1. قد يعزز الكركم القدرة على خسارة الوزن:
لا يُعَدُّ الكركم أفضل أنواع التوابل في العالم، لكنَّ استهلاكه قد يعزّز الجهود التي تُبذَل لتحسين نوعية الطعام الذي تتناوله، إذ وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة تافتس في عام 2009 أنَّ الكركمين -أبرز البوليفينولات الموجودة في الكركم- أوقف نموّ النسيج الدهني لدى الفئران وفي الخلايا التي أجريَت عليها التجارب، وأدى إلى انخفاض معدل اكتساب الوزن. حيث غُذِّيَتْ مجموعتان من الفئران بأطعمةٍ فيها نِسَب عالية من الدهون وأُضيف إلى طعام الفئران في إحدى المجموعتين 500 ملليغرام من الكركم مقابل كل كيلوجرام من أوزانها. لم يزدد وزن فئران المجموعة التي أُضيف الكركم إلى طعامها مثلما حدث مع فئران المجموعة التي اقتصر طعامها على الأطعمة الغنية بالدهون.
على الرغم من أنَّ زيادة استهلاك الكركم وحدها لا تُعَدُّ استراتيجيةً فعالةً لخسارة الوزن إلَّا أنَّها قد تساعد في تخفيف الالتهابات المرتبطة بالبدانة وزيادة حرق الدهون قليلاً. يُفضَّل استهلاك الكركم عن طريق الطعام - من خلال استعمال الكاري معه بشكلٍ أكبر في طهو الطعام على سبيل المثال. إذا كنت تحصل على الكركم عن طريق تناول المُكمِّلات الغذائية من المهم أن تتحدَّث مع طبيبك بشأن ذلك.
2. قد يساعد الكركم في تخفيف آلام التهابات المفاصل:
يُعَدُّ الكركمين المُركَّب الذي يؤدي الدور الأساسي في جَعْل الكركم بهاراً صحيَّاً إلى هذه الدرجة. ينتمي الكركمين إلى مركبات البوليفينولات -التي تُعَدُّ من مضادات الأكسدة- وهو الذي يمنح الكركم خصائصه المضادة للالتهابات. وقد أثبتت عدة دراسات قدرة الكركمين على تخفيف آلام المفاصل المُلتَهبة، وإعادة المرونة لها، والحدّ من تورُّمها. يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل ويبحثون عن شيءٍ يُسكِّنون به آلامهم أن يتناولوا كبسولات بودرة الكركم بمقدار 400-600 ميلليغرام ثلاث مراتٍ في الأسبوع.
ثمَّة خبراء يقولون أنَّ استهلاك أكثر من 500 ميلليغرام من الكركم قد يعيق امتصاص الحديد من قِبَل الجسم، والحديد يُعَدُّ من العناصر الضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسيجين إلى أرجاء الجسم. وينصح الخبراء مَنْ يتناولون المُكمِّلات الغذائية أن يستهلكوا الكركمين مع الفلفل الأسود وإلَّا سيجد الجسم صعوبةً في امتصاص هذه المادة.
3. قد يساعد الكركم في تحسين المزاج:
مثلما نعرف جميعاً يكافح الكركمين الالتهابات في الجسم - والالتهابات قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالاكتئاب. وقد أظهرَتْ دراسةٌ أجريَتْ عام 2014 على 56 شخصاً يعاني معظمهم من اضطراباتٍ لها علاقةٌ بالاكتئاب أنّ تناول 500 ملليغرام من الكركمين مرّتين في اليوم على مدار ثمانية أسابيع قد يُحَسّن أعراض سوء الحالة المزاجيّة. وتُظْهِرُ معظم الأبحاث المتاحة أنَّ الكركمين يُخَفّفُ بشكلٍ فعالٍ أعراضَ الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يستعملون الأدوية المضادة للاكتئاب.
4. قد يساعد الكركم في تخفيض مستويات سُكَّر الدم:
وفقاً لـ "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" يعاني أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة إمَّا من السكري وإمَّا من الأعراض التي تسبق الإصابة بالسكري. ويُشكِّل النوع الثاني من مرض السكري -الذي يحدث نتيجة اتباع نظام غذائي يفتقر إلى المواد المُغذِّية ونتيجة البدانة- حوالي 90-95% من جميع حالات الإصابة بالسكري. تذْكُر الدراسات التي أُجريَت على الكركمين أنَّه يمكن أن يكون بمنزلةِ دواءٍ خافضٍ لسُكَّر الدّم يستطيع الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري استعماله. قد يقي هذا الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض من التعرّض إلى مضاعفاتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ مرتبطةٍ بمرض السكري كأمراض الجهاز العصبي واعتلال الكلية. ووجد الباحثون أيضاً أنَّ الكركمين قد يساعد في الوقاية من السُكَّري، لكنَّ هذه النتيجة لا تزال في طور الدراسة ويحتاج إثباتها إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية على البشر لفهم التأثيرات التي يتمتع بها كلٌّ من الكركمين والكركم بشكلٍ أفضل.
5. قد يقي الكركم من الإصابة بالزهايمر:
تنخفض نسبة الإصابة بالزهايمر كثيراً لدى الأشخاص الذين يعيشون في الهند موازنةً مع نظرائهم الذين يعيشون في أوروبا أو الولايات المتحدة. وفي حين يُعَدُّ فهم أسباب ذلك أمراً مُعقَّداً يكمن الاختلاف الأساسي بين الأشخاص الذين يعيشون في الهند والأشخاص الذين يعيشون في باقي أنحاء العالم في أنَّ الهنود يتناولون الكثير من الكركم. يُعَدُّ هذا البهار عنصراً مهمَّاً في منظومة الـ "أيورفيدا"، وهو نظام علاج مُقدَّس استُخدِم في الهند قبل آلاف السنين ولا يزال مُستخدَماً إلى يومنا هذا، لذلك يمكن أن يكون حضور الكركم في الأطباق الهندية من أسباب الصحة التي يتمتع بها الهنود أيضاً. هل من الممكن إذاً أن يستطيع الكركم الوقاية من الزهايمر أو تأخير الإصابة به؟ تقول إحدى النظريات أنَّ الكركمين يساعد في منع تشكل مادة تُدعى الـ "بليك" أَرجَعَتْ إليها الدراسات سبب تلف أعصاب الدماغ وعَدَّتْها إحدى علامات الإصابة بمرض الزهايمر.
قد يساعد الكركم في تقوية الذاكرة أيضاً، إذ يقول الخبراء أنَّ تناول غرامٍ واحدٍ فقط من الكركم كلّ يوم قد يعزّز وظائف الذاكرة والدماغ، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التي تسبق الإصابة بمرض السكري.
6. قد يساعد الكركم في الوقاية من السرطان:
بالعودة مرةً أخرى إلى الالتهاب، تَذْكُر دراساتٌ أُجريَتْ على الحيوانات أنَّ قدرة الكركمين على تخفيف الالتهابات قد تعيق انتشار السرطان، وتقي الجسم من الإصابة بتأثيراته، ويمكن أن تجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية. ويُعتقَد بأنَّ الكركمين يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ما يعني أنَّه قد يخفف التورم والالتهابات. وأظهرَتْ دراسةٌ مثيرةٌ للاهتمام أُجريَت في عام 2014 أنَّ الكركمين استطاع منع الورم من الانتشار في عدة أعضاء لدى الحيوانات مثل المعدة، والقولون، والكبد، ولا زالت الدراسات تُجرى على الكركمين للتحقّق من تأثيره المباشر في السرطان.
7. قد يساعد الكركم في تخفيف آثار متلازمة القولون المتهيّج والتهاب القولون:
يعاني دائماً الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيّج من تشنجات المعدة، والانتفاخ، والإسهال، ومن عددٍ آخر من المشاكل المزعجة التي تصيب الأمعاء. لكنَّ الكركم يستطيع أن يُخَفّفَ الاضطرابات التي تصيب المعدة، حيث أظهرَتْ دراسةٌ أُجريَت في المملكة المتحدة أنَّ تناول قرصين من الكركم كلّ يوم على مدار ثمانية أسابيع سكَّن آلام الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيج وجعل حركة أمعائهم أكثر انتظاماً. وتذكُر مزيدٌ من الدراسات أجرتْها الجمعية الأمريكية لطب الجهاز الهضمي أنَّ الكركم قد يساعد في شفاء التهاب القولون التقرّحي، وهو أحد أشكال أمراض الأمعاء الالتهابيّة التي تؤدّي إلى تشكُّل تقرّحات في الجهاز الهضمي.
8. قد يساهم الكركم في تخفيض مستويات الكوليسترول:
يقول الخبراء إنَّ نتائج الأبحاث التي أُجريَتْ لإثبات تأثير الكركم في تخفيض مستويات الكوليسترول تُعَدُّ متضاربةً نوعاً ما، لكن يبدو أنَّ الكركم يخفِّض مستويات نوع من الدهون موجود في الدم يُدعى "ثلاثي الجليسيريد". ثلاثي الجليسيريد هذا هو نوعٌ من أنواع الدهون التي تتشكّل في الدّم عند استهلاك الجسم سعراتٍ حراريةً أكثر من التي يحرقها. مع مرور الوقت يمكن أن تتراكم هذه الدهون وتنشط إلى جانب النوع الضّار من الكوليسترول الذي يدعى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). يجعل هذان العنصران معاً جدران الشرايين أقسى مما يزيد احتمال تعرض الشخص للسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض القلب والشرايين. تشير عدة دراساتٍ أُجريَت على الحيوانات أنَّ الكركم يمكنه أن يخفِّض مستويات الدهون لديها، وقد أُجريَتْ إحدى هذه الدراسات على الأرانب حيث جرى إطعامها أغذيةً غنيّةً بالدهون إلى جانب الكركم. لم تكن مستويات ثلاثي الجليسيريد وحدها هي التي انخفضت لدى الأرانب بل ومستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً.
9. يقلل الكركم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:
تُعَدُّ أمراض القلب والأوعية الدموية على رأس قائمة الأمراض الفتّاكة حول العالم، وفي حين تساهم العديد من العوامل في الإصابة بأمراض القلب يُعَدُّ الالتهاب أحد أبرز هذه العوامل. وقد وجدَتْ دراسةٌ أُجريَتْ على 121 شخصاً -أجرَوا جميعاً جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي- أنَّ احتمال إصابة أفراد المجموعة الذين تناولوا 4 غرامات من الكركمين على مدار بضعة أيام قبل العملية وبعدها بالنوبات القلبية كان أقلّ بكثير. وأظهرَتْ دراساتٌ أخرى أنَّ الخصائص المُضادة للالتهابات التي يتمتع بها الكركم يمكن أن تقي القلب من الإصابة بنقص التروية -أي عدم وصول ما يكفي من الدم إلى عضوٍ في الجسم أو جزءٍ منه- لا سيما العضلات الموجودة داخل القلب.
10. يقضي الكركم على الجزيئات الخطرة:
يستطيع الكركمين السيطرة على جزيئات الأوكسجين غير المُستقرة التي تُعرَف باسم الجذور الحرة - يوجد إلكترون مفقود في هذه الجزيئات لذلك تهاجم الجزيئات الأخرى وتحاول الحصول منها على الإلكترون المفقود. مع مرور الوقت قد يُلحِق الضرر الذي تسببه الجذور الحرة في الجزيئات التي تُهاجمها الأذى بالشرايين، ويشجع نموّ الأورام، ويتسبب في ظهور علامات الشيخوخة على الشخص. تحمينا مضادات الأكسدة -كالكركمين- من الجذور الحرة من خلال تقديم الإلكترون المفقود لها وتحييد الجزيئات الضارة (قبل أن تصبح جذوراً حُرَّة). لا يعزل الكركمين الجذور الحرة فقط بل يدعم أيضاً الأنزيمات المضادة للأكسدة الموجودة في الجسم والتي تعالج الأذى الذي تسببه الجذور الحرة.
يُعَدُّ الكركم من أنواع التوابل التي تُستخدَم كثيراً أثناء إعداد الطعام، وهو يُستخرَج من نبتةٍ تنمو في الهند بشكلٍ أساسي. على الرغم من أنَّ بعض فوائده الصحية لا زالت قيد الدراسة، إلَّا أنَّ بعض الدراسات تؤكّد أنَّ الكركم يقدّم العديد من الفوائد الصحية للجسم ويقيه من كثيرٍ من الأمراض.
أضف تعليقاً