز إنذار صاخب، فغالباً ما نتجنب المجهول؛ وذلك لأنَّنا نخشى التغيير، ونخشى فقدان السيطرة وعدم القدرة على إدارة النتائج المحتملة، إنَّ السماح لأنفسنا بالانطلاق نحو المجهول أمرٌ مرعب؛ وذلك لأنَّنا لا نملك ضمانات لكيفية سير الأمور.

سيؤدي المجهول بالتأكيد إلى تغيير من نوعٍ ما، فربما سيؤدي إلى النجاح، ولكن قد يؤدي إلى الفشل أيضاً، عندما تدرك ما يدفعك نحو النجاح في عملك ويجعلك تشعر بالثقة بنفسك، ستشعر بمزيد من الثقة عندما تخطو إلى مجال مجهول.

إقرأ أيضاً: تحويل المجهول إلى فرصة: دروس لرواد الأعمال من بيل غيتس وأساطير اليونان

5. الخوف من الالتزام بنفقات العمل:

يختلف الحلم أو تطوير خطة عمل جديدة أو تحديد الأهداف تماماً عن المخاطرة بمدخراتك وأموالك، وتحمُّل نفقات تجارية كبيرة، ولكن إليك ما في الأمر:

لا توجد طريقة تقريباً يمكنك من خلالها المضي قدماً في عملك دون استثمار أموال فيه، حتى الأعمال التجارية منخفضة التكلفة ستحتاج في النهاية إلى ضخ الأموال حتى تتمكن من تسويق نفسك أو تطوير موقع إلكتروني احترافي أو الاستثمار في معدات مكتبية مثل جهاز حاسوب جديد، يُعَدُّ الالتزام بالنفقات مخاطرة، ولكن ما لم تكن على استعداد للاستثمار في حلمك، فإنَّ عملك سيتوقف بسرعة.

6. الخوف من المجازفة:

نحن نضع - في كل مرة نخاطر فيها بشيء ما - أنفسنا وأعمالنا وسمعتنا على المحك، يمكن لهذه المخاطرة أن تؤتي ثمارها بنجاح مذهل، أو يمكن أن تؤدي إلى الفشل أيضاً، ولكن هناك فارق مهم بين المجازفة الخطيرة التي لا يمكن تحمل نتائجها وبين المجازفة المدروسة والمحسوبة.

يُعَدُّ المجازفون الخطرون كالمقامرين؛ حيث يراهنون على شيء مجهول لم تُثبَت نتائجه بعد، ولكن في حال المجازفة المحسوبة، أنت تضع استراتيجية لكل خطوة تخطوها على طول الطريق، وتتجه تدريجياً باتجاه الهدف، مع تقييم مستوى الاستثمار والنفقات بعناية، حتى تتأكد من أنَّ عملك التجاري سيدعمك بالمزيد؛ فالمجازفة المحسوبة هي مفتاح كل نجاح.

شاهد بالفديو: 6 نصائح بسيطة تساعدك على التخلص من مخاوفك

7. الخوف من تخييب أمل الآخرين:

لا أحد يريد أن يخذل الناس من حوله؛ فمن منا لا يرغب في إثارة إعجاب أصدقائه أو زملائه أو أحبائه؟ حيث نريد أن نرقى إلى مستوى توقعاتهم، ونتأكد من أنَّنا لبينا طلبات الجميع، ولكن بصفتك رائد أعمال، عليك أن تشق طريقك بنفسك.

عليك أن تركز وقتك وطاقتك على الأشياء التي تهمُّك، إذا كنت لا تسعى وراء أحلامك، وتسعى إلى تحقيق أهدافك وتبني حياة تحبها، فأنت تخذل نفسك؛ لذا قرر ما هو هدفك واسعَ إلى تحقيقه، ولا تتجاهل طموحاتك في السعي إلى إرضاء الآخرين.

8. الخوف من أن نواجه مواقف غير مريحة:

يخشى الكثير من الناس التحدث أمام الجمهور كثيراً؛ فمجرد التفكير في ذلك يجعلنا قلقين؛ وذلك لأنَّ الخطابة يمكن أن تكون مرهقة للأعصاب بشكل لا يصدق، ومع ذلك، مع الممارسة يمكننا أن نصبح مرتاحين خارج مناطق راحتنا، ولكن هذا لن يحدث دون تبنِّي طريقة تفكير سليمة والتحضير لمواجهة هذا التحدي.

يمكنك البدء باتخاذ خطوات صغيرة والقيام بأشياء خارج منطقة راحتك، اسمح لنفسك بالتعود على عدم الراحة، وقبل أن يمر وقت طويل، ستتمكن من تبني مواقف جديدة دون خوف وضيق.

9. الخوف من ارتكاب الأخطاء:

يتسم معظم روَّاد الأعمال بالمنافسة بطبيعتهم؛ لذا فمن المنطقي أن يخشى الكثير منا ارتكاب الأخطاء أو الظهور بمظهر أقل من الكمال، يتطلب التغلب على هذا الخوف أن تتعامل مع إحساسك الراسخ بالكمالية وأن تتعلم أن تكون مرتاحاً لحقيقة أنَّ الجميع، وحتى أنت، سوف يخطئون في بعض الأحيان، من المهم أن ندرك أنَّ الأخطاء تحدث؛ وذلك لأنَّنا فعلنا شيئاً أو اتخذنا إجراءً غير مناسب، ربما كانت خطوة خاطئة، لكنَّ ارتكاب الخطأ أفضل من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق، فهذا يؤدي فقط إلى التردد والركود؛ لذلك لا تضغط على نفسك عندما ترتكب خطأ، واستمر في المثابرة.

إقرأ أيضاً: 8 أخطاء قاتلة يرتكبها رواد الأعمال أثناء التفاوض

10. الخوف من أنَّك لست جيداً بما يكفي:

يمكن أن يكون الشك الذاتي عقبة كبيرة علينا تجاوزها، فنحن نعرف عيوبنا أفضل من أي شخص آخر، أحياناً يسيطر خوفٌ فظيع على أذهاننا، فنفكر في سرِّنا: "ماذا لو لم أكن جيداً بما فيه الكفاية؟" بالنسبة إلى بعض الناس، يتحول هذا إلى خوف عميق من أنَّهم ليسوا بارعين كما يعتقد الآخرون، ويشعرون أنَّه بغض النظر عن مدى صعوبة العمل، سيكونون دائماً غير مناسبين، وهذا ما يسمى بـ "متلازمة المحتال"، يمكن أن تؤدي هذه الفوضى من القلق الضار إلى الدخول في حلقة مفرغة من التشكيك في قدراتك والسعي المستمر إلى تحقيق مستويات بعيدة المنال من الكمال، اتخذ خطوات لتجاوز هذه المشاعر ولا تدع المخاوف الداخلية تمنعك من متابعة أهدافك.

11. الخوف من الرفض:

من المغري أن تعمل على كل مشروع، وتتابع كل تقدم تحرزه في طريقك، وعندما تبدأ عملك على أرض الواقع، فإنَّ أي قدر من الدخل يعد جيداً، ولكن يأتي وقت تحتاج فيه إلى رفض بعض الأشياء، إذا واصلت تحمُّل ما لا طاقة لك به، فلن تفعل أياً منها فعلاً جيداً.

بصفتك رائد أعمال، تأكد أنَّ العمل الذي تقوم به، يساعدك على بناء شيء أكبر، فهل تقوم بمشاريع تتماشى مع مهمتك الأساسية وأهدافك الأكبر؟ أم أنَّك تقبل الكثير من المشاريع الفردية التي لا تفيدك حقاً؟ لذا لا بأس برفض بعض الأشياء، وقبول الأمور المناسبة.

المصدر




مقالات مرتبطة