1- استعمل الإخفاقات لتحقيق النجاح:
لو كان ما تفعله عملاً يسيراً لما أخفقتَ فيه؛ هذا يعني أنّ الإخفاق كان على الأرجح نتيجة القيام بمَهَمّة شاقة وعسيرة لم تؤدي مثلها من قبل. قف لحظةً واشعر بالفخر لأنَّك حاولت، حتى وإن كان مصير محاولتك الإخفاق. تذكَّر كم أنَّ ذلك مُشرِّفٌ وافتخر بأنَّك فعلتَ عملاً كنت تعلم أنَّ مصيره يمكن أن يكون الإخفاق، واستخلص من التجربة درساً يحفزك إلى إنجاز العمل بشكلٍ أفضل في المرة القادمة.
2- راقب التقدم والإنجازات:
حينما نخفق من السهل أن نشعر بأنَّ القَدَرَ قد حكم علينا بتكرار الأخطاء، أفضل طريقةٍ للتخلّص من هذا الشعور السلبيّ هو مراقبة المهام التي ننجزها كلّ يومٍ باستخدام دفتر، أو متصفح إنترنت، أو تطبيقٍ هاتفيّ. يمكن أن تتضمن هذه المهام التمارين الرياضية التي أدَّيتَها، أو المهام التي أنجزتَها، أو المشاريع التي نفَّذتها وحازَت على الإعجاب. يجب علينا أن نعرف أنَّنا ناجحون أكثر ممَّا نتوقَّع.
3- احزن على الإخفاق ثم امضِ قُدُماً:
يتعرض رواد الأعمال إلى كثيرٍ من الإخفاقات، وقد وُجِدَ أنَّ مصارحة العائلة والأصدقاء بالإخفاقات يرفع العبء عن كاهل الشخص ويعيد روح الحماسة إليه. يجب على الشخص في النهاية أن يتَّخذ قراراً بالنسيان وأن يركز اهتمامه على الحاضر والمستقبل. يحتاج التعامل مع الإخفاق إلى بعض الوقت فقط. الأمر أشبه بمراحل الحزن؛ احزن على الإخفاق ثم امضِ قُدُماً في طريقك.
4- لا تُطِل التفكير في إخفاقات الماضي:
إنَّ إطالة التفكير في إخفاقات الماضي إلى درجةٍ تتجاوز حدود الحاجة الأساسيّة إلى التعلُّم من تلك الإخفاقات هو بكلّ صراحةٍ وبساطة مَضيَعَةٌ للوقت. نحن نريد في النهاية أن نتعلّم ونغيّر سلوكنا، حيث يُقال إنَّ الندم الذي لا يرافقه تغيير هو مجرّد مناورة، لذلك عوضاً عن إطالة التفكير في الماضي أو التظاهر بالنسيان عاهد نفسك فعلاً على عدم التفكير في الماضي واستوعب الدروس التي تعلمتها منه.
5- استخدم الأخطاء لتحديد الطريق الذي يجب عليك أن تسلكه:
من الفوائد الرائعة التي يمنحك إيَّاها ارتكاب الأخطاء اكتشاف الطرق التي يجب عليك ألَّا تسلكها وأنَّه لا يمكن التوقف عن التعلّم منها. يُعتقََد بأنَّ حالات الانكسار التي قد تصيب الشخص (كالإخفاق) تساعده حقَّاً في اكتشاف طرقٍ أكثر وضوحاً للمُضِيِّ إلى الأمام، وحينما يكون ثمَّة ملايين الاحتمالات يساعد هذا فعلاً في اختيار الطريق الأنسب. الأمر أشبه بلعبة الرماية التي كلما أخطأت فيها إصابة الهدف اقتربت أكثر من إصابة هدفك.
شاهد بالفيديو: 7 خطوات تساعدك على التعلم من أخطاء الماضي
6- كن متحمِّساً للبدء من جديد:
من المهم أن تتذكر أنَّ الإخفاقات لا تحدّد شكل شخصيتك بل طريقة تعاملك معها هي التي تحدّد شكل هذه الشخصية. الإخفاق في عملٍ ما يعني أنَّه يجب عليك الآن أن تبدأ مرةً أخرى مُتَّبعاً طريقة تفكيرٍ جديدة تؤدي على أساسها العمل الذي تعكف على القيام به. كن متحمساً للبدء من جديد.
7- تجنَّب إلقاء اللوم على الآخرين:
إذا حمَّلتَ الآخرين مسؤولية إخفاقاتك لن تكون قادراً أبداً على الاستمرار وتحقيق النجاح، إذ من المهم جدَّاً أن تتحمّل مسؤولية تصرفاتك، مثلما يفعل الأشخاص الناضجون، حتى تتمكن من المُضيِّ إلى الأمام وأنت تعلم أنَّك تفعل ما هو مناسب. من الصعب أن تقبل البدء بدايةً جديدةً إذا كنت تتمسّك بالأحقاد القديمة أو إذا كنت تُحمِّل الآخرين مسؤولية الآخطاء التي ترتكبها.
8- تقبَّل المكانة التي وصلتَ إليها:
أتنكِر وصولك إلى مرحلةٍ معينةٍ في مشوارك المهنيّ لأنَّك تطمح إلى بلوغ مرحلةٍ أعلى منها؟ أحياناً نكذب على أنفسنا حتى نغطي نواقصنا وإخفاقاتنا مهما كان الوقت الذي مضى على وقوعها بعيداً. من المهم أن نبقى صادقين مع أنفسنا لأنَّ هذه تُعَدّ الطريقة الوحيدة للمُضيِّ إلى الأمام وتحقيق نتائج أفضل.
9- تذكَّر أنّك الآن شخص مختلف:
قد يكون من الصعب تَخطِّي الإحساس الذي سببته لك الإخفاقات التي وقعْتَ بها في الماضي، لكن من المهم أن تتذكَّر أنَّك لم تَعُد تمتلك الشخصيّة نفسها التي كنت تمتلكها في الماضي. لقد اكتسبتَ اليوم عدداً من الدروس الثمينة، وقابلتَ أشخاصاً مختلفين، وخُضتَ تجارب مختلفةً أصبحتَ بفضلها إنساناً مختلفاً. عاهد نفسك على التعلُّم من الماضي وستُقدّم أداءً أفضل هذه المرة.
10- عبِّر عن امتنانك:
من أجل المُضي قُدُماً بعد التعرض لحالة إخفاق عصيبة غيِّر طريقة تفكيرك ودع التعبير عن الامتنان يسيطر عليها، فكّر كيف أنَّ التحديات والإخفاقات هي دعوة تُوجَّه لك للنمو، من دون الإخفاقات والتحديات ستكون الحياة مُمِلَّةً تماماً وخاليةً من الإنجازات.
11- لا تتعامل مع الأخطاء كما لو كانت صفات تُميّز شخصيتك:
يميل البشر إلى التعامل مع الأخطاء كما لو كانت صفاتٍ تميّز شخصياتهم، والحقيقة هي أنَّ معظم الاضطرابات الداخلية التي نُحِسُّ بها نحن الذين نتسبب بها لأنفسنا ونحن الوحيدون الذين نُحِسُّ بها. إذا أردتَ أن تنسى إخفاقات الماضي يجب عليك أن تدرك أنَّك ارتكبت أخطاءً، وتعلَّمتَ دروساً، وأنَّك مستعدٌّ للبدء من جديد.
أضف تعليقاً