ما أهمية النظافة العامة في حياتنا؟
1. أهمية النظافة الشخصية:
إنّ الإهتمام بالنظافة الشخصيّة يُساهم في وقاية الإنسان من الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق العدوى، ويكون هذا الإهتمام عن طريق غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وبعد الخروج من المرحاض، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، والاستحمام بشكلٍ يومي.
2. أهمية النظافة للفرد والمجتمع:
تدلّ قلّة النظافة على قلّة الثقافة في المجتمع بشكلٍ عام، حيث أنّ عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة من الجسم مما يُسبب الإزعاج للآخرين، كما أنّ عدم الإهتمام بتنسيق الملابس وتنظيفها يُسيئ للمظهر الخارجي للإنسان ويؤثر سلبًا على علاقته مع الآخرين وعلى المظهر العام للمجتمع.
3. أهمية النظافة من الناحية النفسية:
يتمتّع الإنسان النظيف براحةٍ نفسيّة وبمعنوياتٍ مرتفعة ومفعمة بالحيويّة والنشاط لأنّ النظافة تمنحه شعورًا بالثقة تنعكس وبشكلٍ إيجابي على علاقته مع نفسه ومع الآخرين.
النظافة في المدرسة:
إنّ المدرسة هي البيت الثاني للطلاب والأساتذة الذي يقضون فيها ساعاتٍ طويلة من اليوم، لهذا فإنّ من واجب الطلاب أن يُحافظوا على نظافتها وترتيب الأثاث الموجود في الأقسام ونظافة القسم، كما يُحافظون على منزلهم وأثاثهِ، فقلّة النظافة المدرسيّة تتسبّب في انتشار الأمراض والأوبئة بين الطلاب، كما تتسبّب بانتشار الفوضى والمناظر المزعجة في الصفوف المدرسيّة مما يؤثر سلبًا على الراحة النفسيّة للطلاب.
توعية الطلاب عن النظافة المدرسية والشخصية:
تلعبُ إدارة المدرسة دورًا مهمًا في توعيّة الطلاب لضرورة العناية بنظافة المدرسة والحفاظ على أثاثها من الكسور والأوساخ، وذلك عن طريق فرض بعض القوانين والتعليمات المتعلقة بهذا الموضوع، بالإضافة لتوعية الطلاب إلى بعض الأمور المهمة مثل:
- تشجيع الطلاب على النظافة الشخصيّة ونظافة الزي المدرسي منذ بداية العام الدراسي، وتوجيههم لضرورة تنظيف أسنانهم، الاستحمام اليومي، تطهير اليدين لتجنب الأمراض والعدوى.
- عقد جلسات شهريّة مع الطلاب للتشاور بموضوع النظافة وتوجييهم لبعض الأخطاء التي قد تصدر خلال الشهر.
- تشجيع الإدراة الطلاب على النظافة والعناية بصفوفهم الدراسيّة من خلال وضع سلة مهملات في كل غرفة، ووضع بعض اللافتات التي تحث على النظافة بجانب السلة كعبارة ارمِ النفايات في المكان المخصص، ووضع اللوحات الملونة في الصفوف الدراسيّة مكتوب عليها بعض العبارات التي تذكّر الطلاب بالنظافة وأهميتها مثل: صفي نظيف وجميل، النظافة من الإيمان، وغيرها من العبارات.
- تخصيص يوم معين في الإسبوع ليتشارك فيهِ الطلاب مع العاملين في تنظيف مدرستهم باعتبار أنّها البيت الثاني لهم، وذلك لتعزيز روح انتماء الطالب لمدرستهِ.
- تشجيع الإدراة الطلاب على زرع الأشجار والزهور في حديقة المدرسة وتنسيق العشب.
- المتابعة الدوريّة للعمال، وعاملات النظافة في المدرسة، للتأكّد فيما إذا كانوا يقومون بأداء واجباتهم بشكلٍ صحيح.
- توجيهِ بعض العقوبات بحق كل الطلاب الذين لا يلتزمون بقواعد النظافة لكي يكونوا عبرةً لغيرهم، وعدم التساهل في هذا الموضوع.
- مراقبة جودة كل الأطعمة التي تباع في الكافيتريا المخصصة للمدرسة، والتأكد من صلاحيتها، ونظافتها.
- منح هدايا رمزيّة لكل الطلاب الذي يُحافظون على صفوفهم المدرسيّة ونظافتها.
- تأمين كافة مواد التعقيم الخاصة بتنظيف الحمامات، وذلك تجنبًا لانتقال الأمراض المعديّة بين الطلاب.
دور الطلاب في نظافة المدرسة ومرافقها:
بالرغم من الدور المهم الذي تقوم به الإدارة من أجل المحافظة على نظافة المدرسة ونشر التعليمات الإرشاديّة المتعلقة بهذا الموضوع، إلّا أنّ الطلاب هم الذين يلعبون الدور الأساسي في تحقيق هذا الهدف، حيثُ أنّ عدم التزام الطلاب بهذهِ القوانين والاستهتار بها يؤدي مع الأيّام إلى تراكم الأوساخ والجراثيم، وإلى كسر وإتلاف الأثاث المدرسي، مما يُسيئ للمدرسة ومرافقها العامة.
كيف نحافظ على النظافة المدرسية:
لهذا يجب على كل طالب أن يُحافظ على نظافة مدرستهِ ليس فقط من أجل مصلحة المدرسة وإنّما من أجل مصلحتهم الخاصة أيضاً، ودور الطلاب الأساسي يكون من خلال:
- المحافظة على نظافة الصفوف المدرسيّة ومختبرات المدرسة، وعدم رمي الأوراق والأوساخ على الأرض، أو داخل الأدراج، أو في الباحة والممرات.
- المحافظة على نظافة الحمامات ودورات المياه، من خلال سكب المياه بعد استخدام المرحاض، رمي الأوراق الصحيّة في سلّة المهملات وعدم رميها على الأرض أو داخل المرحاض، بالإضافة إلى ضرورة عدم رش المياه على الأرضيات، وإغلاق صنبور المياه بشكلٍ محكم.
- المحافظة على نظافة الباحات والملاعب في المدرسة، عن طريق رمي النفايات في سلة المهملات وليس على الأرض.
- العناية بنظافة جدران المدرسة وعدم الخربشة عليها أو وضع الملصقات، والمحافظة على الأبواب المخصصة للصفوف والنوافذ وعدم تكسيرها.
- العناية بنظافة المقاعد المخصصة للدراسة، والكراسي، والطاولات، سواء كانت داخل مبنى المدرسة أو في الحديقة المخصصة لها، وعدم الكتابة عليها أو تكسيرها.
- تجليد الكتب الدراسيّة والدفاتر لمنع تمزقها، وعدم الكتابة أو الرسم عليها.
- العناية بالمكتبة المخصّصة للمدرسة، وإعادة الكتب المستعارة في الوقت المناسب، دون العبث بها.
- الحفاظ على حديقة المدرسة وعدم رمي الأوساخ بها، بالإضافة للمساهمة في زراعة الحديقة وتنظيف الأعشاب وعدم قطع الأشجار.
فوائد النظافة في المدرسة:
- إنّ نظافة المدرسة تساهم وبشكلٍ حقيقي في وقاية الطلاب من الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية التي تنتقل من طالب إلى آخر، وبشكلٍ خاص الأمراض الجلديّة، الأوبئة، وأمراض الرشح والإنفلونزا القاتلة، كما وتؤمن بيئة صحيّة لكل الأساتذة والطلاب الذي يُعانون من أمراض الربو وضيق التنفس.
- إنّ نظافة المدرسة تلعب دورًا مهمًا في حياة الطالب، وذلك لأنّ نظافة الصف المدرسي يُساعد على زيادة تركيزه وسرعة تلقيهِ للمعلومات، كما أنّها تنعكس على الراحة النفسيّة للطالب والأستاذ.
- مشاركة الطلاب في المحافظة على نظافة مدرستهم يُنمي في داخلهم العديد من القيم الأخلاقيّة الساميّة التي تنعكس على أخلاقهِ، وتنمّي فيه العديد من الصفات الحسنة التي تنعكس على طبيعتهِ خارج المدرسة أيضًا كعنايتهِ بنظافة الحدائق العامة والمرافق والمؤسسات الحكوميّة، والطرقات العامة.
- إلتزام الطلاب بالنظافة العامة في مدرستهم ينعكس إيجابيًا على الإدراة والمدرسة التي تستطيع أن تُخفّف العديد من الأعباء المادية عليها، كتقليل أعمال الصيانة وتصليح الأثاث المكسور، وتوفير أجور التنظيف وعمال النظافة، واستثمار هذهِ الأموال من أجل تحسين أمور الطلاب التعليميّة، كشراء الأدوات الحديثة التي تستخدم لشرح الدروس بشكلٍ عملي، وتوسيع الملاعب في المدرسة بطريقةٍ تسمح للطلاب باللعب بشكلٍ مريح لتنمية مواهبهم، بالإضافة لتأسيس مسرح خاص للمدرسة لتقديم المسرحيات الترفيهيّة التي تنمي روح الإبداع في نفوس الطلاب.
- إنّ نظافة المدرسة ينعكسُ إيجابيًا على راحة الأهل الذين يشعرون بالراحة لتواجد أطفالهم في بيئةٍ نظيفة وخالية من الجراثيم الضّارة التي قد تلحق بهم الأمراض والأذى النفسي.
شاهد بالفيديو: الإجراءات الوقائية الواجبة في المدارس في ظل وباء كورونا
إرشادات عن النظافة في المدرسة:
- استخدام المعدّات المناسبة للتنظيف كالمكانس الكهربائيّة.
- الانتباه إلى المواد المستخدمة للتنظيف ووضعها في مكانٍ بعيد عن الطلاب، وبشكلٍ خاص في الروضات والمدارس الإبتدائيّة.
- إجراء تنظيف يومي للمطابخ والكافيتريات وللأماكن المخصصة لتناول الأطعمة لضمان عدم انتقال الجراثيم إلى الأطعمة، ومراقبة كل أنواع الأطعمة التي تباع في المدرسة.
- عدم السماح ببيع الأطعمة المكشوفة التي تتتعرض للحشرات والجراثيم.
- رشّ المبيدات الحشرية بشكلٍ شهري خلال فترة العطلة الرسميّة.
- تخزين القمامة بشكلٍ صحيح والتخلّص منها يوميًا.
- جدولة التنظيف الروتيني عندما تكون المدرسة فارغة.
النظافة الشخصية لطلاب المدارس:
من الضروري أن يتم توجيه الطفل والطالب بشكلٍ دائم لأهمية الحفاظ على نظافة الزي المدرسي وترتيبهِ، وتقع هذه المهمة الإرشاديّة على عاتق إدارة المدرسة والأهل في المنزل، فيما يلي سنقدم لك بعض النصائح المهمة للمحافظة على نظافة اللباس المدرسي:
- بالنسبة للأطفال في مرحلة الروضة والإبتدائية يجب أن يرتدوا بعض القمصان المخصصة فوق اللباس المدرسي أثناء تناول الطعام، أو اللعب بالمعجون والألوان.
- غسل ملابس الطالب فور العودة من المدرسة وبالتحديد في حال كانت متسخة بالبقع الصعبة، وذلك لكي تسهل إزالتها.
- غسل اللباس المدرسي بالماء البارد لكي لا ينكمش ويذهب لونهُ.
- عدم استخدام مبيض الغسيل، وذلك لكي يُحافظ اللباس على لونهِ الجميل.
- عدم المبالغة في وضع مسحوف الغسيل، واتباع التعليمات الضروريّة التي تتناسب مع نوع القماش.
- في حال كانت البقع كبيرة يجب فركها قبل وضعها بالغسالة بالملح الخشن.
- في حال كانت البقع ناتجة عن الألوان يجب أن تفرك بالكحول الطبي قبل أن توضع في الغسالة.
- فرك السحاب والأزرار بالصابون لكي تلمع وتكتسب بريقًا خاصًا.
- إضافة المعطرات المخصصة للغسيل إلى الغسالة، وذلك لكي تكتسب ملابس المدرسة رائحةً جميلة تدوم طوال اليوم.
- في حال كانت الملابس متّسخة بالزيوت يجب وضع القليل من البودرة عليها لمدة نصف ساعة قبل غسلها.
- كيّ ملابس المدرسة بشكلٍ يومي، مع رشّ بعض العطور الخفيفة الخالية من الكحول والمواد الزيتيّة.
أفكار للمحافظة على نظافة المدرسة:
- مسح الأقدام بالسجاد المخصّص والذي يوضع على باب المدرسة قبل الدخول إليها، وذلك لكي لا تتلوث الأرضيات بالقاذورات والطين والجراثيم والأتربة.
- وضع الأدوات الدراسيّة في مكانها المُخصص بعد انتهاء الحصص المدرسيّة، وذلك للحفاظ على ترتيب المدرسة وتخفيف الفوضى.
- عدم إتلاف القصص والمشاريع العمليّة الموجودة في المدرسة.
- تنظيف الطاولة المخصصة لتناول الطعام بالمناديل الورقيّة فور الانتهاء من تناول الطعام.
- تنظيف مكتبة المدرسة ووضع الأوراق في المكان المخصص بدلًا من تركها مبعثرةً لدرجةٍ تسيئ إلى المنظر العام للمكتبة.
- عدم ترك الأقلام مبعثرةً على الطاولة في المكتبة.
- التقليل من عدد البراويز والصور الموجودة في المكتبة.
- عدم ترك الكتب على الطاولة في المكتبة.
- عدم تناول الطعام في مكتبة المدرسة.
- عدم إلصاق الوراق والصور على جدران المدرسة بشكلٍ عشوائي وفي الأماكن الغير مخصصة لهذا.
- عدم قطف الأزهار الموجودة في حديقة المدرسة.
- إغلاق أبواب المدرسة والنوافذ بهدوء لكي لا تتعرض للكسر.
- الحفاظ على أقلام السبورة أو الطباشير وعدم رميها على الأرض.
- تنظيف السبورة بعد الإنتهاء من كل حصة مدرسيّة.
- رش المعطرات المنعشة في أرجاء المدرسة والصفوف المدرسيّة.
- عدم تناول الأطعمة ذات الرائحة القوية والكريهة والتي تحتوي على الثوم أوالبصل.
هذهِ هي القواعد الأساسيّة التي ينبغي على كل من الطلاب والإدارة أن يتقيدوا بها، وذلك لكي يُحافظوا على نظافة البيئة العامة للمدرسة ورتابة كل الأقسام ونظافة القسم، لكي يحدوا من انتشار الأمراض والأوبئة.
المصادر:
أضف تعليقاً