1- استعمال منظّم حرارة (ترموستات) قابل للبرمجة:
تستأثر عمليتا التكييف والتدفئة بالجزء الأكبر من مصروف الكهرباء في المنزل، لكنَّ العمليتين تخضعان إلى الكثير من العوامل المُتبدِّلة مثل درجات الحرارة في الخارج والرغبات الشخصية ويمكن تقليل استهلاك أنظمة التكيف والتدفئة للكهرباء من خلال مقاومة الرغبة في رفع درجة حرارة جهاز التدفئة، أو تخفيض الدرجة التي يسمح منظم الحرارة عند بلوغها للجهاز بالإقلاع. لكن حينما لا يكون هذا كافياً يجب عليك أن تُجرِّب تركيب منظم حرارة قابل للبرمجة، إذ يمكن من خلال هذا الجهاز ضبط درجة الحرارة بما يناسب الوقت دون الحاجة إلى تعديلها يدويَّاً، حيث يتيح هذا لمنظم الحرارة تغيير درجة الحرارة آليَّاً وهذا لا يساعد في توفير الكهرباء وحسب بل يتيح لك تقليل النفقات التقليدية المرتبطة بعملتي التدفئة والتكييف. يمكن القيام بذلك من خلال ضبط منظم الحرارة على مستوياتٍ أكثر توفيراً للطاقة في أثناء الفترات التي لا يتواجد أحد فيها داخل المنزل أو التي تكون فيها نائماً. توفر لك هذه العملية المال وتمنحك مزيداً من الراحة لأنَّك تستطيع ضبط منظم الحرارة بحيث يهيئ لك الأجواء المناسبة في الوقت الذي تستيقظ فيه أو تصل فيه إلى المنزل.
2- عزل المنزل عزلاً مضاعفاً:
في الشتاء يمكن أن تُعكِّر درجات الحرارة القارصة في الخارج الأجواء المريحة داخل المنزل، وقد تكون أسباب ذلك عديدة لكنَّ أبرزها ناجمٌ عن سوء العزل. العزل هو عملية حماية تمكِّن المنزل من الحفاظ على درجة الحرارة داخله سواءً الدافئة في شهور الشتاء أو المعتدلة في شهور الصيف، وبالتالي يوفر لك العزل الطاقة والمال في نهاية المطاف. لذلك يجب عليك أن تتحقق من جودة العزل في منزلك بدءاً من الجدران وحتى الأنابيب حتى لا تحتاج إلى رفع درجات الحرارة وبالتالي تقلل استهلاك الكهرباء. يمكنك أن تعزل أنابيب المياه عزلاً مضاعفاً حتى لا يُضطرَّ سخان المياه إلى بذل جهد مضاعف في أثناء الشتاء وتمنع المياه في الأنابيب من التجمُّد.
3- ارتداء ثياب مريحة:
من أكثر الطرق الفعالة للحفاظ على الراحة داخل المنزل على مدار العام دون إنفاق الكثير من المال ارتداء المزيد من الثياب أو خلعها بحسب درجة الحرارة. لا تتردد وأنت في منزلك في ارتداء مزيد من الثياب التي تمنحك الدفء في فصل الشتاء، أو انتقاء القمصان ذات الأكمام القصيرة والشورتات في فصلَي الصيف والربيع. حينما تلبس ثياباً تلائم الأجواء ستتمكن من التأقلم مع انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها دون اللجوء إلى الأدوات أو الأجهزة التي تستهلك الكثير من الكهرباء. يحافظ هذا على إحساسك بالراحة ويُجنِّبك في الوقت نفسه استهلاك الكثير من الكهرباء دون أن ذلك ضروريَّاً.
4- تبديل مصفاة الهواء:
حينما تبدأ أعمال تنظيف المنزل تأكَّد من أن تراقب مصفاة الهواء. الغاية من تركيب مصفاة الهواء التقاط الجسيمات المتطايرة كالغبار، وغبار الطلع، والوبر وتدوير الهواء النظيف داخل أنظمة التكييف والتدفئة. يساعد هذا في الحفاظ على سلاسة عمل هذه الأنظمة وهو الأمر الذي يُعَدُّ أساس توفير أنظمة التهوية والتدفئة المركزية للطاقة. تساعد عملية تبديل مصفاة الهواء أيضاً في ضمان عمل النظام بأعلى درجات الكفاءة، وهو بهذه الحالة يستهلك كهرباءً أقلّ من التي تستهلكها الأنظمة حينما تكون مصافي الهواء فيها متسخة. يقلل هذا الجهد الذي يجب على أنظمة التدفئة والتكييف أن تبذله وهذا بدوره يوفر الكهرباء ويقلل المبالغ المالية التي يجب عليك أن تدفعها عند سداد الفاتورة.
5- تخفيض درجة حرارة سخان المياه:
يحل سخان المياه في المرتبة الثانية بعد التدفئة والتكييف من حيث استهلاك الطاقة. وسخان المياه هو الجهاز المسؤول عن ضخ المياه الساخنة إلى المغاسل، والحمامات، والغسالات، وآلات غسل الأواني. يُعْزى جزءٌ من ارتفاع استهلاك هذا الجهاز للطاقة إلى احتفاظه بالماء الدافئ في خزانٍ موجودٍ داخله. يوجد سخانات مياه دون خزانات، لكنَّ غالبية السخانات التي تُركَّب في المنازل فيها خزاناتٌ داخلها. عند تخفيض حرارة التسخين بضع درجاتٍ يمكنك توفير بعض المال، علماً أنَّ درجة الحرارة المثالية التي تُضْبَط عليها السخانات هي 120 درجة على مقياس فهرنهايت (49 درجة على مقياس سيلسيوس تقريباً)، وفي حال خرجْتَ يوماً ما لقضاء إجازة أو قضيْتَ وقتاً طويلاً خارج المنزل أطفئ سخان المياه عند الخروج فهذا يُعَدُّ طريقةً أخرى لتوفير المال.
6- استعمال الأجهزة الكهربائية بشكلٍ مدروس:
يُعَدُّ استعمال الأجهزة الكهربائية بشكلٍ مدروس مفيداً جدَّاً عند السعي إلى تخفيض قيمة الفاتورة، لأنَّه يتيح لنا غالباً توفير مزيد من الكهرباء عند استعمال تلك الأجهزة في قضاء حوائجنا. يمكن ملاحظة هذا التوفير في العديد من الحالات لأنَّ جميع الآلات الكهربائية من آلة غسل الصحون وحتى الغسالات يمكن ضبط استعمالها بحيث يقل استهلاكها للكهرباء. من أمثلة ذلك تجميع الغسيل كله بعد انتهاء غسله ووضعه في آلة التجفيف دفعةً تلو الأخرى بدلاً من من وضع كل وجبة وحدها بعد انتهاء غسلها، لأنَّ آلة التجفيف تبقى دافئةً في هذه الحالة وهذا يجعل استهلاكها للكهرباء أقل. حتى عند غسيل الصحون يمكنك توفير الكهرباء عن طريق ملء آلة غسل الصحون بالأطباق بشكلٍ كامل عوضاً عن ملء جزءٍ منها فقط. قد تتنوع الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لاستعمال الآلات الكهربائية بشكلٍ مدروس لا سيما بالاعتماد على سلوكك الحالي في استهلاك الكهرباء، لكنَّ بذل كل ما في وسعك للقيام بذلك يُعَدُّ طريقةً مضمونةً لتوفير المال.
7- غسل الثياب بالمياه الباردة:
تَمُرُّ عملية غسل الثياب بالكثير من المراحل، وحينما يتعلق الأمر بالكهرباء ثمَّة العديد من الطرق لتوفير الطاقة خلال تلك المراحل. من أفضل الطُرق المُتَّبعة لتحقيق هذا الغرض ضبط درجة حرارة المياه المُستعملة في غسل الثياب، إذ يبذل سخان المياه جهداً كبيراً من أجل تزويد الغسالة بالمياه الدافئة ويستهلك في أثناء ذلك الكثير من الكهرباء، بيد أنَّه يمكن تخفيف هذا الاستهلاك عن طريق غسل الثياب بالمياه الباردة، فغسل الثياب بالمياه الباردة يبقى طريقةً فعالةً لتنظيفها دون إنفاق الكثير من المال.
8- الحد من ضياع الحرارة عبر التأكُّد من عدم وجود أي ثقوب في النوافذ أو الأبواب:
من المهم بكل تأكيدٍ التحقق من عدم وجود أي تسرُّب للهواء، أو ثقوب، أو كسور في مقابض النوافذ والأبواب، إذ قد تظهر هذه الثقوب مع مرور الوقت في أرجاء المنزل دون أن ننتبه لها وقد تؤثر بعدة أشكال في أجواء المنزل، لعلَّ أكثر هذه التأثيرات وضوحاً مساهمتها في ارتفاع فاتورة الكهرباء. يمنع سد الثقوب الموجودة في النوافذ والأبواب، أو وضع شريط حولها يمنع تسرب الهواء إلى الداخل، أو تبديل المقابض المكسورة عند الضرورة الهواء البارد من الدخول والهواء الدافئ من الخروج، وهذا يمنعك من إنفاق مزيد من الأموال غير الضرورية ويعزز شعورك بالارتياح داخل المنزل.
9- التأكُّد من أنَّ الأجهزة الكهربائية تعمل بشكل جيد:
تستهلك الأجهزة الكهربائية التي لا تعمل بشكلٍ جيد الكثير من الكهرباء، ومن ضمن الإجراءات المتبعة للحفاظ عليها بأفضل حال استعمالها والتحقق منها بشكلٍ منتظم. تحقق دوريَّاً من أنَّ جميع الأدوات الكهربائية نظيفة، وصالحة للاستعمال، وتعمل بشكل جيد. أمَّا بالنسبة إلى الأدوات الكهربائية كبيرة الحجم فإنَّها لا تحتاج إلَّا إلى عملية فحص واحدة كل عام، وعلى الرغم من أنَّ هذه العملية قد لا تكون مجانية إلَّا أنَّ كمية الأموال التي ستوفرها نتيجة تجنُّب استخدام الكهرباء في أمور غير ضرورية وعند عدم حدوث أعطال كهربائية تفوق تكاليف عملية الفحص. وإذا رأيت أنَّ من الأفضل تبديل الأجهزة الكهربائية تحقق أن تستبدل بالأجهزة القديمة أجهزة جديدة موفرة للكهرباء.
10- تجريب الاشتراكات الكهربائية مسبقة الدفع:
أحد الخيارات التي لا يتم التطرق إليها عند مناقشة موضوع توفير الكهرباء الانتقال من الاشتراك بعيد الأمد إلى اشتراك مُسبَق الدفع يتيح لك ألَّا تدفع المال إلّا مقابل الكهرباء التي تستهلكها. قد يكون اتّباع هذه الطريقة مفيداً بشكلٍ خاص لأولئك الذين يحاولون تقليل استهلاك الكهرباء أو الالتزام بحد معين للفاتورة لأنَّ الشركة ستزودك بالكهرباء بمقدار المال المدفوع فقط. مع مرور الوقت ستتمكن الأُسَر من مراقبة الظروف التي يمر بها استهلاك الكهرباء وتحديد أسباب ارتفاع الاستهلاك وهذا يمكن أن يساعدهم مستقبلاً في تنظيم استهلاك الكهرباء وتحديد الميزانية المخصصة لذلك بشكلٍ أفضل. سيكون من المفيد أيضاً مراقبة التبدلات الفصلية المتوقعة، فراقب هذه التغيرات لضمان توفير الكهرباء على مدار العام.
أضف تعليقاً