تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري هو مصطلحٌ يُطلقُ على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة عن معدّلها الطّبيعي، وذلك نتيجة حدوث تغيُرات في سيلان الطاقة الحراريّة من البيئة وإليها نتيجة انبعاث عدة أنواع من الغازات الضارة كالغازات الدفيئة التي تتمثلُ بغاز ثاني أكسيد الكربون، أكسيد النيتروز، الميتان، والأوزون.
وهذه الظاهرة هي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض، وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء، وأهم هذه الغازات، الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضاً من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.
تفسير ظاهرة الاحتباس الحراري
تساهم الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، في زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهناك أيضًا عوامل طبيعية تساهم في الاحتباس الحراري، مثل ثوران البراكين وتغيرات في النشاط الشمسي.
أهم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
1- أسباب طبيعيّة
يحدث الاحتباس الحراري العالمي عندما يتجمع ثاني أكسيد الكربون (CO2) وغيره من ملوثات الهواء في الغلاف الجوي وتمتص أشعة الشمس والإشعاع الشمسي الذي ارتد عن سطح الأرض.
وعادة ما يهرب هذا الإشعاع إلى الفضاء، ولكن هذه الملوثات، التي يمكن أن تبقى لسنوات أو قرون في الغلاف الجوي، تحبس الحرارة وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
تُعرف هذه الملوثات التي تحبس الحرارة - وتحديداً ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وبخار الماء والغازات المفلورة الاصطناعية - باسم الغازات الدفيئة، ويُطلق على تأثيرها تأثير الاحتباس الحراري.
2- أسباب صناعيّة
أمّا بالنسبة للأسباب الصناعيّة فهي متعلقة بالنتائج السلبيّة لبعض النشاطات التي يقومُ بها الإنسان.
في عصرنا الحالي يعزى الاحتباس الحراري بشكل مباشر إلى النشاط البشري، وتحديداً إلى حرقنا للوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والبنزين والغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى تأثير الاحتباس الحراري.
في الولايات المتحدة، يعد النقل (29%) المصدر الأكبر للغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، يليه عن كثب إنتاج الكهرباء (28%) والنشاط الصناعي (22%). تعرف على الأسباب الطبيعية والبشرية لتغير المناخ.
3- الدورة الحراريّة:
أكدّت بعض الدراسات العلميّة بأنّ الدّورة الحرارية الطبيعيّة للأرض تلعبُ دوراً مهماً في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري كارتفاع درجة الحراة في المناطق الثلجية وذوبان الثلوج.
آثار ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري لها آثار عديدة على كوكب الأرض، بما في ذلك:
1. ارتفاع مستوى سطح البحر:
يمكن أن يؤدي ذوبان الجليد والقشرة الجليدية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى الفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى.
2. تغير أنماط الطقس:
يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى تغير أنماط الطقس، مما يؤدي إلى الجفاف والفيضانات وأحداث الطقس المتطرفة الأخرى.
3. تغير النظام البيئي:
يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى تغير النظام البيئي، مما يؤثر على النباتات والحيوانات.
4. الآثار الصحية:
يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة انتشار الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري.
ماهي خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض؟
- حدوث كوارث مدمرة نتيجة ذوبان الجليد والثلوج.
- حدوث تداخلات في فصول السنة كارتفاع الحرارة في الشتاء.
- انقراض أنواع عديدة من الطيور والحيوانات.
- انتشار الأمراض الخطيرة كالملاريا والكوليرا بسبب الحرارة المرتفعة.
- هجرة الحشرات وزيادة نسبة الرطوبة.
- انخفاض الإنتاج الزراعي.
- إصابة الأراضي الزراعية بالجفاف.
خطوات تساعد في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري:
- التقليل من استخدام التبريد في المناطق الدافئة، والتدفئة في المناطق الباردة.
- التقليل من استخدام الكهرباء.
- استخدام الطاقة الذريّة وذلك لأنّها تصدرُ كميات قليلة من الغازات الدفينة.
- زراعة الأشجار وذلك للتخفيف من غاز ثاني أكسيد الكربون.
- الاعتماد على استخدام طاقة الرياح.
- استخدام الطاقة الهيدروليكيّة الناتجة عن حركة المياه.
وفي النهاية نتمنى أن تكون قد استفدت عزيزي من كل المعلومات التي قرأتها في هذهِ المقالة والتي تحدثت عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهددُ سلامة الأرض والإنسان.
أضف تعليقاً