فيروس كورونا ورمضان: كيف سيختلف الصيام لهذا العام؟

مع انتشار "كوفيد 19" أو ما بعرف بفيروس كورونا المستجد الذي يؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، قد يبدو شهر رمضان المبارك 1441 هجري الذي يصادف يوم الجمعة 24 أبريل، مختلفاً جداً هذا العام.



ما الذي يحدث عادة في رمضان؟

بالنسبة للمسلمين حول العالم، يُعدُّ شهر رمضان من أحد أكثر الشهور قُدسيةً في السنة. وهو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، حيث أنزلَ فيه الله تعالى أولى آيات القرآن الكريم على النبي محمد (ﷺ).

سيصوم العديد من المسلمين في العالم والبالغ عددهم 1.6 مليار نسمة كلّ يومٍ من شهر رمضان، حيث يمتنعون عن الطعام والشراب من شروق الشمس إلى غروبها. ولأنَّ الإسلام يتبع التقويم القمري، فهذا يعني أنَّ تواريخ شهر رمضان بالنسبة للتقويم الميلادي تتغير كلّ عام. يؤمن المسلمون بأنَّهم من خلال الصوم يتقربون من الله ويتعاطفون مع الفقراء والمحتاجين.

في كلّ يومٍ من شهر رمضان، يقوم المسلمون بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والزكاة؛ التي تكون من خلال مساعدة الفقراء ومنحهم الصدقات. كما يتقربون من بعضهم بعضاً في هذا الشهر، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء على موائد الإفطار؛ إذ عادةً ما يكون الإفطار عند غروب الشمس حدثاً جماعياً للمسلمين في رمضان، حيث يتجمع الناس إما في المنزل أو في الأماكن العامة الكبيرة لتناول الطعام معاً.

تعتمد ساعات الصيام على شروق الشمس وغروبها، مما يؤثر على اختلاف مدته من مكان إلى آخر: على سبيل المثال، سيستمر الصيام هذا العام في لندن لفترة أطول من سيدني؛ ويُتوقع الصيام فقط من القادرين جسدياً على الصيام، مما يعني أنَّ المسلمين الذين ليسوا على ما يرام من الناحية الصحية، يسقط التكليف الشرعي عنهم من أجل الصيام.

إنَّه لمن المعتاد الاستيقاظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور، والتي تعمل كبديلٍ عن وجبة الإفطار الصباحية التي تفوت الصائمين.

نزل القرآن الكريم على النبي محمد (ﷺ) في إحدى الليالي العشر الأخيرة من رمضان، والمعروفة باسم "ليلة القدر"، حيث يُفضِّل بعض المسلمين الاعتكاف في المساجد خلال هذه الأيام الأخيرة، للتركيز تماماً على العبادة وزيادة معرفتهم الدينية.

كيف يمكن أن تختلف التحضيرات لشهر رمضان هذا العام؟

يستغرق المسلمون الذين يترقّبون شهر رمضان أسابيعاً في التحضير للشهر الفضيل، والتأكّد من أنّ مطابخهم مليئة بمكوّنات الوجبات التقليدية التي يُحَضِّرُونَها خلال الشهر الفضيل. في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم، تُعدُّ الفترة التي تسبق شهر رمضان موسم الذروة للتسوق؛ حيث تُخزِّن المتاجر الهدايا التقليدية والديكورات ذات الطابع الخاص، وتمتلئ الشوارع بفوانيس احتفالية وأضواء ملونة، بينما يُزيّن السكان منازلهم بزخارف، بعضها على شكل هلال ونجوم؛ للاحتفال ببداية الشهر الفضيل.

فُرض هذا العام حظر التجوّل والإغلاق في بعض البلدان بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تخفيض ساعات العمل؛ ما يعني أنَّ العديد من المسلمين سيجدون صعوبة في التحضير للشهر القادم بالشكل الذي اعتادوا عليه سابقاً؛ فعلى سبيل المثال، فرضت معظم البلدان العربية حظر التجول، وشهدت العديد من المتاجر نقصاً في المواد الغذائية حيث فرغت الرفوف من المواد الضرورية، كما قام بعض أصحاب المتاجر بتحديد عدد المنتجات التي يمكن لكلّ زبونٍ شراؤها، مما يجعل التسوق للعائلات الكبيرة أمراً صعباً.

سوف تتأثر الشركات أيضاً بالتغيير؛ فقد شهدت الكثير من الأرباح انخفاضاً نتيجة لأوامر بالعزل الذاتي في المنزل، واضطر بعضها إلى الإغلاق إلى أجلٍ غير مُسَمّى. تشمل الإجراءات الجديدة للتعامل مع الوباء خفض مستويات التوظيف والحدّ من مخزون المواد، حيث تعاني الشركات من أجل الحصول على إمدادات من تجار الجملة.

من المرجّح أن يكون أصحاب الأعمال التجارية المستقلة والبائعين في الأسواق الأشخاص الأكثر تضرراً بسبب الوباء؛ ذلك لأنَّ شهر رمضان هو عادةً فترةٌ رئيسيةٌ لعمل المخابز والمطاعم. وخلال الشهر الكريم، تزخر المحلات بالهدايا، بينما تبيع الأسواق منتجات خاصة بهذا الشهر، بما في ذلك المكسرات والتمر.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح للتباعد الاجتماعي: قواعد التسوق الآمن في ظلّ فيروس كورونا

كيف سيؤثر فيروس كورونا على الصيام عموماً؟

الصوم في رمضان فرض؛ يُعفى منه الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والمسافرون والمرضى. قد لا يضطر أولئك الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا إلى الصيام خلال شهر رمضان، إذا لم يكونوا قادرين جسدياً على ذلك.

عادةً ما يبدأ يوم رمضان في العديد من المجتمعات قبل الفجر؛ ففي الأزقة الضيقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال شهر رمضان، يمكنك سماع صوت الطبلة في بعض الأحيان خلال الساعات الأولى قُبيل الفجر؛ ويكون هذا الصوت هو صوت طبلة "المُسَحَّرَاتي" الذي يوقظ السكان في الوقت المناسب قبل السحور ويتمنّى للصائمين شهراً مباركاً. وفي بعض الأحياء الصغيرة المتشابكة، يدعو "المسحراتي" الأطفال بأسمائهم الفردية. لكن في هذا العام، قد لا نسمع صوت "المسحراتي" بسبب الالتزام بحظر التجول.

وفي خلال النهار، فمعظم المسلمين الصائمين يواصلون العمل ويذهبون إلى المدرسة، ممتنعين عن الطعام. لكن في هذا العام، وبسبب جائحة فيروس كورونا؛ أُجبِرَت آلاف المدارس على الإغلاق، وملايين الناس على العمل من منازلهم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض الراحة للصائمين: حيث يمكنهم استخدام الساعات التي يقضونها في التنقل من العمل وإليه للتعويض عن النوم المفقود بسبب السهر لأوقاتٍ متأخرة.

كيف ستختلف عادات الإفطار في رمضان؟

طقوس شهر رمضان هي طقوسٌ جماعية، وهذا ما قد يتأثر بجائحة فيروس كورونا التي نعاني منها اليوم. الإفطار، والذي يعني حرفياً "كسرُ حالة الامتناع عن الطعام والشراب"؛ هو وجبةٌ ينتظرها جميع أفراد العائلة ليتشاركوا الطعام مع بعضهم بعضاً، ومع الأهل والأصدقاء.

ومن المرجّح أن يمنع انتشار كوفيد-19، الأُسَر والمجموعات الأكبر من التجمع للإفطار سوياً في شهر رمضان لهذا العام، حيث تحثّ الحكومات في جميع أنحاء العالم الناسَ على التباعد الاجتماعي. وقد يُمنع أيضاً الأشخاص الذين يعيشون في أُسَر صغيرة من الانضمام إلى تجمعاتٍ أكبر.

غالباً ما تقوم المنظمات الخيرية أو الأفراد بإنشاء خيام كبيرة للإفطار الجماعي حيث يُمكن للمسلمين أن يتجمّعوا ويُفطروا سوياً. تحتوي هذه الخيم على موائد إفطار مفتوحة للجميع، مما يُفسح المجال للفقراء والمحتاجين والمساكين بتناول الطعام. ومن غير المعروف ما سيحدث لهذه الإفطارات الجماعية في ظل انتشار الفيروس.

كما من الممكن أن تتأثر الكثير من الشركات والمؤسسات التي تنظم الأحداث الاجتماعية وتُغيِِّر من تواقيت عملها لتتزامن مع توقيت السحور. وللتغلب على قيود المسافات الاجتماعية، أقامت بعض المنظمات والمساجد ندواتٍ عبر الإنترنت ومؤتمراتِ فيديو. وأحد الأمثلة على ذلك هو مشروع الخيمة الرمضانية في المملكة المتحدة، والذي يستضيف عادةً في كلّ عامٍ إفطاراً مفتوحاً في الهواء الطلق؛ وبدلاً من ذلك في هذا العام: سيستضيف ندوات عبر الإنترنت للإجابة عن الاستفسارات الدينية وتقديم النصائح حول كيفية الاستفادة من الشهر الكريم.

شاهد بالفيديو: فوائد الإفطار على التمر في رمضان

كيف ستؤثر الجائحة على الصلاة في رمضان؟

في كلّ مساءٍ خلال شهر رمضان، تُقام "صلاة التراويح" في جميع المساجد حول العالم؛ وتقام هذه الصلاة جماعةً لأنَّ هناك ثواباً أكبر للصلاة جماعة. لذا تمتلئ المساجد بالمصلين خلال هذا الوقت، وتكتظ الأماكن الشعبية والشوارع والأزقة بالناس بعد انتهائها.

ولكن هذا العام، أغلقت العديد من المساجد في الشرق الأوسط أبوابها للحدّ من انتشار الفيروس؛ كالمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية. وفي المملكة المتحدة، أصدر المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) بياناً قال فيه إنَّه يجب أن يكون هناك تعليقٌ فوريٌّ لأداء الصلاة إذا استمرّ تفشي المرض بالسرعة هذه. وفي الولايات المتحدة، قالت الجمعية الإسلامية في دالاس (All Dulles Area Muslim Society) إنَّ جميع الصلوات الخمس اليومية ستُلغى في مساجدها العشر للحدّ من خطر الفيروس.

بدأت بعض المساجد، بما في ذلك مسجد أتلانتا في الولايات المتحدة (Atlanta Masjid) في بثّ الخُطب، ومنها خُطب صلاة الجمعة عبر الفيديو؛ للتعويض عن غيابها في المساجد. وقد تستمر هذه الطريقة خلال شهر رمضان حتى يتمكّن المصلون من الصلاة بسلامة من منازلهم.

في عالمنا العربي، يُرفع الأذان من المساجد خمس مرات في اليوم بعد أن يجري تضخيمه بمكبرات الصوت؛ وذلك لتشجيع الناس على البقاء في منازلهم بأمان. ففي الكويت مثلاً، جرى استخدام عبارة "صلّوا في بُيُوتكم" بدلاً من عبارة "حيّ على الصلاة" المعتادة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتكون أكثر نشاطاً في صلاة التراويح

كيف أثّرت القرارات التي فُرِضَت بسبب فيروس كورونا على المعتمرين؟

تكون الرحلات إلى مكة المكرَّمة في الأشهر التي تسبق شهر رمضان وخلاله من أكثر الرحلات ازدحاماً، حيث تجذب الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم، والذين يَدّخرون أموالهم في كثيرٍ من الأحيان لسنوات لأداء العمرة. عادةً ما يُطلَب من الحجاج تقديم دليلٍ على سلامتهم من التهاب السحايا عند دخول المملكة العربية السعودية؛ لكنَّ انتشار فيروس كورونا اقتضى اتخاذ إجراءات أكثرَ حزماً.

في 27 فبراير (شباط) من هذا العام، أوقفت المملكة العربية السعودية مؤقتاً السفر إلى أقدس المواقع في البلاد وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا، فألغى العديد من المعتمرين والحجاج رحلاتهم المقررة.

كما جرى تفريغ المسجد الحرام من المصلين وتعقيمه للحدّ من انتشار الفيروس.

ما هي بقية العبادات التي قد تتأثر؟

يجتمع بعض المسلمين بانتظامٍ لمعرفة المزيد عن دينهم فيما يُسمى "حلقات العلم". وتعود هذه العادة إلى زمن النبي محمد (ﷺ)؛ حيث أوصى الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه المسلمينَ بمشاركة معارفهم الدينية مع بعضهم بعضاً عن طريق طرح الأسئلة والإجابة عنها.

وتزداد هذه الاجتماعات بشكلٍ متواتر خلال شهر رمضان، وللتعويض عن غياب هذه الطقوس التي اعتادها المسلمون لقرونٍ من الزمن، قد تقدّم العديد من المساجد بدائل على الإنترنت مثل المنصات، أو مؤتمرات الفيديو أو البث المباشر.

وماذا عن عمل الخير؟

إنَّ القيام بالأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين هي من الأشياء الأساسية التي يجب على المسلم القيام بها في شهر رمضان، حيث يؤمن المسلمون أنَّ مساعدة الآخرين والرِفق بهم هو جوهر الإحسان؛ وهو المفتاح الذي يفتح لهم أبواب البركة والإيمان.

تُنظَّم فعاليات جمع التبرعات عادةً أثناء الأحداث الجماعية، مثل وجبات الإفطار الكبيرة أو بعد صلاة الجماعة. وعادةً ما يقوم المتطوعون بجمع التبرعات لتجهيز سلال الطعام الرمضانية للناس المحتاجين. في هذا العام، قد يحصل شحٌّ في المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والمعكرونة والعدس، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة؛ لذا فإنَّ الأُسَر ذات الدخل القليل أو المعدوم قد تعاني على الأرجح بسبب تبعات ذلك. في بعض البلدان التي تعاني من أزمات اقتصادية؛ غالباً ما يكون شهر رمضان هو الوقت الوحيد في السنة الذي تحصل فيه بعض العائلات على اللحوم إذا جرى خلط قطع الدجاج مع الأرز على سبيل المثال.

وفقًا لمنتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية (MCF)، يتبرع المسلمون بما لا يقل عن 130 مليون جنيه إسترليني (160 مليون دولار) للأعمال الخيرية خلال الشهر الكريم. ومن المتوقع في هذا العام، أن يجري جمع التبرعات من خلال مواقع مخصصة لذلك عبر الإنترنت.

ما هي تقاليد رمضان الأخرى التي قد تتأثر؟

رغم أنَّ العديد من المسلمين يركزون خلال الشهر الفضيل على شؤونهم الدينية ويتجنبون الفواحش والذنوب، إلَّا أن رمضان هو أيضاً وقت مشاهدة العروض التلفزيونية والمسلسلات.

ترتفع نسبة المشاهدين في رمضان، حيث يجد المتابعون في ذلك وسيلةً لتسلية أنفسهم أثناء انتظار الإفطار. ونتيجةً لذلك؛ يتمّ إنتاج الدراما اليومية بالتعاقد مع ممثلين ذوي شهرةٍ كبيرة، وتُنجَز الأعمال الدرامية لتُبثَّ خصيصاً خلال شهر رمضان متوقعين جمهوراً عالمياً كبيراً.

لكن في هذا العام الأمر مختلف؛ حيث أنَّ 70 في المئة من البرامج الرمضانية لم ينتهِ تصويرها في الموعد المرتقب للنشر. ووفقاً لما قاله أحد المطلعين على هذه الصناعة؛ فإنَّ الكثير من الأعمال سيجري استكمال تصويرها خلال الشهر نفسه.

في شهر رمضان من كلّ عام، تستضيف الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجبات إفطار جماعية ضخمة، تليها وسائل الترفيه والعروض التلفزيونية الرمضانية، فيما يُعرف بالخيم الرمضانية التي تُعد إحدى السمات الرئيسة لهذا الشهر؛ وهذا ما لن يحدث في هذا العام.

إقرأ أيضاً: كيف تقضي على الملل في نهار رمضان؟

وماذا عن العيد في ظلّ انتشار فيروس كورونا؟

ينتهي شهر رمضان برؤية هلال شهر شوّال؛ وهنا يبدأ الاحتفال بالعيد ويستمر لثلاثة أيام. في صباح اليوم الأول من العيد تُقام صلاة العيد جماعةً، ويجتمع الناس بعدها لتناول الطعام سوياً في النهار للمرة الأولى بعد شهرٍ كامل من الامتناعِ عن ذلك.

وتكون أيام العيد في معظم أنحاء الشرق الأوسط عطلةً رسمية، فهو وقت للاحتفال؛ حيث تُزيَّن البيوت بالأضواء والزخارف وبلوحات يكتب عليها "عيدٌ مبارك" للاحتفال بهذه المناسبة، ويرتدي الأطفال ملابس جديدة، ويتلقون المال أو الهدايا ويأكلون الحلوى؛ كما تنظم العائلات عادةً أياماً لقضاء بعض الوقت خارج المنزل، وتكون هذه الاجتماعات في الخارج مليئةً بأنشطة للأطفال والأنشطة الاجتماعية للبالغين.

إقرأ أيضاً: مظاهر عيد الفطر حول العالم

لكن وبسبب جائحة فيروس كورونا، فمن المرجح أن يتأثر العيد أكثر من رمضان هذا العام. ففي حين يمكن ممارسة شعائر شهر رمضان الأساسية من المنزل، بما في ذلك صلاة الجماعة؛ يكون العيد عادةً عندما يخرج المسلمون للاحتفال وزيارة العائلة والأصدقاء والعودة إلى الحياة اليومية الاعتيادية. لكن ومع إغلاق دور السينما وحدائق الألعاب والمقاهي هذا العام، يجب أن تقتصر الاحتفالات على المنزل.

بالنظر إلى الكيفية التي من المرجح أن تحظر فيها السلطات الدينية والحكومات التجمعات الكبيرة تماشياً مع إجراءات الإغلاق؛ فمن المتوقع أن يكون العيد أكثر صمتاً وهدوءاً هذا العام.

 

المصدر




مقالات مرتبطة