ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المُدوِّن والمدير التنفيذي ورائد الأعمال سوراب كومار (Saurabh Kumar)، والذي يُحدِّثُنا فيه عن أفضل 10 استراتيجيات لإثارة تفاعل الموظفين.
وفيما يلي بعض الأسباب التي تفسر لماذا يُعَدُّ تفاعل الموظفين هامَّاً:
1. زيادة سعادة الموظفين:
مشاركة الموظفين تعني موظفين أكثر سعادة، فقد ولَّت الأيام التي اقتصرت فيها احتياجات الموظفين على زيادة الرواتب والترقيات؛ حيثُ إنَّ احتياجات الموظفين اليوم تشمل المرونة في العمل، والعمل عن بعد، وأكثر من ذلك بكثير، وتلبية هذه الاحتياجات تساعدك على إبقاء موظفيك سعيدين وأكثر التزاماً.
2. زيادة الإنتاجية:
ترتبط المشاركة العالية للموظفين ارتباطاً مباشراً بزيادة إنتاجيتهم، فعندما يكون الموظف مُتحمِّساً حقاً ومتحفزاً للعمل، فإنَّه يميل إلى العمل بجهد أكبر، مما يزيد من الإنتاجية الإجمالية داخل مؤسستك.
3. تحسين الصحة العقلية:
الصحة العقلية السليمة مُهمِّة للغاية؛ حيثُ يؤدي ارتفاع مستوى مشاركة الموظفين إلى تحسين الصحة العقلية لديهم؛ وذلك لأنَّهم يشعرون بالمزيد من الحماسة للعمل مع أقرانهم؛ وفي النهاية، تؤدي الصحة العقلية السليمة إلى إنتاجية أعلى وبيئة عمل أفضل.
4. انخفاض معدل التغيُّب عن العمل:
غالباً ما يرتبط الموظفون المتفاعلون بالأهداف الأساسية للمؤسسة، ويريدون مساعدة الشركة على تحقيق الأهداف نفسها؛ فالمشاركة العالية للموظفين تؤدي إلى انخفاض مُعدَّل الغياب عن العمل؛ حيثُ لا يرغب الموظفون في التغيُّب يوماً واحداً عن العمل، كما أنَّهم على استعداد لتقديم أفضل ما لديهم يومياً.
5. احتفاظ أكبر بالموظفين:
تسمح مشاركة الموظفين بنسبة عالية داخل المنظمة بالاحتفاظ بالمزيد من الموظفين، فإذا كان موظفوك متحفزين ومندفعين إلى العمل، فمن غير المرَّجح أن يتركوا شركتك أو يغيروا وظائفهم، فالموظفون الذين يشاركون داخل الشركة يميلون إلى البقاء.
6. ولاء أعلى للموظفين:
غالباً ما يُغفل ولاء الموظفين عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على مشاركة القوة العاملة لديك؛ حيثُ غالباً ما تؤدِّي المشاركة العالية للموظفين، إلى ولاء الموظفين لمنظمتهم؛ مما يعني أنَّهم لن يُغادروا الشركة عندما يتلقون فُرص عمل أفضل.
7. تحسين العلاقات مع العملاء:
عندما يُشرَكُ موظفوك، فإنَّهم يعتنون بشكل أفضل بزبائنك ويقيمون علاقات سليمة معهم؛ ولا سيما في الوظائف التي يتعاملون فيها مع العملاء وجهاً لوجه؛ حيث يؤدي ارتفاع مشاركة الموظفين إلى تحسين العلاقات مع العملاء ودعم أفضل للعملاء.
8. زيادة الرضا عن العمل:
غالباً ما تَخلُطُ المنظمات بين الإنتاجية والرضا عن العمل، فيمكن أن يكون الموظفون منتجين للغاية، حتى لو لم يكونوا راضين؛ حيثُ يتسبَّبُ ارتفاع مستوى مشاركة الموظفين في شعورهم بالرضا الحقيقي عن عملهم والاستمتاع بما يقومون به، وهذا بدوره يؤدي إلى إنتاجية عالية في العمل.
شاهد بالفيديو: 8 قواعد لخدمة عملاء جيدة
أفضل 10 استراتيجيات لإثارة تفاعل الموظفين:
مشاركة الموظفين أمرٌ أكثر تعقيداً مما يبدو؛ حيث يجب أن يكون قسم الموارد البشرية في مؤسستك يقظاً ومبدعاً؛ لإبقاء الموظفين ملتزمين وراضين.
فيما يلي بعض من أفضل استراتيجيات تفاعُل الموظفين التي تساعدك على الحفاظ على الموظفين متحمسين.
1. دعم الموظفين:
من الطبيعي أن يواجه الموظفون عقبات ويبحثون عن الدعم، فلَم تَعُد مكاتب خدمة الموظفين التقليدية مفيدة في حل المشكلات التي يواجهها الموظفون في جميع الأقسام، كما ينبغي لأي منظمة أن تُنشئ مكتب خدمات حديث لتوفير الدعم السلس لموظفيها.
يضمُّ مكتب الخدمات الحديث نهج النافذة الواحدة الذي يتيح للموظفين العاملين في جميع الأقسام الحصول على الدعم من منصة واحدة؛ حيث يُستَخدم الذكاء الاصطناعي للمحادثة بدلاً من وكلاء الدعم لتوفير المستوى الأول من الدعم للموظفين، وهذا يساعد موظفيك على حل مشكلاتهم ببساطة؛ من خلال الدردشة مع روبوتات الدردشة المدعَّمة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث تتفهَّم روبوتات المحادثة سياق الأسئلة، كما يمكنها توفير حلول مخصصة؛ من خلال مسح قاعدة المعرفة الخاصة بمؤسستك.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للموظفين تحويل قضاياهم إلى الوكالات المختصة؛ للحصول على المزيد من الأفكار حول حل مشكلاتهم هنا؛ حيث يعمل مكتب الخدمات كحلقة وصل بين موظفيك والوكالات، مما يساعد الوكالات على توصيل الحلول الشخصية للموظفين.
2. الالتحاق الناجح بالمنظمة:
كيف يمكن للموظفين أن يقرروا مصيرهم مع شركتك؟ إذا أُعِدُّوا جيداً، سيتفاعل الموظفون تفاعلاً تاماً في أثناء العمل في مؤسستك؛ ولا سيما فيما يتعلق بالموظفين الذين يعملون عن بُعد؛ حيث يحتاج مديرو الموارد البشرية إلى تزويدهم بجميع الموارد اللازمة عند انضمامهم إلى المنظمة.
وبناءً على شخصياتهم الخاصة بهم، يمكن للمديرين إرسال رسائل بريد إلكتروني مخصصة للترحيب بهم في المؤسسة؛ كما يمكن أن تحتوي رسائل البريد الإلكتروني هذه على خطاب ترحيب وتفاصيل مثل سياسات الشركة، وأدوار الموظفين ومسؤولياتهم، ومعلومات الاتصال الخاصة بزملائك أعضاء الفريق، وتواريخ التوجيه، وما إلى ذلك؛ فالإلحاق الفعَّال بالعمل يساعد على جعل موظفيك يشعرون بالراحة في بيئة عملهم الجديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى تفاعلهم.
3. التدريب المناسب:
في عام 2021، يجب على المنظمة أن تكون منسجمة مع أحدث التطورات التكنولوجية والتوجُّهات السائدة في المجال؛ حيث إنَّ موظفيك بحاجة إلى هذه المعرفة أيضاً، كما يمكن لمكتب الخدمة الحديث المشاركة في التدريب عن طريق إضافة موارد إلى قاعدة معارفك، ويمكن أن يساعد مكتب الخدمات الحديث على التدريب بإضافة موارد إلى قاعدة معارفك، ويمكن للموظفين الآن تدريب أنفسهم من أي مكان وفي أي وقت؛ فعندما يصبح موظفوك قادرين على تدريب أنفسهم، فإنَّ ذلك يعزِّز ثقتهم ويجعلهم أكثر اندفاعاً نحو عملهم.
4. التواصل الفعال:
التواصل الفعال والبسيط هو المفتاح لمشاركة الموظفين، فمن المهم إنشاء تسلسل هرمي منظَّم وبنية للتواصل؛ لتجنُّب الارتباك وتوصيل رسائلك بأفضل طريقة ممكنة؛ حيث يساعد التواصل الفعَّال موظفيك على التواصل مع الإدارة والعكس صحيح، مما يؤدي إلى ثقافة عمل مزدهرة وبيئة منتجة.
5. اعتماد نظام تذاكر حديث:
غالباً ما يؤدي نظام حجز التذاكر اليدوي إلى شعور الموظفين غير الفنيين بالضياع والارتباك، فمن الضروري أن نفهم أنَّه ليس كل موظف قادر على استخدام منصة حجز تذاكر مخصصة، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى انخفاض مشاركة الموظفين، لكن كطريقة لحل هذه المشكلة، يمكنك تطبيق نظام تذاكر حديث يسمح للموظفين بحل مشكلاتهم تلقائياً؛ حيث تقوم مكاتب الخدمة بإنشاء وإدارة تذاكر الدعم للموظفين، الأمر الذي يُقلِّل من قضاء الوقت والجهد في فعل الشيء نفسه، وتسمح هذه الدردشة البسيطة للموظفين بإنشاء تذكرة وإرسال مشكلتهم.
تُبقي مكاتب الخدمات الحديثة موظفيك على اطِّلاع دائم على قضاياهم من خلال إشعارات متكررة، فبمجرد حل القضية، يقوم مكتب الخدمات تلقائياً بإغلاق التذكرة والحالة دون أن يبذل موظفوك أي جهد؛ فسهولة العمل هذه لحل مشكلاتهم، تسمح للموظفين ببناء علاقات صحية مع مؤسستك، مما يزيد من مشاركة الموظفين.
6. تقدير جهود المُوظَّف:
لا يُحِبُّ أي موظف قضاء معظم أيامه في العمل معك دون تلقي التقدير الذي يستحقه، ولزيادة مشاركة الموظفين، من المهم أن تدرك الجهود التي يبذلونها وتُقدِّر ذلك؛ لكن هذا لا يعني مكافأة موظفيك بالمال؛ حيث تُعَدُّ إيماءة صغيرة مثل رسالة البريد الإلكتروني الشخصية التي تُقدِّر مساهمتهم، كافية لإبقائهم متحمسين، وهذا يجعلُهم يشعرون بالتقدير ويحفِّزهم على العمل بجهد أكبر.
7. زيادة الشفافية في التواصل:
عندما تتخذ قرارات أكثر شفافية، فإنَّ ذلك يجعل موظفيك يشعرون بأنَّهم جزءٌ من الشركة؛ فمن المُستحسن دائماً للإدارة أن تشارك قراراتها مع الموظفين وأن تأخذ آراءَهم في الأمور المهمة في الحسبان، فهذا يزيد من الرضا الوظيفي ويجعل الموظفين يشعرون بالتواصل.
8. تمكين المديرين وقادة الفرق:
غالباً ما يكون المديرون وقادة الفريق الجهة الوحيدة التي يستطيع الموظفون التواصل معها عندما يواجهون مشكلات أو يحتاجون إلى تدريب، فالمُنظَّمة تحتاج إلى تمكين قادتها لتدريب مرؤوسيهم وإدارتهم بشكل جيد؛ حيث ينتج عن ذلك تفويض مناسب للسلطة وزيادة مشاركة الموظفين؛ كما تُلبَّى احتياجات موظفيك بأفضل طريقة ممكنة.
9. التركيز على الصحة العقلية:
كما ذكرنا آنفاً، يحتاج الموظفون إلى التمتُّع بصحة عقلية سليمة لتقديم أفضل ما لديهم في أثناء العمل، ومن المستحسن دائماً أن تركِّز المنظمة على الصحة العقلية لموظفيها لزيادة مشاركتهم، كما يجب على المديرين بدء محادثات بشأن الصحة العقلية، وأن يكونوا حساسين إزاء القضايا التي يواجهها مرؤوسيهم لضمان صحتهم.
10. احترام الموظفين:
تحتاج الشركة إلى معاملة موظفيها بأقصى قدر من الاحترام وتقدير مساهماتهم لزيادة المشاركة، وعليك أن تتذكر أنَّ موظفيك لن يلتزموا بالعمل معك إلا عندما يشعرون بأنَّهم جزء من عائلة عملك.
في الختام:
هذه بعض الأسباب الرئيسة التي يجب وضعها في الحسبان لزيادة مشاركة الموظفين داخل مؤسستك؛ حيث تساعدك على الحفاظ على تحفيز موظفيك ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.
أضف تعليقاً