1- التواضع:
لا يتحدّث الأشخاص الذين يتمتعون بالنزاهة أبداً عن قيمة أنفسهم، وهُم متواضعون إلى الحد الذي لا يشعرون عنده بأنَّهم وفَّوا بالمعايير التي يطلب المجتمع منهم الوفاء بها. إنَّهم لا يُفاخرون بما لديهم ولا يتباهون به لأنَّهم يسعون دوماً إلى الأفضل.
اقرأ أيضاً: 32 قول وحكمة عن أهمية التواضع
"رِفْعة القَدْر لا تكون بالتفوّق على الزملاء، رِفْعة القَدْر الحقيقية تكمن في التفوّق على الذات". "إيرنيست هيمينغواي" |
2- فعل الخير:
يُعَدّ فعل الخير صفةً مشتركة بين الأشخاص الذين يتمتّعون بالنزاهة، إذ إنَّهم يجدون متعةً في إثراء حياة الأشخاص المحيطين بهم حتى إن كان ذلك يعني التضحية بالسعادة في حياتهم مدةً من الزمن.
اقرأ أيضاً: عمل الخير وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع
"فعل الخير يعني أن يكون الشخص نزيهاً، وصادقاً، ولطيفاً، وكريماً، وشجاعاً، إلخ، فهو يتعلق بطريقة تعاملنا مع الناس أكثر من أي شيءٍ آخر". "دينيس براجر" |
3- الصراحة:
يُعَدُّ التحلّي بالصراحة أفضل شيءٍ يدلّ على تمتّع الشخص بالنزاهة، فالأشخاص الصريحون يُظهرون معدنهم الحقيقي، ولا يعيشون متسترين بمجموعةٍ من الأكاذيب والأقنعة، ويتمسكون بما يؤمنون مهما كانت العواقب.
"أهم ميزةٍ في الحياة أن تتصرف على طبيعتك" "كارل جونج" |
4- الصدق:
لا يمكنك أن تكون نزيهاً دون أن تكون صادقاً، فالأشخاص النزيهون لا يعتقدون بأنَّهم يحتاجون إلى الكذب لأنَّهم فخورون بالحقائق التي تحيط بهم. إنَّهم يعرفون الحياة التي يريدون أن يعيشوها، إنَّها الحياة التي يكون الشخص مفعماً فيها بالصدق والإخلاص لا بالخداع.
اقرأ أيضاً: أقوال وحكم عن أهمية الصدق والأمانة
"تقمَّص شخصيتك فشخصيات الآخرين قد وجدت بالفعل من يتقمصها" "أوسكار وايلد" |
5- الجدارة بالثقة:
إحدى العلامات التي تشير إلى تمتّع الشخص بالنزاهة جدارته بالثقة، حيث تستطيع دوماً الاعتماد على هؤلاء الأشخاص والانتصاح برأيهم السديد.
إنَّ النزاهة تمنع الناس من خذلان الآخرين، وخيانتهم، والكذب عليهم، لأنَّهم يحترمون الأشخاص الذين يحيطون بهم ويحترمون أنفسهم.
"يجب عليك أن تكون أنت التغيير الذي تود أن تراه في العالم". "مهاتما غاندي" |
6- ينسبون الفضل إلى من يستحقه:
حينما تقابل شخصاً نزيهاً فعلاً يمكنك أن تكون واثقاً من أنَّه لن يحاول أبداً أن ينسب الفضل إلى نفسه أو أن يأخذ ما فعلت ويدعي أنَّه هو مَن فعله. إنَّ هؤلاء الأشخاص يفهمون قيمة العمل الجاد والإخلاص ويعلمون أهمية الإقرار بفضل من يستحقون ذلك.
"كلما أعطيت مزيداً من الناس حقهم أعطاك مزيدٌ من الناس حقك، وكلما ساعدت مزيداً من الناس رَغِبَ مزيدٌ من الناس في مساعدتك". "برايان تريسي". |
7- يُقدّرون قيمة وقتك:
لا يرى العديد من الناس مشكلةً في التأخُّر سواءً كان الأمر يتعلّق بالاجتماعات أو بالمشاريع، ولكنَّ التأخُّر هو شكلٌ من أشكال عدم الاحترام ولا يستطيع أن يرى ذلك إلَّا الذين يتمتّعون بنزاهةٍ حقيقية. فهُم، خلافاً لذلك، يلتزمون بالمواعيد النهائية، وجداول العمل، والترتيبات المُعدة مسبقاً لأنَّهم لا يجرؤون أبداً على تضييع وقت أي أحد.
8- لا يُجادلون الآخرين بوقاحة:
لقد أضحت الوقاحة للأسف جزءً من مجتمعنا لا سيّما في عالم الإنترنت، إذ يصرخ بعضنا في وجوه البعض الآخر ويتنابذون بألقابهم ونسمح لردود الفعل العاطفية واللاعقلانية بتحديد طريقة تعاملنا مع العالم. لكنَّ الأشخاص الذين يتحلّون حقاً بالنزاهة يتجنّبون هذه المواقف، ويعلمون كيف يمارسون الاختلاف بأسلوبٍ متحضِّر، ويعرفون متى يكون من الأفضل الاكتفاء بالابتعاد.
اقرأ أيضاً: 5 صفات لإتقان اللّباقة في التعامل مع الآخرين
"ارفع كلماتك ولا ترفع صوتك فالمطر هو الذي يُنْبِتُ الورود وليس الرعد". "جلال الدين الرومي" |
9- يمنحون فرصاً جديدة:
في أغلب الأحيان التي نرى فيها شخصاً يرتكب خطأً ما تكون ردة فعلنا الأولى إلقاء اللوم عليه، والغضب منه، والصياح في وجهه. ولكنَّ الأشخاص الذين يتحلون بمستوى رفيع من النزاهة يكبتون ردة الفعل هذه ويعلمون عوضاً عن ذلك كم يُعَدُّ التعامل مع الآخرين بحسن نيةٍ أمراً ثميناً.
لا تفترض سوء النية كلما أقدَمَ أحدهم على تصرّفٍ ما، فإذا اشتبهت بأنَّ أحداً ما يكذب أو يخادع ولكنَّه كان يُظهر العكس حاول أن تمنحه تلك الفرصة الأخرى.
10- أذكياء عاطفياً:
يعيش معظم الناس كما لو كانوا الأشخاص الوحيدين المهمين في هذا العالم فلا يهتمون بسلامة الآخرين لا على المستوى البدني ولا على المستوى العاطفي.
ولكن حينما تكون نزيهاً فعلاً تكون أكثر تناغما مع العالم ومع أولئك الأشخاص الذين يحيطون بك، فلا تَعيش منعزلاً في قوقعتك الصغيرة بل تسمح لنفسك بأن تكون جزءً من حياة الآخرين. وحينما تلاحظ أنَّ أحداً ما يعاني من أمرٍ مزعج تبذل أقصى جهدك لتعينه بشكلٍ فعال في موقفه وهذه هي النزاهة الحقيقية.
اقرأ أيضاً: أبرز الصفات التي تدلُّ على صاحب الذكاء العاطفي
"في كل مرةٍ نفهم فيها فكرةً ما عوضاً عن أن نتوه فيها نشعر أنَّ أبواب عقولنا قد فُتحت" "جوزف جولدستن" |
11- إبداء الأسف:
قد لا تعترف بذلك ولكنَّك تعاني على الأرجح من عدم القدرة على الاعتذار، إذ إنَّ المسألة بالنسبة إلى بعض الناس تتعلّق بتفوُّق الكبرياءٍ الأعمى على التعقل: فعلى الرغم من أنَّنا نعلم أنَّ من الأفضل أن نعتذر إلَّا أنَّنا لا نسمح لأنفسنا أبداً بقول هاتين الكلمتين البسيطتين "أنا آسف" فقط لأنَّنا لا نريد أن "نخسر".
ولكنَّ النزاهة الحقيقية يمكن أن تجعل الشخص يترفع عن الكبرياء المرتبط بالخسارة والربح وأن يرسي السلام عوضاً عن نشر التوتر. فإذا كان ذلك يحتاج إلى أن تكون الشخص العاقل وأن تعتذر فليكن ذلك.
"لا يمكن لأحدٍ أن يؤذيني دون أذنٍ مني" "مهاتما غاندي" |
12- تحمُّل المسؤولية:
بالنسبة إلى الشخص الذي يتمتّع فعلاً بالنزاهة لا شيء أهم من الكلمات والعلاقات، إذ يستخدم أولئك الذين يتمتّعون فعلاً بالنزاهة تحمل المسؤولية بوصفه عنصراً يحدد لهم إذا ما كانوا يستطيعون الوثوق بالشخص الآخر أو حتى بأنفسهم.
"ليس من الحكمة أن يكون الإنسان متأكداً من حكمته، إنَّه أمرٌ صحي أن يتم تذكيره بأنّ الأقوى يمكن أن يضعف والأكثر حكمة يمكن أن يخطئ". "مهاتما غاندي" |
13- صدق المشاعر:
لا يعرف الفرد الذي يتمتّع بالنزاهة معنى الخُدَع أو الأكاذيب البيضاء، ويؤمن بأنَّ صدق المشاعر هو أفضل طريقةٍ للتفاعل مع الآخرين ومع الأشخاص المحيطين به فيتمسّك بقيمه وبالحقائق التي يؤمن بها.
"السعادة هي عندما يتوافق فكرك، وقولك، وفعلك". "مهاتما غاندي" |
14- الاعتذار عند تجاوز الحدود:
نرى تجاوز الحدود غالباً لدى الآباء الذين يحاولون إيجاد التوازن بين تشجيع الأطفال وحثّهم على تحقيق المزيد من الإنجازات، إذ يصل الآباء غالباً إلى حدٍّ يشعر معه الأطفال أنَّهم ليسوا بارعين بما يكفي، فإذا رأى الآباء أنَّهم يُبالغون أو أنَّهم عنّفوا أبنائهم بسبب أمرٍ لا يحتاج فعلاً إلى ذاك النوع من ردود الفعل سيعتذر منهم من يتمتع بالنزاهة وسيتحمل مسؤولية أخطاءه. هذا الأمر لا يُكْسِب الأطفال قوةً عاطفيةً فقط بل يُظهِر لهم أنَّه لا بأس في الاعتذار حتى لو كان سيجعلك تبدو أضعف.
هذه كلها دروسٌ من المهم أن يتعلّمها الجميع، وحينما تصادف شخصاً لديه قَدْرٌ كبيرٌ من النزاهة يمكن أن تتوقع تحلِّيه بهذه السلوكات النابعة من الإيثار.
اقرأ أيضاً: 4 طرق تساعدك على الاعتذار دون الشعور بأي إحراج
"الاعتذار لا يعني دائماً أنَّك مخطئٌ وأن الشخص الآخر هو المحق، بل يعني فقط أنَّك ترى العلاقة أثمن من الأنا". "مارك ماثيوز" |
15- التأكُّد من أنَّ الفريق يحظى بالتقدير:
سترى هذا الأمر في العمل غالباً، فإذا كان المدير شخصاً نزيهاً سيتأكَّد من أنَّك وبقية الفريق تحصلون على التقدير الذي تستحقونه. وإذا كان زميلك في العمل يتحلى بقَدْرٍ كبيرٍ من النزاهة ستجد أنَّه يقدم الدعم حينما يكون ثمَّة حاجة إلى ذلك ويتأكد من أنَّ الآخرين يعلمون الدور الذي ستؤديه أنت أو العمال الآخرون لنجاح المشروع.
حينما يتحلى شخصٌ ما بالنزاهة لن يحتاج إلى خطف الأضواء من الآخرين، إذ من السهل أن تجعل الثناء ينهال عليك حينما تكون قائداً للفريق، ولكنَّ الابتعاد عن المشهد لضمان أن يحصل على الثناء أولئك الذين يستحقونه يُعَدُّ علامةً حقيقية من علامات التمتع بالنزاهة.
16- لا يتنابذون بالألقاب:
سترى مثل هذه التصرفات حينما تسوء العلاقات، وربما تعرَّضْتَ لها. اعلم فقط أن أيَّ شخصٍ يلجأ إلى السخرية من الآخرين ويَعُدُّ ذلك شكلاً من أشكال التواصل ليس شخصاً نزيهاً. أمَّا إذا كنت أنت تقوم بذلك يجب عليك أن تقضي بعض الوقت في التفكير في إمكانية تحسين هذا الجانب من شخصيتك، فهذه الطريقة ليست طريقةً جيدة للتعامل مع الأمور، وقد شعرْتَ غالباً بالخجل بعد أن أقدمت على ذلك.
نستطيع القول جازمين أنَّ الناس يَودّون التعامل مع الآخرين باحترام، ولكن حينما تدبُّ الخلافات بينهم من السهل تماماً البدء بتبادل الاتّهامات ووصف الناس بالبخل والفظاظة لأنَّهم أهانوك.
من الصعب أن تكون في موقفٍ تُعامَل فيه بهذه الطريقة ولكن فلتعلم أنَّ هؤلاء الناس – أيَّاً كان موقفك منهم – ليسوا أشخاصاً نزيهين.
17- التحلّي بالصبر:
يمكنك أن ترى عدم القدرة على ضبط النفس لدى السائقين الغاضبين في الطريق الذين لا يستطيعون الاسترخاء والاستمتاع بالقيادة. إنَّ الأشخاص الذين يفتقرون إلى النزاهة هم أكثر ميلاً إلى صب جام غضبهم على الأشخاص المحيطين بهم وتحميلهم مسؤولية المشاكل التي تواجههم، وهل ثمَّة مكانٌ أفضل للقيام بذلك من الطرقات السريعة الموجودة حول العالم؟
من السهل جداً أن تضغط بقوةٍ على بوق السيارة وألَّا تضبط المشاعر التي تنتابك في تلك اللحظة، لكنَّ الأشخاص الذين يتحلون بالنزاهة يعلمون أنَّه من الأفضل انتظار تحول الإشارة إلى اللون الأخضر، وعبور السيارة التحويلة، وانتظار العامل حتى يعبر الطريق فيفعلون ذلك بتأنٍّ.
انتبه إلى طريقة تعامل الناس مع الآخرين فذلك عادةً مؤشرٌ جيد يبين لك كمَّ النزاهة التي يتحلى بها المرء.
18- الاعتذار:
سواءً كنت تنتظر وصول المتحدّث الرئيسي أو المشروب الذي طلبت من النادل إحضاره سيحرص الشخص على الاعتذار عن التأخر إذا كان شخصاً يتحلى بالنزاهة. وذلك لأنَّ الأشخاص الذين يتمتعون بقَدْرٍ كبيرٍ من النزاهة يعرفون كم الوقت ثمين وكم من المهم أن يصل الشخص في الموعد المحدد – سواءً تعلق الأمر بهم أو بالآخرين. فلا داعي للتعامل مع الموقف بوقاحة ولا إلى الشعور بالإحباط لأنَّك تأخرت. فإذا عبَّر الشخص عن أسفه صدِّقه وانسَ الأمر، فهذا يُظْهِر تحليك بالنزاهة أيضاً.
الجيد في الأمر أنَّ النزاهة يمكن اكتسابها بمرور الوقت وأنَّها ليست شيئاً يُكتَسَب بالفطرة فقط أو أنَّها موردٌ محدود. فإذا كنت ترغب في أن تبدأ بالظهور بمظهر شخصٍ أفضل في هذا العالم كل ما يجب عليك فعله هو المحاولة فالأمر نفسه ينطبق على الجميع.
وإذا كنت غير متأكدٍ من أنَّ شخصاً ما يتمتع بالنزاهة أم لا انظر إلى تصرفاته أمام الآخرين، فإذا كان متهاوناً، ويستأثر بالاهتمام كله، وينسِبُ الفضل إلى نفسه، ويتجاهل حقيقة وصوله متأخراً فإنَّه شخصٌ لا يتحلّى بالنزاهة على الأرجح.
أضف تعليقاً