كيف تحمي طاقتك العقلية؟

تُعَدُّ الحالة الذهنية من أهم العوامل التي تؤثِّر في حياة المرء؛ إذ تُعَدُّ قدرة عقولنا على التركيز سواء على الأشياء المثيرة للاهتمام أم على المهام قليلة الأهمية، مَكسباً مُربحاً، وهي أداة نستطيع استثمارها في أي شيء حقيقةً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "إيفان تارفر" (Evan Tarver)ـ يُحدِّثنا فيه عن أهمية حماية طاقتنا العقلية.

ومع أنَّ طاقتنا العقلية هي أساس السعي إلى تحقيق أهدافنا، فنحن غالباً لا نفعل شيئاً لحمايتها، فإنَّنا ندع بريدنا الإلكتروني، ورئيسنا، وعملاءنا، وأصدقاءنا، وعائلاتنا، وحتى أفكارنا تستنزف ذلك المورد الذي نحن في أشد الحاجة إليه، ونحن نفهم بأنَّ قدراتنا الذهنية هامَّةٌ جداً، ولكنَّنا نعود ونهدرها على أشياء لا طائل منها؛ أي على الأشياء التي لا تدفعنا إلى الأمام في الاتجاه الذي نرغب فيه.

فمتى كانت آخر مرة خطَّطت فيها للقيام بشيءٍ هام، لكن سمحت لمحادثة هاتفية أو دردشة على موقع "فيسبوك" (Facebook) أو تصفُّح الإنترنت بلا فائدة، يعترض طريقك؟

هذه لا تُعَدُّ مشكلة على الأمد القصير؛ أي ماذا يعني لو قضيت 30 دقيقة خاملاً دون أن تُنجز أي شيء؟ سأقول ذلك بوضوح، أحياناً 30 دقيقة من الخمول تكون مفيدة لك، لكن عندما نبدأ بإكمال مهمة أو هدف أو مشروع، وخاصةً عندما يكون الوقت جوهرياً، فإنَّ كل 30 دقيقة تُستعمل فيها الطاقة العقلية بأسلوبٍ غير حكيم، تؤدي إلى ضياع تلك الـ 30 دقيقة من طاقتك العقلية، وهكذا دواليك.

تأثير الدومينو:

دعني أشرح لك، فلنفترض أنَّك ترغب في الحصول على ترقية في شركتك الحالية، فبالنسبة إليك، يكون هدفك هو إجراء مراجعة سنوية إيجابية مع رئيسك في العمل، الذي تربطك به علاقة جيدة، لقد ذكرت ذلك من قبل، لكن نظراً لعدم تمتُّعك بالتحكُّم المباشر في الترقية، فسيتعيَّن عليك وضع استراتيجيات، وتنفيذ أنواع معيَّنة من الإجراءات والمبادرات التي سيبحث عنها رئيسك في العمل.

لقد كنت تظنُّ أنَّ إحدى هذه النتائج هي زيادة التواصل الداخلي بين أعضاء الفريق، وأنت تشغل دوراً يحفِّز كثيراً من النقاش الداخلي، ويريدك رئيسك في العمل أن تكون الموظف الذي يُضرَب به المثل.

على أيَّة حال، ستكون قد حصلت على المهمة التي ستوجهك باتجاه هدفك، والتي هي زيادة فاعلية التواصل الجماعي، ومن ثمَّ ستكون النتيجة مراجعة سنوية أكثر إيجابية، وفرصة أقوى للحصول على تلك الترقية التي تطمح إليها.

لكن للأسف، الوقت الضائع سيزيد، فأنت تذهب إلى العمل يوم الاثنين بنيَّة تنفيذ بعض الاستراتيجيات الجديدة التي خطَّطت لها في عطلة نهاية الأسبوع، ومع الضجة التي تُحدِثها المسابقة الإلكترونية "فانتازي فوتبول" (fantasy football)، ومع احتلال فريقك المفضَّل للمرتبة الأولى، فإنَّك تقضي فترة الصباح في انتقاء أفضل اللاعبين، ومحاولة التفاوض عليهم.

ومع انتهاء فترة الصباح، يبدأ العمل بالتراكم عليك، وخاصة تلك المهام الوضيعة، وتقضي بقية فترة ما بعد الظهيرة في محاولة اللحاق بالمهام العاجلة غير الهامَّة.

أنت تظنُّ أنَّك ما تزال تملك الوقت الكافي قبل أن يحين وقت مراجعتك السنوية، فتأخذ قراراً بأنَّك سوف تقضي فترة المساء في إعادة ترتيب استراتيجياتك وتبدأ بتنفيذها غداً، ولسوء الحظ، يصل اليوم إلى نهايته وأنت لم تنتهِ من تنفيذ تلك المهام الوضيعة بعد، فتتجه إلى المنزل مُتعباً ومُرهقاً عقلياً، وعندما تصل تحتسي كأساً من الشاي، وتجلس لكي تشاهد البرامج التلفزيونية التافهة التي لا فائدة منها، وتضيع فيها، ومع تفاهتها، إلَّا أنَّها عذر لعدم التفكير في شيء، وبعدها تتوجَّه إلى السرير مُنهكاً، وتنسى تماماً التفكير في نتائج عمل اليوم التالي.

حتى الآن، لقد أدى قرارك بقضاء صباح يوم الاثنين في البحث في تلك المسابقة الإلكترونية "فانتازي فوتبول"، إلى ضياع فترة الصباح، وضياع فترة ما بعد الظهيرة، وضياع المساء أيضاً، ولا يتوقف الأمر هنا.

فأنت تستيقظ في اليوم التالي مُرهقاً من الليلة السابقة، وتفتقد إلى النوم الضروري لإمداد دماغك المتعب بالطاقة، وتتوجَّه إلى العمل بعيون مرهقة إلى حدٍّ ما، وأنت مفتقرٌ إلى التحفيز، وتُضيِّع فترة الصباح هذه المرة في محاولة البقاء مستيقظاً، ويتكرَّر نفس الأمر في اليوم التالي، إلَّا أنَّك هذه المرة تُنشِئ روتيناً جديداً لنفسك، وبعد بضعة أسابيع كهذه، وقبل أن تدرك ذلك، سيكون الصباح الضائع أمراً طبيعياً لديك وليس استثنائياً.

فجأةً تلوح مراجعتك السنوية في الأفق، وأنتَ لم تفعل أي شيء سوى ما يكفي للمحافظة على عملك، وربما ما يكفي للحصول على تقييم إيجابي، لكن بالتأكيد لم تفعل ما يكفي للحصول على تقييم رائع؛ فلقد استنزف صباح يوم الاثنين المشؤوم هذا قدراتك الذهنية عندما قضيته في شيءٍ آخر غير هدفك، وقد أحدث تأثيراً متتالياً للأحداث كما في لعبة الدومينو، واستنزف هذا الأمر طاقتك العقلية يوماً بعد آخر، إلى أن فقدت الانضباط لدفع نفسك في الاتجاه الذي تريده.

شاهد بالفديو: 7 طرق للحفاظ على القوة الذهنية

عدم الإفراط بالحماسة:

بعد أن فهمنا كيف يمكن أن يتسبَّب استنزاف الطاقة العقلية في إحداث تأثير سلبي متتالٍ، دعونا نرى كيف يمكن أن يبدأ هذا التأثير، وهذه المرَّة بسبب تشتُّت القدرات الذهنية.

إنَّ الطاقة العقلية لا تُهدَر على الأشياء غير الهامَّة في الحياة فحسب؛ بل من الممكن بالمبالغة في تشتيت طاقاتنا الذهنية، أن نفرِّط في استخدام تركيزنا العقلي؛ إذ نُؤجِّل القيام بالمهام أو الأهداف أو المشاريع الأكثر تأثيراً؛ وذلك لأنَّنا غير قادرين على منحها القدرات الذهنية المناسبة لها.

فكِّر في طاقتك العقلية على أنَّها مَكسباً مُربحاً، كما هو الأمر بالنسبة إلى وقتك، فهو أحد أهم الموارد في الحياة، وهو غير قابل للتجديد؛ فعندما تستيقظ في الصباح، تكون طاقتك بنسبة 100%، وعلى مدار اليوم تقوم باستنفاد هذه الطاقة، إلى أن تصل إلى مرحلة تكون فيها هذه الطاقة قليلة جداً أو نافدة بالكامل، فليست كل الأيام متساوية، ومن المُمكن أن يكون لديك مستويات طاقة مختلفة من يوم لآخر، لكن يوجد دائماً حد أقصى لمقدار قدراتك الذهنية الذي يمكنك الوصول إليه، ويوجد دائماً حد أدنى أيضاً.

لذلك، في حين أنَّ طاقتك يمكن أن تُهدَر على المهام غير المُثمرة، فمن المُمكن أن تُستهلَك أيضاً على عديدٍ من المهام المثمرة، وهذا الأمر يُعَدُّ لعنةً للأشخاص الذين يملكون الحافز لتحقيق الأشياء، فتوجد كثير من الأشياء التي يمكن تحقيقها، ولكنَّ الوقت قليلٌ للقيام بذلك، والكثير من الأشخاص يكرِّسون أذهانهم لإنجاز عديد من الأهداف أو المشاريع، وهذا الفعل يقوم به مَن يرغب بشدة في أن يصبح رائد أعمال.

إنَّ كلَّاً من مشاريعي يتطلَّب قدراً معيَّناً من الوقت والطاقة لإنجازها؛ إذ يمكن إنجازها بنجاح، فإذا كان لديك كثيرٌ من المشاريع، وليس لديك ما يكفي من الوقت والطاقة، فلن تتمكَّن من تخصيص القدر الكافي من الموارد الرئيسة لإنجاز هذه المشاريع، وفي الواقع، لن تنجز أي شيء، وبأسلوب غير متعمِّد ستُنجز فقط جزءاً من كل مشروع، وتحقِّق نتائج غير كافية.

بالنسبة إليَّ، إنَّني أحاول أن أضع حداً أقصى لعدد مشاريعي وهو ثلاثة فقط، وأحياناً يكون ذلك بلا جدوى، ويجب عليَّ أن أعترف أنَّه قد يلحق بي الأذى في بعض الأحيان، فمع السعي والعمل على تنمية مشروع صغير، ومشروع كتابة مستمر، ومع وجود فكرة لإطلاق مدونة صوتية قريباً، تتشتَّت طاقتي العقلية، لكن هذه ليست الأشياء الثلاثة الوحيدة التي أريد القيام بها.

ومع ذلك، كلما حاولت القيام بمزيدٍ من المشاريع، ينتهي بي الأمر بإيذاء نفسي، عقلياً وجسدياً، وما أعنيه بكلمة "جسدياً"؛ أي التعب الجسدي.

لقد بدأ صديقٌ لي وهو رائد أعمال، في الفترة الأخيرة بإنشاء شركة ملابس جديدة للأزياء الخاصة براكبي الأمواج، ومع اقتراب موسم الأعياد، اقترح أن تتعاون شركاتنا لتنظيم حفلة للترويج للعلامات التجارية المحلية للملابس في "منطقة الخليج" (Bay Area)، ولأنَّني أحب الحفلات، ظننتُ أنَّ هذا الأمر ممتعٌ جداً.

لذلك، بدأنا التخطيط؛ اتصلنا بالأماكن التي يمكن إقامة هذا الحدث فيها، وتواصلنا مع العملاء والشركاء أصحاب شركات الأزياء الأخرى، وبدأنا بتنظيم كل شيء معاً، لكن المشكلة هي أنَّ التخطيط لحدث ما، يتطلَّب كثيراً من العمل، فلقد كان الوقت اللازم لتنسيق كل شيء طويلاً، ومع وجود النفقات المالية اللازمة قبل تحقيق أي عائد، فإنَّ هذا الأمر أيضاً مُرهق جداً، وعندما يكون لديك مشروع مُرهق، ويستغرق كثيراً من الوقت للعمل عليه، سيكون من المنطقي أن تُستنفَد طاقتك، وخاصةً عندما لا تكون الطاقة هي تركيزك الأساسي.

لكن مرَّة أخرى، أنا أُحِبُّ الحفلات، وخاصةً استضافتها، وكان هذا الحدث شيئاً أردت القيام به، فكلانا كان لديه مخاوف، فصديقي الذي ذكرته آنفاً، كان قد عقد للتوِّ صفقةً لشراء محل في مركز تسوُّق في "سان فرانسيسكو" (San Francisco)، أما بالنسبة إليَّ، فقد كنت أساعد عملائي، ولكنَّنا تابعنا في تنظيم الحدث ولم تكن هذه الأمور عائق لنا.

لقد ازدادت مخاوفنا، ووصلت إلى النقطة التي كنت أشعر فيها بالتوتر حيال الحدث كل يوم، ففقدت القدرة على التركيز على مشاريعي الأُخرى، وكلها كانت أكثر أهمية، وذات يوم قلت لنفسي: ما الذي كان سيشغل تفكيري إذا لم يكن هذا الحدث في ذهني باستمرار؟

فيمكنني أن أعمل بجهد أكبر على تنمية أعمالي، ويمكنني تحرير مزيد من الأفكار الإبداعية لمشروع الكتابة الخاص بي أيضاً، ويمكنني البدء بوضع استراتيجيات لتسويق المدونة الصوتية التي أنوي إطلاقها قريباً.

لقد كانت هذه المشاريع الثلاثة أكثر أهمية وأكثر فائدة لحياتي وللطريقة التي أردت أن أعيشها بها؛ لذلك وبالتواصل مع شريكي في ذلك الحدث، ناقشنا تحفُّظاتنا، واتفقنا على تأجيل الحدث؛ إذ يكون لدينا مزيد من الوقت والطاقة.

فمع أنَّ هذا الحدث بدا مُمتعاً، فإنَّه لم يكن يأخذ وقتاً من يومي فحسب؛ بل كان يستهلك كثيراً من الفراغ الذهني أيضاً، وهذا أنشأ لدي أفكاراً لا تنتهي من القلق، ولقد أبعدَت هذه الأفكار التفكير المُثمر الذي كنت سأستخدمه للتفكير في مشاريعي الأخرى.

إقرأ أيضاً: 6 أمور خطيرة تدمر القوة العقلية للإنسان تعرف عليها !

يمكن أن يكون النمو المتسارع إيجابياً:

تماماً مثل الفيزياء، لا يوجد اتجاه محدد لتوجيه طاقتك العقلية؛ إذ يمكن أن يبدأ تخصيص قدراتك الذهنية في إحداث تأثير متتالٍ بشكل متسارع في الاتجاه الإيجابي بقدر ما يمكن أن يُحدث تأثيراً في الاتجاه السلبي.

فباستخدام الطاقة العقلية بِوصفها محوراً رئيساً، ابحث عن مشروع، أو مجموعة من المشاريع المترابطة، التي يمكن استخدامها بِوصفها نقطةً لتعزيز الفاعلية، ويجب أن تصبَّ تركيزك أولاً على المهمة، أو الهدف، أو المشروع الذي إذا منحتَه القدرات الذهنية اللازمة، فسوف يصبح أسهل مع مرور الوقت، أو سيُنتج لك عوائد إنتاج سريعاً؛ إذ إنَّ المشاريع الأُخرى لا بأس بها، لكن يجب أن تكون مرتبطة ارتباطاً كافياً بالمشروع الرئيس؛ إذ تساعد على تطوره.

ركِّز على مشروع أوَّلي؛ إذ يمكن أن يصبح مصدراً رئيساً للدخل، واعمل بجدٍّ في ذلك، وساعد على تطوره، وضَع في ذهنك أنَّ هذا المشروع هو مصدر دخلك الأوَّل، ومن المنظور المالي، يجب أن يكون هذا هو أهم مشاريعك، ولكنَّ الشغف يؤدي دوره أيضاً، وبوضع هذا المشروع بوصفه قاعدةً لك، يمكنك تخصيص وقتك بطرائق تضيف فيها مشاريع شغوفة ومصادر دخل محتملة إلى حياتك.

ففي وضعي هذا، على سبيل المثال، يجب أن تكون الأعمال الصغيرة هي الشاغل الأول بالنسبة إليَّ، مع أنَّها ليست شغفي العميق، ولستُ أستمتع كثيراً بالقيام بها، فإنَّها تمنحني الحرية لمتابعة الأشياء الأُخرى التي لدي شغفٌ بها؛ إذ أكون على علم بأنَّ نمو الأعمال الصغيرة، في هذه الحالة، هو الأهم، وذلك لأنَّها تدعم نمط الحياة بأكمله.

يمكن للأعمال الصغيرة، إذا أُنشِئَت إنشاءً صحيحاً، أن توفِّر ساعات من وقت الفراغ في اليوم الواحد؛ فإنَّها تساعد على تعلُّم مهارات جديدة، والحصول على تجارب مرجعية جديدة؛ ومن هذه التجارب، لقد حصلت على الفرصة للعمل من الأفكار والخواطر، حتى أتمكَّن من مشاركتها في كتاباتي، ناهيك عن أنَّها مصدر ضخم للحصول على الأفكار، وبصفتي كاتباً شغوفاً، ومن تركيز طاقتي العقلية على العمل أولاً، إنَّني فعلاً قد عزَّزت مهنتي وتمكَّنت من متابعتها.

لقد قرَّرت أنا وصديقٍ لي بعد كثيرٍ من التخطيط بأن أُطلِق مدونةً صوتية، وهذا الأمر سيساعد على تعزيز المشروعين الأولين؛ إذ إنَّ التخطيط لشيءٍ معيَّن يساعدني على اختبار أفكاري وتوليد أفكار جديدة، وأنا أعلم أنَّني عندما سأطرح أفكاري، وأتكلَّم عنها في المدونة الصوتية الذي سأطلقها، سوف تزداد قيمتها، فبفضل الطاقة التي أنفقتها على التخطيط، سأتمكَّن من توليد أفكار جديدة والحصول على دعم لأعمالي وكتاباتي.

لذلك، بمزيج من الحظ الذي يأتي عن طريق الصدفة، والقرارات الفاشلة، والاعتماد على نمط حياة معيَّن، لقد أنشأتُ ثلاثة مشاريع بيئية، تساعد كل منها على دفعي باتجاه الحياة المثالية التي أريدها؛ إذ أُخصِّص قدراتي الذهنية تخصيصاً متناسباً، بناءً على أهمية هذه المشاريع الثلاثة، وقد تؤدي إضافة مشروع آخر إلى إفشال ما أقوم به.

شاهد بالفديو: كيف تبدأ مشروعاً تجارياً ناجحاً؟

في الختام:

كل هذا الأمر يعتمد على مقدار الطاقة العقلية التي تملكها، وعلى أهمية المشروع الذي ستقوم به بالنسبة إليك، وعلى عدد المشاريع التي تعمل عليها الآن.

ومن المُمكن أن يكون لديك قدرات ذهنية كافية لتولِّي ستة مشاريع ذات أهمية قليلة، أو من المُمكن أنَّك تعمل على شيء هام جداً؛ إذ يأخذ تركيزك بالكامل، فلا توجد قاعدة عامة سوى التأكُّد من أنَّك تملك الوقت والطاقة الكافيين للتركيز على المشروع قبل طرحه على أرض الواقع.

انظر بهدوء إلى المشاريع التي ستؤدي إلى تحقيق النجاح في حياتك، هل لديك ما يكفي من الطاقة للقيام بها بنشاط؟ أم هل سيأتي مشروعك الهام الذي تقوم به بالفشل؟ أم هل تملك مساحة عقلية كبيرة جداً، ويجب أن تبحث عن أشياء لملئها؟ ستساعدك هذه الأنواع من الأسئلة على معرفة موقع طاقتك العقلية، وإلى أين يجب أن تتجه.

المصدر




مقالات مرتبطة