صعوبات التعلُّم، مصطلح يختزن في طياته عالماً معقداً تمتزج فيه العوامل الوراثية والبيئية، والنفسية والاجتماعية، ليصنع جسراً معقداً بين الأفراد وعالم المعرفة، هل سبق لك أن تساءلت يوماً عن أسباب تلك الصعوبات التي تعترض بعض الأفراد في طريق التعلُّم، هل هي اضطرابات نفسية، أو اختلالات في الدماغ، أو مشكلات في الأداء الأكاديمي سببتها البيئة المحيطة.
ما هي العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود صعوبات تعلمية؟ هل يمكن تمييزها عن التأخر العادي في التعلُّم؟ كيف يمكن تشخيص صعوبات التعلُّم؟ هل هناك اختبارات محددة للكشف عنها، أم يعتمد التشخيص على تقدير المختصين؟ ما هي أفضل الطرائق والأساليب لعلاج صعوبات التعلُّم؟ هل يمكن تجنب صعوبات التعلُّم أو الوقاية منها؟ هل توجد إجراءات يمكن اتِّخاذها في وقت مبكر للتخفيف من تأثيرها؟ كل هذا ستجد الإجابة عنه في المقال الآتي.
مفهوم صعوبات التعلُّم:
صعوبات التعلُّم مصطلح يشير إلى وجود صعوبة فردية في اكتساب المعرفة والمهارات التعليمية بنفس السرعة والكفاءة التي يمكن للأفراد الآخرين تحقيقها، تشمل هذه الصعوبات القراءة والكتابة والحساب وغيرها من المهارات الأساسية، وتكون صعوبات التعلُّم ناجمة عن عوامل متعددة مثل العوامل الوراثية والبيئية والعوامل التعليمية.
عرَّفت الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية IDEA صعوبات التعلُّم بأنَّها وجود اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية، التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة، والتي قد تظهر في عدم القدرة على الإصغاء أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو العمليات الحسابية.
علامات تدل على وجود صعوبات التعلُّم لدى التلاميذ:
علامات وجود صعوبات تعلم لدى التلاميذ، إشارات يجب فهمها والتعامل معها بجدية، إنَّ تمييز هذه العلامات يكون خطوة أولى حاسمة نحو تقديم الدعم والمساعدة للتلاميذ الذين يواجهون تحديات في مسار التعلُّم، هنا أبرز العلامات:
- تدني في التحصيل الدراسي، إذا لاحظ المعلمون أو أولياء الأمور أنَّ التلميذ يعاني من تدنٍ في الأداء الدراسي مقارنة بأقرانه.
- قابلية للتشتت، يسهل جذب انتباه تلاميذ صعوبات التعلُّم إلى مثيرات خارجية أكثر من التلاميذ العاديين، كما أنَّه من الصعب جعلهم يركزون لفترة طويلة.
- الاضطراب الذي يمنعه من ربط ما يسمعه بمصدره بسرعة، الأمر الذي يجعله عاجزاً عن القيام بالاستجابة المناسبة في الوقت المناسب.
- صعوبة في القراءة، يُظهِر التلاميذ من ذوي صعوبات التعلُّم صعوبة في فهم الكلمات، والقراءة ببطء، والصعوبة في التمييز بين الحروف، فيدركها على أنَّها حروف متشابهة.
- صعوبات في الكتابة، قد يجد التلميذ صعوبة في تكوين الجمل أو التعبير عن أفكاره بوضوح، كما يبدل مواقع الحروف ولا ينتبه لما يحدث من أخطاء بسبب القلب والإبدال.
- صعوبة في الحساب، قد يجد التلميذ صعوبة في الفهم الرياضي الأساسي، مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة، فيقلب الأعداد ويصعب عليه التعامل معها حسب موقعها الأساسي.
- انخراط اجتماعي غير ملائم، قد يُظهِر التلميذ انعزالاً أو عدم التفاعل الاجتماعي بشكل جيد نتيجة لعدم الثقة بقدراته.
- صعوبة في التركيز والانتباه، تظهر صعوبات في الانتباه والتركيز، وهذا يؤثِّر في القدرة على متابعة الدروس.
- الإحباط والاضطرابات النفسية، قد تتطور صعوبات التعلُّم إلى مشكلات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
- وجود قصور لديهم في إدراك الأماكن والاتجاهات ومواقعها.
- عدم القدرة على ترتيب الأشياء بالشكل الصحيح، واستخدام العمليات الحسابية الخاطئة.
- النشاط المفرط أو حالة عكسية تماماً؛ أي قلة الحركة وضعف النشاط.
ما هو الفرق بين حالتي صعوبات التعلُّم والتأخر الدراسي العادي؟
صعوبات التعلُّم والتأخر الدراسي العادي هما مفهومان مختلفان يصفان حالات مختلفة في مجال التعليم، فصعوبات التعلُّم هي صعوبات مستمرة ومستدامة في اكتساب مهارات تعلُّم معينة مثل القراءة، أو الكتابة، أو الرياضيات، أو مهارات أخرى، هذه الصعوبات تكون عضوية وترتبط غالباً بمشكلات في النظام العصبي أو التنمية العقلية، يحتاج الأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلُّم إلى استراتيجيات تعليمية مخصصة ودعم إضافي لمساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات.
التأخر الدراسي العادي هو تأخر مؤقت في تحقيق الأداء الدراسي المتوقع لدى الطالب في مرحلة معينة من التعليم، هذا التأخير يكون ناتجاً عن عوامل مؤقتة مثل ضغط دراسي أو تغيير في البيئة التعليمية، غالباً ما يمكن تحسين التأخر الدراسي العادي من خلال تقديم الدعم والتوجيه للطلاب دون الحاجة إلى تشخيص مرضي.
تصنيف صعوبات التعلُّم:
أولاً: صعوبات التعلُّم النمائية
1. صعوبات الانتباه:
صعوبة الانتباه هي إحدى صعوبات التعلُّم النمائية وتُعرف أحياناً باسم اضطراب الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، تتميز هذه الصعوبة بصعوبة التركيز والانتباه لفترات طويلة، وتنظيم الأفكار والمهام، والمحافظة على الاهتمام بموضوع معين، وقد تكون صعوبة الانتباه ناتجة عن اضطرابات في النشاط الدماغي والوظائف العصبية.
2. صعوبات الإدراك:
تشير إلى صعوبة الفهم والاستيعاب للمعلومات بشكل صحيح ومنطقي، هذا يؤثِّر في القدرة على تحليل وفهم المعلومات المرئية أو السمعية أو الحركية بشكل كاف، ويخلط التلاميذ الذين يعانون من صعوبة الإدراك البصري بين الأحرف المتشابهة وبين الأشكال الهندسية في قراءتهم وكتاباتهم، وهذا يسبب فشلهم الدراسي، ولا يقتصر الأمر على هذا بل في صعوبة إدراك المكان والتذكر البصري، فقد يكتب الطالب بطريقة مقلوبة أو معكوسة على سبيل المثال لا الحصر، وثمة أيضاً صعوبة الإدراك السمعي، وفيها يعاني التلميذ من مشكلة التمييز بين الحروف المتشابهة في النطق مثل (قلب، كلب)، أو يواجه مشكلة في سماع الكلمة كاملة ومن ثم يكون عاجزاً عن معرفة الدلالة الصحيحة لها.
3. صعوبات الذاكرة:
صعوبات الذاكرة هي إحدى صعوبات التعلُّم النمائية التي تؤثِّر في قدرة الفرد على الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها بفاعلية، وتكون هذه الصعوبة ذات طابع مؤقت أو دائم، وتشمل مجموعة متنوعة من العوامل والمشكلات.
4. اضطرابات التفكير:
هي مجموعة من الصعوبات التي تواجه الأفراد في مراحل التعلُّم والنمو العقلي والاجتماعي، إحدى هذه الصعوبات تشمل صعوبات التفكير، فقد يواجه بعض الأفراد صعوبة في فهم واستخدام اللغة بشكل صحيح ويجدون صعوبة في تكوين الجمل والتعبير عن أفكارهم بوضوح، كما يواجه بعضهم صعوبة في فهم العلاقات السببية والتأثيرات المتبادلة بين الأحداث، وهذا يؤثِّر في قدرتهم على اتِّخاذ قرارات مستنيرة.
شاهد بالفديو: 10 طرق لعلاج صعوبات التعلّم عند الطفل
ثانياً: صعوبات التعلُّم الأكاديمية
صعوبات التعلُّم الأكاديمية مشكلات تواجه الأفراد في اكتساب واستخدام المهارات الأساسية في التعلُّم الأكاديمي، وتشمل القراءة، والكتابة، والحساب:
1. صعوبات تعلم القراءة:
هي الصعوبات الأكثر شيوعاً بين صعوبات التعلُّم، وتبلغ نسبتها 80 % من ذوي صعوبات التعلُّم، صعوبات تعلّم القراءة تعني صعوبة الفهم والاستيعاب الصحيح للنصوص المكتوبة، فقد يجد الأفراد الذين يعانون من صعوبات تعلُّم القراءة صعوبة في التعرُّف إلى الحروف والأصوات وربطها بالكلمات أو التعرف إلى الكلمات حال رؤيتها، ومن ثم قد يكونون غير قادرين على قراءة النصوص بطريقة سليمة، ويميل التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم قرائية إلى عمليات مثل:
- الحذف: حذف كلمة في أثناء القراءة أو حذف حرف، مثلاً جملة (ذهبت سعاد للبيت) يقرؤها (ذهب سعاد للبيت أو ذهب سعاد).
- الإبدال: وضع كلمة مكان كلمة، مثال: النص هو: (سعاد طالبة مجتهدة)، يقول: (سعاد طالبة شاطرة).
- الإدخال: إدخال كلمة إلى النص غير موجودة، مثلاً: النص هو (تشع كالنجوم) يقرؤها (تشع كالنجوم المتلألئة).
- التكرار: يكرر التلميذ جملة أو كلمة عندما يصل إلى كلمة لا يعرف قراءتها.
- الأخطاء العكسية: قراءة الكلمات بالمقلوب، مثلاً ملعب يقرؤها: بعلم.
2. صعوبات تعلم الكتابة:
تمثل صعوبات الكتابة إحدى صعوبات التعلُّم الشائعة والتي تمس مهارة الكتابة لدى الأفراد، موجودة بنسبة 6 %، قد يجد الأفراد الذين يعانون من صعوبات الكتابة صعوبة في تنظيم أفكارهم بشكل منطقي ومتسلسل في النصوص، وقد تكون لديهم صعوبة في وضع بداية ونهاية للنص، والتنقل بين الأفكار بشكل منسق، إضافة إلى ذلك لديهم صعوبة في الإملاء، صعوبة في كتابة الحروف والكلمات بشكل واضح ومقروء.
3. صعوبات تعلُّم الحساب:
مشكلة تواجه بعض الأفراد في فهم وأداء العمليات الرياضية الأساسية مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة، وتشمل: صعوبات الترتيب الرياضي، صعوبات في فهم الأعداد، صعوبات في الاحتفاظ بالمعلومات، صعوبات في فهم العمليات الرياضية الأساسية، صعوبات في تطبيق الرياضيات في الحياة اليومية.
علاج صعوبات التعلُّم:
تختلف صعوبات التعلُّم في مدى تأثيرها وتنوعها، فتشمل صعوبات في مجالات مثل القراءة والكتابة والحساب، وقد تكون ناتجة عن عوامل مختلفة مثل العوامل الوراثية أو البيئية، لكن هذه الصعوبات قابلة للعلاج عبر اتباع استراتيجيات متعددة مثل الاهتمام بالتقييم المبكر، وتقديم الدعم التعليمي المناسب، واستخدام تقنيات تعليمية متقدمة.
فيما يأتي بعض الطرائق التي تساعد على تجاوز هذه الصعوبات:
1. علاج صعوبات الانتباه:
- التدريب على تركيز الانتباه من خلال توجيه انتباه التلاميذ نحو المثيرات الهامة.
- زيادة تركيز التلميذ على المعلومات الهامة من خلال تلوينها أو وضع خط تحتها.
- تبسيط المثيرات المقدمة للتلاميذ.
- الاعتماد على المثيرات الجديدة وغير المألوفة في جذب انتباه التلميذ.
- زيادة مدة الانتباه مع استخدام فترات راحة مدروسة.
- إعطاء وقت كاف لتنقل التلميذ بين المثيرات بحيث يستوعب دلالة كل مثير وتقليل الوقت المعطى بالتدريج.
- تكرار المهمة التعليمية حتى يستطيع التلميذ التمكن من المهمة التعليمية.
2. علاج صعوبات الإدراك:
تدريب التلاميذ لتجاوز صعوبة الإدراك البصري من خلال تمرينات مشابهة لما يأتي:
- تمرينات المقارنة بين الأشكال الهندسة.
- تمرينات المقارنة والمطابقة بين الحروف مع بعضها والأرقام مع بعضها.
- تمرينات المقارنة بين الأشياء المختلفة مثل (قلم رصاص وقلم حبر).
تدريب التلاميذ لتجاوز صعوبة الإدراك السمعي من خلال تمرينات مشابهة لما يأتي:
- قدِّم مثيرات سمعية لأصوات مختلفة مثل: تصفيق، جرس باب، صوت عصفور، صوت مياه) واطلب التميز بينها.
- قدِّم مجموعة من الكلمات السماعية تبدأ بنفس الحرف وتتضمن وجود كلمة تختلف بحرف البداية مثل: مدرسة، معلم، مدينة، مكتبة، باب، مشفى، ملابس، واطلب تميز الكلمة المختلفة.
تدريب التلاميذ على تجاوز صعوبات التسلسل:
- اقرأ سلسلة أرقام واطلب إلى التلاميذ تكرارها بالتسلسل.
- اذكر خطوات طريقة أو تجربة ما واطلب من التلاميذ إعادتها بالترتيب.
شاهد بالفديو: 12 نصيحة لتسريع عملية التعلم
3. علاج صعوبات الذاكرة:
- قم بالتسميع بشكل متكرر للتلميذ الذي يعاني من صعوبات الذاكرة.
- يمكن توجيه تلاميذ صعوبات الذاكرة، إلى ترتيب أو تصنيف المعلومات وفق معايير محددة تساعدهم على التذكر.
4. علاج صعوبات القراءة:
- تقديم دعم فردي قد تكون الجلسات الفردية مع معلم متخصص في القراءة مفيدة جداً لتحديد مشكلات التلميذ وتقديم الدعم المناسب.
- تقديم تمرينات قرائية تساعد على تمييز الحروف وأصواتها والكلمات ونطقها، مثل:
- قدِّم تسلسلاً من الأصوات (على سبيل المثال، صوت الحرف "ب"، "ت"، "س") واطلب من التلاميذ تمييزها وتسميتها بشكل صحيح.
- العب ألعاباً لفظية مثل "أتقن التكرار" فيجب على التلميذ تكرار الصوت المعطى بدق.
- استخدم بطاقات تحمل حروف الأبجدية وأصواتها واطلب من التلميذ تطابق الحرف مع الصوت المناسب.
- اقرأ الحروف أو الكلمات بصوت عالٍ واطلب من التلميذ تمييز الحروف أو الأصوات الصوتية.
- استخدم صوراً تمثل الحروف أو الكلمات واطلب من التلميذ تحديدها أو تسميتها.
- اطلب من التلميذ قراءة نص قصير بحروف مختلفة وصوتية مختلفة ويعيد تمييزها.
- توجد عدة تطبيقات وألعاب تعليمية عبر الإنترنت تساعد على تعلُّم الحروف والأصوات، يمكن استخدامها لتجاوز صعوبات القراءة.
- قدِّم كلمات مكتوبة على ورق واطلب من التلاميذ قص الكلمة إلى أجزاء (مثل قص كلمة "كتاب" إلى "ك - ت - ا - ب") وتمييز الأصوات.
- استخدم القصص الصوتية واطلب من التلاميذ متابعتها بصوت عالٍ لتمييز الأصوات والكلمات.
5. علاج صعوبات الكتابة:
- شجِّع الطلاب على القراءة بشكل منتظم فذلك يساعد على تطوير مفرداتهم وتعزيز مهاراتهم في الكتابة.
- اطلب من الطلاب كتابة قوائم للكلمات الشائعة التي يجدونها صعبة في الإملاء، يمكنهم مراجعة هذه القوائم بشكل دوري.
- اقرأ نصوصاً صوتية واطلب من الطلاب كتابة ما سمعوه بشكل صحيح.
- اطلب من الطلاب التدقيق المتبادل، حيث يدقق كل طالب في مهام الإملاء لزميله ويقدم تعليقات بناءة.
- قدم دروساً مختصة في القواعد الإملائية الشائعة بشكل منتظم.
- أعطِ الطلاب نصوصاً تحتوي على أخطاء إملائية واطلب منهم تصحيح هذه الأخطاء.
- نظِّم مسابقات إملائية وكتابية داخل الصف أو بين الصفوف لتحفيز الطلاب على تحسين الكتابة.
إقرأ أيضاً: أشهر نظريات التعلم في علم النفس
6. علاج صعوبات الحساب:
- قدِّم تمرينات تستهدف فيها المفاهيم الأساسية في الحساب مثل الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة.
- علِّم التلاميذ جداول الضرب بشكل متكرر لتعزيز مهارات الضرب.
- اطلب من الطلاب تتبع مصروفاتهم الشخصية أو ميزانيتهم اليومية وحساب الإجمالي والباقي.
- استخدم تمرين الحلول الخطوة بخطوة، اعرض مشكلات حسابية واطلب من الطلاب حلها بتفصيل وشرح الخطوات.
- اطلب من الطلاب حل مشكلات حسابية تتعلق بسيناريوهات واقعية مثل التسوق.
- استخدم ألعاباً تعليمية عبر الإنترنت أو الألعاب اللوحية التي تشجع على ممارسة الحساب بطريقة ممتعة.
- اكتب بطاقات متعددة يحوي كل منها أرقاماً تتشابه في الكتابة واطلب من التلاميذ قراءتها وإعادة كتابتها.
في الختام:
التعلُّم عملية أساسية وجزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، ووسيلة رئيسة لنقل المعرفة وتطوير المهارات والقدرات، لكن يواجه بعض الأفراد صعوبات في هذه العملية، ويجدون صعوبة في فهم واستيعاب المعلومات بنفس السرعة والكفاءة التي يفعلها الآخرون، وإنَّ هذه الصعوبات في التعلُّم تُعرَف عادة بصعوبات التعلُّم، في الواقع هذه الصعوبات ليست عائقاً لا يمكن التغلب عليه، بل هي تحديات يمكن التعامل معها وتجاوزها من خلال التفرغ لتقديم الدعم والرعاية المناسبة.
المصادر +
- محمود عوض الله السالم وآخرون، صعوبات التعلم، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، الأ ردن، 2006.
أضف تعليقاً