أمراض القلب الخلقية: أنواعها وطرق الوقاية والعلاج

تصيب أمراض القلب الخلقية حوالي 1 من كل 100 حالة ولادة، وفي هذا المقال سنقدم لكم أنواع أمراض القلب الخلقية، وأسبابها، بالإضافة إلى أهم طرائق الوقاية والعلاج؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



ما هي أنواع أمراض القلب الخلقية؟

تتعدد أنواع أمراض القلب الخلقية؛ حيث تشمل كلاً ممَّا يأتي:

  1. البطين الأيمن ذو المخرجين.
  2. الجذع الشرياني.
  3. الشذوذ الخلقية للصمام التاجي.
  4. القناة الشريانية السالكة.
  5. تشوُّه الحاجز البطيني.
  6. تضيُّق الصمام الرئوي.
  7. رتق الرئة.
  8. رتق الرئة مع وجود عيب في الحاجز البطيني.
  9. شذوذ إيبشتاين.
  10. عيب الحاجز الأذيني.
  11. عيب في القناة الأذينية البطينية.
  12. متلازمة إيزنمينجر.
  13. متلازمة وولف باركنسون وايت.
  14. الثقبة البيضوية الواضحة.
  15. الحلقات الوعائية.
  16. الصمام الأبهري ثنائي الشرف.
  17. تحويل الشرايين الكبيرة.
  18. تضيُّق الأبهر.
  19. رباعية فالو.
  20. رتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني.
  21. رتق الصمام ثلاثي الشرف.
  22. شذوذ عود الدم في الأوردة الرئوية الكاملة.
  23. عيب العود الوريدي الرئوي الشاذ جزئياً.
  24. متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج.
  25. متلازمة فترة OT الطويلة.
  26. مرض كاواساكي.
إقرأ أيضاً: 6 أطعمة تمنع انسداد الشرايين

ما هي أصناف عيوب القلب الخلقية؟

تُصنَّف عيوب القلب الخلقية إلى الفئات الآتية:

1. انسداد تدفق الدم:

يزداد حجم القلب، كما تزداد كثافة عضلة القلب، عندما يكون مجبراً على العمل بقوة أكبر لضخ الدم، ويحدث ذلك عندما تكون صمامات القلب أو الأوعية الدموية ضيقة لوجود عيب في القلب، مثل: التضيُّق الأبهري، أو التضيُّق الرئوي.

2. اضطرابات صمام القلب:

عند حدوث أي اضطراب في صمامات القلب؛ أي عندما يتعذر فتحها وإغلاقها بشكلٍ طبيعي صحيح، لا يمكن للدم أن يتدفق بسلاسة من وإلى القلب، ومن الأمثلة على ذلك: رتق الرئة، وشذوذ إيبشتاين.

3. مزيج من العيوب:

يولد بعض الأطفال بعيوبٍ متعددة في القلب، مثل: رباعية فالو، والتي هي عبارة عن أربعة عيوب في القلب: كثافة عضلة البطين الأيمن، وفتحة في الجدار بين البطينين في القلب، وتحوُّل في وصلة الشريان الأبهر في القلب، وممر ضيق بين الشريان الرئوي والبطين الأيمن.

4. ثقوب في القلب:

يمكن أن تتكون الثقوب بين الأوعية الدموية الرئيسة الخارجة من القلب، أو في الجدران الفاصلة بين حجرات القلب؛ حيث تتسبب هذه الثقوب، ضمن حالاتٍ معيَّنة، في اختلاط الدم الغني بالأوكسجين مع الدم ناقص الأوكسجين؛ الأمر الذي يؤدي إلى نقل كمية أقل من الأوكسجين إلى جسم الطفل، وتبعاً لحجم الثقب، يمكن أن يؤدي نقص الأوكسجين إلى الإصابة بفشل القلب الاحتقاني، أو إلى ظهور أظافر الطفل أو جلده بلونٍ أزرق.

5. الأوعية الدموية غير الطبيعية:

تحدث العديد من أمراض القلب الخلقية، بسبب وجود خلل في شكل الأوعية الدموية الخارجة من القلب أو الداخلة إليه، أو بسبب وجود خلل في موقعها، ومن الأمثلة عن هذه الحالات: تضيُّق الأبهر، وتحويل الشرايين الكبيرة.

6. القلب ناقص النمو:

في بعض الحالات، يمكن أن يتوقف جزء كبير من القلب عن النمو طبيعياً، ونذكر مثالاً من هذه الحالة: متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسخ، وفيها لا يكتمل نمو الجانب الأيسر من القلب طبيعياً؛ لذا لا يمكنه ضخ الدم ضخاً فعَّالاً لكامل الجسم. 

شاهد بالفديو: 7 أعراض تنذر بإصابة الطفل بمرض القلب

ما هي أعراض الإصابة بأمراض القلب الخلقية؟

يمكن أن نميِّز نوعين من الأعراض، تبعاً لخطورة عيوب القلب الخلقية:

أعراض عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة:

أغلب الحالات، لا يمكن تشخيصها في مرحلةٍ مبكرةٍ من الطفولة؛ إذ لا تظهر على الطفل أي أعراض واضحة تبيِّن وجود مشكلة لديه، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض على الأطفال الأكبر سناً، وهذه الأعراض هي:

  1. شعور الطفل بضيق تنفس بعد دقائق قليلة من بدء ممارسة التمرينات الرياضية، أو أي نوع من الأنشطة.
  2. ظهور تورم في الكاحلين، أو اليدين، أو القدمين.
  3. يمكن أن يُصاب الطفل بالإغماء عند ممارسة الأنشطة أو التمرينات الرياضية.

أعراض عيوب القلب الخلقية الخطيرة:

عادةً ما تظهر هذه الأعراض بعد الولادة مباشرةً، أو خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل. ومن هذه الأعراض نذكر لكم:

  1. التنفس السريع.
  2. يصبح لون جلد الطفل رمادياً أو أزرق باهت.
  3. ضيق التنفس عند تناول الطعام؛ الأمر الذي يؤدي إلى عدم زيادة وزن الطفل زيادة طبيعية.
  4. حدوث تورُّم في البطن، أو الساقين، أو المنطقة المحيطة بالعين.
إقرأ أيضاً: 8 خطوات لقلب أكثر صحة

ما هي أسباب الإصابة بأمراض القلب الخلقية؟

توجد أسباب وراثية وبيئية عدة تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية في القلب، ومن أهم هذه الأسباب نذكر لكم الآتي:

1. الحصبة الألمانية (الحميراء):

يمكن أن تنتج عن إصابة المرأة الحامل بالحصبة الألمانية، مشكلات خلال فترة نمو قلب الطفل؛ لذا يجب على كل امرأة أن تُجري اختبار المناعة ضد هذا المرض الفيروسي، قبل أن يحدث الحمل، ومن ثم تأخذ اللقاح في حال لم تكن تملك المناعة اللازمة.

2. الأدوية:

يجب إعطاء الطبيب قائمة كاملة بالأدوية التي تتناولها المرأة قبل فترة الحمل؛ حيث توجد عدة أدوية، يؤدي تناولها إلى حدوث تشوهات خلقية مختلفة، ومن ضمنها عيوب القلب الخلقية، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • الثاليدوميد.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • أدوية الستاتين.
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج حب الشباب، مثل: أبسوريكا، وكلارافيس، وأمنيستيم.

3. التدخين:

يزيد تدخين المرأة الحامل نسبة إصابة الطفل بعيوب القلب الخلقية.

4. داء السكري:

إنَّ إصابة المرأة بداء السكري، يزيد من نسبة حدوث عيوب القلب الخلقية لدى الجنين، لكنَّ السيطرة بحرص على داء السكري قبل فترة الحمل وخلالها، يمكن أن يُقلل تقليلاً كبيراً خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية، ويجب التنويه هنا إلى أنَّ داء السكر الحملي لا يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية.

5. تناول الكحوليات:

يزيد تناول المرأة الحامل للكحوليات، من خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية.

6. أسباب وراثية:

يمكن أن تكون أمراض القلب الخلقية مرتبطة بمتلازمة وراثية، فعلى سبيل المثال: يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون عيوباً في القلب، كما أنَّ فقدان جزء من الجينات في كروموسوم 22 يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعيوب القلب الخلقية.

إقرأ أيضاً: أمراض القلب: أسبابها، وأعراضها، وطرق الوقاية منها

كيف نعالج أمراض القلب الخلقية؟

تُعالَج أمراض القلب الخلقية من خلال أحد الإجراءات الآتية:

1. جراحة القلب المفتوح:

يمكن تصحيح العديد من عيوب القلب الخلقية بإجراء جراحة القلب المفتوح، وذلك تبعاً لحالة الطفل، ومن الجدير بالذكر هنا، أنَّه في جراحة القلب المفتوح لا بدَّ من فتح الصدر، ويمكن في بعض الحالات عمل شقوق صغيرة بين الأضلاع، وإصلاح العيب من خلالها.

2. الأدوية:

يمكن استخدام أنواع معينَّة من الأدوية التي تساعد القلب على العمل بكفاءةٍ أكبر، وذلك في حالات عيوب القلب الخلقية الخفيفة، خاصةً تلك التي تُكتشف في سنٍّ مبكرة؛ أي في مرحلة الطفولة، أو سن البلوغ، ومن أكثر الأدوية المستخدمة في علاج مثل هذه الحالات:

  • مدرات البول.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات بيتا.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين
  • الأدوية التي تنظم ضربات القلب.

حيث تساهم هذه الأدوية في تخفيف الضغط عن القلب، من خلال خفض معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، وتقليل كمية السائل في الصدر. 

3. القسطرة:

يسمح استخدام القسطرة بإصلاح بعض العيوب، من دون اللجوء إلى عملية فتح الصدر والقلب جراحياً، مثل حالات: إصلاح مناطق التضيق، أو الثقوب.

4. عملية زراعة القلب:

يمكن أن تكون عملية زراعة القلب هي الخيار الأمثل، في حال كان عيب القلب الخلقي خطيراً.

إقرأ أيضاً: أنواع أمراض القلب وأعراضُها (2)

طرق الوقاية من أمراض القلب الخلقية:

توجد بعض الإجراءات التي يمكن أن تساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب الخلقية، ومن أهمها نذكر لكم:

1. السيطرة على الحالات الطبية المزمنة:

في حال كانت المرأة تعاني من الصرع، وتتناول الأدوية الخاصة بهذا المرض، يجب أن تُخبر الطبيب بقائمة الأدوية التي تتناولها، وتناقش معه مخاطرها، وفي حال كانت مصابة بداء السكري، يجب عليها مراجعة الطبيب للحفاظ على مستوى السكر في الدم وضبطه قبل وخلال فترة الحمل، فذلك يُقلل من نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية.

2. تناول المكملات الغذائية:

يجب على المرأة الحامل تناول الفيتامينات المتعددة، والتي تحتوي على حمض الفوليك؛ إذ إنَّ تناول الجرعة الموصى بها يومياً من حمض الفوليك، والتي تُقدَّر بـ 400 ميكروجرام، يُقلل من العيوب الخلقية لكلٍّ من الدماغ والنخاع الشوكي والقلب.

3. لقاح الحصبة الألمانية:

يجب أخذ لقاح الحصبة الألمانية قبل فترة الحمل.

4. تجنُّب المواد الكيميائية الخطيرة:

خلال فترة الحمل، يجب على المرأة تجنب التنظيف بالمنظفات ذات الرائحة القوية، مثل: الكلور، كما يجب عدم تناول أي مكملات غذائية، أو أعشاب طبيعية، من دون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى وجوب الامتناع عن الكحول والتدخين.

وبذلك أعزاءنا القرَّاء، نكون قد قدَّمنا لكم شرحاً عن أنواع أمراض القلب الخلقية، أسبابها، وأهم طرائق الوقاية والعلاج.

المصادر: 1، 2




مقالات مرتبطة