أهم فحوصات المرأة الحامل ومواعيد القيام بها

يجب على كل امرأة حامل القيام بمجموعة من الفحوصات خلال فترة حملها، ولكن ما هي هذه الفحوصات، وما هي مواعيدها، هذا ما سنُقدِّمه إليكم أعزاءنا القرَّاء في هذا المقال؛ لذا تابِعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



ما هي الفحوصات التي يجب أن تقوم بها المرأة الحامل وما هي مواعيدها؟

1. فحوصات الحمل التي يجب القيام بها خلال الثلث الأول من الحمل:

هناك عدد من الفحوصات التي يجب أن تقوم بها المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهذه الفحوصات هي:

1. 1. فحص الدم:

يُعَدُّ فحص الدم فحصاً أولياً يجب على المرأة الحامل إجراءه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك للأسباب التالية:

  1. معرفة نسبة الهيموغلوبين والتأكد من عدم وجود فقر دم لدى المرأة.
  2. التأكد من أنَّ المرأة الحامل تحمل مناعةً ضد الحصبة الألمانية.
  3. التحقق من عدم وجود أي مرض في جسم المرأة الحامل، مثل: الزُهري، أو التهاب الكبد الفيروسي بي، أو السيلان، أو غيرها من الأمراض.
  4. التأكد من عدم وجود داء المقوسات، خاصةً إذا كانت المرأة الحامل لديها إصابة سابقة بمرض فيروس الجدري.
  5. في حال وجود تاريخ عائلي لمرض فقر الدم المنجلي لأحد الأبوين، عندها لا بُدَّ من إجراء عدد من الاختبارات المعملية للتأكد من عدم وجود المرض.
إقرأ أيضاً: فقر الدم أثناء الحمل

1. 2. فحص البول:

ويتم إجراء فحص البول للمرأة الحامل للأسباب التالية:

  1. التأكد من وجود الحمل.
  2. التحقق من عدم وجود الجلوكوز في البول، خاصةً عند وجود عوامل خطر إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل، ويجب أن يُجرى هذا الاختبار بشكل دوري خلال فترة الحمل.
  3. التأكد من عدم وجود عدوى بالمجرى التناسلي، أو بالكليتين.
  4. التحقق والتأكد من عدم وجود بروتين في البول، خاصةً في حال وجود عوامل خطر إصابة المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل، وهو ما يسمى بـ "التسمم الحملي"، ويجب أن يُجرى هذا الاختبار بشكل دوري خلال فترة الحمل.

1. 3. الفحوصات الخاصة بوجود مشكلات كروموسومية:

يتم إجراء فحص بالموجات الصوتية مع اختبار الدم للكشف عن متلازمة داون وذلك في الفترة الواقعة ما بين الأسبوع (11 و 14) من عمر الجنين، ويتم ذلك من خلال فحص الحمض النووي الخاص بخلايا الجنين، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ هذا الاختبار يُستخدَم للكشف عن 99% من حالات متلازمة داون.

وتتم آلية الاختبار كما يلي:

عندما يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بإحدى الأمراض الوراثية، وعندما يكون عمر الأم يتجاوز الـ 35 عاماً، تؤخَذ عينة من المشيمة لإجراء التحليل عليها، وذلك من خلال إدخال قثطرة رفيعة من عنق الرحم، ولكن يجب التنويه هنا إلى أنَّ نسبة الإجهاض التي يمكِن أن تحدث نتيجة هذا الاختبار هي حوالي 1%، كما يمكِن استخدام العينة المأخوذة للكشف عن بعض الأمراض، مثل: التليف الكييسي، أو فقر الدم المنجلي، أو ضمور العضلات، أو الهيموفيليا.

2. فحوصات الحمل التي يجب القيام بها خلال الثلث الثاني من الحمل:

إنَّ الفحوصات التي يجب أن تقوم بها المرأة الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل؛ أي في الفترة الواقعة ما بين الشهرين الرابع والسادس هي:

  1. فحص الموجات فوق الصوتية: من الجدير بالذكر هنا أنَّ هذا الفحص يمكِن إجراؤه في أي شهر من أشهر الحمل. والهدف من فحص الموجات فوق الصوتية:
    • الكشف عن وجود بعض العيوب الخلقية، مثل: وجود الشق الحلقي.
    • التأكد من نمو الجنين بشكل سليم.
    • التأكد من صحة الجنين.
    • معرفة عدد الأجنة.
    • تحديد موقع المشيمة، والكشف عن المشيمة المنزاحة.
    • معرفة كمية السائل الأمنيوسي.
  2. فحص الدوبلر للجنين: والهدف من هذا الاختبار فحص تدفُّق الدم للجنين والمشيمة.
  3. فحص الألفا فيتوبروتين: هذا الفحص يتم بشكلٍ روتيني خلال هذه الفترة من الحمل في بعض الدول، والهدف منه التأكد من عدم وجود بعض المشكلات الجنينية، مثل: الصلب المشقوق، أو متلازمة داون.
  4. تنظير الجنين: يُجرى هذا الفحص للتأكد من أنَّ الجنين لا يُعاني من أي عيوبٍ خلقية، أو أي أمراضٍ وراثية، ويتم هذا الفحص من خلال استخدام المنظار.
  5. فحص الجلوكوز: إنَّ هذا الاختبار يُعَدُّ اختباراً روتينياً للسيدات الحوامل جميعهن، ويتم في الفترة الواقعة ما بين الأسبوعين (24 و 28) من الحمل، وفي حال كانت نتيجة الاختبار توضح وجود ارتفاع في نسبة الجلوكوز، عندها يجب إجراء اختبار تحمُّل الجلوكوز للتأكد من صحة نتيجة التحليل.

3. فحوصات الحمل التي يجب القيام بها خلال الثلث الثالث من الحمل:

إنَّ فحوصات الثلث الثالث من الحمل تتضمن ما يلي:

  1. فحص نبض الجنين إلكترونياً: الهدف من فحص نبض الجنين خلال الثلث الثالث من الحمل هو التأكد من صحة الجنين وسلامته.
  2. فحص البكتيريا العقدية: يجب أن يُجرى هذا الفحص في الفترة الواقعة ما بين الأسبوعين (35 و 37) من الحمل، وفي حال التأكد من الإصابة بالبكتيريا العقدية يجب أن يبدأ العلاج مباشرة عن طريق أخذ جرعات من المضادات الحيوية، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه في حال عدم المعالجة سوف يعاني الجنين من مضاعفات مثل: ضعف البصر، أو التخلف العقلي، أو فقدان السمع.
  3. فحص الجنين تحت الضغط: هذا الفحص لا يمكِن إجراؤه إلا في الحالات شديدة الخطورة، مثل: إصابة الأم بمرض السكري خلال فترة الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.
إقرأ أيضاً: مصطلحات التحاليل الطبية بالإنجليزية

خطوات ضرورية للحامل من أجل حملٍ سليم:

هناك بعض الخطوات التي يجب على المرأة الحامل اتباعها، لإتمام فترة الحمل بشكلٍ صحي وسليم، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلي:

1. الأطعمة التي يُنصح بتناولها:

  1. الكربوهيدرات:  مثل: الأرز، والمعكرونة، والبطاطا، والخبز، والحبوب.
  2. البروتينات: يجب تناولها يومياً، ويُفضَّل الحصول على البروتينات من اللحوم الخالية من الدهون، مثل: الأسماك، الدجاج، البقوليات.
  3. الحليب ومشتقاته: مثل: الألبان، والأجبان.
  4. الفيتامينات والمعادن والألياف الطبيعية: موجودة بكثرة في الخضروات والفواكه.

2. الأطعمة التي يجب على المرأة الحامل تجنُّبها:

  1. الحليب غير المغلي جيداً، أو الحليب غير المُبستر ومنتجاته جميعاً.
  2. المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فيجب على المرأة الحامل تجنب الإكثار من شرب المشروبات المحتوية على مادة الكافيين؛ وذلك لأنَّ وجود هذه المادة بنسبة كبيرة في جسم المرأة الحامل يمكِن أن تؤدي إلى الإجهاض، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة، ومن الأمثلة عن هذه المشروبات نذكر: القهوة، والشاي، وبعض مشروبات الطاقة، أو بعض أنواع الشوكولاتة.
  3. الحرص على عدم تناول البيض أو اللحوم غير المطبوخة بشكلٍ جيد؛ وذلك لأنَّها من الممكن أن تكون محتويةً على جرثومة الليستيريا التي تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، مما يؤدي إلى ولادة الجنين متوفَّىً، أو إلى الإجهاض.
  4. الأسماك: توجد أنواع من الأسماك لا يجب على المرأة الحامل تناولها وهذه الأسماك هي:
    • أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبةٍ عالية من معدن الزئبق، حيث إنَّ هذا المعدن يؤثر بشكل سلبي في الجهاز العصبي للجنين ويُلحق الضرر به، ومن أمثلة هذه الأسماك: سمك أبو السيف، وسمك القرش، وسمك المارلين.
    • المحار غير المطبوخ وأنواع السمك النيء عموماً، وذلك لأنَّها قد تحتوي على: فيروسات، أو بكتيريا، أو طفيليات.
    • يجب عدم تناول ما يزيد عن حصتين فقط في الأسبوع من بعض أنواع الأسماك الزيتية وذلك بسبب تراكم المواد الكيميائية الضارة في جسم الأسماك والناتجة عن التلوث، ومن هذه الأسماك: السردين، والماكريل، والتونة الطازجة فقط، السلمون.
    • لا يجب تناول أكثر من 4 علب من التونة المعلبة في الأسبوع، على ألا يتجاوز وزن كل علبة 140 غرام.

شاهد بالفيديو: فوائد صحية لا تعرفونها عن أكل السمك

3. الحرص على أخذ المكملات الغذائية:

يجب على المرأة الحامل أن تأخذ أنواعاً معينة من المكملات الغذائية الضرورية لجسمها وجسم الجنين، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه لا تُغني هذه المكملات عن ضرورة التغذية الصحية الجيدة، كما يجب تمييز ما يلي:

  1. المكملات الغذائية الجيدة: تشتمل المكملات الغذائية الجيدة لصحة الأم والجنين ما يلي:
    • حمض الفوليك: ضروري جداً لصحة الجنين ووقاية من الإصابة بـ "الصلب المشقوق".
    • الحديد: من الضروري تناول جرعات محددة من الحديد؛ وذلك لأسباب عدَّة من أهمها: (مساعدة الدم على نقل الكمية اللازمة من الأوكسجين للجنين، ووقاية الأم من الإصابة بأنيميا نقص الحديد).
  2. المكملات الغذائية الضارة: يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من الفيتامين "أ" لأنَّها تُلحق الأذى بالجنين.

4. استراتيجيات متنوعة:

  1. يجب تقليل كمية الملح المستخدمة في الطعام؛ وذلك لأنَّ الملح يسبب احتباس السوائل، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع ضغط المرأة الحامل.
  2. عدم تناول الأطعمة المقلية، وتناول الأطعمة المشوية بدلاً عنها.
  3. غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.
  4. الحرص على عدم اتباع أيَّة حمية غذائية خلال فترة الحمل، وذلك لتجنُّب نقص العناصر الغذائية الضرورية والمهمة لصحة الأم وجنينها.

وبذلك أعزاءنا القرَّاء نكون قد قدَّمنا إليكم أهم الفحوصات التي يجب على المرأة القيام بها خلال فترة الحمل ومواعيدها، وبعض النصائح الهامة لتغذية المرأة الحامل.

 

المصادر: 1، 2




مقالات مرتبطة