وهذه العادات البسيطة مفيدة جداً لتحقيق النمو الجسدي والروحي، وهذا يؤدي إلى تحول عميق يجعلك تتخلَّى عن طريقتك السابقة في الحياة. إليك:
8 عادات مسائية لتحسين حياتك
1. التأمُّل الواعي
التأمُّل الواعي هو ممارسة لإعادة النظر في يومك بعقلانية، ويشتمل هذا على ثلاثة جوانب رئيسة، أولاً التفكير في الجوانب الإيجابية خلال اليوم، ثمَّ تأمُّل الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، وأخيراً التعبير عن الامتنان، لذا يجب أن تبدأ بتقدير كل شيء سار على ما يرام في يومك، سواء أكان كبيراً أم صغيراً، أي شيء، بدءاً من الضحك بحرية مع عائلتك في تناول العشاء، أو الشعور بالتقدير في عملك.
بعد ذلك، فكِّرْ في جميع جوانب يومك التي كان يُفترض أن تسير على نحو أفضل، وعندما تعترف بأنَّ هذه الجوانب تحتاج إلى تحسين، فإنَّك تمكِّن نفسك من إجراء تغييرات إيجابية والسعي نحو نتائج أفضل في المستقبل، وأخيراً، اختتِمْ هذا التمرين بالتعبير عن الامتنان الصادق لكلِّ النِّعَم التي حظيت بها، وكل ما حدث في يومك من أمور إيجابية، وحتى التحديات التي يمكنك الاستفادة منها بوصفها فرصاً للنمو والتطور.
2. التوقُّف عن استخدام الأجهزة الرقمية
هذه هي العادة الثانية التي من شأنها بالتأكيد أن تحدث فرقاً كبيراً في حياتك، وذلك أيضاً بطريقة إيجابية، وتوقَّفْ عن استخدام جميع أنواع الأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فتؤثر الأجهزة الرقمية، مثل الهاتف الذكي والتلفاز والحاسوب في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، فهذا يبقيك منهمكاً دون داعٍ في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات وأفكار سلبية وشعور بالقلق، ولمنع حدوث ذلك وضمان الحصول على نومٍ هادئ، احرص على التوقُّف عن استخدام هذه الأجهزة قبل النوم بساعة على الأقل لتمنح عقلك شعوراً بالهدوء والسكينة.
3. القراءة
العادة الثالثة هي الانهماك في قراءة كتاب بمعدَّل 20 صفحة كل ليلة، وبعد أن تضع أجهزتك الرقمية جانباً، سيكون لديك متَّسع من الوقت بدلاً من تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف، لذا اجعَلْ القراءة عادة يومية لتغيير حياتك نحو الأفضل، وتساعدك قراءة 20 صفحة كل يوم في نواحٍ عديدة، بدءاً من تحسين تركيزك ومفرداتك وحتى تحسين جودة نومك، وهذا بدوره يمنحك الهدوء، وكذلك تحسين معرفتك، فما عليك سوى اختيار كتاب مفيد أو رواية أو حتى قاموس إذا كنت ترغب في ذلك، وهيئ بيئة هادئة، فيمكنك إشعال شمعة معطَّرة أو إعداد كوب من الشاي أو القهوة المنعشة، والاستمتاع بالقراءة.
شاهد بالفديو: كيف يقرأ الأذكياء؟ 5 نصائح تساعدك على القراءة بذكاء
4. التخطيط للغد
من العادات الهامة الأخرى التي يجب ممارستها قبل النوم هي التخطيط ليومك التالي مقدماً، فلذلك أهمية كبيرة في التخطيط ليومك القادم بالتفصيل لجعله يوماً منظماً ومثمراً، ويضمن التخطيط أن يكون لديك إحساس واضح بالاتجاه والغرض من يومك، وألَّا تحتار في أمرك وتتوه بين المهام، لذا ابدأ بمراجعة أو تذكُّر جميع الأشياء الأساسية مثل المواعيد أو الاجتماعات أو المهام الهامة واكتبها.
بعد ذلك، حدِّدْ الأولويات وضَعْ علامة على أهمِّ المهام التي تفكِّر في إنجازها أولاً والمهام التي تحتمل التأجيل، وأنشِئْ قائمة مهام بسيطة ومرتبة، وأخيراً، جهِّزْ التحضيرات اللازمة وفقَ مهامك، وبدءاً من اختيار ملابسك مقدماً وشحن الحاسب المحمول، إلى تجهيز حقيبتك ووضع جميع المستندات الهامة فيها، والآن، أنت مستعد ليوم مثمر.
5. بناء علاقات وثيقة
احرص دائماً على تخصيص قليل من الوقت في المساء لقضائه مع عائلتك وأحبَّائك، وبصرف النظر عن مدى انشغالك أو شعورك بالتعب، حتى بضع دقائق يمكن أن تكون مفيدة جداً، سواء كان الأمر يتعلق بإجراء محادثة هادفة، أم بممارسة الألعاب، أم بتناول الطعام معاً، أم بمجرد الجلوس والاستمتاع معاً، قد يعزِّز ذلك مشاعر الحب والتقدير، ويوفر الدعم والشعور بالسلام، ويقوِّي العلاقات مع الأشخاص الهامِّين في حياتك.
6. المشي في الطبيعة
قُمْ بنزهة قصيرة في الطبيعة قبل النوم كل مساء، لأنَّ أصوات الطبيعة وروائحها ومشاهدها في الليل ساحرة حقاً، فهي تساعدك على الاسترخاء وتحسين جودة نومك، وخصِّص بضع دقائق فقط للسير في حديقة قريبة، أو السير حافي القدمين على العشب، وخذ أنفاساً عميقة وبطيئة، وستنعم بتجربة مريحة ومُنعشة بالتأكيد.
7. الرعاية الذاتية والنظافة
ممارسات الرعاية الذاتية والنظافة ضرورية للصحة العامة، فهي تساعدك على الشعور بالهدوء والانتعاش والثقة، فالاستثمار في روتين جيِّد للعناية بالبشرة والجسم مفيد جداً، خاصة قبل النوم، ففكِّر في الاستمتاع بحمَّام دافئ مع غسول الجسم المفضَّل لديك، يليه فرك لطيف للجسم، ولا تنسَ تنظيف أسنانك بالفرشاة واتِّباع روتين سريع للعناية بالبشرة، ومن ذلك غسل وجهك ووضع كريم مغذِّي للوجه، فتعزِّز إضافة هذه الممارسات إلى روتينك الليلي اليومي إحساسك بالسلام والراحة وجودة النوم عموماً.
8. التنفُّس الواعي
العادة الأخيرة والأهم التي تؤدي إلى حياة أكثر سعادة وصحة هي التنفس، فخصِّص بضع دقائق لتغمض عينيك، وتستلقي على سريرك، وتتخيَّل غداً أكثر سعادة، وتفكِّر في كل الأشياء الجيِّدة التي ترغب في حدوثها غداً وتؤمن بأنَّها ستحدث، وتخيَّل نفسك في يومك القادم كما تريده أن يكون، بينما تأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً، وأخيراً احمد الله على كل النِّعَم في حياتك، ونم قرير العين.
في الختام
إنَّ تبنِّي هذه العادات البسيطة والمؤثرة يمكن أن يُحدِث فرقاً كبيراً في حياتك، وبإضافة هذه العادات إلى روتينك اليومي، يمكنك تحسين صحتك الجسدية والعقلية، وتعزيز جودة حياتك عموماً، فابدأ اليوم في تبنِّي هذه العادات، وشاهِدْ كيف ستتحول حياتك للأفضل.
أضف تعليقاً