إيجابيات العمل من المنزل:
للعمل من المنزل العديد من الإيجابيات، مثل:
1. الراحة في العمل:
يحصل مَن يعمل من المنزل على الراحة في عمله؛ إذ يستطيع أخذ فترات راحة متى أراد ذلك، أو تناول طعامه، والتصرف براحته التامة، فلا يوجد رئيس يُراقبه، أو يفرض عليه ما يجوز وما لا يجوز.
2. الحرية في المكان:
يستطيع مَن يعمل من المنزل، أن يعمل من أي مكان يريد، سواء من المنزل أم المقهى الذي يُفضل، أم حتى في أثناء السفر. فهذه الخيارات مفتوحة بشكل مرن أمام من يتجهون للعمل الحر من المنزل.
3. ارتداء ملابس مُريحة:
عندما يعمل الشخص من المنزل، يتخلص من اللباس الرسمي الخانق المفروض في العمل خارج المنزل؛ إذ باستطاعته ارتداء الملابس المريحة، ولو كانت فضفاضة أو قديمة ولا يُمكن ارتداؤها أمام أحد. هنا يمكن التخلص من الحيرة والتوتر المرافق لكل يوم وأنت تبحث عن اللباس الذي سوف ترتديه في عملك التقليدي.
4. الجو الخاص:
يُفضِّل كل شخص جواً مُعيناً في العمل، فبعضهم يُحب أن يعمل في جو من الفوضى والموسيقى الصاخبة مثلاً، بينما يُفضِّل آخرون العمل في بيئة هادئة وموسيقى كلاسيكية؛ حيث يُتيح العمل من المنزل لكل شخص تحضير البيئة والجو المُفضَّل لديه. هذه الراحة في فرض الجو الخاص بعملك سيساعد على تعزيز الإنتاجية والبعد عن الإزعاجات المرافقة لمشاركة مكان العمل في الوظيفة الرسمية مع زملاء آخرين.
5. توفير المال:
يحتاج العمل خارج المنزل إلى مصروفات معينة، كالمواصلات، والطعام، وشراء الملابس، وواجبات ومناسبات تفرضها علاقات العمل، كل هذه المصروفات ستوفرها حالة العمل من المنزل. يمكن للعمل من المنزل أيضا تقليل تكاليف السفر وتكاليف المصروفات الإضافية التي ترافق التنقل بشكل مستمر لمكان العمل.
7. توفير الوقت:
يُوفر العمل من المنزل الكثير من الوقت، مقارنةً بالعمل خارجه والذي يحتاج إلى وقتٍ للاستعداد العمل، ووقتٍ للذهاب إلى مكان العمل والعودة منه، ووقتٍ للراحة بعده. إضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص العاملين من المنزل تنظيم جدول أعمالهم بطريقة تناسب احتياجاتهم الشخصية والمهنية وجدولتها بما يوافقهم.
8. التواصل مع المديرين:
يُتيح العمل من المنزل، التواصل السهل والسريع، مع زملاء العمل والمديرين، سواء على الهاتف أم عن طريق الإيميل، دون الحاجة إلى طلب المواعيد أو الانتظار أمام باب غرفة المدير. هذه من إيجابيات العمل من المنزل التي لا يمكن تجاهلها، فكم من مرة انتظرنا على أبواب المدراء لعرض متطلبات العمل عليهم. هذه الدقائق سيوفرها عليك العمل من المنزل من خلال المرونة والسهولة في التواصل عبر الوسائل الإلكترونية المختلفة.
9. أداء الواجبات المنزلية:
يستطيع مَن يعمل من المنزل، خاصة المرأة، أداء واجباتها المنزلية من تنظيف وغيره، بكل سهولة ويسر. حيث تعاني المرأة العاملة دائما من تقصير في أداء واجباتها المنزلية عندما تعمل خارج المنزل، هذا ما سيمنحها إياها العمل من المنزل الراحة التامة في أداء هذه الواجبات.
10. العناية بالأسرة:
يُعد العمل من المنزل خياراً جيداً، للأشخاص الذين لديهم فرداً مريضاً في العائلة، أو للمتزوجين الذين لديهم أطفال؛ إذ في إمكانهم البقاء بجانبهم والاعتناء بهم. هذا سيضمن أيضا توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، حيث يمكن للأفراد قضاء المزيد من الوقت مع أفراد أسرتهم ومتابعتهم بشكل مستمر.
11. العمل بتركيز:
من إيجابيات العمل من المنزل القدرة على انعزال الشخص الذي يعمل من المنزل عن البيئة الخارجية، فلا زملاء يقطعون سلسة أفكاره، ولا مديرين يطلبونه لاجتماعات مفاجئة، مما يُتيح له العمل بتركيز كامل في العمل، كل هذا يؤدي إلى إنتاجية أكبر في العمل إضافة إلى الدقة والاحترافية في أداء المهام الموكلة إليه.
12. توفير فرص العمل:
كثيرا ما يعاني الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن مراكز المدن من الصعوبة في الإلتحاق بالأعمال والاستمرار بها. ولكن مع تطور مفهوم العمل من المنزل وانتشاره بشكل كبير في الآونة الأخيرة، التغت الحاجة لتحمل مشاق التنقل وأعبائه. فقد وفر العمل من المنزل مؤخرا فرص عمل للكثير من الأشخاص حول العالم، خاصةً هؤلاء الذين يعيشون في مناطق بعيدة، فأينما كنت تستطيع تحقيق دخل جيد لك.
سلبيات العمل من المنزل:
على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي يُوفرها العمل من المنزل، إلا أنَّه يتضمن بعض السلبيات، مثل:
1. الروتين الممل:
مشكلة الروتين الممل في العمل الحر من المنزل هي إحدى التحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال. فعندما تقضي ساعات طويلة في العمل من المنزل بمفردك، قد تشعر بالملل والإحساس بالإنفصام عن العالم الخارجي. يمكن أن تؤدي مشكلة الروتين الممل إلى فقدان الحافز والإنتاجية، حيث يصبح من الصعب الحفاظ على التركيز والإبداع عند القيام بالعمل. كما قد تؤثر هذه المشكلة على الصحة النفسية والعواطف، مما يزيد من مستويات الإجهاد والقلق.
شاهد بالفيديو: 10 نصائح للحفاظ على الحماسة أثناء العمل من المنزل
2. عدم الالتزام:
إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه العاملين في مجال العمل الحر من المنزل هي عدم الالتزام. فقد يكون من الصعب على هؤلاء الأشخاص تحديد الجدول الزمني الصحيح لإنجاز المهام والمشاريع بشكل منظم. كما أن شعور الشخص بأنَّه حر في أوقات عمله، وأنَّ في إمكانه العمل متى شاء، قد يجعله مُستهتراً بعض الشيء، فتكثُر أوقات استراحته، وتسليته.
عدم وجود بيئة عمل مناسبة أيضًا يمكن أن يكون عاملاً مساهمًا في عدم الالتزام. فالعمل من المنزل يعني غالبًا العمل في بيئة غير منظمة ولا تتوفر فيها المرافق والتسهيلات التي قد تكون متوفرة في بيئة عمل تقليدية.
3. العزلة:
تعد أبرز سلبيات العمل من المنزل هي العزلة الاجتماعية التي يمكن أن يُسببها، حيث يقضي الفرد ساعات طويلة وحيدًا في منزله دون التفاعل مع الزملاء والأصدقاء. هذا يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية للشخص ويسبب له الشعور بالوحدة والاكتئاب. كما يحرم العمل من المنزل الشخص من فرصة الاجتماع مع أشخاص جدد، وتكوين الصداقات، ويُفقده الجلوس الطويل في المنزل مهارة التواصل الاجتماعي.
4. التأخر في العمل:
قد يحتاج مَن يعمل من منزله إلى تساؤل ما، حول أمرٍ يخص العمل، فيُراسل مديريه أو زملائه، ولكنَّهم قد يتأخرون في الرد، فهم ليسوا متوفرين 24 ساعة على الإنترنت، ومن ثم يتأخر الشخص في إنجاز عمله، نتيجة تأخرهم بالرد.
5. التشتيت:
على الرغم من إيجابيات العمل من المنزل ولكن يمكن أن يحدث التشتت وقلة التركيز نتيجة للعديد من المشتتات المنزلية مثل الأطفال أو التلفزيون أو الهواتف الذكية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل كفاءة الشخص في أداء مهامه اليومية وزيادة مستويات الإجهاد، أيضا قد يكون جو المنزل غير مناسب للعمل، لكثرة الزوار أو الجيران، مما يُسبب التشتت وقلة التركيز في العمل.
6. مشكلات صحية:
قد ينتج عن العمل من المنزل لساعات طويلة مشكلات صحية في الرقبة والظهر؛ وذلك نتيجة الجلوس لفترات طويلة في أوضاع ثابتة، أيضا قد يواجه الأشخاص الذين يعملون من المنزل صعوبة في الحصول على كمية كافية من النوم بسبب الضغوط العملية وعدم القدرة على فصل بين العمل والراحة، كما أن العمل من المنزل قد يسبب عدم انضباط في نظام لغذائي صحي نظرًا لقلة الوقت للتسوق والطهي، مما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن ومشاكل صحية أخرى.
7. الأمان:
غالباً ما يُهدد العمل من المنزل، مشكلة أمن المعلومات، خاصةً أنَّه يتم عن طريق الإنترنت، فهو مُعرَّض لخطر الاختراق. حيث يواجه الأشخاص العاملون في مجال العمل الحر عدة تهديدات ومخاطر، منها:
- الاختراقات الإلكترونية.
- البرامج الضارة.
- الوصول غير المصرح به.
- تسريب البيانات.
8. غياب روح فريق العمل:
يفتقر العمل من المنزل إلى روح الفريق، هي موجودة فيه، ولكنَّها بنسبة قليلة مُقارنةً مع العمل خارج المنزل، فالتفاعل يكون أقوى عند رؤية الآخرين، والتواجد معهم في المكان نفسه. هذا من سلبيات العمل من المنزل، حيث يقتصر التواصل مع صاحب العمل في الغالب مع تواصل خفيف جدا مع فريق العمل الكامل، وقد يؤثر هذا على غياب التنافسية بينهم في أداء أعمالهم.
نصائح لزيادة فاعلية العمل من المنزل:
هذه بعض النصائح التي تزيد من فاعلية العمل من المنزل:
- تنظيم ساعات العمل من المنزل، وساعات الراحة.
- الفصل بين وقت العمل، والوقت الشخصي.
- التخطيط الجيد للمهام المطلوب إنجازها، في مواعيدها المحددة.
- توفير بيئة العمل المناسبة في المنزل، والابتعاد عن مصادر الضجة.
- ضرورة النهوض والتحرك ولو في ذات الغرفة، بعد كل ساعة جلوس للعمل كحد أقصى.
- اتباع نظام غذائي صحي، مع ممارسة الرياضة، لتجنب السمنة نتيجة قلة الحركة.
- التواجد في مكان أو غرفة مغلقة، والتنبيه على العائلة احترام أوقات العمل، وعدم المقاطعة، إلا في الحالات الطارئة.
- تخصيص وقتٍ لزيارة الأصدقاء والأقارب، وذلك لحل مشكلات العزلة الناتجة عن العمل من المنزل.
في الختام:
يقول رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون: "في يوم من الأيام، ستكون مكاتب الموظفين شيئاً من الماضي"، فأغلب الشركات اليوم تتجه نحو العمل من المنزل، بعد أن أثبت فعاليته في زيادة إنتاجية الموظف وراحته النفسية والجسدية، وتخفيض النفقات على الشركات، من نفقات المكاتب واستهلاك الطاقة وغيرها، كما يُتيح العمل من المنزل لرب العمل، أن يختار الكفاءات من مختلف الأماكن، بغض النظر عن موقعها الجغرافي.
أضف تعليقاً