9 طرائق مدعمة علمياً للتوقف عن القلق

أحد أخطر المشاعر التي نختبرها ونتعامل معها هو "القلق"؛ حيث أُثبت علمياً أن القلق يلحق الضرر بنا بطرائق متعدِّدة، إذ يحدث أذى عاطفياً وجسدياً ونفسياً، ويأخذ أشكالاً عديدة مختلفة، وجميعنا نستجيب لتلك الأشكال على نحوٍ متباين. إلا أنَّ هنالك العديد من الأساليب لمحاربة القلق.



ما سنأتي على ذكره تالياً هو تسع طرائق مدعمة علمياً للتخلص من القلق:

1. ممارسة التمارين الرياضية:

تساعد التمارين الرياضية على إفراز هرمونات الإندروفين، المرتبطة بالسعادة والشعور بحال جيد. وتسهم هذه الهرمونات في مقاومة الشعور بالقلق، إذ إنَّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد على التخفيف من التوتر من خلال طرائق متعدِّدة. إذ تستطيع التخلص من شعورك بالتوتر عن طريق ممارسة لرياضة الكيك بوكسينغ واليوغا والجري والسباحة وغيرها الكثير. تمنحك ممارسة التمارين الرياضية متنفساً، كما تساعدك على شحن طاقتك والانتباه إلى صحتك وتناول ما هو مفيد لها، عندها ستتوقف بشكل طبيعي عن الشعور بالقلق.

2. كتابة اليوميات:

من الممكن أن تكون كتابة اليوميات طريقة رائعة للتخلص من القلق. فمن خلال كتابة أفكارك، قد تجد أنَّه ليس هنالك ما يدعو للقلق، وبالتالي يمكن للكتابة أن تكون علاجاً فعالاً للغاية، من خلال مساعدتك على بلوغ عمق المشكلة. إذ إنَّنا عندما نكتب، لا نعير الانتباه إلى أي شي غير الكلمات التي نخطها على الورقة، لذا حاول كتابة أي شيءٍ يجعلك تشعر بالسعادة أو بالغضب. في دراسة نُشِرت ضمن بحث يتناول العلاج النفسي، تبين أنَّ المشاركين الذين يعبرون عن مشاعرهم من خلال كتابة يومياتهم هم عرضة لاختبار مستويات أقل من القلق، مقارنة بأولئك الذين يميلون إلى عدم التعبير عنها وكبتها.

3. التنفيس:

يساعد الحديث مع شخص ما عن همومك في منعها من التفاقم. عادةً، يمكن أن يكون لدى الشخص الآخر نصيحةً أو شيئاً ما لإضافته إلى الحديث، لكي يجعلك أكثر هدوءاً. لذا لا تخشَ طَلب النصيحة من الناس عند محادثتهم، وحاول العثور على شخص سبق أن اختبر وضعاً مماثلاً لوضعك، مع تذكير نفسك دائماً بأنَّ القلق سيزول، سوف يكون مفيداً أيضاً.

إقرأ أيضاً: هل يجب عليك التنفيس عن توترك أم لا؟

4. التطوع:

تكمن الطريقة المثلى للتوقف عن التفكير بنفسك، في مساعدة شخصٍ آخر. عندما نوجه تركيزنا بعيداً عن أنفسنا، نجد بأنَّ مشاكلنا صغيرة، مقارنة بمشاكل الآخرين. ويمكن أن يتبدل رأينا حيال ما يستحق القلق بشأنه؛ إذ تشير المؤلفة رودليسيا سنيد (Rodlescia Sneed) إلى دور التطوع في تخفيف التوتر. في حين أظهرت دراسات أخرى بأنَّ أقل من مئة ساعة من القيام بأعمال تطوعية في السنة، كافية لإحداث تغيير كبير في كيفية تعاملك مع القلق.

لذا امض قدماً، واعثر على ما يثير اهتمامك، وشاهد انحسار قلقك.

5. التأمل:

اعثر على ما يجعل ذهنك صافياً، والجأ إليه تلقائياً، كلَّما شعرت بأنَّ القلق يتغلغل إلى داخلك. وبالنتيجة، سيحاكي ذهنك أفعالك؛ حيث يعلمنا التأمل السَّيطرة على أفكارنا، بدلاً من أن ندعها تسيطر علينا.

6. الإبداع:

الإبداع مثله مثل ممارسة التمارين الرياضية، يخلق متنفساً للتخلص من التوتر. لذا وجِّه مشاعرك نحو ابتكار شيء جميل. حيث إنَّ ابتكار شيء ما، هو استثمار مثالي للوقت، ويمنحنا الفرصة لتغيير أي شيء على عكس القلق. جرب تأليف قصيدة جميلة أو أغنية أو حتى وصفة طعام، واعثر على ما يستهويك؛ حتى أنَّ البعض يقول: بأنَّ الأشخاص القلقين، هم أناس مبدعون؛ نظراً لمقدار الخيال الذي يتطلبه اختلاق الهموم.

7. الصلاة:

تُعد مناجاة العبد لخالقه، والدعاء ليزيل همومه طريقة رائعة للتخلص من القلق، ذلك لأنَّك سوف تشعر بفيض من السكينة يغمرك عندما توكل أمرك إلى الله، وتؤمن برحمته وفرجه؛ لذا إذا ضاق بك الكرب، ادعُ الله بأن يفرِّج همومك ويريح قلبك.

إقرأ أيضاً: الفوائد الصحيّة والنفسيّة التي تمنحُها الصلاة للإنسان

8. التفكير بما يثير قلقك بعقلانية:

قد يساعدك التفكير بهمومك في الحد من تفاقم توترك، حيث إنَّ التفكير السليم يمدنا بالسلام. ابدأ بالتفكير بما يثير قلقك بعقلانية، ثم فكر بالسبب الذي أدى إلى وقوع المشكلة في المرة الأولى، وما الذي من الممكن أن يكون حلاً واقعياً لذلك. إذا كنت غير قادر على حل همومك، عليك بتجاوزها إذاً، وإيجاد السبب الكامن وراء انشغال ذهنك بها.

9. اشغل تفكيرك بعيداً عن القلق:

حاول إبقاء نفسك منشغلاً سواءً بالكتابة أم القراءة أم مشاهدة الأفلام، وركز على إحاطة نفسك بكل ما هو إيجابي، لتوجيه ذهنك للتفكير على نحوٍ صحيح، وأنشِئ بيئة ملهِمة ومليئة بالكتب والاقتباسات والأفلام والموسيقى التي من شأنها رفع معنوياتك.

تواجَد بالقرب من الأشخاص الإيجابيين، الذين يشجعونك على عيش حياةٍ خالية من الهموم، وتخلَّص من كل ما يبقيك متوتراً، وابتعد عن الأشخاص السلبيين الذين سيحاولون جعلك تنغمس بمشكلاتهم الخاصة.

المصدر




مقالات مرتبطة