حقائق عن أضرار المشروبات الغازية

أظهرت الأبحاث أنَّ تناول المشروبات الغازية يمكن أن يكون له آثارٌ ضارةٌ على الجسم خلال وقتٍ قصيرٍ، حيث تُعدُّ المشروبات السكرية المُصنعة مساهماً كبيراً في العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك: السمنة، والسكري من النمط2، وتسوس الأسنان. وتُعدُّ فئة الشباب الفئة الأكثر استهلاكاً لهذه المشروبات.

إنَّ الحلاوة الحادة لهذه المشروبات، والناتجة عن محتواها العالي من السكر، قد تجعل الشخص يتقيّأ بمجرد دخولها إلى الجسم؛ كما أنَّها ترفع سكر الدم بشكلٍ كبيرٍ خلال 20 دقيقةٍ من شربها، ممّا يزيد من إفراز الأنسولين، ويحرّض الكبد على تحويل هذه السكريات إلى دهون.

سنُسلِط الضوء في هذه المقالة على مكونات المشروبات الغازية وأضرارها، والتي علينا أن نكون حذرين منها مستقبلاً.

أولاً: مكونات المشروبات الغازية

• المياه الغازية الفوارة، وتُحضَّر بإذابة ثاني أكسيد الكربون في الماء تحت الضغط.
• المُحليَات الصناعية أو العشبية التي تكون أحلى من السكر بأضعافٍ مضاعفة.
• حمض الستريك.
• المنكهات والملونات الصناعية.
• موادٌ حافِظة.
• الكافيين.

ثانياً: أضرار المشروبات الغازية

1- الإصابة بمرض السكري:

نتيجة زيادة السعرات الحرارية بعد تناول هذه المشروبات الغنية بالمواد المحلاة، والتي تؤثّر على قدرة الجسم على حرق السكر؛ سيزداد الضغط على الكبد ليُفرِز كمياتٍ أكبر من الأنسولين. ومع مرور الوقت، يصبح الجسم أقل حساسية للأنسولين، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز والتي يصعب على الجسم حرقها بسهولة؛ وبالتالي الإصابة بداء السكري.

2- الإصابة بهشاشة العظام:

وهو ضعف العظام وسهولة تعرضها إلى الكسر؛ نتيجةً لفقدان كمياتٍ من الكالسيوم بسبب حموضة تلك المشروبات، والتي تزيد من فرص تكلس العظام وعدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم. لذا لابدّ من تناول مشتقات الحليب الخالية من الدسم؛ لأنَّها تُزوِد الجسم بالكالسيوم وتُقوِي عظامه.

3- ارتفاع ضغط الدم:

إنَّ الإدمان على هذه المشروبات يُساهِم في ارتفاع ضغط الدم؛ بسبب زيادة سكر الفواكه، والذي يُعدُّ أحد مكوناتها. إنَّ عدم التوقف عن إدمان هذه المشروبات يقود إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.

4- الإصابة بداء النقرس:

نتيجة زيادة حمض اليوريك أسيد بالجسم والذي يسبّب آلاماً في أصابع القدم.

5- الكافيين:

نظراً لكونه أحد المكونات الأساسية، ووجودِه بكمياتٍ كبيرة؛ سيعاني مدمنو هذه المشروبات من الأرق، واضطراباتٍ في الجهاز الهضمي، وعدم انتظام دقات القلب، إضافةً إلى الإصابة بالتجفاف؛ بسبب كونه مدراً بولياً. ولأنَّه مدر، سيُحفِز الكافئين الكليتين على إدرار البول للتخلّص من الكميات الزائدة من السكر في الدم.

6- الإصابة بالمشاكل الصحية:

إنَّ كل شخصٍ مدمنٍ على هذه المشروبات يكون أكثر عرضةً من غيره إلى الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، وتآكل طبقة مينا الأسنان وتسوسها. لذلك يُنصح بعدم شُربِها بين الوجبات.

7- تقليل امتصاص الحديد:

إنَّ وجود مادة الكافبين بكثرةٍ في هذه المشروبات يؤثّر على كمية الحديد التي يمتصها الدم؛ ممّا ينتج عنه الإصابة بفقر الدم، والشعور بالتعب والخمول، وفقدان الشهية.

8- أمراض القلب:

إنَّ تناول المشروبات الغازية بكثرة، والإدمان عليها؛ يساهم في ارتفاع نسبة السكر والكوليسترول بالدم، إضافةً إلى زيادة الوزن. وهذه العوامل تزيد من خطر التعرّض إلى أمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية.

9- أمراض الكلى:

كلّما زادت نسبة تناول المشروبات الغازية، زادت الفرصة لإصابة الإنسان بأمراض الكلى المختلفة، وتحديداً: حصيات الكلى؛ لاحتواء هذه المشروبات على كمياتٍ كبيرةٍ من الفوسفور الذي يساهم في تشَكُل الحصيات الكلوية.

10- زيادة الوزن:

إنَّ تناولك عبوةَ كولا يومياً سوف يُكسِبك - على مدار الشهر - زيادةً في الوزن بمقدار نصف كيلو؛ نتيجة تراكم الدهون حول منطقة البطن بسبب هذه المشروبات المحلّاة.

ثالثاً: أضرار المشروبات الغازية على الأطفال

تحرص كل أم على تقديم الغذاء المفيد لصحة أطفالها؛ لحمايتهم من الإصابة بالأمراض. أدّى انتشار المشروبات الغازية بشكلٍ ملحوظٍ وزائدٍ عن معدله الطبيعي، إلى تواجدها في كل منزلٍ وفي متناول الصغار قبل الكبار.

يعتمد الأطفال في وقتنا الحالي على شراء الوجبات السريعة، وشرب هذه المشروبات الضارة بالجسم، والتي تتسبّب بضعف مناعتهم وإصابتهم بسوء التغذية، ممّا يؤدّي بدوره إلى إصابتهم بفقر الدم (الأنيميا). عدا عن تأثيرها السلبي على قدرات أطفالنا الذهنية في استيعاب المعلومات وتذكرها، حيث يصبح الطفل فاقداً للتركيز، ممّا يُضعِف تحصيله العلمي؛ نتيجة تعرّض خلايا المخ للتلف، لعدم احتواء هذه المشروبات على موادٍ تساهم في تعزيز القدرات العقلية للطفل.

رابعاً: أضرار المشروبات الغازية على الحامل

إنَ المتضرّر الرئيس من تناول المشروبات الغازية هي الأم، وهذا لا يعني أنَّ الجنين أقل عرضةً إلى الضرر. فإدمان تناول هذه المشروبات في أثناء الحمل يُعدُّ من العادات الغذائية الخاطئة؛ لاحتوائها على الصودا والكافيين بنسبٍ عالية، والتي قد تؤدّي إلى انخفاض تدفّق الدم، ممّا سيؤثّر سلباً على وصول الغذاء من الدم إلى الجنين عبر المشيمة، والذي قد يسبب موته داخل الرحم، عدا عن خسارة الكالسيوم الضروري لنموه. لذا فإنَّ الحد من تناول هذه المشروبات له دورٌ في الحفاظ على صحة الجنين وأمه.

بعد أن تعرفنا على أضرار المشروبات الغازية على الصحة، علينا أن نتجنَبها، ونختار البدائل الأكثر ملائمةً لصحة الإنسان، مثل: المياه أو الحليب الطازج، ونتناول المشروبات المحلاة بالسكر الطبيعي.