كيف تتجنب 15 عادة مؤذية للذات

يميل الناس إلى إيذاء أنفسهم من خلال عدد هائل من الطرائق، بما في ذلك الشك في الذات، وعدم القدرة على قبول الأخطاء، والتسويف المستمر، ويُعدُّ تجنب عادات الإيذاء الذاتي جزءاً أساسياً من النمو؛ ولكن ليس من السهل دائماً القيام بذلك، فقد يكون من الصعب على الأشخاص اكتشاف عدد من هذه العادات.



ومع ذلك، يجب أن يكون تحديد هذه الأنواع من العادات السلبية أولوية بالنسبة إلى رجال الأعمال الشباب الذين بدؤوا للتو؛ إذ يمكن أن يوفر لهم الكثير من الوقت والمشقة في تطورهم المهني والشخصي، ولمعرفة المزيد، سألنا أعضاء مجلس رواد الأعمال الشباب عن عادات الإيذاء الذاتي الشائعة بشكل خاص لدى القادة، وأفضل طريقة للتعامل معها، وهذا ما قالوه عمَّا يجب الاحتراس منه:

1. متلازمة المحتال:

"أنا لا أستحق أي نجاح حققته".

هذه فكرة شائعة بين العديد من القادة الناجحين؛ والتي يمكن أن يكون لها تأثير كارثي في طريقة عملهم؛ ولكي تمنع هذا الشعور من إضعاف قدرتك على القيادة، تذكر دائماً الصعوبات التي واجهتها وتغلبت عليها للوصول إلى ما أنت عليه اليوم؛ فمجرد التعب الذي تعبته من أجل وصولك إلى هذا المكان يعني أنَّك لست محتالاً، وكل ما تحتاج إليه هو تغيير وجهة نظرك فقط.

2. الإفراط في العمل:

يُعدُّ إيذاء الذات فطرة في الجنس البشري؛ لأنَّه ينبع من التحيُّزات التي نمتلكها جميعاً مثل تصارع الأفكار، فغالباً ما يقع القادة على وجه الخصوص في عادة إيذاء الذات المتمثلة في الإفراط في العمل؛ إذ نعتقد أنَّنا بحاجة إلى العمل باستمرار، وننسى أنَّ الراحة والتعافي لهما القدر نفسه من الأهمية؛ ولكن تستطيع تجنب ذلك عن طريق تخصيص فترات استراحة منتظمة خلال يوم عملك.

إقرأ أيضاً: كيف تعرف أنَّك مدمن على العمل؟

3. عدم الاعتراف بأنَّك مخطئ:

تكمن المشكلة في الوقت الحالي في أنَّ كل شخص يتخذ موقفاً محدداً من أمرٍ ما ويرفض الاعتراف بأنَّه ليس دائماً على حق، وبدلاً من الاعتراف بأنَّه مخطئ، يفعل العكس ويتشبث بآرائه؛ إلا أنَّ الحقيقة هي أنَّه لا يوجد أحد مثالي؛ فلا بأس  في أن تكون مخطئاً في بعض الأحيان؛ إذ يتحقق النمو الذاتي الحقيقي من الدروس المستفادة، ومن تجنُّب العناد والمضي قدماً في هذه الظروف.

4. التسويف:

من السهل جداً أن تسمح لنفسك بالتلكؤ حتى اللحظة الأخيرة، وتخبر نفسك أنَّه لا يزال لديك المزيد من الوقت، ولكن لسوء الحظ، أنَّ الانتظار حتى الانتهاء من مشروع أو مهمة ما، لا يترك لك سوى القليل من الوقت لإصلاح الأخطاء وإنجاز العمل بدقة؛ إلا أنَّه يمكنك التخلص من عادة التسويف ببساطة عن طريق تحديد مواعيد نهائية، ومواعيد نهائية مصغرة للعمل نحو هدفك.

إقرأ أيضاً: كيف يجعل التسويف تقنيات إدارة الوقت غير فعالة؟

5. إلقاء اللائمة على عوامل خارجية:

يُعدُّ إلقاء اللوم على عوامل خارجية عائقاً كبيراً أمام النمو الشخصي؛ فكثيراً ما أسمع الناس يلومون الآخرين عندما يخفقون في أعمالهم، أو عندما يهملون صحاتهم أو شُغُفهم الشخصية؛ لذا فإنَّ إقرارك بالخطأ لا يعني أنَّك وحدك المسؤول، بل سيحررك ويجعلك أكثر إنتاجاً لأنَّه يسمح لك بقبول دورك فيه وبالنمو.

6. اختلاق الأعذار:

عادةً ما يكون هناك متغيِّر واحد على الأقل يمكننا أن نلومه بسبب نتيجة غير متوقعة، ومع ذلك، يجب تجنب إلقاء اللوم عليه؛ لأنَّه عائق أمام الحلول؛ فمن خلال تحمل مسؤولية الإخفاق، فإنَّك تتيح لنفسك الفرصة لتحديد سبب المشكلة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها؛ وإلا سوف تستمر في اختلاق الأعذار للمشكلات، بدلاً من حلها.

7. إقحام العاطفة في صنع القرار:

بشكل عام، إنَّ أسرع طريقة لاتخاذ قرارات ذكية هي استخدام البيانات لتحديد مكاسب المبادرة من أجل تبرير المضي قدماً أو العزوف عن المبادرة بالكامل، ومع ذلك، يُقحِم العديد من أرباب الأعمال العاطفةَ في قراراتهم، مما يحد من قدرتهم على متابعة الحملات أو الشراكات الواعدة التي يمكنها تنمية أعمالهم بشكل هادف.

شاهد بالفديو: 5 خطوات لإتقان فن اتخاذ القرارات

8. الاستعانة بمصادر خارجية للتفكير عنك:

يستعين الكثير من رواد الأعمال والأشخاص المنشغلون بالخبراء للتفكير عنهم، ويثقون في استنتاجاتهم بسرعة شديدة، دون ممارسة بعض التفكير النقدي والبحث بأنفسهم؛ ومع أهمية الاستعانة بمصادر خارجية كالخبراء والموظفين المُدرَّبين لتوفير الوقت، إلا أنَّه من الحكمة دائماً التحقق من استنتاجاتهم فيما يخص القرارات الهامة والمصيرية.

9. عدم امتلاك رؤية مستقبلية:

إنَّ عادة الإيذاء الذاتي التي يجب على القادة الحذر منها هي التفكير في الحاضر فقط؛ إذ يجب أن يمتلك القائد العظيم رؤية مستقبلية، بالطبع، يجب أن يفكر القادة بالحاضر؛ ولكن يجب أن يفكروا به بالطريقة التي تنسجم مع رؤيتهم المستقبلية.

إقرأ أيضاً: كيف نطور فكر قراءة المستقبل!

10. انعدام الثقة:

إذا كنت قائداً، فعلى الأرجح أنَّك وصلت للقيادة من خلال إنجاز الكثير من العمل الإضافي بنفسك؛ فمن السهل الوقوع في فخ "إذا أردتُ إنجاز العمل بشكل صحيح، فيجب أن أنجزه بنفسي"؛ إذ ستودي بك هذه العقلية إلى الإنهاك وفقدان الإبداع؛ لذا لا تنسَ أنَّ هناك أشخاصاً آخرين ممن لديهم آراء رائعة وأخلاقيات عمل يمكنك الاعتماد عليهم؛ فلا تفقد إحساسك بالثقة في الآخرين.

11. عدم وجود عادات:

قد يساعدك اتباع عادات يومية على البقاء على المسار الصحيح، على سبيل المثال: بدون أي نوع من العادات اليومية، قد تجد نفسك مضطراً إلى الذهاب إلى متجر البقالة عدة مرات في الأسبوع للحصول على المواد التي تحتاجها، أو قد تترك مهمة هامة حتى نهاية الأسبوع ثم تضطر إلى الإسراع بإنجازها؛ بدلاً من ذلك، أنشئ عادات لنفسك وللعمل وللأعمال المنزلية.

12. نقص التخطيط:

ينجح الارتجال إذا كنت ستخرج في عطلة نهاية الأسبوع أو ستلعب لعبة؛ ولكن يجب ألا ترتجل أبداً إذا كنت ترغب في إدارة عمل تجاري مربح؛ وتأكد من التخطيط لما تأمل في تحقيقه، ولأهدافك المستقبلية ومهامك الشاقة على مدار العام؛ واستفد مما تعلمته في الربع السابق؛ لكي تنمو وتتحسن وتقلل من فرص إيذاء الذات.

13. إنجاز المهام بدون تركيز:

يجد بعض الناس صعوبةً في التركيز على مهمَّةٍ واحدة، خاصةً عندما يتلقون رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية ويقاطعهم الآخرون؛ لذا، حدد الآن المهام التي تحتاج إلى إنجازها اليوم ورتبها ضمن جدول عمل، وبالتالي لن يبقَ لديك خيار سوى إنجازها؛ وألغِ أيضاً تثبيت إنستغرام (Instagram) أو فيسبوك (Facebook) عندما يكون لديك مهمة هامة تنجزها، وفوِّض مزيداً من المهام للآخرين.

شاهد بالفديو: كيف تصل إلى التركيز وسط جميع الإلهاءات

14. فقدان الاهتمام:

إنَّ إحدى سلوكات إيذاء الذات الشائعة التي لاحظتها؛ هي أنَّ أرباب الأعمال غالباً ما يستمرون في المثابرة لفترة طويلة بعد فقدانهم الاهتمام بفكرتهم؛ فعندما يحدث هذا، يجب عليك التراجع وتحليل الموقف وسؤال نفسك لماذا تشعر بهذه الطريقة، وما الذي يمكن أن يغير طريقة تفكيرك؛ ففي بعض الأحيان يكون هناك حل بسيط، وفي أحيان أخرى يجب عليك الانتقال إلى شيء آخر يثير اهتمامك.

15. السعي وراء الكمال:

هل سيتذكرك الناس بسبب هذا البريد الإلكتروني الذي قضيت 20 دقيقة في كتابته، أم أنَّك كنت ستحقق القدر نفسه من النجاح دون إعادة كتابته مرتين ودون استخدام قاموس المرادفات؟ غالباً ما تدفعنا غريزتنا إلى بذل أقصى جهدنا في إنجاز المهام، ولكن قد يوفر لنا خفض مستوى الجهد الذي نبذله في مهام معينة الوقت لاستثماره في أمور أكثر أهمية؛ إذ قد يؤدي الاهتمام الإضافي بالأمور الأكثر الأهمية إلى عائد أكبر.

 

المصدر




مقالات مرتبطة