التربية القائمة على الارتباط -النهج الذي يركز على الطفل، وليس على الوالدين- إلى تربية أطفال سعيدين وأصحاء، ولديهم القدرة على التواصل عاطفياً مع الآخرين في جميع مراحل حياتهم.
طُرِح مفهوم التربية القائمة على الارتباط (AP) لأول مرة في زمن الحرب العالمية الثانية، حيث لاحظ الأطباء النفسيون ضعفاً في النمو الجسدي والنفسي والاجتماعي لدى الأطفال الذين انفصلوا عن آبائهم، وتُرِكوا في المشافي أو في دور الأيتام؛ إذ تبيَّن أنَّ الطعام والماء لم تكن الاحتياجات الوحيدة الضرورية لنمو هؤلاء الأطفال، وأنَّ الاتصال الجسدي مع آبائهم ضروري لنموهم أيضاً؛ وقد لاحظوا حدوث تحسن كبير في صحتهم العاطفية والنفسية فور حصول هذا الاتصال.
صاغ طبيب الأطفال ويليام سيرز (William Sears) مصطلح "التربية القائمة على الارتباط" ("Attachment Paranting "AP) في كتابه الصادر عام 1993 "كتاب الطفل" (The Baby Book)، وتشمل أهم المبادئ المبنية على عمله العناصر التالية:
- الإطعام بحب واحترام.
- الاستجابة بمراعاة.
- استخدام لمسات حانية.
- ضمان النوم الآمن جسدياً وعاطفياً.
- تقديم رعاية متواصلة قائمة على المحبة.
- ممارسة التأديب الإيجابي.
- السعي إلى تحقيق التوازن في حياتك الشخصية والعائلية.
لا يُعَدُّ مصطلح التربية القائمة على الارتباط (AP) مجرد إطار ذهني، بل هو التوجه إلى أن تكون متواجداً من أجل طفلك متى ما احتاج إلى وجودك، ويعني هذا أن يستجيب الأباء دائماً لاحتياجات أطفالهم ومطالبهم مهما وأينما كانت.
حددت "د. سوزان كراوس وايتبورن" (Susan Krauss Whitbourne) العناصر الأربع الأساسية في رعاية الأطفال عند ممارسة نهج التربية القائمة على الارتباط، وسنشرحها عن كثب لفهم أهميتها.
العناصر المكوِّنة لنهج التربية القائمة على الارتباط (AP):
1. النوم المشترك:
يعني ذلك أن ينام طفلك في غرفتك أو في سريرك، ويجب في هذه الحالة اتخاذ احتياطات السلامة لتجنب حدوث أي ضرر لطفلك؛ حيث تعدُّ سلامة الرضيع في أثناء نومه أولويتك القصوى، وهناك طرائق آمنة لفعل ذلك.
قد يكون السؤال المتداول الذي يخص النوم المشترك هو: هل يعدُّ ذلك صحياً وآمناً؟ وهل هي فكرة جيدة أن ينام طفلك معك؟
لقد عُمِّم تقرير بعنوان "المخاطر التي ترافق وضع الأطفال في سرير الكبار" عام 1999، وكان التقرير عبارة عن بحث مفصل يشير إلى عدد الوفيات بين الأطفال الرضع عند تطبيق نهج النوم مع الطفل في سرير واحد؛ ونتيجة لذلك، بدأت على الصعيد الوطني في أميركا حملة لإبقاء الأطفال دون سن الثانية خارج أسِرَّة البالغين.
كما نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إرشاداتها في عام 2011، والتي توصي بأنَّه لا بأس من نوم الطفل في الغرفة نفسها، ولكن ليس في السرير نفسه؛ حيث قالت: "سيمنع هذا حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، أو أن يتقلَّب أحد الوالدين على الطفل في أثناء النوم في الليل، ممَّا قد يسبب حادثاً مأساوياً لا يرغب أحد في حدوثه".
إنَّه لمن المؤكد أنَّ القيام ببعض التعديلات سيكون ضرورياً لك كوالد في حال تطبيق نهج النوم مع الطفل في سرير واحد في أثناء تربيته؛ ذلك لأنَّ وقت النوم سيكون وفق جدول مواعيد نوم طفلك، وليس وفق جدول نومك الشخصي؛ وقد يسبب هذا مشكلات إذا كان وقت نومك هو في الساعة 11:00 مساءً مثلاً، ووقت نوم طفلك في الساعة 7:30 مساء.
كما تتضمن التعديلات الأخرى التي يجب مراعاتها جدولة العلاقة الحميمة، وهذا ما قد يبدو وكأنَّه تضحية؛ لكن بالنسبة إلى الآباء الذين يمارسون نهج التربية القائمة على الارتباط (AP)، فإنَّ الأمر يستحق.
2. الإطعام عند الطلب:
يتيح نهج التربية القائمة على الارتباط للرضيع تحديد جدول تغذيته الخاص، سواء كان يتغذى عن طريق الإرضاع الطبيعي أم الإرضاع الاصطناعي؛ وإليك الأمر الهام: الرضاعة الطبيعية غريزة فطرية بالنسبة إلى الأطفال، بمعنى أنَّ طفلك سيرسل إليك إشارة عندما يحتاج أن يتغذى، بحيث يتوافق هذا مع نموه وتطوره.
عند تركيز انتباهك على إشارات طفلك أيضاً، ستعرف متى يجب زيادة كمية الطعام الذي يجب أن يتناوله مع نموه؛ إذ تستطيع من خلال فهم إشاراته معرفة ما إذا تناول كفايته وشبع، أو ما إذا كان لا يزال جائعاً.
تتضمن التغذية عند الطلب أيضاً الفطام الذاتي؛ لكن ماذا يحدث إذا بلغ طفلك سن الثالثة وكان لا يزال يرغب في الرضاعة؟ هذا أمرٌ يحتاج إلى التفكير فيه.
قد يؤيد الآباء الذين يؤمنون بمفهوم التربية القائمة على الارتباط (AP) هذا؛ لكن بالنسبة إلى بعضهم الآخر، فقد يكون من الصعب جداً تقبُّل أن يظل طفلهم البالغ من العمر 3 سنوات راغباً في الرضاعة الطبيعية؛ لذا عليك أن تسأل نفسك ما إذا كان هذا شيئاً ترغب في تبنِّيه أم لا.
3. الحمل واللمس:
يصل الطفل إلى العالم حاملاً معه احتياجات ملحة وعاجلة، ويعتمد عليك كلياً لتوفيرها من أجله، ويُعدُّ التواصل الجسدي حاجة بالغة الأهمية من أجل النمو والارتباط الصحي مع الآخرين.
سنورد فيما يأتي مثالاً يثبت أهمية هذا التواصل: تبنَّى شخص ما فتاة صغيرة من الهند، وكان عمرها 18 شهراً عندما آتوا بها إلى منزلها الجديد في أمريكا. لم تختبر الطفلة خلال الـ 18 شهراً الأولى من حياتها أي تواصل جسدي هام، كما لم تعرف المودة والأمان اللذان يحتاجهما الطفل لكي ينمو بطريقة صحية، وقد بذلت الأم المُتبنيَة قصارى جهدها، وأبقت طفلتها الجديدة قريبة منها طيلة الوقت، إلَّا أنَّ الابنة البالغة من العمر 25 عاماً الآن لا تزال حتى يومنا هذا لا تحب أن يلمسها أحد، كما أنَّها تعاني من مشكلات ذهنية أخرى خطيرة.
لسوء الحظ، كان الأوان قد فات حين تبنت العائلة الفتاة الصغيرة وأحضرتها إلى منزلها الجديد؛ لذلك، ورغم بذل الأم قصارى جهدها، فقد كبرت ابنتها الصغيرة وهي تعاني من اضطرابات في التواصل والارتباط.
لكون اللمس والاتصال الجسدي هاماً وأساسياً في نهج التربية القائمة على الارتباط (Ap)، يجب على الآباء أن يحملوا أطفالهم ويبقوهم قريبين منهم دائماً، ويمكن لهم القيام بذلك بطرائق مختلفة؛ كالعناق، أو حمل الطفل في حمالة خاصة بحيث يكون قريباً من الصدر، ممَّا يتيح له أن يشعر بالدفء وحب الشخص الذي يرعاه دائماً، ويساعده في تشكيل ارتباطات صحية.
4. الاستجابة إلى بكاء الطفل:
قد يقول بعض الآباء عندما يبكي طفلهم: "لا تحمله؛ دعه يبكي فحسب؛ فنحن لا يمكننا حمله في كل مرة يبكي فيها؛ ذلك لأنَّه سيصبح مدللاً"؛ ولكن ليس الأمر كذلك مع الآباء الذين يمارسون نهج التربية القائمة على الارتباط (AP)؛ فإذا بكى رضيعهم، يستجيبون له على الفور قبل أن يزداد انزعاج الطفل؛ وإنَّ هدفهم من هذا خلق رابط من الثقة والتفاهم، لكونهم يعتقدون أنَّ البكاء هو أسلوب الأطفال في إخبار ذويهم بانزعاجهم، ويجب أن يُؤخَذ على محمل الجد؛ كما يتعلق الأمر باعتقادهم أنَّ السماح لطفلهم "بالبكاء" يُعدُّ أمراً يصعب فهمه داخل دماغه الذي لم يكتمل نموه بعد.
لذلك، يستجيب الآباء الذين يتبعون نهج التربية القائمة على الارتباط (AP) لنوبات بكاء الرضيع بطريقة مُحبَّة ومطمئِنة، ولا يستشيطون غضباً أو يعاقبون طفلهم أبداً؛ فهم يؤمنون أنَّ الاستجابة المستمرة لمشاعر أطفالهم تعزز شعور الثقة عندهم.
بقدر ما يبدو نهج التربية القائمة على الارتباط (AP) جيداً، إلَّا أنَّه ليس شائعاً لدى الجميع؛ فقد طُرِحت قضية في شهر أيار من عام 2012 في مجلة التايم (Time Magazine)، وهي قضية امرأة ظهرت طفلتها البالغة من العمر 3 سنوات على غلاف مجلة (Nursing) في مقال بعنوان "هل أنتِ أمٌّ بما يكفي؟"، ممَّا أثار قدراً كبيراً من الجدل لدى المناهضين لنهج التربية القائمة على الارتباط (AP)؛ حيث ادَّعت أنَّه لا بد من وجود شيء خاطئ عند الأمهات اللواتي يتساهلن مع أطفالهن لهذه الدرجة؛ علاوةً على أنَّها تكلمت عن الضغط الكبير الذي يُمارَس على الوالدين، ممَّا يُشعِرهما أنَّ أي شيء أقل من التدليل والاهتمام المستمرين للطفل سينعكس بطريقة سيئة عليهما كأبوين.
سلبيات التربية القائمة على الارتباط:
كتبت إيما جينر (Emma Jenner) مقالاً بعنوان "مخاطر التربية القائمة على الارتباط" في مجلة الأطلسي (The Atlantic)، وناقشت الاحتمالات المختلفة للآثار الجانبية السلبية التي تنتج عن اتباع هذا النهج؛ حيث قالت:
"يقرر الأب وزوجته تجربة نهج "التربية القائمة على الارتباط" مع مولودهما الجديد، ممَّا يعني أنَّهما ينامان في السرير مع ابنهما كل ليلة، ويطعمانه الحليب في كل مرة يبكي فيها، ويحملانه أينما ذهبا في حمالة الأطفال؛ ولكن رغم أنَّ النوايا الكامنة وراء هذه الفلسفة رائعة، حيث ترفع مستوى الأمان والتواصل وتجعل الأطفال أصحاء عاطفياً؛ إلَّا أنَّها نموذج غير مستدام".
يمكن لضيق الوقت الذي يحتاجه الآباء من أجل أمورهم الشخصية، وقلة العلاقة الحميمية، بالإضافة إلى كونهم دائماً رهن لمزاج طفلهم أن يلقي ضغوطاً كبيرة على علاقة أي زوجين؛ وهذا أمر يجب مراعاته قطعاً إذا كنت تفكر في إمكانية اتباع نهج التربية القائمة على الارتباط (AP)؛ لذا فإنَّه لمن الهام جداً أن توازن جميع سلبيات وإيجابيات هذا النهج، ومن ثمَّ تقرر الطريقة التي ترغب في اتباعها عند تربية طفلك.
شاهد بالفديو: 18 طريقة تجعل تربية الأطفال سهلة
فوائد التربية القائمة على الارتباط:
رغم الجدل الدائر حول هذا النهج في التربية، إلَّا أنَّه ينطوي على العديد من الفوائد في تربية الأطفال؛ لذا دعونا نلقي نظرة عامة على بعضها، حيث يكون الأطفال باتباع هذا النهج:
- أكثر سعادة.
- أفضل في حل المشكلات.
- قادرين على تشكيل صداقات طويلة الأمد.
- قادرين على التواصل مع إخوتهم وأخواتهم.
- يتحلون بتقدير أعلى للذات.
- يمتلكون شعوراً بالحب والحماية من قبل من يقومون برعايتهم.
- أكثر ثقة بأنفسهم.
- ذوي نظرة أفضل إلى الحياة عموماً.
فلنلقي نظرة على مزيد من التفاصيل المتعلقة ببعض أهم الفوائد:
1. الفوائد البيوكيميائية:
عندما ترضع الأم طفلها، فهي لا تقدم له الغذاء فحسب، بل توفر له الراحة أيضاً؛ ولا يقتصر الأمر على تهدئة الطفل فحسب، بل تمتد آثار عملية الإرضاع الطبيعي هذه لتشعر بها الأم أيضاً؛ حيث يُفرَز هرمون البرولاكتين، فتشعر الأم بالسكينة والحنان، وينعكس هذا على الطفل، فيغدو طفلاً سعيداً ومرتاحاً.
2. سلوك أفضل:
يبكي الأطفال الذين يتربون وفق نهج التربية القائمة على الارتباط (AP) بدرجة أقل، وقد يكونون أقل إزعاجاً وانتحاباً؛ ذلك لأنَّهم يشعرون بالتواصل، وبأنَّهم موضع اهتمام ويُمنَحون قيمة عالية؛ فيتصرف الرضيع الذي يشعر بالرضا بطريقة أفضل عموماً، وبوحي من هدوئه وسعادته الداخليين.
3. تعزيز التنمية:
هناك اعتقاد سائد يقول أنَّ الطفل الذي لا يبكي باستمرار يتعلم بدلاً من ذلك، ويعني هذا أنَّ الطفل الهادئ يكون أكثر تقبلاً لتلقي المعلومات واستيعابها من البيئة المحيطة، وأكثر قدرة على استخدام طاقته للتعلم بدلاً من إجهاد نفسه في البكاء؛ كما أنَّ الطفل الهادئ أكثر قدرة على التطور والتفاعل مع بيئته بطريقة صحية.
هل ينجح نهج التربية القائمة على الارتباط حقاً؟
الأمر متروك إلى الوالديَن لكي يقررا ما إذا كان نهج التربية القائمة على الارتباط (AP) مناسباً لهما أم لا؛ فالأبوة صعبة بما يكفي لإضافة ضغوط إضافية إليها، وقد يخفف هذا النهج من ضغوطات تربية الأطفال أو يزيدها، ويتوقف هذا على ظروف كل والدين وقدرتهما على التحمل.
يمكن لأي أمر أن ينجح إذا كنت على دراية بمتطلباته ومستعداً للمحاولة ودراسة الوضع؛ فإذا قارنت بين الفوائد والسلبيات التي يمكن أن تنتج عن هذا النهج ووجدت أنَّك تميل إليه، فسيكون نجاحه ممكناً بالتأكيد؛ أمَّا إذا تقبَّلته على مضض أو إذا لم تتلقَّ الدعم من شريكك، فقد لا تتمكن من تطبيقه إطلاقاً.
إذا كنت تفكر في نهج التربية القائمة على الارتباط (AP)، ولكنَّك تشعر أنَّه ربَّما يكون أكثر من اللازم؛ فقد يكون هناك خيارات أخرى.
يمكنك إنشاء نسختك الخاصة التي ستكون أكثر نجاحاً بالنسبة إليك وإلى شريكك، والتي يمكن أن تكون مزيجاً من مناهج أخرى للتربية؛ فمثلاً: قد ترغب في أن ينام طفلك في غرفتك، لكنَّك لن تطعمه في كل مرة يطلب فيها الطعام؛ أو أن تستجيب لبكاء طفلك، لكنَّك لن تحمله على كتفيك طوال الوقت.
هناك إيجابيات وسلبيات لمعظم طرائق التربية، وما عليك إلَّا أن تفكر فيما ترغب أو لا ترغب في القيام به فيما يتعلق بتربية طفلك؛ وإذا فضَّلت اختيار أحدها على الآخر، فلن يجعلك هذا والداً سيئاً أو والداً أفضل.
شاهد بالفديو: 15 نصيحة للآباء في تربية الأبناء
تذكَّر: إنَّ عدم تربية طفلك باتباع جميع مبادئ نهج التربية القائمة على الارتباط (AP) لا يعني أنَّك ستربي شخصاً معتلاً اجتماعياً أبداً؛ فبغضِّ النظر عن نهج الأبوة الذي تختاره، فأنت "والد جيد بما فيه الكفاية" إذا كنت موجوداً من أجل طفلك وتعامله بحب وترشده وتتفهم احتياجاته، وهي عبارة قالها "د. دونالد وينيكوت" (Donald winnicott) -طبيب أطفال ومحلل نفسي بريطاني- في عام 1953.
ينص مقال "هبة الوالد الجيد بما فيه الكفاية" لكارلا نامبورغ (Carla Naumburg) على ما يأتي:
"تحدث عملية أن نكون آباء جيدين بما يكفي لأطفالنا بمرور الوقت؛ فنحن نحاول عندما يكون أطفالنا رضعاً أن نكون متواجدين باستمرار من أجلهم، وأن نستجيب إليهم فوراً؛ فنغذيهم، أو نحضنهم، أو نغيِّر حفاضاتهم بمجرد شروعهم بالبكاء. بعبارة أخرى: نقوم بكل ما يلزم لمساعدتهم ليشعروا بتحسن، وهذا هام؛ ذلك لأنَّه يعلم أطفالنا أنَّهم بأمان، وأنَّهم موضع عناية دوماً.
لكنَّ المشكلة أنَّنا لا نستطيع الحفاظ على هذا المستوى من الاهتمام بأطفالنا إلى الأبد، ولا ينبغي لنا فعل هذا بالتأكيد؛ وهذه بالضبط وجهة نظر وينيكوت (Winnicott) الذي كان يعتقد أنَّ الطريق إلى أن تكون والداً جيداً هي أن تكون والداً جيداً بما فيه الكفاية، فلا ضير من أن يخذل الآباء أطفالهم بطرائق مقبولة وعلى أساس منتظم حتى يتمكَّنوا من تعلُّم كيف يعيشون في عالم غير مثالي كهذا".
فكرة أخيرة:
هوِّنوا عليكم، وخذوا الوقت الكافي لتحديد نهج التربية المناسب لكم ولأطفالكم، وتذكروا: يمكنكم دائماً تغيير الأشياء إذا اكتشفتم أنَّها غير ناجحة؛ لذا كونوا مرنين وربوا طفلاً أكثر سعادة وصحة ما أمكنكم ذلك.
أضف تعليقاً