بغضِّ النظر عن التقنيات والأنظمة الحديثة التي تستخدمها لتنمية عملك، فإنَّ طريقة تعاملك مع الناس هي أهم من ذلك كله، حيث يتطلب اكتساب جاذبية طبيعية ومهارات فطرية للتعامل مع الناس بذل الجهد واتباع استراتيجية التجربة والخطأ، وفيما يلي 10 نصائح بسيطة لمساعدتك في تحسين جاذبيتك الطبيعية وإنشاء روابط حقيقية لاكتساب مهارات أكثر فاعلية للتعامل مع الناس:
1. تَحدَّث إلى الآخرين حول ما يودُّون سماعه:
يُلقي الناس في الأغلب آذاناً صاغية لما يودُّون سماعه أو يحتاجون إليه، ومِن أكثر الأمور التي يرغب العملاء المحتملون في سماعها هي الطريقة التي يمكِنك بها خدمة أهدافهم واهتماماتهم وأفكارهم وتجاربهم وتطلعاتهم، فتحدَّث عن هذه الأمور، وستجذب انتباههم دون بذل مجهود كبير.
2. سجِّل في دورة تدريبية:
استفِد من تعلُّم كيفية التواصل بفاعلية، فهذا ما سوف يؤتي ثماره في كل جانب من جوانب عملك وحياتك الشخصية، فالأشخاص الأقوى والأعلى أجراً على هذا الكوكب يبرعون في التواصل، فقد تعلَّموا كيفية السيطرة حتى على أكثر المواقف صعوبة، وفهموا فنَّ الإقناع، وتعرَّفوا إلى الاستراتيجيات المُقنعة واستخدموها في حياتهم وعملهم؛ حيث يؤدي التواصل الجيد إلى النجاح!
شاهد بالفيديو: 9 طرق لتحسين مهارات التواصل
3. أظهِر التقدير للآخرين:
اعتد شُكر الآخرين على كل شيء يفعلونه لدعمك؛ فكلمة شكر بسيطة كفيلة بجعلهم يشعرون بالتقدير، وأنت الآخر سوف تستفيد لأنَّ جعل الآخرين يشعرون بالرضا سوف ينعكس إيجاباً على شعورك أيضاً، كما أنَّك سوف تستفيد من خلال ترك انطباع جيد عن نفسك لدى الناس، وهذا ما يدفعهم إلى معاملتك بالحسنى ومساعدتك في المقابل، فكلما أظهرتَ للآخرين أنَّك تهتم بهم بصدق، كان من الأسهل بناء علاقات طيبة معهم.
4. قدِّم مجاملات صادقة ومخلصة:
عندما تجامل الناس بكلام عذب وتُثني على محاسنهم أو مهاراتهم أو إنجازاتهم أو ما يمتلكونه؛ فهذا يمنحهم شعوراً بالتقدير والقيمة، وكلما زاد اهتمامك بالعملاء، زاد شعورهم بأهميتهم؛ لذا امدح أي عمل يفعلونه مهما كان صغيراً، فهذا يساعدك على إقامة علاقات مبنية على الألفة والوئام.
5. تصرَّف بنُبل وعامِل الآخرين باحترام:
افعل دائماً الشيء الصحيح، حتى عندما لا يكون هناك مَن يراقبك، فهذه هي الطريقة التي تَبنِي بها سمعة تجارية طيبة، فالسمعة لا تُشترى؛ بل تُكتسب، ولقد سمعنا جميعاً هذا المثل: "لا أحد يهتم بمدى معرفتك حتى يعرفوا مدى اهتمامك"، فهذه هي القاعدة الذهبية في العمل التي ينبغي أن تحكم مواقفك وأفكارك وكلماتك وأفعالك.
6. حدِّد قيمك الشخصية الأساسية:
إنَّ توضيح قيمك الأساسية يسلط الضوء على ما تُمثِّله من مبادئ، حيث تُمثِّل هذه القيم تفرُّدك وأسلوبك الشخصي، فهي تُوجِّه سلوكك وتُوفِّر لك قواعد سلوك شخصية، وعندما تَحترم قِيمك الأساسية باستمرار، سوف تشعر بالرضا في كل جانب من جوانب حياتك، وعندما لا تفعل ذلك، سوف ينشأ تعارض في ممارسات عملك.
على سبيل المثال: إذا كانت إحدى قيمك الأساسية هي تقديم خدمة عالية الجودة لعملائك، لكنَّ موظفيك لا يُقدِّرون عملاءك حق قدرهم؛ فهذه مشكلة لأنَّك في هذه الحالة تعمل خارج قِيم عملك الأساسية، ولتغيير ذلك؛ يجب عليك تمكين فريقك لتتوافق قيمهم مع جميع أوجه قيمك الأساسية، بما في ذلك تقدير العملاء.
7. التزِم بأخلاقيات العمل:
إنَّ ممارسة أخلاقيات العمل الحميدة هو أمر بديهي، ولكن لماذا ما يزال هناك كثيرٌ من رجال الأعمال غير الأخلاقيين؟
المبادئ الأخلاقية هي حكمك الأخلاقي على ما هو صحيح وما هو خاطئ، حيث تؤدي الأخلاق الحميدة ببساطة إلى نجاح عملك التجاري؛ إذ يمكِنك تحقيق النجاح بسهولة عندما تتصرف بأمانة ونزاهة في جميع الأوقات، كذلك تتطلب الأخلاق الحميدة التعامل بصدق في عملك، ودعم منتجاتك وخدماتك، ومعاملة الجميع بإنصاف، كما يُهدِّد الافتقار إلى أخلاقيات العمل نجاحك المستقبلي ويُعرِّض سمعتك للخطر، فإن كنتَ تُؤمِن بالمثل القائل: "كما تُدين تُدان"؛ فتحلَّ بالأخلاق الحميدة دوماً.
8. كن صادقاً مع نفسك:
يساعدك الحفاظ على صدق معتقداتك في التواصل بإخلاص مع الآخرين، فالتظاهر بأنَّك تَحمل صفات لا تتمتع بها يجعل عملك صعباً؛ إذ لا يمكِنك التلاعب بشخصيتك كيفما تشاء للحصول على التأييد أو تَجنُّب الرفض.
لا تتعلق أصالتك بلقبك أو منصبك أو دورك؛ بل بصدقك مع نفسك وإيمانك بمصيرك، وهذا يتطلب أن تثق بنفسك، وتتقبل تفرُّدك، وتُشارك مواهبك، وأن تعيشَ الحاضر.
على سبيل المثال: من أعظم الإطراءات التي يحصل عليها المتحدث من الجمهور بعد إلقاء خطاب: "أنت صادق وأصيل، لقد شعرنا وكأنَّك تخاطبنا مباشرة"، فسماع هذا الكلام يُثلج القلب، والهدف هو أن تعيش اللحظة، وأن تتواصل شخصياً مع الجمهور بغضِّ النظر عن عددهم، وتُشارك أفكارك معهم؛ لذا، استخدِم عقلك وقلبك إن كنتَ تريد إحداث تأثير فيمَن تخاطبهم.
9. ابنِ الثقة لإقامة علاقات أقوى:
تجلب لك ثقتك بنفسك احترام الآخرين، وتَظهر الثقة بأشكال مختلفة، بما في ذلك سلوكك ومظهرك ومشيتك والطريقة التي تتحدث بها إلى الناس وتُصغي إليهم، ولتصبح أكثر ثقة؛ يجب أن تَحترم وتَقبل نفسك كما أنت الآن؛ فأنت فريد بأسلوبك الخاص، حيث يساعدك قبول نفسك وعيوبك دون أي صراع داخلي مع ذاتك في بناء ثقتك بنفسك.
تَحمَّل مسؤولية نجاحك من خلال امتلاك ثقة مستقلة عن جميع العوامل الخارجية، لا سيَّما الأشياء الخارجة عن إرادتك. يتحدث الأشخاص الواثقون من أنفسهم بحزم، ويقفون بشموخ، ويستخدمون نبرة صوت معيَّنة، حيث تسمح لك الثقة بأن تكون حازماً في العمل، لكنَّ الحزم لا يتعارض مع بقائك ودوداً ومحبوباً، فإنَّ امتلاك ثقة حقيقية يتعلق بالصدق والصراحة في جميع الأوقات.
10. تعامَل مع المشكلات بإيجابية:
يَسمح لك التفكير الإيجابي بحل المشكلات من خلال اتخاذ إجراءات بنَّاءة، ويُتيح لك الموقف الذهني الإيجابي بناء نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف، ويساعدك على إدراك أنَّك وُلِدتَ لتكون عظيماً لأنَّ ما بداخلك هو قوة تُمكِّنك من تحقيق أحلامك.
أضف تعليقاً