ما هو الوحام عند المرأة الحامل؟ وماهي أعراض الوحم؟ وكيف تتخلصين منه؟

لا شيء يضاهي سعادة المرأة عندما تعلم أنَّها حامل، لكنَّ خوفها من الوِحام يُبدِّد هذه السعادة، ويُنغِّص فرحتها بالحدث السعيد، وخصوصاً إذا كان يحدث أول مرةٍ في حياتها، فما هو الوحم؟ وما هي أعراضه؟ وكم هي مدته؟ ومتى يبدأ؟ ومتى ينتهي؟ وهل الوحم حقيقية أو خُرافة؟ هذا ما سنقدمه لك عزيزتي في السطور القليلة القادمة.



فترة الوحام:

تعد فترة الوحام عند المرأة الحامل من أصعب فترات الحمل، التي تمر به المرأة ابتدأ من نهاية الثلث الأول من الحمل، ويستمر حتى نهاية الثلث الثاني، ويصبح أقل بكثير في الثلث الأخير وتتمثل هذه الفترة في رغبة المرأة الشديدة تجاه بعض الأطعمة أو شم بعض الروائح، والنفور من بعض الأطعمة والروائح، وتترافق فترة الوحام بمجموعة من الأعراض، وهي:

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • حساسية المرأة تجاه بعض الروائح، وبعض الأطعمة.

أولاً: ما هو الوحام علمياً؟

ما هو الوحم؟ يرى بعض الباحثين أنَّ الوحم حالة فيزيولوجية ناتجة عن التغيير الكبير في هرمونات جسم المرأة الحامل؛ إذ تزداد قوة الحواس لدى المرأة الحامل وخاصةً حَاسَّتي التذوُّق والشم، فتندفع نحو نوعٍ معين من الأطعمة والروائح وتنفر من غيرها، أو يمكن أن يدفعها الوحم إلى تناول المواد غير الغذائية، أو الأغذية ذات القيمة الغذائية المنخفضة، أو يمكن أن يدفع الوحم المرأة إلى تناول اللحوم مع كون المرأة نباتية في الأصل، أو بخلاف ذلك، إذ يمكن أن تتحول إلى امرأةٍ نباتية وتمتنع عن أكل اللحوم خلال فترة الوحم.

ثانياً: ما هي اعراض الوحم؟

أهم اعراض الوحام التي تترافق مع حمل المرأة، هي:

  1. القيء والشعور بالغثيان فور النهوض من النوم، وفي الصباح.
  2. الشعور الدائم بالنعاس والرغبة المستمرة في النوم حتى بعد النوم لساعاتٍ كافية ليلاً.
  3. تضخم الثديين وثقلهما.
  4. شعور معظم النساء بالحكة والتنميل في بعض الأوقات.
  5. الشعور برغبة في التبول على الرغم من أنَّ كمية البول المطروحة قليلة جداً.
  6. الشعور بالدوار.
  7. كره بعض العادات والامتناع عنها: يمكن أن نذكر مثالاً على ذلك: فالسيدة المُدخِّنة يمكن أن تكره التدخين في فترة الوِحام، ويمكن أن تنزعج حتى من رائحته؛ فتتوقف نهائياً عنه في هذه الفترة، ولذلك أثرٌ جيدٌ جداً في نمو الجنين وصحته وصحة والدته، كما يمكن أن تكره المرأة رائحة زوجها خلال فترة الوحم فتبتعد عنه وتعامله بطريقةٍ قاسية ومزعجةٍ جداً.
  8. الابتعاد عن بعض المشروبات والمأكولات وكرهها: من أكثر الأطعمة التي يمكن أن تنفر منها المرأة الحامل هي الأطعمة ذات الرائحة والنكهة القوية، مثل: (الثوم، أو البصل، أو اللحوم، أو البيض، أو الشاي، أو القهوة، أو الأطعمة المُتبَّلة).
  9. تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة بالرغم من عدم الشعور بالجوع: هناك بعض الحوامل يأكلن كثيراً وذلك مع عدم شعورهنَّ بالجوع، وهذا الأمر ينعكس سلباً عليهنَّ لأنَّه يؤدي إلى زيادة وزنهنَّ، ويعرضهنَّ لمخاطر السمنة.

ثالثاً: ما هي أسباب الوحم عند المرأة الحامل؟

إنَّ السبب الحقيقي للوحم عند المرأة الحامل لم يُحدد بدقة حتى الآن، ولكنَّه موجود حقاً عند النساء، ويمكن أن ترجع أسبابه إلى:

  1. التغيرات الهرمونية والنفسية والفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل.
  2. يمكن أن يكون الوحام مرتبطاً بنقص الفيتامينات، أو الحديد، أو المعادن التي لم يمتصها جسم المرأة الحامل من الأطعمة التي تتناولها عادةً، فعلى سبيل المثال: وِحام المرأة الحامل ورغبتها الكبيرة في تناول الحمضيات يمكن أن يرجع سببها إلى نقص فيتامين سي في جسمها، ورغبتها في شرب الحليب بكمياتٍ كبيرة يمكن أن يرجع إلى نقص الكالسيوم لديها، ويمكن أن تتوحم المرأة الحامل وتشتهي تناول الطين بسبب نقص المعادن في جسمها والتي تتوفر في الطين بكمياتٍ لا بأس بها مثل: (المغنزيوم، والحديد، والكالسيوم والنحاس، وغيرها)؛ والوحم على الحلويات ربما يدل على نقص السكر في جسم المرأة الحامل، كما أنَّ نقص السوائل يمكن أن يدفعها إلى أكل الأطعمة المالحة الأمر الذي يُعزِّز شعورها بالعطش، فتتمكن من شرب الماء بكمياتٍ كبيرة.
  3. يمكن أن يكون سبب الوحام مرض نفسي أو جسدي لدى المرأة الحامل.

رابعاً: كيف يكون الوحم عند الحمل؟

هناك اطعمة تفضلها الحامل في فترة الحمل:

  • تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول الحلويات والأطعمة السكرية خلال فترة الوحم حوالي 40%.
  • تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول المأكولات والأطعمة المالحة حوالي 33%.
  • تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ في تناول الفلفل الحار والأطعمة الحارة حوالي 17%.
  • تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول الحمضيات والأطعمة الحامضة حوالي 10%.

شاهد بالفيديو: 6 معتقدات خاطئة عن الحمل

خامساً: متى يبدأ الوحام والغثيان عند الحامل؟

متى يبدا الوحم؟ تبدأ فترة الوحم عند المرأة الحامل عادةً خلال الثلث الأول من الحمل، وتصبح في ذروته في الثلث الثاني من أشهر الحمل، وتبدأ أعراض الوحم بالتناقص التدريجي حتى تختفي نهائياً في الثلث الأخير من أشهر الحمل، ويمكن أن تستمر فترة الوحم في حالاتٍ نادرة إلى ما بعد الولادة، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ شدة الوحم وتكراره تختلف من امرأةٍ إلى أخرى تبعاً لطبيعة الجسم.

سادساً: علامات نهاية الوحم

من العلامات التي تدل على انتهاء فترة الوحم عند المرأة الحامل هو انتهاء الشعور بالرغبة الكبيرة في تناول أنواع الأطعمة التي كانت تشتهيها كثيراً، وكما ذكرنا سابقاً يمكن ألا ينتهي الوحم طيلة فترة الحمل، وفي حالاتٍ أخرى ممكن أن يستمر إلى ما بعد الولادة.

سابعاً: أشياء تخفف الوحم والغثيان

هناك بعض النصائح التي يمكن للمرأة الحامل اتباعها للسيطرة على أعراض الوحم، من هذه النصائح نذكر:

1. عدم قيام المرأة الحامل بشكلٍ مفاجىء من السرير:

عند الاستيقاظ من النوم يفضل أن تنتظر المرأة الحامل بعضاً من الوقت قبل القيام من السرير حتى لا تشعر بالدوار.

2. تناول الطعام الخفيف:

يجب على المرأة الحامل ألا تتناول الأطعمة الثقيلة، أو اللحوم الدسمة، أو الأطعمة المقلية لما لها من أضرارٍ على المعدة، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة حالات الإقياء لديها.

3. تناول الطعام على الفراش:

من الأفضل أن تتناول المرأة الحامل الإفطار وهي ممدة على الفراش، وأن تبقى مُستلقية لمدة ربع ساعة قبل أن تقوم خوفاً من أن تتقيأ ما تناولته.

4. تناول الخضار والفواكه:

على المرأة الحامل أن تتناول الكثير من الخضار والفواكه النظيفة؛ فهي مغذية جداً وخفيفة على المعدة.

5. تقسيم الوجبات خلال اليوم وتناولها بشكلٍ منتظم:

يجب على المرأة الحامل تقسيم وجباتها خلال اليوم، وتناولها بشكلٍ منتظم؛ لكي تتجنب حدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم؛ ذلك لأنَّ ذلك يمكن أن يحفِّز الوحم بشكلٍ أكبر لديها، ويجب أن تكون الوجبات قليلة وخفيفة، وتجنب تناول الطعام دفعة واحدة.

6. ممارسة الرياضة:

يجعل التريُّض ببعض أنواع التمرينات الخاصة بالنساء الحوامل الحاملَ تتمتع بصحة جيدة وتصبح أكثر نشاطاً.

7. تجنُّب حرمان النفس:

لا ضرر من تناول الأطعمة التي تحبها المرأة الحامل وتشتهيها؛ ولكن يجب الانتباه إلى كميات الطعام التي تتناولها، كما يجب استبدال الأطعمة غير الصحية بما هو صحي ومغذٍ ومفيد لها ولجنينها، مثل: استبدال بعض أنواع الوجبات السريعة بأصناف أخرى تشبهها من جهة الطعم ولكنَّها مطهوة بشكلٍ صحي، واستبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية، وتناول المخبوزات والمعجنات المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من المعجنات والحلويات المصنوعة من الدقيق الأبيض.

8. الامتناع التام عن تناول الأطعمة غير صحية والتي يمكن أن تضر الجنين والمرأة الحامل معاً:

هناك بعض الأطعمة التي يجب الامتناع عنها بشكلٍ تام مهما كانت الرغبة كبيرة في تناولها، لما يمكن أن تتسبب به من أضرار سواء للجنين أم للمرأة الحامل، ونذكر لكم من هذه الأطعمة:

  • الحليب غير المغلي، أو غير المُبستر، أو أي أطعمة مصنوعة منه، مثل: (الكامامبير، أو الجبن الأبيض الطري، أو الفيتا، أو الأجبان المكسيكية، أو الروكفور).
  • براعم الخضراوات النيئة، مثل: (النفل، أو الفجل، أو البرسيم الحجازي).
  • شاي الأعشاب.
  • الخمر.
  • المأكولات البحرية، أو البيض، أو اللحوم النيئة وغير المطهوة بشكلٍ جيد إلى درجة النضج.
  • العصير غير المُبستر.
إقرأ أيضاً: 8 أطعمة يجب أن تتجنبها الحامل أثناء فترة الحمل

9. معرفة السبب الذي أدى إلى الوحم:

كما ذكرنا سابقاً يمكن أن يكون الوحم مرتبطاً بنقص بعض العناصر الغذائية، أو الفيتامينات، أو الحديد، أو المعادن في جسم المرأة الحامل؛ ويمكن عن طريق إجراء التحاليل الطبية معرفة النقص الذي يعاني منه جسم المرأة الحامل وتعويضه بالمكملات الغذائية الأمر الذي يخفف من الوحم قليلاً.

10. عدم التردد في طلب الدعم النفسي وزيارة الطبيب المختص بذلك:

يمكن أن تسيطر المرأة الحامل على القلق، والتوتر، والتقلبات المزاجية والنفسية التي يمكن أن تعاني منها خلال فترة الوحم، من خلال طلب الدعم النفسي من طبيب مختص بذلك، أو من الأشخاص المقربين جداً، أو من الزوج، أو من خلال القيام ببعض النشاطات الاجتماعية أو الجسدية التي يمكنها أن تخفف من أعراض الوحم والضغط النفسي الناجم عنه.

11. الحصول على قسط كافٍ من النوم:

من الأمور المهمة التي تُمكِّن المرأة الحامل من السيطرة على أعراض الوحم، الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، إذ بينت الدراسات أنَّ الشخص الذي لا يحصل على ساعاتٍ كافية من النوم، يمكن أن يكون ميله كبيراً جداً إلى تناول الأطعمة والوجبات السريعة.

حبوب تخفيف الوحام:

يمكن للمرأة الحامل تناول حبوب الوحام في الحالات الضرورية، وهي معاناتها من قيء متكرر خلال اليوم، مما يشكل خطراً عليها وعلى سلامة جنينها؛ بسبب تعرضها للجفاف وفقدانها للعناصر الغذائية الضرورية لها وللجنين، ولكن بشرط أن يتم تناول هذه الحبوب تحت إشراف الطبيب، الذي يصفها ويحدد الجرعة المناسبة للحامل، ومن أشهرها هذه الحبوب:

  • النافيدوكسين Navidoxine":

الذي يعد مضاد للقيء ويخفف من أعراض الوحم والغثيان خلال الأشهر الأولى من الحمل، ويتكون قرص النافيدوكسين من مزيج من "الميكليزين وهو من مضادات الهيستامين، والبيردوكسين"، ومن أعراضه الجانبية: النعاس والنوم.

وهناك أدوية أخرى لتخفيف الوحم مثل:

  • الأونداسيترون "Ondasetron".
  • الفومينور.
  • مكملات الفيتامين
  • مضادات الهيستامين.

أعشاب تخفف الوحم:

توجد مجموعة من الأعشاب التي أثبتت فعالية في تخفيف أعراض الوحم، وهي:

1. الزنجبيل:

يعد الزنجبيل من الأعشاب المفيدة في تهدئة المعدة للمرأة الحامل وذلك وفقاً للعديد من الدراسات والأبحاث، وله دور في التخفيف من أعراض الوحام وغثيان الحمل، وهو آمن ولا يسبب أي خطر على الجنين، ويتم تناوله بشرب كوب من الماء الساخن المضاف إليه شريحة من الزنجبيل، أو من خلال إضافته إلى كوب الشاي أو إلى الحساء.

2. البابونج:

للبانونج فوائد عديدة في استرخاء العضلات وتهدئة الجهاز العصبي.

3. النعناع:

يعد النعناع من الأعشاب المفيدة للحامل لدوره في تخفيف الغثيان الصباحي وانتفاخ البطن، وتهدئة المعدة والتخفيف من الارتداد المريء، ولكن يجب الانتباه إلى عدم الإكثار منه، بحيث يبقى في حدود كوب أو كوبين خلال اليوم.

4. مشروب البقدونس:

يخفف مشروب البقدونس من أعراض الوحم والشعور بالغثيان للمرأة الحامل، من خلال غلي أوراقه وتصفيتها، وشربه يومياً على الريق.

5. الميرمية:

تعد عشبة الميرمية من الأعشاب المفيدة للجهاز الهضمي للمرأة الحامل، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة التعامل مع هذه العشبة بحذر، بحيث يتم نقعها بالماء الساخن مدة 5 دقائق، وعدم غليها على النار، لأنَّ الغلي يُحول الزيوت المفيدة في الميرمية إلى زيوت سامة.

6. الشاي الأخضر:

أثبت الشاي الأخضر فعالية في تسريع عملية التمثيل الغذائي، وتخفيف عسر الهضم، ومشاكل الجهاز الهضمي التي تعاني منها الحامل.

7. أوراق التوت الأحمر:

تفيد أوراق التوت الأحمر في تخفيف شعور الحامل بالغثيان والرغبة بالقيء، وهو منتج متوفر في الصيدليات على شكل أكياس الشاي.

8. خل التفاح:

ينصح بخلط ملعقة من خل التفاح بكوب من الماء، وشربه عند شعور المرأة الحامل بالغثيان.

9. كمون وخل:

تفيد خلطة الكمون والخل في تخفيف أعراض الوحم والغثيان، ويتم تحضيرها بوضع 7 ملاعق من الكمون مع ملعقتين صغيرتين خل، ونقعها لبضع من الوقت، وتناول ملعقة من الخلطة يومياً على الريق.

شاهد بالفيديو: 8 أطعمة ممنوعة خلال فترة الحمل

ثامناً: الوحم وشبه الجنين

يعد تأثير الوحم على شكل الجنين وشبهه لشخص ما، إحدى الخرافات والمعتقدات الشائعة، التي تقول بأنَّ نظرة المرأة الحامل لأحد الأشخاص أو الأطفال وتوحمها عليه، تجعلها تُنجب مولوداً يشبه هذا الشخص أو الطفل الذي توحمت عليه، ولكن حقيقة الأمر أنَّ هذا المعتقد خاطئ من الناحية العلمية، فالجينات (الكروموسات) التي يأتي نصفها من البويضة، ونصفها الآخر من نطفة الأب؛ هي من يحدد ملامح الجنين وصفاته الوراثية من لون بشرة وعيون وشعر، لذا فإنَّ رؤية المرأة الحامل لطفل أو شخص جميل، لا يؤثر ولا يُغير من الشيفرة الوراثية للجنين.

تاسعاً: الوحم وجنس الجنين

من الخرافات الشائعة أيضاً معرفة جنس الجنين من الوحم الذي تتوحمه المرأة الحامل، مثل:

  • إن كانت المرأة الحامل تتوحم على الحلويات والمثلجات والشوكولاته والتمر والعسل، فالجنين أنثى، أما في حال الجنين ذكر فتتوحم الحامل على الأطعمة المالحة والحامضة والمتبلة كالمخللات وعصير الليمون مثلاً.
  • كما يُقال أن اشتهاء الحامل لشرب الحليب يدل على الحمل بأنثى، أما اشتهائها للأطعمة الدسمة والحارة يدل على أنَّ الجنين ذكر.
  • رغبة الحامل بتناول اللحوم المشوية والناشفة دليل على أنَّ الجنين ذكر.
  • كما يُعتقد أنَّ اشتهاء الحامل للسمك والمأكولات البحرية، دليل على أنَّها حامل بأنثى.
  • وأيضاً من المعتقدات الشائعة أنَّه في حال كان الجنين أنثى؛ كان شعور الحامل بالغثيان الصباحي أكثر شدة وحدة من الغثيان في الحمل بجنين ذكر.
  • كما يُعتقد أنَّ وحام المرأة الحامل على زوجها، وزيادة حبها له وتعلقها به عاطفياً وجسدياً خلال الحمل، دليل على أنَّ الجنين أنثى، أما في حال كره المرأة الحامل لزوجها ونفورها منه فهذا دليل على أنَّ الجنين ذكر.
  • معاناة المرأة الحامل من صداع متكرر، يدل على حملها بجنين ذكر.
  • ويُقال أنَّ تقلب المزاج الذي يرافق الوحم، يكون أشد وأكثر وضوحاً في حالة الحمل بأنثى، في حين يكون تقلب مزاج الحامل أقل في الحمل بذكر.

وما تزال هذه الاعتقادات غير مثبتة علمياً؛ فالوحام هو حاجة جسم الحامل لعناصر غذائية معينة، فمثلاً وحام الحامل على المثلجات مرتبط بنقص الحديد لديها، كما يرتبط الوحام بتغير الهرمونات لدى المرأة الحامل، ولا علاقة لجنس المولود بذلك، وتطابق هذه الخرافات مع بعض النساء لا يعني أنَّها أصبحت حقائق علمية مثبتة، ويبقى الإيكو (التصوير بالموجات فوق الصوتية) هي الطريقة الوحيدة المضمونة النتائج للكشف عن جنس المولود.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب تؤدي لضعف نمو الجنين خلال الحمل

تاسعاً: أسئلة عن الوحام

1. هل الوحم حقيقي؟

إنَّ وحم المرأة حقيقة لا يمكن تجاهلها مطلقاً، وأعراضه واضحة.

2. هل عدم الوحم يدل على ضعف الحمل؟

يعد الحمل الضعيف أحد المشاكل الشائعة التي تعاني منها النساء عموماً، وهناك معتقد خاطئ بشأن الوحم وضعف الحمل؛ إذ يعتقد البعض أنَّ عدم أو تأخر علامات الوحم لدى المرأة الحامل يدل على أنَّ حملها ضعيف ومهدد بالإجهاض، ولكنَّه اعتقاد خاطئ فلا توجد علاقة بين عدم الوحم وضعف الحمل، فهناك الكثير من النساء يستمر حملهن دون ظهور أي أعراض وحم لديهم، وأعراض الحمل الضعيف هي:

شكوى الحامل من آلام  في البطن، نزيف خفيف ثم يتزايد، تشجنات في الرحم، ألم في الظهر، الحمى، ضعف في كل جسمها.

أما أسباب الحمل الضعيف:

مشاكل في هرمونات المرأة، عدوى (مرض القطط)، تشوهات في الرحم، أمراض السكري والغدة الدرقية، أمراض الجهاز المناعي، قصور في عنق الرحم، التقدم في العمر ( فوق 35 سنة).

3. كم يستمر الوحم عند الحامل؟

يختلف الوحم من مرأة لأخرى، من حيث أوقات ظهوره وشدته واستمراره، ولكنَّه غالباً ما يبدأ في الثلث الأول للحمل (الشهور الثلاثة الأولى)، وتزداد شدته في الثلث الثاني ( الشهر الرابع والخامس والسادس)، في حين أنَّه ينخفض في الثلث الثالث للحمل (الشهور الثلاثة الأخيرة)، ويختفي الوحم بانتهاء الحمل وفي حالات نادرة جداً قد يستمر لما بعد الحمل لفترة من الوقت.

4. ما أسباب الحمل بدون أعراض الوحام؟

لا يعد الوحم شرطاً لازماً للحمل لدى المرأة، فهناك الكثير من النساء، تمر فترة حملهن، دون ظهور أي أعراض وحم حتى الشهر الخامس من الحمل، وتفسير أسباب ذلك:

  • قد تكون حالة الحمل بدون أعراض؛ حالة طبيعية بدون أسباب مرضية.
  • تعد متلازمة "تكيس المبايض"؛ من أكثر الأسباب الشائعة للحمل بدون أعراض.
  • كما قد تكون السمنة سبباً في عدم ظهور أعراض الحمل.
  • الحمل خارج الرحم؛ قد يكون سبب عدم ظهور أعراض الوحم.
  • توقف نبض الجنين من أسباب عدم ظهور أعراض الوحم، لذا يجب زيارة الطبيب ومراجعته بشكل دائم خلال فترة الحمل.

5. متى ينتهي الوحم بعد الاجهاض؟

يتواجد هرمون الحمل في دم جسم المرأة الحامل خلال فترة الثلث الأول من الحمل بنسب عالية، وذلك بسبب إنتاج الجسم لهرمون الإستروجين، وفي حال حدوث الإجهاض خلال هذه الفترة؛ فإنَّ هرمون الحمل لا يتلاشى مباشرةً من جسم المرأة، بل يحتاج لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد الإجهاض حتى ينخفض ويختفي،  لذا فإنَّ نتيجة فحص الحمل تبقى إيجابية خلال هذه الفترة بعد الإجهاض، كما وتستمر أعراض الوحم لدى المرأة طالما يتواجد هرمون الحمل في جسمها، أي لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد الإجهاض، وتزول أعراض الوحم بتخلص الجسم من هرمون الحمل.

عاشراً: خرافات عن الوحام عند الحامل

هل صحيح أنَّ الحامل إذا اشتهت طعاماً ولم تأكله فإنَّه يظهر على شكل وحمة؟

من المثبت علمياً أنَّ البقع التي تظهر على جلد الطفل بعد الولادة لا علاقة لها مطلقاً بما تشتهيه الأم خلال فترة الوحم، وإنَّما الوحمة هي عبارة عن: تشوه خلقي ناتج عن عدم اكتمال وظيفة الخلايا المسؤولة عن لون البشرة في بقعةٍ ما من الجلد أو بسبب تكاثر الشعيرات الدموية.

في الختام:

ختاماً عزيزتي؛ إذا كان الوحم لديكِ من النوع الصعب ولم تستفيدي من تطبيق النصائح التي قدمناها لكِ للسيطرة عليه فزوري طبيبك؛ إذُ سيقوم بمعالجتك عن طريق الأدوية المسكنة التي تخفف من أعراض الوحم خلال فترة الحمل.




مقالات مرتبطة