صيدلية المنزل: أهميتها وأهم الأدوية التي يجب أن تحتويها
تُعدُّ الصيدلية المنزلية من الأشياء الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كل منزل؛ لذا سنحدثكم في هذا المقال عن أهمية صيدلية المنزل، وأهم الأدوية التي يجب أن تحتوي عليها؛ فتابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.
ما هي أهمية صيدلية المنزل؟
توجد الكثير من الفوائد الطبية لصيدلية المنزل، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم الآتي:
- تقديم الإسعافات الأولية.
- إنقاذ حياة مُصاب ما.
- التخفيف من حدة ألمٍ مفاجئ.
- تقليل خطر تعرُّض المُصاب لعاهاتٍ مستديمة.
ما هي أهم الأدوية التي يجب أن تحتويها صيدلية المنزل؟
تحتوي صيدلية المنزل عادةً على الأدوية التي تُباع من دون وصفةٍ طبية، والمُستخدمة في علاج المشكلات الصحية الثانوية فحسب، مثل: الحمى، أو الصداع، أو السعال، أو الجروح، وغيرها. ومن أهم ما يجب أن تحتويه صيدلية المنزل نذكر الآتي:
1. الأدوية المُضادة للهيستامين:
تستخدم هذه الأدوية عادةً لمعالجة لسعات الحشرات، وحالات الحساسية، وللمساعدة على التخفيف من الإصابة بحمَّى الكلأ، ولتخفيف الحكة الناتجة عن الإصابة بمرض جدري الماء؛ حيث توجد هذه الأدوية على شكلين هما:
- الحبوب: تُستخدم في تخفيف أعراض الحساسية تجاه أنواع معيَّنة من الطعام، ولمعالجة حمَّى الكلأ.
- الكريمات: تستخدم في معالجة الطفح الجلدي، ولسعات الحشرات المختلفة، وذلك بتطبيقها مباشرةً على الجلد.
2. الأدوية المُضادة للإسهال:
تُستخدم الأدوية المضادة للإسهال بغرض المساعدة السريعة على التحكم بأعراض الإسهال الناتجة عن أسباب عدة، مثل: إصابة المعدة بفيروسٍ معيَّن، أو التسمم بالطعام. ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأدوية لا تعالج المُسبب الأساسي للإسهال، كما يجب ألَّا يُعطى هذا النوع من الأدوية للأطفال دون سن 12 عاماً، وذلك بسبب الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يُصابوا بها نتيجة أخذ مثل هذا النوع من الأدوية.
3. الكريمات الواقية للشمس:
يُستخدم كريم واقي الشمس للوقاية من الحروق الناتجة عن أشعة الشمس الحارقة، وذلك بتطبيقه على البشرة قبل الخروج من المنزل بـ 30 دقيقة، وتجديد تطبيقه كل ساعتين.
4. الأدوية المُسكنة للآلام:
تُستخدم مثل هذه الأدوية لتسكين الآلام التي يمكن للفرد أن يشعر بها في حالات عدة، مثل:
- تقليل الأعراض الناتجة عن الإصابة بنزلات البرد.
- تخفيف الألم بشكل عام، مثل: ألم الصداع، وألم الدورة الشهرية.
ومن أكثر الأدوية المسكنة للآلام استخداماً: الباراسيتامول، والأسبرين.
5. محلول الجفاف الفموي:
يُعدُّ محلول الجفاف الفموي الحل الأمثل لعلاج الجفاف؛ حيث ينتج الجفاف بسبب مشكلات الصحية عدة منها الإصابة بالإسهال والحمَّى والقيء، ويفقد الجسم نتيجتها الكثير من السوائل والمعادن الأساسية في الجسم؛ لذا فإنَّ استخدام هذا النوع من الأدوية يساعد على:
- استعادة توازن السوائل والمعادن في الجسم.
- تخليص الجسم من التعب والإرهاق الناتج عن الجفاف وفقدان السوائل والمعادن.
6. الأدوية المستخدمة لعلاج مشكلات عسر الهضم:
تُعدُّ "مُضادات الحموضة" من أهم أنواع هذه الأدوية، وتكون على شكل حبوب تُذاب في الماء، أو حبوب قابلة للمضغ، أو على شكل سائل؛ حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل مستوى الحموضة في المعدة، والتخلص من الأعراض المزعجة المرافقة لها. ومن هذه الأدوية:
- بريبلسيد: يُستخدم في منع ارتجاع الحمض.
- ريوبان بجميع أشكاله؛ شراب، أقراص للمص، فوَّار، حبوب: يُستخدم في معالجة الحموضة.
- زانتاك: يُستخدم في منع إفراز الحمض.
7. الأدوية المُضادة لأعراض الزكام:
تُستخدم هذه الأدوية للحد من الأعراض المرافقة للزكام، مثل: احتقان الأنف والرشح. ومن أنواع هذه الأدوية التي تستخدم عادةً نذكر:
- كلارينيز.
- أكتيفيد.
- فينيستيل.
8. الأدوية المُحفزة على التقيؤ:
تُستخدم الأدوية المُحفزة على التقيؤ في حالات التسمم بمواد غير بترولية. وعلى الرغم من أهمية وجود مثل هذه الأدوية في صيدلية المنزل، لكن يجب التحدث إلى الطبيب قبل استخدامها.
9. المليِّنات:
تُستخدم مثل هذه الأدوية في معالجة حالات الإمساك. ومن أنواع المليِّنات المستخدمة عادةً نذكر لكم الآتي:
- تحاميل غليسرسن.
- متا ميوسيل؛ بودرة تُحل في كأس من الماء.
- حبوب دلكولاكس.
10. الأدوية المُخففة للدوار والغثيان:
يجب أن تحتوي صيدلية المنزل على الأدوية المُخففة للدوار والغثيان، مثل: درامامين، ولكن من الجدير بالذكر أنَّه في حال استمرار وتكرار هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقتٍ ممكن.
11. مُضادات حيوية على شكل مراهم:
يجب أن تحتوي صيدلية المنزل على مرهم مُضادٍ حيوي، لاستخدامه في معالجة الحروق السطحية والجروح. ومن هذه المراهم نذكر: فيوسيدين.
12. غسول العين:
حيث يجب استخدام غسول العين عند التعرض للأتربة والغبار. ومثال على غسول العين: أوبتر.
13. مفكرة صغيرة تحتوي على الأرقام الضرورية:
يجب أن تحتوي صيدلية المنزل على مفكرة صغيرة تتضمن جميع أرقام الهواتف الضرورية، مثل: الإسعاف، والطوارئ، والنجدة، والصيدلية المحلية، والمستشفيات القريبة من المنزل، والدفاع المدني، وطبيب الأسرة، وغيرها من الأرقام الضرورية المختصة في هذا المجال، فضلاً عن احتمال استخدامها لتسجيل جميع الملاحظات المهمة من قِبل المُسعف، وتقديمها إلى الطبيب المُعالج أو طبيب الطوارئ في حال نُقِل المُصاب إلى المستشفى؛ ومن هذه الملاحظات:
- الإسعافات الأولية التي تلقَّاها المصاب.
- الأعراض والعلامات التي ظهرت على جسم المُصاب.
- الأدوية التي تناولها المريض في المنزل.
- جميع الأمور المهمة والإجراءات الإسعافية التي خضع المصاب لها من قِبل المُسعف.
14. المحاقن (السرنجات):
يجب أن تحتوي صيدلية المنزل على المحاقن أو ما يسمى السرنجات، والتي تُستخدم لأخذ الأدوية حقناً في الوريد، أو تحت الجلد، أو في العضل.
15. جهاز قياس ضغط الدم:
يجب أن تحتوي صيدلية المنزل على جهاز لقياس ضغط الدم، لا سيَّما في حال وجود مريض ضغط في المنزل؛ ذلك لأنَّه بحاجة إلى قياس ضغط الدم لديه باستمرار. ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد العديد من الأشكال لجهاز قياس ضغط الدم، وأكثر هذه الأنواع استخداماً هي الأجهزة الإلكترونية، لأنَّها لا تتطلب خبرةً ممَّن يستخدمها.
16. جهاز فحص السكر في الدم:
يُفضَّل وجود جهاز لفحص سكر الدم في صيدلية المنزل، خاصةً في حال وجود فرد من العائلة مصاب بمرض السكري، فهو يتطلب إجراء تحاليل دورية لمتابعة وضعه الصحي، والاتصال بطبيبه المُعالِج في حال حدثت أيُّ تغيرات تستلزم تغيير وضبط جرعة ما يتناوله المريض من دواء. ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد أنواع كثيرة من الأجهزة المستخدمة لقياس السكر منزلياً، وتعتمد جميعها على فحص قطرة دم صغيرة تؤخذ من إصبع المريض.
علبة الإسعافات الأولية:
يجب أن يحتوي كل منزل، بالإضافة إلى الصيدلية الخاصة به، على علبة إسعافات أولية، والتي يجب أن تحتوي على المواد الآتية:
- لاصقات جروح بأحجامٍ مختلفة.
- مواد مطهرة لاستخدامها في تطهير وتنظيف الجروح قبل تغطيتها بلاصقات الجروح، مثل: الديتول، أو السافلون.
- شريط طبي، ويستخدم عادةً لتثبيت الضمادات بشكل أساسي.
- ضمادات مُعقَّمة تستخدم لمنع إصابة الجروح الكبيرة بالالتهابات، إلى حين تلقِّي العلاج المناسب لدى الطبيب المُعالج.
- ملقط دقيق الأطراف، ويُستخدم في استخراج بعض الأشياء التي تدخل إلى الجسم، والتي يمكن أن يؤدي عدم إخراجها إلى الإصابة بالالتهاب أو العدوى في بعض الأحيان، مثل: الشوك.
- مقص صغير.
- قفازات مطاطية مُعقَّمة يمكن لمن يقوم بعملية الإسعاف الأولي استخدامها، خاصة قبل قيامه بتنظيف الجروح، فهي تعمل على وقاية كلٍّ من المُسعف والمصاب من انتقال العدوى بينهما، وتقلل من احتمال تلوُّث الجروح.
- ميزان قياس حرارة الجسم بنوعيه:
- ميزان حرارة يوضع في فتحة الشرج أو تحت الإبط، ويستخدم في قياس درجة حرارة الأطفال والأطفال الرضع.
- ميزان حرارة رقمي يوضع في الفم لإعطاء درجة حرارة دقيقة.
نصائح يجب مراعاتها عند إنشاء الصيدلية المنزلية:
هناك عدد من النصائح وتعليمات السلامة التي يجب اتباعها عند إنشاء الصيدلية المنزلية؛ ومن أهمها نذكر لكم:
- احرص على أن يكون حجم الصيدلية كبيراً يتسع كل ما يجب إضافته من أدوية ومواد طبية عند الحاجة.
- تأكَّد من أنَّ جميع المواد الموجودة داخل صيدلية المنزل مغلفة بشكلٍ جيد.
- انتقِ مكاناً مناسباً لوضع صيدلية المنزل فيه، بحيث تكون بعيدة عن الحرارة والرطوبة ومتناول الأطفال.
- تأكَّد من تاريخ انتهاء صلاحية جميع الأدوية الموجودة في الصيدلية بشكلٍ دوري.
- تخلَّص من جميع المواد أو الأدوية التي تغيَّرت أيُّ صفة من صفاتها الطبيعية، مثل: الرائحة أو اللون.
- انتبه واحذر من وضع المواد السائلة المستخدمة في الإسعافات الأولية في زجاجات المشروبات الفارغة، تجنُّباً لوقوع أيِّ خطأ غير مقصود، والأفضل أن تبقى في عبواتها الأساسية، والتي يكون مدوناً عليها اسم كل مادة وتاريخ صلاحيتها، كما يجب أن يكون إغلاقها محكماً.
- رتِّب الأدوية والمواد والأدوات داخل الصيدلية المنزلية بطريقةٍ تُمكِّن الوصول إليها مباشرة، من دون الحاجة إلى تفريغ الصيدلية بالكامل.
- تخلَّص من المواد والأدوية المنتهية الصلاحية في الصيدلية المنزلية.
- احرص على توعية أبنائك بخطورة الأدوية وأيِّ مواد كيميائية أخرى موجودة في المنزل.
وبذلك، نكون قد تحدثنا عن أهمية الصيدلية المنزلية، وأهم الأدوية التي يجب أن تحتوي عليها.