تعريف الإحسان ومراتبه:
يُعرّف الإحسان على أنّه إتقان العمل الذي يقوم بهِ الإنسان المسلم، وبذل كل الجهد من أجل تحقيق ذلك، وذلك لأنّ أي عمل يتم لوجه الله تعالى، يجب أن يكون كاملًا ومتقنًا، ولقد عرّف الرسول الكريم محمد عليهِ الصلاة والسلام الإحسان في حديث شريفٍ له حيث قال: (الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه، فإنّ لم تكن تراه فإنّهُ يراك).
كما وذكر الله سبحانه وتعالى الإحسان في العديد من الآيات المباركة حيث قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
وهنا يقصد سبحانه وتعالى في هذهِ الآية المباركة أنّ الله يأمر العباد جميعهم بالعدل، والإنصاف، في حقهِ بالتوحيد وعدم الإشراك بهِ، ويأمر بالإحسان في حقه بعبادتهِ، وأداء كل الفرائض المشروعة، والإلتزام بالخلق والأفعال، وبإعطاء ذوي القرابة حقهم وتقديم العون لهم، والابتعاد عن كل أشكال الظلم والمعاصي والذنوب.
ولقد قسّم الله سبحانه وتعالى الإسلام إلى عدة مراتب، وجاء الإحسان في المرتبة الثالثة فيهِ من حيثُ الأهمية عند رب العالمين، وهذهِ المراتب هي:
- الإسلام وأركانهِ: شهادة أنّ لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليهِ سبيلا.
- الإيمان وأركانهِ: وهو أن يؤمن المسلم بالله، ومكلائكتهِ، وكتبهِ، ورسلهِ، واليوم الآخر، وبالقضاء والقدر بخيرهِ وشرهِ.
- الإحسان: وهو من أعلى مراتب الدين، ومعناه أن تعبد الله في السر والعلن، وكأنّهُ يراك، وأن تلتزم بهذهِ الصفة خلال تعاملك مع نفسك ومع الآخرين وفي كل العبادات التي تقوم بها.
اركان الاحسان:
الإحسان أعلى منزلة في الدين، ولا يصل المسلم إليها حتى يكون مؤمنًا حقّ الإيمان، وللإحسان ركن أساسي واحد وهو عبادة العبد لله عز وجل كأنّه يراه، قال رسول الله ﷺ: "الإحْسَان أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ".
مفهوم الاتقان:
الإتقان هو إحكام الشيء وإنجازه على أكمل وجه، وهو واجب سواء في العبادة أو العمل. ويمكن تحقيقه من خلال:
- الإخلاص في العمل وتأديته بحب ورغبة.
- تنظيم المهام وترتيبها وفقاً للأولوية.
- التركيز على الأهداف المطلوب إنجازها.
- الإتقان في أداء العبادات كما بيّنها الله تعالى ورسوله.
فضائل وثمرات الإحسان في الدين الإسلامي:
- الإحسان هو طريقة مهمة تساعد على تطهير نفس الإنسان من كل الصفات السيئة كالكدر، سوء الظن، وسوء الفهم.
- إنّ المُحسن ينال رضا الله ومحبّته في الدنيا والأخرة، كما وأنّ الله تعالى يزرع في قلوب المؤمنين محبة الإنسان المُحسن.
- إنّ الإحسان يُساهم في زرع المحبة والولاء بين المحسن وكل الأشخاص الذين حولهُ، ويمنح الله المُحسن الكثير من الحسنات.
- يكتسب الإنسان المُحسن تأييد الله تعالى له في الدنيا والآخرة، ويُعينه في جميع الظروف والأوقات.
- الشخص المُحسن يشعر دائمًا بمراقبة الله تعالى لهُ، وهذا ما يجعلهُ ينال المزيد من الحسنات، ويحميهِ من الوقوع في المعاصي والذنوب في السر والعلن.
- إنّ الإحسان يجعل المسلم يُخلص في النوايا والأعمال.
- الإنسان المُحسن يبقى دائمًا في رعاية الله سبحانهُ وتعالى.
- الإحسان يجعل الإنسان المسلم يحصل على بركة الله في المال والأهل والعمر.
- الإحسان هو طريقة جيدة وفعّالة لإطفاء نار الحقد والفتن والصراعات بين قلوب العباد المؤمنين.
فضائل الإحسان وثمراتهِ ورد ذكرها في العديد من الآيات الكريمة مثل:
- قال اللهُ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
- قال اللهُ تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
- قال اللهُ تعالى: (فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
اقرأ أيضاً: صفات ومعلومات عن الرسول محمد ﷺ
جزاء الإحسان:
- إنّ الله سبحانه وتعالى يُحسن للإنسان المسلم مقابل إحسانهِ لرب العالمين، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
- إنّ الإنسان المُحسن يكسب محبة الله سبحانهُ وتعالى، وهذا ما جاء في آياتهِ الكريمة: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- ينال الإنسان المُحسن الثواب في الدنيا والآخرة، حيثُ قال تعالى: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- ينال الإنسان المُحسن الجنة والأمان من عذاب الله في الآخرة، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
- ينال الإنسان المُحسن معيّة الله سبحانهُ وتعالى، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
أنواع الاحسان إلى الله سبحانهُ وتعالى:
الاحسان إلى الوالدين:
لقد حثّ الدين الإسلامي على بر الوالدين، وطاعتهما في الدنيا وعدم الإساءة لهما، وتجنّب غضبهم، وهذا ماجاء في العديد من الآيات القرآنية الكريمة مثل:
- قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
- قال الله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
الاحسان إلى الجار:
ونقصد بالإحسان إلى الجار هو تجنّب الإنسان المسلم إلحاق الضرر والأذى بجيرانهِ، ومشاركهتم بأحزانهم وأفراحهم، وتقديم العون لهم وقت الحاجة، وهذا ماجاء في حديثٍ شريف للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيثُ قال: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت).
الاحسان إلى الفقراء:
وهي من أهم الأعمال التي أوصى الله سبحانهُ وتعالى عباده المُحسنين أن يقوموا بها، وتقوم على التصدق على الفقراء والمساكين، وتقديم العون لهم، بعيدًا عن الرياء والنفاق، وكل ذلك فقط لوجه الله تعالى، وهذا ماجاء في العديد من الآيات الكريمة مثل:
- قال اللهُ تعالى: (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ).
- قال اللهُ تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
اقرأ أيضاً: أنواع الصدقات وفوائدها
الاحسان إلى المساكين واليتامى:
ويُقصد بالإحسان إلى المساكين واليتامى العطف عليهم، وتقديم العون والمساعدة لهم، وعدم التعامل بشدةٍ معهم، والحفاظ على حقوقهم من الضياع، وهذا ما ورد في العديد من الآيات المباركة مثل:
- قال اللهُ تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ).
- قال اللهُ تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
- قال اللهُ تعالى: (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا).
الاحسان إلى النفس:
ويُقصد بالإحسان إلى النفس، أن يقوم الإنسان المسلم بتطهيرها من كل أنواع الذنوب، وأن يزكيها ويحميها من ارتكاب كل الأعمال التي حرّمها الله تعالى وعن ارتكاب المعاصي بكل أنواعها وأشكالها، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
الاحسان إلى الأقارب:
الإحسان إلى الأقارب من أهم الأعمال التي أوصى الله تعالى الإنسان المسلم أن يقوم ويلتزم بها، كالإحسان إلى الإخوة، الآباء، الأقارب، وكافة أفراد العائلة، والسؤال عنهم في أوقات الشدة، وتقديم المساعدة لهم في الأحزان والأفراح، حيثُ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف:
(من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه، وأن يُنْسأ له أثره فليصل رحمه).
الاحسان في المعاملات التجاريّة:
لقد أمر الله تعالى الإنسان المُحسن بأن يلتزم العدل في عملهِ وتجارتهِ، وأن يكون عادلًا في معاملاتهِ ، وأن يتجنب كل أنواع الظلم والمفسدين، وأن يقوم بعملهِ على أكمل وجه، وهذا ما جاء في العديد من الآيات الكريمة مثل:
- قال الله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
الاحسان في القول والكلام:
يجب على الإنسان المسلم أن يتكلّم مع الآخرين كلامًا حسنًا وطيبًا، وأن يبتعد عن النطق بكل الألفاظ السيئة التي تسيئ لهُ وللآخرين، وهذا ما جاء في آياتهِ الكريمة مثل:
- قال اللهُ تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا).
- قال اللهُ تعالى: (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ).
الاحسان في الجدال:
لقد حرّم الله تعالى الإنسان المسلم الدخول في الجدال العقيم، وأمر فقط بالجدال الحسن، وهذا ما جاء في آيات القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
- قال اللهُ تعالى: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
- قال اللهُ تعالى: (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا).
- قال اللهُ تعالى: (أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ).
الاحسان إلى الحيوان:
لقد أمر الله سبحانهُ وتعالى الإنسان المسلم والمُحسن أن يُحسن إلى الحيوان، وأن يُقدم لهُ الطعام والشراب، وأن يبتعد عن إلحاق الضرر أو الأذى بهِ، والرحمة عليهِ أثناء ذبحهِ، حيثُ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
(عُذِّبت امرأة في هرَّة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النَّار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل خَشَاش الأرض).
في الختام:
بهذا نكون قد تعرفنا معًا عزيزي على أنواع الإحسان في الإسلام، والفوائد التي تعود على الإنسان المُحسن في الدنيا والآخرة.
المصادر:
أضف تعليقاً