مؤشر مايرز بريغز للأنماط: أنماط الشخصيات

يُشتهر بعض الناس فقط عندما يموتون، وآخرون لا أحد يسمع بهم ويضيع عملهم مع مرور الوقت، وبالنسبة إلى "إيزابيل بريغز مايرز" (Isabel Briggs Myers) - المؤلفة الأمريكية والشريكة في إنشاء قائمة دراسة الشخصية المعروفة باسم مؤشر مايرز بريغز للأنماط (The Myers-Briggs Type Indicator) أو ما يُرمز له بالاختصار (MBTI) - كانت كلتا الحالتين بعد وفاتها صحيحة، فأصبح مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) أحد أشهر قوائم الشخصيات شعبيةً في العالم، فقد ظلَّ اسم "إيزابيل" (Isabel) اختصاراً للاختصاص الغريب المتعلق باختبار الشخصية، ولكن يعرف نسبة قليلة فقط ممن خضعوا للاختبار أيَّ شيء عن "إيزابيل مايرز" (Isabel Myers) أو أمها "كاثرين بريغز" (Katherine Briggs) أو أصل هذا النمط.



ولو سألنا الناس عن ذاك المؤشر، لافترض معظمهم أنَّ "مايرز" (Myers) و"بريجز" (Briggs) هما الاسمان الأخيران لاثنين من "رجالات" علم النفس المتعاونين اللذين بنيا حياتيهما المهنية الطويلة والمزدهرة داخل المؤسسات نفسها التي دعمَت علماء النفس والفلاسفة ورجال الأعمال، بدا الأمر كما لو أنَّ "إيزابيل" (Isabel) نفسها مع أدوارها المختلفة - ابنة وربة منزل وأم وكاتبة ومبدعة ورائدة أعمال - كان لا بُدَّ لها من الموت كي يتسنى لإبداعها العيش.

تخيَّل مليون شخص تعلَّموا نمط شخصيتهم بحلول عام 1980، فعلى الرغم من أنَّهم كانوا عدداً كبيراً، لكنَّ الأمر مجرد فكرة مجردة لا تسعى إلى تحقيق نتيجة، فأين سمعوا بالمؤشر؟ وماذا استفاد هؤلاء المليون شخص من معرفة أنماط شخصيتهم؟ لا شك أنَّ كل شخص استفاد من الأمر استفادة مختلفة وغير قابلة للقياس.

"أنت لستَ واحداً من عشرة؛ بل واحداً من مليون"، هذا ما أعلنه مركز تطبيقات النمط النفسي (CAPT) في حملة تسويقية عام 1990، ولكن يمكن للمرء أن يدرك عند تحليل لحظة معرفة عشرةً أو عشرين أو مئة شخص مختلف لنوع شخصيته ظهور أنماط معيَّنة لا يمكن إنكارها وهي: الاندفاع الأول لاكتشاف الذات، والسكون المبهج المرافق لتقبُّل الذات، والراحة التي يبعثها التضافر، فإنَّ جزءاً من السبب الذي جذب الناس لإجراء اختبار الشخصية هذا هو تخيُّل أنَّ هناك آخرين مثلهم في العالم.

تخيَّل طفلةً صغيرة ذكية ومرهفة الحس تدرس في مدرسة مرموقة في إحدى المدن المزدهرة، وتتلقى في مدرستها تعليماً مشابهاً للنمط الذي تعلَّمه والداها من ندوات تحسين الذات أو المنتجعات التي تهتم بالصحة، وهما يطمحان إلى أن تنهل ابنتهما العلم نفسه.

في مدرج في مدرسة "غرين تري" (Greentree Elementary) في مدينة "إرفين" (Irvine) في ولاية "كاليفورنيا" الابتدائية في 1982، لفت نظر صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) أصغر المشاركين في برنامج التفكير الاجتماعي والمنطق الذي يُرمز له بالاختصار (STAR) الذي جمعَت أحرفه أوائل الكلمات الآتية باللغة الإنكليزية:

  • Social: اجتماعي.
  • Thinking: تفكير.
  • And: وَ.
  • Reasoning: منطق.

وهو تجربة تعليمية قائمة على مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) ممولة بمنحة قدرها 800000 دولار من وزارة التعليم؛ حيث يضع الأطفال في سن التاسعة والعاشرة عرائس قماشية في إحدى أيديهم ويمسكون ببطاقات تلميح في اليد الأخرى، وكانوا يتكلمون من بطونهم قائلين:

  • "أنا انطوائي، أحتاج إلى أن أكون وحدي لأُعيد شحن طاقتي، ويجب على الناس أن تدرك أنَّنا نحن الانطوائيون لا نختلف عنهم".
  • "أنا مصاب بالتنوع العصبي، فأمثالي لديهم رغبة كبيرة في تحصيل المعرفة والحكمة، وأحياناً قد أبدو بارد المشاعر؛ وذلك لأنَّني لا أحب إظهارها، فذلك يُشعرني بفقدان السيطرة".
  • "أنا مصاب بالورم الليفي العصبي، فنحن أصحاب فكر مثالي، ونحب إقامة علاقات هادفة".

تخيَّل الآن تلك الطفلة بعد ثلاث أو أربع سنوات، بعد أن نسيَت تلك الحوارات؛ حيث توزع معلمتها أوراقاً لمؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) على طلابها، وتخبرهم أنَّ معرفة نمط شخصيتهم سيساعدهم على أن يخوضوا نقاشات حول موضوعات حساسة، كالزواج والعمل العلاقات والأبوة والأمومة.

يوضح أحد المعلمين في مدرسة إعدادية لمراسل من صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) قائلاً: "صُمِّم الاختبار لتلبية احتياجات الأطفال في يومنا هذا وتأهليهم لتكوين أُسر قوية في المستقبل"؛ حيث تساعد معرفة السمات الإيجابية والسلبية لكل نمط على اتخاذ "نظرة حديثة" شاملة للعائلة كوحدة سلوكية اقتصادية معقدة، ويعمل كلا الوالدين فيها، ويحاولان إيجاد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية بطرائق متنوعة ومختلفة.

يعتمد بعض الطلاب على العروض والمجلات الخاصة بالمراهقين لصقل مهاراتهم الحياتية الأساسية؛ إذ يعتمد هؤلاء الأطفال على أنماط شخصيتهم ليتعلموا كيف يكونون بصحة جيدة.

إقرأ أيضاً: أنماط الشخصيَّة التسعة التي حدَّدها علماء النفس

نتابع مع الطفلة التي أصبحَت مراهقةً بعد خمس سنوات وعلَّمَتها معرفة نمط شخصيتها كيف يمكنها تجنُّب السلوكات المنحرفة وتعمل على بناء مستقبل واعد ومتابعة دراستها في الجامعة، فعندما ترتاد الجامعة، ستكتشف أنَّ عميدي الكليات والمستشارين في العديد من الجامعات يستخدمون مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) لملاءمة الطلاب القادمين مع زملائهم في الغرف في السنة الأولى على أمل "تقليل نسبة الزملاء غير المتوافقين" في الحرم الجامعي.

صرحَت "سيندي كرو" (Cindy Crowe)، المستشارة في مركز خدمات الاستشارة بجامعة "ساوث كارولينا" (University of South Carolina) قائلةً: "اكتشاف الذات جزء هام من العملية التعليمية؛ لذا عليكم أن تدركوا صعوبة العملية الشديدة"، فإنَّ مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) التي تشعر "سيندي" (Cindy) بالامتنان لاكتشافها إياه في أواخر الثمانينيات، يقدِّم أداة بسيطة وسهلة ونفسية لقياس شخصية المرء.

يمكن للطالبة توضيح إحساسها بالذات، وهو أمر جيد لاختيار التخصص، وفي النهاية وظيفتها، ولحل الخلافات مع زملائها من خلال الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل: "هل تفضل: (أ) الحفلات الصغيرة أم (ب) التجمعات الكبيرة؟" أو "عندما تكون الحقيقة جارحةً، هل من المرجح أن تقول: (أ) كذبة بيضاء، أم (ب) الحقيقة الجارحة؟".

تزعم "سوزان راندولف" (Susan Randolph) - مديرة السكن في جامعة "سانت بنديكت" (Saint Benedict) للفتيات - أنَّ مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) ساعدها على جمع 60% من الطلاب مع زملاء سكن مناسبين لهم، وهم الطلاب الذين تواءموا معهم في ثلاثة من أصل أربعة من أبعاد المؤشر، تقول: "مع الضغط الذي يواجهه الطالب الجامعي، قد يكون التعامل مع زميل لا يُحتمَل أمراً مدمراً"، ويعتمد فريق الاستشارة في جامعة "ويسكونسن" (wisconsin university) على المؤشر أكثر مما تفعل "سوزان" (Susan)، فيقدِّمون دورةً صيفية لمدة شهر لرفاق السكن بناءً على مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) بعنوان: "نقطة الالتقاء بين مساري ومسارك".

بعد أربع سنوات، شرعَت الفتاة التي أصبحَت طالبة جامعة في رحلتها الخالية من الألم لاكتشاف الذات من خلال نمط شخصيتها، ودخلَت بعدها سوق العمل لتعمل في وظيفة رفيعة المستوى.

صرح أحد المستشارين الشخصيين لصحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) أنَّ الناس في أمريكا لم يعودوا يصنِّعون منتجات؛ بل أصبحوا هم المنتجات ويجب تسويقهم تماماً كما الصابون والسيارات الفاخرة وآلات الفاكس، ويوصي المتقدمين إلى الوظائف من الجيل إكس في مقابلات العمل أن يرتدوا ملابس أنيقة، ويستعدوا لإجراء اختبار "مايرز بريجز" (Myers- Briggs) الذي يحدد مَواطن قوَّتك واهتماماتك وأسلوبك وكيفية تفاعلك في المواقف.

نمط شخصيتك هو أحد أفضل تقنيات الترويج لنفسك، فهو يمنحك ما هو بمنزلة علامة تجارية؛ حيث يوجد العديد من أنماط العمل، وعليك أن تفهم خاصتك، وبالعودة إلى مثالنا، تتوقع تلك المرأة الآن أنَّ بعض الأشخاص لن يرغبوا في توظيفها بسبب نمط شخصيتها.

شاهد بالفيديو: كيف تسوق لنفسك في سوق العمل؟

يسأل كاتب عمود في صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) رائد أعمال في مجال التكنولوجيا: "هل سبق لك أن شعرتَ بالإحباط الشديد بسبب عدم قدرة بعض الموظفين على اتخاذ قرارات سريعة بشأن قضايا بسيطة جداً لدرجة أنَّك وضعتَ هؤلاء الأشخاص ذوي التفكير المشوش على قائمة الأنماط العاجزة؟" مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) هو برأيه أفضل طريقة لتجنب أخطاء التوظيف المزعجة؛ حيث يتابع قائلا: "إنَّ الأفكار التي يمنحها اختبار مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) مفيدةٌ للغاية لدرجة أنَّه يجب أن يكون جزءاً من اختبار الراشدين لدخول سوق العمل".

تردَّد صدى آرائه من قِبل فِرَق العلاقات الإنسانية في كل شركة من شركات "فورتشن 100" (Fortune 100) تقريباً، بالإضافة إلى مجلس الاستثمار لخطة المعاشات التقاعدية الكندية الذي يعمل تحت اسم "سي بي بي إنفستمينت" (CPP Investments)، والذي تعرَّض مؤخراً لبعض الانتقادات القاسية بعد أن أظهرَت الدراسات التي أجراها علماء النفس أنَّ الأشخاص الذين يجرون الاختبار أكثر من مرة - حتى بعد أسابيع قليلة - يُصنَّفون كنمط مختلف أكثر من 50% من المرات.

إنَّ أهلية اختبار مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) أقل بكثير من المستوى المطلوب ليكون دلالةً إحصائية، وعلى الجانب الآخر، يقول "لورين ليتندر" (Lorin Letendre)، المدير التنفيذي في "سي بي بي" (CPP)، مشيراً إلى دراسات مكثفة أجرتها شركته: "4 من 16 نمطاً من أنماط "مايرز بريجز" (Myers-Briggs) تمثل 80% من المديرين، وهذا هام للغاية كدلالة إحصائية".

ومع ذلك، فإنَّ الخلافات حول الدلالة الإحصائية لا تهم المرأة في مثالنا كثيراً عندما تدخل مكتبها في اليوم الأول من العمل، فهي لا تعلم أنَّ مكتبها قد صمَّمَته شركة تصميم الأثاث المكتبي الرائدة في العالم "هيرمان ميلر" (Herman Miller)، باستخدام برنامج حاسوب يستخدم نسخةً معدلة من مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) لتحليل أنماط شخصية العاملين في مهن رفيعة المستوى لمساعدة المهندسين والمصممين والمهندسين المعماريين لتصميم مكاتب وأثاث مريح.

أعلن "جون بيري" (John Berry)، مدير الاتصالات في شركة "هيرمان ميلر" (Herman Miller): "لقد وجدنا أنَّ 8% فقط من محطات العمل تتناسب مع شخصيات العمال الذين يستخدمونها"، على الرغم من أنَّه لا يصف بالتحديد كيف تمكَّنَت الشركة من الوصول إلى هذه النسبة الدقيقة.

يدير برنامج الحاسوب الخاص بالشركة استبياناً مكوناً من مئة سؤال؛ حيث يُحدِّد لكل فرد نمط شخصية من أصل أربعة أنماط: الشخص ذو البصيرة الذي ينظر إلى الصورة الشاملة، والمحفز وهو القائد ذو الشعبية، والداعي للاستقرار وهو شخص فعال، والمتعاون وهو شخص ودود، بعد ذلك، يعيِّن قطع أثاث قابلة للتبديل لمكتب الموظف بناءً على ما يفضله ليتمكن من التركيز بعيداً عن المشتتات، فالمكتب المثالي لصاحب البصيرة هو مكتب مزدان بالكثير من الكتب ونافذته ذات إطلالة جميلة، وتكون فيه أرفف كتب بلون غامق وأنيق، ومساحة عرض واسعة، وطاولة صغيرة للعمل في الزاوية، في حين يكون المكتب المثالي للشخص الداعي للاستقرار أنيقاً وواسعاً وهادئاً.

هذه المرأة في مثالنا لا تزعجها إخفاقات مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) التجريبية؛ إذ قرَّرَت بعد سنواتٍ عدَّة من الخبرة في المجال أن ترتاد كلية الحقوق وتصبح محامية شركات أو مرافعة، وفي عام 1993، منحَت نقابة المحامين الأمريكية إدارة المؤشر لأكثر من ثلاثة آلاف محامٍ لمعرفة كيف تعامل أصحاب الأنماط الشخصية المختلفة مع زملاء العمل والعملاء.

وفقاً لـ "لاري ريتشاردز" (Larry Richards)، المحامي السابق الذي انتقل إلى وظيفة مستشار إداري يدير الدراسة، يُعَدُّ واحد من كل محاميين اثنين على أنَّه ميال للتفكير والحكم وشخص يحب الوصول إلى لب الموضوع.

استقال "ريتشاردز" (Richards) من هذه المهنة قبل بضع سنوات عندما خضع لمؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) واكتشف أنَّه من النمط الحساس والمتأثر، فلقد كان يتوق إلى المغامرة والتصرف بعفوية، وليس قضاء ليال طويلة في العمل يحاول الالتزام بالمواعيد النهائية، ومجبَراً على أن يكون منظَّماً، وأشار إلى أنَّه رأى أشخاصاً حساسين مثله يقعون في المشكلات في شركات المحاماة الكبرى؛ حيث 77% من المحامين هم مفكرون.

في عينته، حصل محامو القضاء العسكري على أعلى درجات في مقياس التفكير، يليهم المتخصصون في قانون العمل وبراءات الاختراع والضرائب والعقارات والطلاق، فالمحامون الحساسون الواضحون هن المحاميات المتخصصات في قانون المساعدة القانونية والمصلحة العامة، وهي مجالات يصفها "ريتشاردز" (Richards) ببراعة واضحة قائلاً إنَّها "مجالات ممارسة أقل تقليديةً".

شعرَت إحدى محاميات الدفاع عن المديرين التنفيذيين للمؤسسات المالية بالارتياح عندما علمَت أنَّ لديها قدراً جيداً من التعاطف، ولكن ليس بما يكفي ليمنع السلوك القاسي الذي يتعين عليك إظهاره عند التعامل مع الحكومة.

امرأة أخرى تمرُّ بأزمة منتصف العمر البسيطة تتوق ليؤكد لها الاختبار أنَّ مهنة المحاماة لا تناسبها، وتكون بذلك حجةً مقنعة لها للاستقالة من وظيفتها، لكنَّ نمطها يجعلها محاميةً ماهرة، ولهذا السبب ستستمر في عملها.

لنعد مرة أخرى إلى الطفلة في مثالنا، والتي أمضت الآن العقد الأخير من حياتها كمحامية في مكتب صغير وتريد تجربة شيء جديد، فما هي الأشياء المناسبة لها؟ وكيف يمكنها معرفة ذلك؟ ربما تعيش في مدينة "نيويورك" ويمكنها التسجيل فيما يسمى: "استخدام نمط شخصيتك للعثور على الوظيفة المناسبة"، وهي دورة مدتها ثلاث ساعات وتكلف خمسة وستين دولاراً؛ حيث يقوم الحاضرون باختبار مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI) ويحصلون على جلسة استشارية خاصة، وهناك قد تكتشف أنَّها من النمط المنفتح وقوي الملاحظة والحساس الذي يُطلِق الأحكام؛ حيث يخبرها قائد الدورة التدريبية أنَّ عالم الاقتصاد والمال غير مناسب لنمط شخصيتها.

إقرأ أيضاً: 7 طرائق عملية لتغيّر تفكيرك وحياتك

قد تقابل "غاري" (Gary)، الروائي الطموح الذي بعد أن علم أنَّه "عقلاني للغاية" و"يتمتع بطريقة تفكير ريادية"، قرر العودة إلى وظيفته كمستشار إداري، فكان على هذا التغيير الجذري الذي يريده في حياته أن ينتظر.

إذا كانت تريد تحليلاً أعمق وأكثر تفصيلاً لشخصيتها وآفاقها بصورة فردية أكثر مما فعله كل من "سوزان" (Susan) و"غاري" (Gary)، فسوف يتعين عليها دفع المزيد، وتُعَدُّ تكاليف الدورة منخفضةً للغاية في خدمات استشارات مؤشر "مايرز بريغز" للأنماط (MBTI)، كما تتقاضى العديد من الاستشارات الشخصية الآن ما يزيد عن خمسة آلاف دولار لكل جلسة لإدارة الاختبار ومساعدة العميل على وضع استراتيجية حول أفضل السبل للترويج لنفسه لرب عمل جديد استناداً إلى نمطه.

بطلة حكايتنا تروج لنفسها وتغيِّر مهنتها، وتعمل بجد على مدى العشرين سنة القادمة أو ربما أكثر، ونادراً ما تنظر إلى الوراء، فعند التقاعد، قرَّرَت أنَّ الوقت قد حان للاعتناء بنفسها، وللعودة إلى التواصل مع هويتها ومعرفة ماذا تريد في السنوات المتبقية.

المصدر




مقالات مرتبطة