لماذا يجدك الناس مزعجاً وكيف تحل هذه المشكلة؟ (الجزء الثاني)

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن كيف تعرف إن كنت مزعجاً وذكرنا 6 نصائح للتوقف عن كونك مزعجاً، وسنكمل في هذا الجزء الثاني والأخير ونتحدَّث عن سبب كونك مزعجاً وكيف تعرف إن كنت تزعج شخصاً ما، فتابع معنا قراءة هذه السطور.



لماذا أنا مزعج؟

توجد بعض الأسباب لكونك مزعجاً ولماذا قد تنزعج من نفسك.

1. القلق:

يشعر الناس بالارتباك بسبب كل الخيارات التي لديهم في أثناء تحديد ما يريدون؛ فهذه العملية - على الرغم من أنَّها قد تبدو بسيطة - يمكن أن تكون تحدياً لكثير من الناس وتسبب لهم القلق.

يعاني ما يقرب من 28.8% من البالغين في الولايات المتحدة من درجة معينة من القلق، ويمكن أن يعوق ذلك كلاً من قدرتك على النمو الشخصي وقدرتك على الصبر، وقد تؤدي قلة الصبر بسبب القلق إلى الشكوى، والتفكير بسلبية، والتصرف بطريقة مزعجة.

2. الافتقار إلى المشاعر الإيجابية:

افتقارك إلى الإيجابية قد يكون سبباً أيضاً في أن يتجنب أصدقاؤك صحبتك، فيؤدي الافتقار إلى المشاعر الإيجابية إلى أفعال سلبية أخرى؛ مثل الصراخ، أو العدوانية السلبية، أو الإفراط في الشكوى؛ مما يجعلك تبدو "غير ودود".

إقرأ أيضاً: 6 نصائح ذهبية لتوليد الطاقة الإيجابية

3. التصور الخاطئ:

من المحتمل ألا تكون مزعجاً، وأن تظنَّ أنَّك كذلك وفقاً لعوامل أخرى مثل: الحاجة إلى الرضى الفوري، والخوف من الرفض، وتدني تقدير الذات، على سبيل المثال؛ لنفترض أنَّك طلبت المساعدة في مشروع ووافق زميلك في العمل؛ لكنَّه لم يعد أبداً لمساعدتك، قد تشعر أنَّه لم يعد لأنَّه لا يريد أن يتعامل معك؛ ممَّا قد يؤدي إلى الحديث الذاتي السلبي؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّه كان مشغولاً أو ربَّما نسي.

نصيحة 1: أحسِن الظن في زملائك، وتخلَّص من الأفكار السلبية مثل: "إنَّهم يكرهونني!"، و"كنت أعرف أنَّ زميلي سيطعنني في ظهري"، واستبدلها بأفكار إيجابية لترتفع معنوياتك.

نصيحة 2: ركِّز على أعذارهم والكلمات التي يستخدمونها بدلاً من تفسيرك لها.

نصيحة 3: إذا كنت تعاني تدني احترام الذات فذكِّر نفسك بتقدمك الشخصي ثلاث مرات في اليوم، استخدم عبارات التحفيز الإيجابية استخداماً صحيحاً؛ لتعزيز احترامك لذاتك، وحاول الحد من استخدام الأجهزة الرقمية لزيادة هرمون الدوبامين.

هل يمكنني أن أسأل إذا كنت مزعجاً؟

بالطبع، يدل ذلك على مستوى أعلى من النضج والوعي، كما يشير أيضاً إلى أنَّك تحترم حدود الشخص الآخر وتحترمه كثيراً حتى لو شعرت بالحرج من السؤال، ومع ذلك إليك ما يجب أن تتذكره: اسأل إن كنت مزعجاً مرة واحدة فقط، المفارقة هنا هي أنَّه حتى لو كنت تريد حقاً معرفة المزيد فكلما سألت أكثر أصبحت مزعجاً أكثر.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان شخص ما منزعجاً منك؟

فيما يأتي العلامات التي يجب الانتباه لها:

شاهد بالفيديو: 8 أمور يقوم بها الأشخاص الاجتماعيون على نحو مختلف

1. لغة الجسد:

تُستخدَم عدة أنواع من لغة الجسد للتعبير عن عدم الاهتمام أو الملل في موقف ما؛ ممَّا يؤدي حتماً إلى التعبير عن المشاعر السلبية.

بعض إشارات لغة الجسد التي تشير إلى أنَّ شخصاً ما يجدك مزعجاً:

  • تشابك أذرعهم على صدرهم: هذه إشارة نموذجية تشير إلى أنَّ شخصاً ما ينأى بنفسه عنك، عادة ما نقوم بها إذا أردنا حماية أنفسنا، سواء جسدياً أم فقط تجنب حضور شخص آخر.
  • صرير أسنانهم: صرير الأسنان هو تعبير نموذجي عن الغضب وغالباً ما يستخدمه الناس في شجار، هذا لا يعني أنَّكما ستتعاركان؛ لكنَّها علامة شائعة على أنَّ شخصاً منزعج جداً.
  • تقطيب الحاجبين: تدل الحواجب المعقودة أيضاً على الغضب وهي من تعابير الغاضب، انتبه إذا رأيت شخصاً فجأة يعقد حاجبيه.
  • تجنب النظر إليك مباشرة: هذه إشارة نموذجية إلى أنَّ الشخص يحاول تجنبك، إذا كنت تعلم أنَّه يميل إلى التواصل البصري كثيراً لكنَّه يتجنبك لسبب ما، فقد يعني ذلك أنَّه يريد أن تتركه وشأنه.
  • التنهد بفارغ الصبر: على الرغم من أنَّه غير مقصود في معظم الأحيان فإنَّ التنهد هو علامة على الضيق أو القلق ويمكن أن يشير إلى المشاعر السلبية الأخرى، مثل اليأس، فعندما ترى هذا يحدث اعلم أنَّ الوقت قد حان الوقت لإنهاء النقاش.
  • التشتيت الذاتي: هو طريقة مهذبة يستخدمها الناس لإشغال أنفسهم عندما يكونون برفقة أناس مزعجين، ويمكن أن تشمل أشكال الإلهاء الذاتي العبث بأيديهم أو مضغ العلكة أو حتى حك رؤوسهم.

ملحوظة: رؤية واحدة فقط من هذه الإشارات لا تعني بالضرورة أنَّك مزعج، ولكن إذا رأيت العديد منها في كل مرة تكون فيها بالقرب من شخص ما فحاول البحث بعمق لمعرفة السبب.

2. الموافقة على كل شيء تقوله:

هل سبق أن أطلت الحديث مع شخص ما إلى الحد الذي جعله يوافق على كل شيء تقوله؟ حسناً، قد يكون ذلك لأنَّه يظنُّ أنَّه إذا اتفق معك فستتوقف عن الحديث في النهاية.

إذا كنت تلاحظ أنَّ الناس دائماً في عجلة من أمرهم حين التعامل معك ولكن ليس مع الآخرين، أو إذا كانوا دائماً يقدمون أعذاراً لعدم قضاء الوقت معك، فقد يدل ذلك على خطب ما.

3. المغادرة فجأة:

عندما تزيد مشاعر الغضب فإنَّ الرحيل فجأة هو الإشارة الأخيرة إلى أنَّ شخصاً ما منزعج منك، ولسوء الحظ لا يحدث هذا الإجراء إلا عندما لا تلاحظ تلميحات أخرى بأنَّهم يريدون المغادرة؛ لذا يضطرون إلى المغادرة والمخاطرة بإزعاجك أو إحراجك.

كيف تعرف أنَّك تزعج شخصاً ما على الإنترنت؟

ستعرف أنَّك تزعج شخصاً ما عبر الإنترنت إذا اتخذ هذه الإجراءات الرقمية:

  • اضطروا إلى الذهاب فجأة أو واجهوا مشكلة مع الإنترنت في أثناء إجراء مكالمة فيديو.
  • استمروا في تأجيل اجتماعك التالي إلى وقت لاحق.
  • حظرك أو إلغاء صداقتك.
  • عند إنشاء حساب جديد لمراسلتهم حظروك أو ألغوا صداقتك مرة أخرى.
  • يكتب الناس بالأحرف الكبيرة ويستخدمون علامات التعجب عند مخاطبتك؛ لكنَّك تعتقد أن هذا يعني أنَّهم متحمسون.
  • استخدام رموز تعبيرية لئيمة أو مهينة تجاهك.
  • يقولون إنَّهم يريدون مقابلتك ولكن ينتهي بهم الأمر في تجاهلك.
إقرأ أيضاً: نصائح للتواصل عبر الإنترنت يقدمها 7 من أفضل مَن يتقنون فن الحديث

في الختام: ابحث عن مجتمعك

قد يجدك بعض الأشخاص مزعجاً، وربَّما يكون هذا أمراً جيداً؛ فليس كل شخص يناسب شخصيتك، ابحث عن مجتمعك من الأشخاص الذين يحبونك على طبيعتك.




مقالات مرتبطة