لذا نستعرض في هذا المقال تعريف التخطيط الشخصي وسنتحدث عن فوائده، وكيف تخطط لحياتك وتحقق أهدافك عند وضع خطتك الشخصية لحياتك، فتابع معنا.
تعريف التخطيط الشخصي:
يعرف التخطيط الشخصي بأنَّه عملية وضع وكتابة الأهداف وتحديد الخطوات اللازمة لتنفيذها وتحقيقها، وهذه الأهداف يجب أن تكون محددة وواضحة، فيساعد التخطيط على توضيح المسار الشخصي الذي سيتخذه الإنسان بناءً على رغباته واختياره وبشكل يحقق الصورة التي رسمها الشخص لنفسه ولحياته كلها.
أهمية وفوائد التخطيط الشخصي:
تأتي أهمية التخطيط الشخصي وفوائده من خلال ما يأتي:
1. استخدام الموارد بالشكل الأمثل:
يساهم التخطيط في استثمار الموارد والإمكانات الموجودة لدى الفرد وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف الموضوعة، وهذا يساعد على تحقيق النجاح العملي.
2. توضيح الرؤية:
يساهم التخطيط في توضيح الرؤية للمشروع المراد القيام به وضبط معالمها وربط جزئياتها مع الأهداف الشخصية الكبيرة بناءً على الإمكانات والقدرات المتوافرة.
3. تقليل المخاطر:
يمنح التخطيط القدرة على دراسة تفاصيل المشروع دراسة عميقة ومفصلة، ومن ثم توقع المخاطر التي قد يواجهها والتحديات التي تعترض سبل التنفيذ، ووضع الحلول المناسبة لكل منها؛ وهذا يجنِّب احتمالية الفشل في الإنجاز، ويسهم في تحقيق النجاح العملي والشخصي.
4. القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة:
إنَّ وضع رؤية مستقبلية واضحة للعمل يساعد على اتخاذ قراراتٍ صحيحةٍ مستندةٍ على الحقائق والوقائع؛ وهذا يسمح للشخص بتحقيق النجاح المهني.
5. زيادة الإنتاجية:
يدعم التخطيط الفعَّال القدرة على أن يكون الشخص أكثر تنظيماً وذا فاعلية كبيرة في استخدام الوقت والموارد، ومن ثم تحديد الأولويات وتركيز الجهود على أداء المهام الأكثر أهمية أولاً، والتقليل من التشتت وإنجاز مزيد من المهام في أقلِ وقتٍ وبأفضلِ جودةٍ.
6. تحقيق التوازن في الحياة:
لا يقتصر استخدام التخطيط على الجانب الشخصي فقط، بل يمتد ليشمل جوانب متعددة من الحياة مثل الصحة والعلاقات والتطوير الشخصي، والتي لكل منها أهدافها الخاصة بها، وعلى سبيل المثال لنأخذ الجانب الصحي والذي من أهدافه الحفاظ على الصحة العامة بممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والنوم الكافي.
7. تحقيق التطور الشخصي:
إنَّ الاعتناء بالتطور الشخصي هو أمرٌ هامٌ جداً؛ لأنَّ التخطيط يمنح الإنسان الفرصة لاكتشاف إمكاناته وتطويرها، ومعرفة نقاط ضعفه وقوته، ووضعه في مسار من التعلُّم المستمر وتحقيق التحسن الدائم لقدراته ويزيد من بناء خبراته الشخصية والعملية، ومن ثم تعزيز جودة الحياة والمساعدة على النمو المستمر.
8. التخطيط للمستقبل:
لا يقتصر التخطيط الشخصي على الحاضر فقط؛ بل يمتد إلى التخطيط للمستقبل وذلك بربط أهداف الحاضر مع المستقبل بوصفها الخطوات التي ستدعم تقدمك وتضعك على المسار الصحيح، فمن خلال وضع خطط طويلة الأمد، يمكنك تحقيق تطلعاتك وأحلامك في المستقبل، كالتخطيط للاستثمار، أو التقاعد.
9. التحكم في الوقت:
إدارة الوقت؛ هي إحدى أهم المكتسبات التي تجنيها من التخطيط الشخصي، وهي مهارة أساسية يجب توفرها لتحقيق النجاح، ويساعدك التخطيط على تحديد أولوياتك وتخصيص الوقت بشكل فعَّال لمختلف المهام والنشاطات، وذلك عبر تحديد الأهداف اليومية والأسبوعية والشهرية، وتخصيص الوقت بطريقة تسمح لنا بتحقيق ما نرغب فيه دون إهدار الوقت في أمور غير مفيدة.
شاهد بالفديو: 6 طرق تساعدك على التخطيط لحياتك
كيف تخطط لحياتك وتحقق أهدافك؟
تكمن أهمية التخطيط للحياة وتحقيق الأهداف في أنَّ الأهداف تبقى ناقصةً ما لم ترتبط بخطواتها اللازمة لإنجازها، وهنا يأتي دور التخطيط في كونه يرسم الطريق ويوضح التحديات والعقبات التي ستواجهك عند قيامك بتحقيق هذه الأهداف، وهذا يمنحك الفرصة للاستعداد الجيد لها وتجاوزها حين مواجهتك لها، وهنا نقدم لك بعض الخطوات التي من شأنها أن تساعدك على التخطيط لأهداف حياتك والبدء في تحقيقها:
1. وضع قائمة لأهدافك:
أهدافك هي الأشياء التي تهمك وتحفزك لتحقيقها، وقد تعني الطموحات، ولكن مع وجود فارق بينهما، فالطموحات؛ هي أشياء بعيدة عن متناول اليد، في حين أنَّ الأهداف يمكن تحقيقها إذا التزمتَ ببذل الجهد لتحقيقها، لذا حدد ما الذي تريد أن تفعله في حياتك؟ وما هي أهم الأشياء التي تود تحقيقها؟ وما الذي ستندم عليه إذا لم تفعله فيما لو كنت تمتلك مزيداً من الوقت في حياتك؟ كل هذا يعدُّ هدفاً بحد ذاته.
2. تدوين أهدافك بوضوح:
أحضر ورقةً واكتب أهدافك عليها، وأمام كل هدف دوِّن ما تحتاجه وما لا تحتاجه، وما هي الأدوات المتوافرة بين يديك لتحقيق هذا الهدف.
3. تدوين ما يتعيَّن عليك القيام به لتحقيق كل هدف:
جزِّء الأهداف الكبيرة التي وضعتها إلى أهداف مرحلية أصغر، ودوِّن ما تحتاج للقيام به لاستكمال كل مرحلة منها، بهدف الوصول إلى خطةِ عملٍ مفصلةٍ بدقةٍ وواضحةِ الخطوات.
4. تحديد جدول وفترة زمنية واقعية لتحقيق الهدف:
الميزة هنا أنَّك تعرف مسبقاً المكان الذي ترغب أن تكون فيه خلال 5 أو 10 سنوات من الآن، وهذا يستدعي منك أن تميز بين الأهداف قصيرة الأمد والأهداف طويلة الأمد، وكيفية الربط بينها بحيث تدعم الهدف النهائي، ولا تنسَ أنَّ تحديدك لمدة زمنية من أجل تحقيق أهدافك يساعدك على الالتزام بتحقيقها بدلاً من الغوص في بحر المماطلة والتأجيل لها، لذا باستخدام الجداول الزمنية التي وضعتها، سجِّل السنة التي تود أن تحقق فيها الهدف مع ربطه بتواريخ واقعية.
5. جدولة المهام:
بعد وضعك لأهدافك وتحديد المدة الزمنية المطلوبة لإنجازها، يأتي دور جدولة هذه الأهداف وتحديد ما تريد القيام به أسبوعياً وشهرياً، وخلال العام سيساعدك هذا على تتبع مسيرتك نحو تحقيق أهدافك ومعرفة ما قد قمت بتحقيقه على نحو ناجح، وتحديد الخطوة التالية.
6. مراجعة تقدمك:
هذه الخطوة هامة جداً لمراجعة ما قد أنجزته، وإجراء تقييم شامل للخطة التي وضعتها والأشياء التي قد أنجزتها في نهاية العام، لذا راجع ما أُنجِزَ، وحضّر جدولاً زمنياً بنقاط العمل التي تريد القيام بها في العام المقبل.
في الختام:
من الهام أن يكون التخطيط الشخصي جزءاً حيوياً من حياة الشخص لكي يتمكن من تحقيق أهدافه، فالتَّخطيط الشخصي؛ هو مفتاح النجاح في الحياة، وهو أمر يحتاج إلى العمل الجاد والاستعداد للتغيير حتى تلبي احتياجاتك الشخصية؛ وهذا يؤدي إلى تحقيق الأهداف الشخصية، والشعور بالرضى والسعادة في الحياة.
أضف تعليقاً