عمليات شد الوجه وأنواعها

إنَّ حُبَّ الجمال هو أمر فطري لدى كلا الجنسين سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً، ويأتي بشكل أوضح لدى المرأة التي لا توفِّر سبيلاً لتكون في أجمل صورة، والتجميل في المعنى هو: "عمل كل ما من شأنه تحسين شيء في المظهر الخارجي بالزيادة عليه أو النقصان منه".



إذاً عمليات التجميل تُجرى بغرض تحسين عضو من أعضاء الجسم الخارجية؛ ليصبح أكثر نضارة وحيوية وجمالاً، ومن هذه العمليات توجد عمليات شد الوجه، فإذا كنتَ ممَّن يهتم بهذه العمليات ويريد تجربتها، فإليك المعلومات الآتية عنها:

ما هي تجاعيد الوجه؟

من المشكلات الجمالية التي نعاني منها كبشر - ولا سيما النساء - هي ظهور التجاعيد كلَّما تقدمنا في السن؛ فهي مرحلة طبيعية في طريقنا نحو الشيخوخة، لكن في الحقيقة توجد أسباب أخرى مثل ظهور الخطوط الدقيقة في الجبين وهذا يعني وجود مشكلات في المعدة والمثانة، كما تؤدي الحساسية تجاه الأغذية إلى وجود تجاعيد في الجبين من الجهة السفلى، وعادةً ما نشير إلى الخطوط حول العينين بخطوط الضحك لكن في الواقع كثرة هذه الخطوط يمكن أن تُشير إلى وجود مشكلات في الكبد أو أنَّ نظامك الغذائي المُتَّبع غير صحي.

أما بالنسبة إلى التجاعيد حول الفم والذقن فترتبط بصحة الجهاز الهضمي، كما أنَّ التجاعيد حول منطقة الفم ترتبط لدى المرأة باقتراب سن اليأس، لكن في ظل التطور الهائل في مجال الطب التجميلي لم يَعُد يوجد شيء مستحيل؛ إذ توصَّل الأطباء إلى عدة طرائق للتخلُّص من هذه التجاعيد وإعطاء مظهر الشباب للإنسان.

التجاعيد هي: خطوط وثنيات في الجلد ويمكن أن تتحوَّل إلى خطوط عميقة، وتظهر بدايةً في المناطق التي توضح تعابير الوجه وحركاته مثل: "العبوس والابتسام"، وكذلك في المناطق التي تصيبها الشمس؛ أي تكون واضحة أكثر في المناطق المكشوفة مثل: "الوجه، الرقبة، اليدين، الذراعين".

ما هي أسباب ظهور التجاعيد؟

التقدم في العمر:

تقل مرونة البشرة مع التقدم في العمر؛ إذ يقل إنتاجها للزيوت الطبيعية؛ مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد فيها.

حركات الوجه وتعبيراته:

مثل حركات الضحك والعبوس وغيرها؛ إذ تؤدي إلى ظهور التجاعيد.

التعرُّض إلى أشعة الشمس:

الأشعة فوق البنفسجية تضر بطبقة "الأدمة"؛ أي الطبقة العميقة من الجلد حيث يوجد "الكولاجين والايلاستين"؛ أي النسيج الرابط، ومن ثم يفقد الجلد مرونته وتبدأ التجاعيد بالظهور وتكثر مع زيادة الضرر الحاصل في هذه الطبقة.

إقرأ أيضاً: 5 أطعمة تقيك من أشعّة الشّمس الضارّة

التدخين:

أكَّدت دراسة بريطانية أنَّ التدخين يعمل على تسريع ظهور التجاعيد المبكرة؛ مما يجعل وجه الإنسان المدخن يظهر أكبر سنَّاً مما هو عليه، وأثره لا يقف عند تجاعيد الوجه؛ بل هو سبب رئيس في ترهُّل الجسم عموماً؛ إذ يتسبب التدخين في تضييق الأوعية الدموية ويعوق تدفق الدم؛ مما يحرم الجلد من الحصول على الأوكسجين والغذاء الكافي.

النظام الغذائي غير الصحي:

إنَّ نوع الأطعمة التي يتناولها الفرد يؤدي الدور الرئيس في مظهر البشرة وتجاعيدها؛ بل ويكون أكثر تأثيراً من أي نوع من منتجات التجميل وفوائدها التي غالباً نقرأها على غلاف المنتجات وننبهر بما يمكن أن تفعله للبشرة، فتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية وتحوي نسبة دهون جيدة يفيد في زيادة مرونة الجلد.

هل يفيد استخدام الكريمات في إزالة التجاعيد؟

لا يوجد كريم أو نوع دواء يعطي حلاً سحرياً وفورياً للتخلص من التجاعيد، فغالباً يجب الاستمرار والمواظبة على استخدام هذه المنتجات لفترة زمنية طويلة نسبياً حتى نلاحظ بعض النتائج والتحسن في البشرة والتقليل من التجاعيد، وأشهر تلك الأنواع:

كريمات ومحاليل الريتينويد:

هي عبارة عن كريمات مشتقة من فيتامين A، وهي من أكثر الكريمات التجميلية انتشاراً واستخداماً، فيوجد هلام الريتينويد الذي عادة يُستخدم للتخلص من حب الشباب، بينما تُستخدم كريمات الريتينويد في مقاومة الشيخوخة وإزالة التجاعيد؛ فهي تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين وتكوين أوعية دموية جديدة في الجلد.

تُستَخدم هذه الكريمات بأنواع متعددة من التركيز؛ إذ إنَّها كلما زادت نسبة التركيز فيها، زادت فاعليتها وأيضاً آثارها الجانبية، وتوجد كريمات بتركيز 0.1% وهذا النوع لا يحتاج إلى وصفة طبيبة، وتركيز 0.3% الذي يستوجب الحصول عليه وصفة طبية.

كريمات التريتينوين:

عادة يكون التريتينوين على ثلاثة أنواع من حيث التركيز؛ إذ يوجد 0.025% والذي يُستخدم لتحسين الجلد بشكل عام؛ وهو الأقل فاعلية من بين منتجات التريتينوين، كما يوجد التركيز 0.05% ويُستخدم في علاج خطوط الجلد الدقيقة والرفيعة، وتركيز 0.1 يُستخدم في علاج حب الشباب الشديد والتجاعيد الناتجة عن الضوء.

كريمات الريتينول:

هي أيضاً إحدى مشتقات فيتامين A التي تعمل على تقليل الخطوط الدقيقة وتمنع تكوُّنها.

كريمات التجاعيد التي تحوي فيتامين C:

فيتامين C هو مضاد أكسدة قوي يعمل على حماية الجلد من جزئيات الأوكسجين الحرة التي تتلف الجلد وتؤدي إلى ظهور التجاعيد، كما يعمل على حماية البشرة من أشعة الشمس، لكن عند استخدام هذه المنتجات يجب حفظها بعيداً عن أشعة الشمس والهواء كي تحتفظ بفوائدها.

أحماض الهيدروكسي:

تُستَخدم لتقشير البشرة وإعادة حيوية الجلد لامتصاص منتجات أخرى وتحفيز نمو جلد جديد.

المنتجات بخلاصة الشاي الأخضر أو الأسود:

إذ تحتوي على مضادات أكسدة عالية ومضادة للالتهابات.

شاهد بالفديو: 8 أسباب تؤدي لجفاف البشرة وتشققها

ما هي أنواع عمليات شد الوجه للتخلُّص من التجاعيد؟

تنقسم عمليات شد الوجه إلى عمليات جراحية وأخرى غير جراحية حسب رغبة المريض وحالة التجاعيد، ولهذه العمليات نتائج جيدة ومُرضية وسريعة نوعاً ما، وغالباً تكون تأثيراتها الجانبية قليلة جداً، ومن أنواع عمليات شد الوجه:

1. حقن البوتوكس:

أحد العلاجات التجميلية السريعة جداً في علاج التجاعيد والأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ إذ يعطي نتائج فورية عن طريق إرخاء العضلات التي سببت تلك التجاعيد، والبوتوكس هو الاسم التجاري لمادة توكسين بوتولينوم (toxin botulinum) الطبية والمُستخرجة من الجرثومة المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum).

يُستخدم لعلاج كافة أنواع التجاعيد، كما يعمل على وقاية البشرة من ظهور التجاعيد، ويُستخدم لرفع الحاجب والجفن العلوي دون جراحة؛ إذ يُحقن البوتوكس بواسطة إبرة رقيقة مع أو دون تخدير وفقاً لطبيعة جسم كل فرد، ويُمنع الأفراد من تدليك الوجه لفترة من الوقت منعاً من انتشار البوتوكس في مناطق غير مرغوبة ومن ثم الحصول على نتيجة غير مرغوبة، ويجب تكرار هذا النوع مرة كل فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً.

2. حقن الفيلر:

يقوم الفيلر بعملية تعبئة الفراغات في الوجه وزيادة حجمها وإخفاء التجاعيد الخفيفة، وهو على عدة أنواع:

  • حمض الهيالورونيك: هو أحد المواد الطبيعية التي توجد في جسم الإنسان، وقد استُخرِجت هذه المادة وصيغت من جديد لتصبح من أكثر المواد التجميلية استخداماً في العالم؛ إذ تعوض النقص الذي يُصيب أنسجة البشرة نتيجة التقدُّم في السن، بالإضافة إلى ذلك تحافظ على ترطيب البشرة وتكسوها بلمعة الحيوية.
  • حقن الدهون الذاتية: تُستخدم رواسب الدهون في الجسم نفسه مثل منطقة الأرداف أو البطن، وتُستَخرَج عن طريق إجراء شفط الدهون، ومن ثم إعادة حقنها في المناطق المطلوبة من الوجه والرقبة.

3. استخدام الليزر في إزالة التجاعيد:

أي تجديد الجزء السطحي من البشرة من خلال الليزر؛ إذ تعمل أجهزة الليزر على تدمير الطبقة الخارجية للجلد وتحسين الطبقة الثالثة منه "الأدمة" وتحفِّز الكولاجين، ولكنَّ هذه التقنية لا يمكنها إزالة الجلد المترهل.

4. عملية التقشير السطحي بالكريستال والألماس (Microdermabrasion):

هي تقنية غير جراحية تعمل على إزالة الطبقات العليا من الجلد الميت باستخدام جهاز خاص بذلك يعمل على تجديد خلايا البشرة، وتعزز هذه العملية إنتاج الكولاجين وتعيد النضارة إلى البشرة.

5. عملية تسحيح "تكشيط" الجلد باستخدام تقنية (Dermabrasion):

هي تقنية جراحية يتم من خلالها تجديد خلايا البشرة وإزالة الطبقة العلوية من الجلد؛ إذ يُستَخدم جهاز يُحمَل باليد وله رأس دوار مُغطى بفرشاة سلكية، ومن نتائج هذه العملية إزالة حب الشباب والتجاعيد الصغيرة والخطوط الرفيعة في الوجه، ويُستَخدَم التخدير الموضوعي فقد يتسبب هذا الإجراء بقليل من الألم.

6. الوخز بالإبر "ميكرونيدلنغ":

تقوم هذه العملية على ثقب جلد البشرة لتحفيز إنتاج الكولاجين.

إقرأ أيضاً: 5 ماسكات طبيعيّة فعّالة لتنشيط الكولاجين في البشرة

7. شد الوجه باستخدام الخيوط:

هي عملية تحتاج إلى تدخُّل جراحي بسيط؛ إذ يصنع الطبيب شقوقاً صغيرة جداً عند منبت الشعر عند أماكن التجاعيد، ومن ثم يُدخِل خيوطاً رقيقة جداً بإبرة رفيعة قابلة للثني، ويصل هذه الخيوط بأنسجة البشرة ويسحبها لشد البشرة، وتمتاز هذه العملية بقلة تكلفتها المادية بالمقارنة مع العمليات الأخرى والحصول على نتائج فورية.

8. شد الوجه باستخدام الخلايا الجذعية:

لا تظهر النتائج فوراً؛ بل تحتاج إلى فترة من الزمن تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع ويجب تكرارها بشكل سنوي تقريباً.

الخلاصة:

إذا كنتَ شخصاً يعاني من التجاعيد وتشعر بأنَّ ذلك لا يجعلك تظهر بالصورة المثالية التي ترغب فيها، فأصبح الآن في إمكانك زيارة طبيبك الخاص لدراسة الخيارات المُتاحة للتخلص منها وتحديد طريقة العلاج المناسبة لك، ولا تنسَ اتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها بعد أي إجراء تجميلي تختاره.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8




مقالات مرتبطة