ولا ننسى الاستمرار في ذوبان الجليد، وارتفاع منسوب المياه في المحيطات، واتساع ثقب الأوزون، وغيرها الكثير من القضايا البيئية. يدل كلُّ ما سبق على أنَّ كوكب الأرض يعاني الكثير، فالأرض مُستنزَفةٌ تماماً، وتحتاج إلى الكثير من المساعدة، والاهتمام المُضاعف، والوعي الجماعي العميق، والمبادرات الإنسانية الخلاقة. فما هو اليوم العالمي للأرض؟ كيف تأسّس؟ متى نحتفل به؟ وما هي فعالياته؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
اليوم العالمي للأرض:
اليوم العالمي للأرض: حدثٌ سنويٌّ يُقام للاحتفال ببيئة الكوكب الصحية، ويهدف إلى زيادة الوعي لدى الناس في جميع أنحاء العالم بشأن التلوث، وتشجيعهم على أن يكونوا أكثر صداقةً للبيئة؛ فقد يعني هذا زيادة الكمية التي يريدون تدويرها، أو التطوع لإنشاء مشروعٍ أخضر محلي، أو تركيب الألواح الشمسية في منازلهم.
يُعدُّ يوم 22 نيسان من كلِّ عامٍ، اليوم العالمي للأرض، ويُحتفَل به في جميع أنحاء العالم من خلال: التجمعات، والمؤتمرات، والأنشطة الخارجية، والمشاريع الخدمية.
أهمية يوم الأرض العالمي:
يعتبر يوم الأرض العالمي مناسبة مهمة تحتفل بها العديد من الدول حول العالم في 22 أبريل من كل عام، وهو يهدف لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتأكيد على أهمية المحافظة على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
تعتبر البيئة الطبيعية من أهم عوامل الحياة على الأرض، حيث توفر للكائنات الحية البيئة المناسبة للعيش والتطور. ولكن مع التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي، تعرضت البيئة للكثير من التلوث والتدهور، مما يهدد استمرارية الحياة على كوكبنا.
لذلك، يأتي يوم الأرض العالمي ليسلط الضوء على أهمية حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية، ويشجع على اتخاذ إجراءات وتبني سلوكيات تساهم في الحفاظ على البيئة، مثل تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، التوعية بأهمية إعادة التدوير، ودعم الطاقة المتجددة.
تاريخ اليوم العالمي للأرض:
ازداد الوعي بين الأمريكيين في أواخر الستينيات فيما يخص القضايا البيئية، وسعى عالم البيئة والسيناتور الأمريكي، "غايلورد نيلسون"، إلى تحفيز حركة الحفاظ على البيئة، وعُدَّت حادثة التسرب النفطي الضخم عام 1969 في سانتا باربارا، في كاليفورنيا، وما أحدثته من ضررٍ، بمثابة مصدر إلهامٍ له لتنظيم حركة "تعليمٍ بيئيٍّ" وطنيةٍ، تُركّز على تثقيف الجمهور حول البيئة.
وظّفَ "نيلسون" عالم البيئة "دينيس هايز"، وهو طالب دراسات عليا في جامعة هارفرد، للمساعدة في تنظيم يوم الأرض الأول الذي حدث في 22 نيسان 1970.
فبعد توظيفه لـ "هايز"، أقنع "نيلسون" النائب الأمريكي "بيت مكلوسكي" (Rep. Pete Mccloskey) لكاليفورنيا، ليكون رئيساً مشاركاً. ومع وجود 85 عاملاً، تمكنوا من حشد 20 مليون شخصٍ من جميع أنحاء الولايات المتحدة في 22 نيسان 1970، حيث نظّمت الجامعات احتجاجاتٍ، وتجمّعَ الناس في الأماكن العامة؛ للتحدث عن البيئة، وإيجاد طرائق للدفاع عن الكوكب.
قال نيلسون لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) في الذكرى العاشرة ليوم الأرض: "بدى واضحاً في ذلك اليوم، أنَّ الأمريكيين قد فهموا الأمر، وكانوا قلقين للغاية بشأن تدهور بيئتنا، والتبديد الطائش لمواردنا".
ساهم اليوم الأول للأرض في تمرير "قانون الهواء النظيف"، و"قانون تحسين جودة المياه"، و"قانون الأنواع المهددة بالانقراض"، والعديد من القوانين البيئية الأخرى.
نُظِّم عام 1990 يوم الأرض العالمي، بحضور 200 مليون شخصٍ في أكثر من 140 دولة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم دوليَّ النطاق.
تضمَّنت الأنشطة، بحلول القرن الحادي والعشرين، زيادة الوعي بشأن عددٍ من المخاوف البيئية المتزايدة، خاصةً خطر الاحتراز الحراري، والحاجة إلى مصادرٍ نظيفةٍ ومتجددةٍ للطاقة.
يوم الأرض العالمي الحديث:
تعتبر الأرض أمانة من الله عز وجل على عباده، ولذلك يجب علينا المحافظة عليها والعمل على حمايتها من التلوث والاحترار العالمي. ومن أجل توعية الناس بأهمية المحافظة على البيئة والأرض، تم تحديد اليوم العالمي للأرض والذي يصادف الـ 22 من أبريل من كل سنة.
يوم الأرض العالمي لعام 2000:
شمل يوم الأرض لعام 2000، 5000 مجموعةٍ بيئيةٍ و 184 دولة. ونظِمت حملةٌ ركزت على الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. حيث تعمل الكميات المتزايدة من غاز ثاني أكسيد الكربون، والغازات الأخرى التي تطلَق في الغلاف الجوي بواسطة الصناعة والنقل وإنتاج الطاقة من حرق الوقود الأحفوري؛ على تعزيز ما يُعرَف بظاهرة الاحتباس الحراري.
وبلغت نسبة الزيادة 46٪ عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، حيث كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون حوالي 280 جزءاً في المليون. في حين بدأت المستويات بالارتفاع عندما بدأ البشر بحرق كمياتٍ كبيرةٍ من الوقود الأحفوري من أجل تشغيل المصانع وتدفئة المنازل. الأمر الذي أدّى إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وغيره من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
ويقول العلماء أنَّنا بحاجةٍ إلى خفض المستوى إلى 350 جزءٍ في المليون، للحفاظ على الكوكب صالحاً للعيش.
كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري:
- يجب العمل في اتجاه استخدام مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، عوضاً عن الوقود الأحفوري، وترشيد استخدام الوقود في وسائل النَّقل؛ وذلك عن طريق اختيار وسائل النَّقل التي لا تحتاج وقوداً، مثل: الدراجات.
- زراعة الأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون عن طريق عملية البناء الضوئي.
- ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه السّاخنة.
- إعادة تدوير أو إعادة استخدام بعض المنتجات، ومن هذه المنتجات: الورق، والبلاستيك، والزجاج، والألمنيوم، والصُّحف. وبهذا يمكن منع انبعاث 2400 رطلٍ من غاز ثاني أكسيد الكربون للغلاف الجوي سنويّاً.
- استبدال المصابيح الكهربائية العادية، واستخدام المصابيح الفلورية المُدمَجة. حيث تستهلك مصابيح الفلور طاقةً أقلّ بثُلثين من المصابيح العادية، وتعطي حرارةً أقل بنسبة 70%.
اليوم العالمي للأرض لعام 2010:
في الذكرى الأربعين ليوم الأرض، اجتمع 225 ألف شخصٍ من أجل مسيرةٍ مناخيةٍ، وأطلقت شبكة يوم الأرض حملة لزراعة مليار شجرة، حيث تحققت في عام 2012.
يوم الأرض العالمي لعام 2019:
إنَّ موضوع يوم الأرض لعام 2019 هو "حماية أنواعنا". ويهدف إلى لفت الانتباه إلى الانقراض السريع للأنواع في عالمنا اليوم، والذي يرتبط مباشرةً بالأنشطة البشرية.
وشمل: التغيرات المناخية، وإزالة الغابات، والاتجار والصيد غير المشروع، والزراعة غير المستدامة، والتلوث، والمبيدات الحشرية.
تقدِّر شبكة يوم الأرض، التي تدير حدث يوم الأرض، أننا نفقد الآن الأنواع بمعدل 1000 إلى 10000 ضعف المعدل الطبيعي.
ستختفي العديد من الأنواع قبل أن نتعلّم عنها أو عن الفوائد التي تجلبها لنُظمنا البيئية ولكوكبنا. فالخسارة كبيرةٌ لدرجة أن رفاهية ومستقبل الأنواع البشرية مهددة.
إلا أنَّه لا يزال بإمكاننا إنعاش العديد من أنواعنا المتدهورة والمُهدّدة، إذا عملنا معاً لبناء حركةٍ عالميةٍ موحدةٍ من المستهلكين، والمتعلّمين، والقادة المُلهِمين، والعلماء؛ من أجل المطالبة باتخاذ إجراءات فورية.
اليوم العالمي للأرض 2020:
يُعدُّ العمل على تغير المناخ، القضية الأكثر إلحاحاً في الذكرى الخمسين ليوم الأرض. حيث يمثل تغير المناخ أكبر تحدٍّ لمستقبل البشرية، وأنظمة دعم الحياة التي تجعل عالمنا صالحاً للسكن.
في نهاية عام 2020، من المتوقع أن تزيد الدول من التزاماتها الوطنيّة باتفاقيّة باريس لعام 2015 بشأن تغيّر المناخ. لقد حان الوقت الآن للمواطنين للدعوة إلى طموحٍ عالميٍّ أكبر من أجل معالجة أزمة المناخ. ما لم تتقدم كلُّ دولةٍ في العالم إلى العمل بخطواتٍ جديّةٍ، فإنَّنا سنرسل الأجيال الحالية والمستقبلية إلى مستقبلٍ خطير.
يوم الأرض العالمي 2021:
بدأ يوم الأرض العالمي 2021 بقمة عالمية حول المناخ للشباب بقيادة "Earth Uprising" رافعا شعار "استعادة أرضنا"، بالتعاون مع "My Future My Voice" و"OneMillionOfUs" ومئات من نشطاء المناخ الشباب. حيث بدأت القمة في الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة بتاريخ 20 أبريل/نيسان 2021.
في يوم 21 أبريل/نيسان 2021 ترأس منظمة التعليم الدولية، التي تمثل 32 مليون معلم، قمة تعليم عالميّة بعنوان: "علِّم من أجل الكوكب وامتدت القمة الافتراضية متعددة اللغات على عدة مناطق زمنية وقد ضمت نشطاء بارزين من كل قارة، وركزت على الدور الحاسم الذي يلعبه المعلمون في مكافحة تغير المناخ ولماذا نحتاج إلى تعليم مناخي تحويلي الآن.
بالتوازي مع قمة المناخ العالمية لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أقامت منظمة EARTHDAY.ORG ثاني حدث رقمي مباشر لها ليوم الأرض. فقد بدأ العرض العالمي في الساعة 12 ظهراً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. وركزت ورش العمل وحلقات النقاش والعروض الخاصة على موضوع "استعادة أرضنا" (Restore Our Earth)، وسيتم تغطية موضوعات مثل: العمليات الطبيعية والتقنيات الخضراء الناشئة والتفكير المبتكر الذي يمكنه استعادة النظم البيئية في العالم. تضمنت قمة المناخ العالمية أيضاً المزيد من الموضوعات. مثل:
- محو الأمية المناخية والبيئية.
- تقنيات استعادة المناخ.
- جهود إعادة التشجير.
- الزراعة المتجددة.
- الإنصاف والعدالة البيئية.
- عمليات التنظيف.
يوم الأرض العالمي 2022:
صادف عام 2022 الذكرى السنوية الثانية والخمسين ليوم الأرض، حيث أطلق منظموا الاحتفال السنوي ممثلين برئيسهم (إي دي أوه) الشعار التالي: "استثمروا في كوكبنا".
تركز حملات اليوم العالمي لسنة 2022 على إيجاد حلول لمواجهة تغييرات المناخ، وتحفيز الجميع (الحكومات والشعوب) على مواجهة هذه التحديات والإلتزام بمسؤولياتهم تجاه الكوكب وتسريع عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
تزامنا مع الاحتفال بيوم الأرض العالمي وانطلاقا من شعاره، هناك عدد من الأمور التي يجب التركيز عليها، منها:
- التوعية لشراء أقل: هذا يعني اتباع الأسلوب القائم على الاستدامة في خفض استهلاك الملابس وبالتالي تخفيف الضغط على الإنتاج وما يتبعه من آثار بيئية.
- الاستثمار في ماركات الأزياء المستدامة: هذا يعني استخدام المنتوجات المعاد تدويرها.
- ابحث عن بدائل للألبسة المشتقة من الحيوانات أو من مواد قليلة الانحلال مثل البوليستر، يمكن استبدال هذه الملابس بالألبسة القطنية.
يوم الأرض العالمي 2023:
حرص المنظمون لاحفالية يوم الأرض على وجوب استمرار الشعار الذي استخدم في حملة يوم الأرض للسنة السابقة 2022 بعنوان "استثمروا في كوكبنا". والقاضي بضرورة ابتكار حلول لاستدامة منتجات الأرض، والانتقال الفعال لمرحلة الاقتصاد الأخضر ومواجهة أزمة المناخ المتفاقمة وحماية الحياة البرية والبحرية.
من الأنشطة التي ركز المنظمون ضرورة إحيائها في يوم الأرض بذكراه الثالثة والخمسين، نذكر ما يلي:
- تقليل استهلاك الطاقة في المنزل والعمل.
- التشجيع للإنتقال إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الأحفوري.
- شراء المنتتجات الصديقة للبيئة.
- الحد من استهلاك الكثير من وسائل النقل، وتشجيع ركوب المركبات المشتركة.
يوم الأرض العالمي 2024:
حمل يوم الأرض لعام 2024 الذي عقد في الثاني والعشرين من أبريل" الكوكب مقابل البلاستيك" فهو يركز على زيادة الوعي والإهتمام بموضوع أضرار البلاستيك على الكوكب الأخضر، في حين، غطت الفعاليات السابقة ليوم الأرض عدة قضايا بيئية، بدءا من تغير المناض والطاقة النظيفة وصولا إلى حماية الكائنات الحية والحفاظ على نظافة البيئة.
من المتوقع أن تحمل نهاية عام 2024 معاهدة تاريخية تتضمن إنهاء التلوث البلاستيكي، هذا وقد كان يوم الأرض لعام 2024 شهد عدة مناشدات دولية لأكثر من 50 دولة لإنهاء مشكلة التلوث البلاستيكي قبل حلول عام 2040. في حين ذهب المنظمون ليوم الأرض إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد طالبوا بضرورة إنهاء إنتاج المواد البلاستيكية في المصانع بنسبة لا تقل عن 40% من كمية الإنتاج الحالية.
الاحتفال باليوم العالمي للأرض:
يحتفل أكثر من مليار شخص في 22 أبريل من كل عام بيوم الأرض لحماية الكوكب من التلوث وإزالة الغابات. من خلال المشاركة في أنشطة وفعاليان متعددة. تهدف الفعاليات والنشاطات التي تُقام في اليوم العالمي للأرض إلى توعية الناس بأهمية المحافظة على البيئة والأرض، وكذلك تشجيعهم على اتخاذ خطوات صغيرة للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث. وتشمل هذه الفعاليات العديد من الأنشطة المختلفة، ما يلي:
1. تنظيم لقاءات ومؤتمرات:
لتوعية الناس بأهمية المحافظة على البيئة والأرض، كذلك تشجيعهم على اتخاذ خطوات صغيرة للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث، ومناقشة الأفكار والحلول الإبداعية من مناصري البيئة والغطاء الأخضر.
2. تنظيم مسابقات وورش عمل بيئية:
وتوزيع المواد التوعوية والتثقيفية حول البيئة وكيفية الحفاظ عليه بهدف تحفيز الشعور بالإنتماء للبيئة والتشجيع على مساندة حملات التوعية البيئية.
3. تنظيم حملات تطوعية:
كما تتضمن الفعاليات والنشاطات لهذا اليوم تنظيم حملات تطوعية لتنظيف الشوارع والحدائق، وزراعة الأشجار والنباتات، وتوزيع الأكياس البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام. ومن خلال مشاركة المجتمع المحلي في هذه الأنشطة، نساهم جميعا في بناء بيئة صحية ونظيفة لنا وللأجيال القادمة.
حماية الكوكب تبدأ بكَ:
إليكَ عشر خطواتٍ بسيطةٍ، تضمن لكَ مشاركة فعالةً في الحفاظ على كوكبنا:
- التقليل، إعادة الاستخدام، وإعادة التدوير. بمعنى: قلل الأشياء التي تتخلّص منها. تساعد هذه الخطوات في الحفاظ على الموارد الطبيعية ومساحة مكب النفايات.
- التطوع: تطوع في حملاتٍ تنظيفيةٍ تخدم مجتمعك.
- التعليم: عندما تزيد من تعليمك، يمكنك مساعدة الآخرين على فهم أهمية وقيمة مواردنا الطبيعية.
- الحفاظ على المياه: كلَّما قلَّ استخدامك للمياه، قلَّ جريان المياه ومياه الصرف الصحي، التي تصب في المحيط.
- اختيار الاستدامة: تعرّف على كيفية اتخاذ خياراتٍ ذكيةً للمأكولات البحرية بدلاً من مأكولات الصيد البرّي الجائر.
- التسوّق بحكمة: اشترِ كميةً أقلّ من البلاستيك، وأحضر حقيبة تسوقٍ قابلةً لإعادة الاستخدام.
- استخدام لمبات إضاءةٍ طويلة الأمد: تقلّل المصابيح الكهربائية المُوفّرة للطاقة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. أطفِئ الضوء أيضاً عندما تغادر الغرفة.
- زراعة الأشجار: حيث توفّر الأشجار الطعام والأكسجين؛ فهي تساعد على توفير الطاقة، وتنظيف الهواء، ومكافحة تغير المناخ.
- عدم إرسال مواد كيميائيةٍ إلى المجاري المائية: اختر مواد كيميائيةً غير سامة في المنزل والمكتب.
- ركوبٌ أكثر للدراجة، وقيادةٌ أقل للسيارة.
الخلاصة:
لدى قضية الحفاظ على الكوكب منظورٌ نفسيٌّ عميق؛ فذلك الإنسان الذي يرمي الأوساخ في شوارع مدينته وحاراتها، هو إنسانٌ ينقصه الإحساس بالانتماء، ويفتقد الإحساس بمسؤوليته تجاه بلده ووطنه، فهو إنسانٌ فاقدٌ لهويته، ويحيا في الدنيا بلا هدف.
يُعدُّ العمل على تعزيز حسّ المواطنة لدى هؤلاء الأشخاص، خطوةً قويةً في طريق الحفاظ على كوكبنا، وأملاً في إيجاد حلولٍ فعّالة للتحديات البيئية. كما يُعدُّ التركيز على التوعية البيئية للمواطنين، خطوةً في سبيل خلق مجتمعٍ واعٍ، ومُدركٍ لحقوقه وواجباته، وساعٍ إلى النهوض بكوكبه إلى أرقى المراتب.
أضف تعليقاً